![]() |
أيام طه حسين السوداء
قد لا نعجب من أن رجلا قد أصبح يوم من الأيام وزير للمعارف قد تمخَّض الفكر من عقله وأنتج لنا سيرته الذاتية المسماة بـ(الأيام)
وقد لا نعجب من أن رجلا هو عميد الأدب العربي قد قدح زناد فكره ليطلَّ علينا بهذه الغمامة السوداء التي سماها الأيام. قد لا نعجب من كل ذلك، ولكن العجب كل العجب من أن معظم رواد الأدب والنقد في عصره قد اعتبروا هذه السيرة من أرقى وأعظم السير الذاتية التي أُلفت.... والعجب كل العجب عندما تسمع أراء كثير من الساسة وأصحاب المعالي الرفيعة يتباهون بأنهم يعشقون قراءة تلك السيرة الفريدة.......... وأية سيرة!!!! لم يكن كتاب الأيام لعميد الأدب العربي مجرد كتاب فارغ لا يسمن ولا يغني من جوع، كتاب خالي من أي أدب فريد أو مضمون مفيد فحسب، بل هي سيرة تحمل بين دفتيها ما لا يعد ولا يحصى من السلبيات العقلية والشخصية والأدبية بل والدينية. يبدأ طه حسين سيرته معلنا أنه قد ألَّفها للعميان أمثاله؛ لتكون لهم حافزا ودافعا أمام معوقات الحياة، وأنا أحييه وأثني عليه في ذلك إن كان يقصد بالعميان هنا عميان العقل والبصيرة الذين لا يستطيعون أن يفرقوا بين الغث والثمين بين النور والظلام. وأنت تقرأ كتاب الأيام "السوداء" تشعر وكأنك أمام قصة حياة رجل يكره كل من حوله، لا يحمل في قلبه إلا الحقد والحسد والبغض لكل من حيا بجواره حتى أن الأرانب البريئة لم تسلم من هذا الحقد، تتعجب وأنت بين سطورها العفنة أن طه حسين يروي لك سيرة إنسان قد سكنت بداخله أمهات الأمراض النفسية التي تودي بصاحبها إلى الجنون لا إلى منصب رفيع كوزير للمعارف. يحكي عن طفولته البائسة وعن المعاملة السيئة التي يجدها أحيانا من والديه وعندئذ تندهش عيناك وتشمئز أذنك عندما تراه يصرِّح أن السبب في سوء المعاملة أنه أعمى. ثم لا يستحي ـ ومثله لا يعرف الحياء أو لا يعرفه الحياء ـ من أن يذكر أنه بذيء اللسان جبان.. فما إن تنفرج عقدة ذهابه إلى الكتَّاب تجده يتطاول بما لذَّ وطاب مما يمتلك من الألفاظ النابية، يتطاول على من له الفضل عليه في تعليمه... وماذا تراه قد علمه.. علَّمه القرآن وحفظه إياه.. فكانت مكافأته ما استقر في صدر طه حسين عميد الأدب العربي من الغل والحقد والبغض. وما لبث أن صار شابا... وأمثال هؤلاء عندما يكبرون يكبر داخلهم ما وقر في صدورهم من أمراض القلوب... ولكن حظ عميد الأدب من الشر كان عظيما، فبعد أن كان الحقد والحسد والغل والبغض حشائش صغار مع صغر صاحبها.. نجد نباتا قد مدَّ جذوره قويا في صدر هذا المدعيّ... إنه نبات النفاق قد ألقى بذوره عندما أراد أن يكون عالما... وللأسف ليس حبا في العلم ولا رغبة فيه أو إذعانا لسنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن للعلم مع طه حسين شأن آخر، فقد أراد أن يكون عالما فقط؛ لكي ينال مكانة كبيرة بين أهله وقريته كمكانة أخيه.... فيُحمل على الأعناق وتزغرد النساء وتقام الأفراح ويصبح ـ والعياذ بالله ـ خليفة النبي ـ وما أجهله!! وما أقبحه!! ما أقبح هذا العلم عندما يكون مطية ليرتفع الناس على أعناق الناس! وما أقبح هذا العلم عندما يكون الهدف منه مدح الناس لا رب الناس! وما أقبح هذا العلم حتى ولو وصل إلى العالمية حتى ولو وصل إلى درجة الشهادة العليا من باريس في التاريخ اليوناني..... وسبحان الله! ما العلاقة التي تجمع الأدب العربي بالتاريخ اليوناني؟؟ ولماذا يصبح مَن حصل على شهادة الغرب في التاريخ اليوناني عميدا للأدب العربي..؟!!! ألا تجد ذلك مثل رجل حصل على شهادة عليا في النحو العربي فجعلوه مدربا للمنتخب الوطني .......... {ويخلق ما لا تعلمون} الغريب أنك لابد وأنت قارئ جيد لكتاب الأيام أن تكره كل الذين لم يحالفهم الحظ وقابلوا طه حسين في حياته....ولِم لا؟؟ وهو لم يذكر شخصا إلا أعابه... فهذا أخوه الذي كان يتركه وحيدا شريدا في حجرة مظلمة... وهؤلاء شيوخه في الأزهر منهم الحافي التي تقشفت قدماه وهذا آخر يأكل بِنَهم وشره... وثالث يعلم الطلبة بحذاء قدمه ورابع جبان يطرح أرائه ثم يرجع فيها. كلهم هكذا... هذا هو الأزهر في عين طه حسين وهؤلاء هم أساتذتهِ ثكلتك أمك وفقدنا أمثالك يا عميد الأدب العربي.... الأزهر هو الذي وقف ضد الشيعة وحافظ على السنة وكان دائما منبرا لكل عظيم ..رجاله هم الذين كانوا يقودون الشعب المصري أمام أي احتلال غاصب.. ويلك من الكذب كان الأزهر بالنسبة لعميد الأدب سجنا وأي سجن.. ألم يكن يجزع من أنه كان يأكل فيه خبزا مطحونا بأرجل الصراصير... وكان أساتذته مفتولي العضلات لا يهمهم سوى الفول والمخلل... أتعلمون الآن ِلمَ يتجرأ عامة الناس على العلم والعلماء؟ هكذا ينظر أهل الدنيا إلى الدنيا... ولو كان يذهب للعلم والفقه لما كانت نفسه ستذهب حسرات من خبز الأزهر... لو كان قلبه يشبع من معنى التوحيد وأصول الفقه لما جاعت بطنه من طعام فانٍ انتهت حياة طه حسين بلا رجعة... ولكن الرجل أبى إلا أن يترك للأجيال إرثا يدُّبون بأقدامهم في مخاطه... ويملئون عقولهم بأمراضه .. إرثا أدبيا عظيما يتباهى به الجهلاء والرويبضة وهذا غيض من فيض من مساوئ الأيام السوداء... وقد لُمت نفسي كثيرا.... كيف لم أذكر محاسن الرجل على غرار "اذكروا محاسن موتاكم"... فراجعت نفسي وبحثت بدقة عن محاسنه؛ لأذكرها فوجدت شيئا عجيبا .... وجدت أن الأيام السوداء لطه حسين هي أفضل محاسنه.... |
ايه كل ده .... انت بتتكلم عن كافر ؟!!!
هو لما كتب سيرته الذاتية بصدق ومن غير نفاق يبقي حقود وعنده غل ومملوء بالأمراض النفسية !!! بصرف النظر عن كل ما قلته انت , لأنه يعبر عن وجهة نظرك انت وحدك , سيظل طه حسين رمزاً لتغلب الانسان علي صعوبات ومشاكل الحياة . وبعدين انت كنت دخلت نيته وعرفت انه كان عايز يبقي عالم عشان يبقي خليفة النبي ؟!!!! يا أخي الظاهر لنا والنيات لله عز وجل وحده . |
سمعت كثيرا عن عميد الادب العربي وقرأت كثيرا كمان وتباينت الاقاويل ولكن ما قرأته في كتابه الايام جعلني ارى ان حضرتك متحامل جدا على طه حسين ما الخطأ ان يكتب حياته بدون نفاق او تزييف ؟! انه يكتب مشاعر عاصرته في فترة من حياته ، قد تكون له هفواته ولكن ايضا هو نموذج لقاهر الاعاقة وديه لا يختلف عليها اتنين ويعني عشان هو اعترض على طريقة تعليم الازهر يبقى كفر؟! لاء هو اعترض على التلقين فالطريقة بس وكفاية انه طالب ان التعليم يكون مجانا للجميع وبالنسبة لمشاعره ال تتسم بالعدوانية والكره انما نتجت عن وضعه النفسي واي شخص في مكانه سيكون عرضة لذلك |
جميل التفاعل والردود .... وسيكون النقاش مجديا إن شاء الله
وقد أكون مخطئا أو متحاملا وعندئذ لن أتأخر عن إبداء إعتذاري للمبجل طه حسين ... ولكن في نفس الوقت إن أثبت أن كلماتي مع قسوتها على الرجل تعتبر رقيقة بالنسبة لحقيقته الأدبية .... لابد من أن نعيد صياغة هويتنا ... ملحوظة: الأستاذ أو الطالب أو ..... مش عارف ( علي ويكا...) الرجاء أن يكون الأسلوب الذي تكتب به أكثر احتراما ولعلني صوابا فنحن لا نتحدث عن نبي ... وسيظهر النقاش عن أي الجانبين سننحاز. نقاء الروح ردك غاية في الموضوعية والاحترام ولكنني لا أقول الصواب ................................ ................................. ................................... أنتظر مزيدا من النقاش الجاد المحترم |
الاستاذ حمادة انا اوافقك الراى تماما
انا فى 3 ثانوى وادرس الايام السودا والله لقد لاحظت ذلك وتعجبت من اخلاق ذلك الرجل ولكن غفر الله لجميع موتى المسلمين |
غفر الله لجميع موتى المسلمين فقط . آمين
أشكرك على أنك قد لاحظت القليل من الكثير... وستبدي اندهاشك من انحطاط الهدف وسوء الوسيلة عندما تتعمق في دراسة باقي الأيام |
ويعني عشان هو اعترض على طريقة تعليم الازهر
يبقى كفر؟! لأ طبعا ............ بس لو اعترض على القرآن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
اقتباس:
اعتقد حضرتك تقصد حادثة انه قال هيحذف بعض الكلمات من القرآن صح ؟! ديه اكيد من غير شك الغلط راكبه من ساسه لراسه ، بس انا شايفة انه ده طبيعي للظروف ال تعرض له طه حسين يعني حضرتك اكيد تعرف ان زوجته فرنسية وان هي اصلا اول وحدة تخرجه من العزلة ال كان فيها هي ال خلته يوصل للوصله بعد ربنا اكيد بالمقابل اهله كان بيلاقي منهم ايه ؟ اهمال ، ازدراء ، سخرية ، عدم تقدير فبتالي افكاره هتتأثر بمين ؟! طبيعي بال ساعدته وخلته يوصل ليكون وزير المعارف وانا هنا مش ببرر لفعل طه حسين ابدا ، غلط ايوة غلط وغلطة شنيعة لكن ارفض التحامل ال عليه ده كله لانه فالاخر بشر !! وربنا يتجاوز عنا جميعا ، |
لكن ارفض التحامل ال عليه ده كله
لانه فالاخر بشر !! وربنا يتجاوز عنا جميعا ، عندما يخطيء شخصا ما في شخص آخر أو حتى جماعة أخرى ...... فندعو الله أن يتجاوز عنه ولكن عندما يخطيء في القرآن أي في كلام الله ......... فلا تظن أن التحامل عليه من باب القسوة بل من باب عقيدة الولاء والبراء أي الحب في الله والبغض في الله فلابد من أن نتحامل على العاصي الفاسق فما بالك بالذي يعترض على القرآن ما تقولينه على طه حسين ليس فقط ما شوه شخصيته الغير كريمة ولكن في جعبته الكثير مما يعيبه على القرآن |
والله يا استاذ انا هقول لحضرتك مقولة قالها استاذى فى الدرس فى اول يوم شرح للقصة بس هأسف على اللفظ لجميع من يقرأ الموضوع والله نصا قال (هو رجل حيوان وانا لا احترمه ازاى يقول انه قضى وقته فى الازهر كان عذاب وبتمر الوقت عليه سنين من الاستياء منه ) فى الاول انا استغربت من البداية وقلت لما البداية كده ازاى هنحب القصة ونكمل فيها بس لما بدأتها لاحظت كمان حاجة ان مجلة الهلال لما ألحت عليه فى طلب المقالات او اعمال ادبية ليه لبى الحاحها بعد ايه وكمان ان فكر فى كتاب الايام مجرد لانه مشغول ومش فاضى يعملها اعمال ادبية فقال اهو كتاب قصة حياتى يمشى الموضوع اولا واخيرا مش هقول غير ان قصة الايام ملهاش اى فايدة او لازمة وايه المهم لما نحفظ ايه الذكرى المهمة فى حياته او ليه بيحسد الارانب وكلام والله كلام فاضى وبيخاف من اصوات الديكة وفاكرها عفاريت ده زمان كانت اكتر حاجة معروفة الشجاعة عفاريت ايه اللى بيخاف منها بس بصراحة يا استاذى انا متفقة معاك فى كل اللى قلته وكفاية اهانته للقران يلا ربنا يسامحه ويغفر له ولو الغلط فمش عليه هو على التعليم اللى بيخلينا ندرس قصة ملهاش لازمة ايه فاكر اننا ممكن نكون ادباء لا اظن حلم اى حد فينا مهما وصل بحبه للقراءة انه يكون اديب حتى الموهبة دى بس مجرد هواية وتسلية مش للشغل طيب قصة قظز كانت بجد جميلة جدا على الاقل كان فيها تحدى وعزيمة وارادة وصدق وحب للوطن شفناه فى قظز وصدق وبراءة جهاد لكن اين الفائدة من الايام سنبحث طويلا طويلا ولا فائدة .................................... |
انا بتعجب من ال بتنقد طه حسين لمجرد انه كتب حياته بكل وضوح وشفافية يعني ايه الغلط لما يكتب انه كان بيخاف من شيء معين ؟! او كان بيحسد الارانب ؟! مش ده طفل ياجماعة ؟! وكمان مش طفل عادي ده طفل ضرير ! يعني واحنا اطفال مش كانت فيه حاجات بتخوفنا ؟! ولحد الان مازلنا نتذكرها وده مش ليه علاقة بالشجاعة ولا بالجبن ده مشاعر طبيعية لطفل فسنه ووضعه ، ديه نقطة ، النقطة التانية بالنسبة لتعبيره عن ضيقه بالازهر هو قال سبب الضيق ده ، لانه بيكره الانغلاق ال كان معمول فيه بعدين مش الشيخ محمد عبده كان ضد الازهر وطريقة تعليمه ؟! هل هو وحش ؟! وهو ال كان قائد حملة التجديد ، يعني الوضع كان مش كويس عشان كدة وصفها بأنها مرحلة ضيق بالنسبة له ، هو طه حسين مش هقول احسن اديب و ووو لاء ليه اخطائه بس لما نيجي ننقد شخصية ننقدها بموضوعية زي ما استاذي الفاضل ناقش فنقطة تطاوله على القران ديه فعلا ال اقول هتكون سبب فتشويه شخصيته لكن غير كدة ما اعتقدتش وبالنسبة لاهمية كتابه لاء ليه اهمية مش بنتعلم الاصرار ؟! التحدي ؟! المثابرة ؟! ديه كلها قيم نتعلمها نتعلم الكويس ونبعد عن الوحش ، مش نخلي نظرتنا لكل حاجة وحشة ، |
على فكرة يا نقاء عندك حق وهو مش وحش للدرجة دى يعنى عادى شخصية عادية
مش ينفع المدرسين يكرهونا فيه بالشكل ده حتى موضوع الازهر احنا مش عارفين كان قصده ايه من كل ده ومش ينفع نتسرع ونحكم عليه على العموم احنا ممكن نستفيد بالجزء اللى يخصنا وربنا يرحمه على الذنوب اللى اخطاها احنا مش هنحاسبه الله اعلم بالنوايا ربنا يغفر له ويغفر لنا |
طه حسين وامثاله سبب ضياع مصر
|
اقتباس:
{يا ليت قومي يعلمون} |
أنا مرة سألت الأستاذ حتي أخوة الإ سافر معاه فرنسا يقول عليه كدا ....ويصفه كدا قال(فيه مثل بيقول صاحب العلة جبار)حاجة زي كداا بجد قصة من 33 فصل ومش ليه أي ريحة اللازمة بجد بدل ما يدرسوا لنا كتب عن أخلاق النبي(صلي الله عليه وسلم) يصدعونا .... دا حتي فيه ناس والله الإعلام مطلعهم السما ع ايه يعني ..!! وكل كتابتهم حقيرة ووقحة !!! |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.