بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   الاخلاق دلوقتي.... (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=25436)

Flower 29-08-2007 12:12 PM

الاخلاق دلوقتي....
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اول موضوع ليا بعد فتره طويله...

ياريت فعلا تقروه للاخر واشوف ارائكم فيه ايه؟

وان شاء الله هيكون موضوع علي عدة اجزاء......
.............

فين الاخلاق دلوقتي في مجتمعنا بجد....راحت فين؟؟

ليه كل يوم بجد بقول ليه الناس بقت كده...ممكن حد يقول مفيش حد كامل والناس مش ملايكه ...بس الموضوع زاد اوي بجد كل مكان.....

مثال صغير مثلا

اي عامل في اي مجال في الدوله او في اي مكان او ابسط مكان كمان مش بيتعامل مع الناس بطريقه فيها اخلاق ابدا...

ملحوظه تاني..

انا مش بعمم بس ده اللي بقي منتشر للاسف.......
,,,,

مثال تاني مهم....

الشباب ليه بقوا كده بجد ؟؟مبقتش اشوف فعلا اخلاق كامله ليه الموضوع ده بقي مش موجود ..

ليه محدش متمسك بالدين صح وبينفذه؟؟

...........

لسه الموضوع مانتهاش بس منتظره ارائكم الشخصيه

Miss_CaR!zma 29-08-2007 12:20 PM

السلام عليكم
ازيك يا فلاور؟:)
------
بالنسبه للموضوع بقى
الاخلاق دلوقتى ليها مسميات تانيه يعنى ممكن تسميها عقد نفسيه ...انفصام فى الشخصيه
اى حاجه بس المسمى نفسه هتلاقى انه مش بيتقال دلوقتى
والملتزم دلوقتى هو اللى بيتهاجم وهو اللى بيخلى مصر بلد متخلف
والمحجبه هى اللى هتبوظ المظهر العام ....عايزه تشتغلى انهجى نهج عبير صبرى
اللى مش بتكلم اولاد فى الكليه مريضه نفسى واللى بتلبس واسع مش مظبوطه
ده مفهوم الاخلاق عندنا دلوقتى
فى ايه اكتر من كده يا هبه؟
فعلا كل مدى بيثبت القابض على الدين كالقابض على الجمر
متابعه ان شاء الله....:)

mR . mOstafa Fathi 29-08-2007 12:34 PM

زى ما تويتى جيرل قالت
يا هبه



فعلا كل مدى بيثبت القابض على الدين كالقابض على الجمر


يسلمو لموضوعك فلاور

Flower 29-08-2007 12:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tweety_girl793 (المشاركة 289334)
السلام عليكم
ازيك :)
------
بالنسبه للموضوع بقى
الاخلاق دلوقتى ليها مسميات تانيه يعنى ممكن تسميها عقد نفسيه ...انفصام فى الشخصيه
اى حاجه بس المسمى نفسه هتلاقى انه مش بيتقال دلوقتى
والملتزم دلوقتى هو اللى بيتهاجم وهو اللى بيخلى مصر بلد متخلف
والمحجبه هى اللى هتبوظ المظهر العام ....عايزه تشتغلى انهجى نهج عبير صبرى
اللى مش بتكلم اولاد فى الكليه مريضه نفسى واللى بتلبس واسع مش مظبوطه
ده مفهوم الاخلاق عندنا دلوقتى

فعلا كل مدى بيثبت القابض على الدين كالقابض على الجمر
متابعه ان شاء الله....:)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :)


ازيك يا تويتي..معاكي حق فعلا الصح بقي يتقال عليه غلط وحاجه شاذه دلوقتي مش فاهمه ازاي

بقي يتقال علي الانسان الملتزم انه حاجه غريبه ..واصبح فعلا قابض علي الجمر...

تابعي الموضوع وياريت الاعضاء كمان اعرف ارائهم

The_Relativistic200 29-08-2007 12:36 PM

يااااااااااه
انما الامم الاخلاق ما بقيت..
انتى بتروحى بعيد ليه:d
لمنتدى ذات نفسه مفيهوش اخلاق
واحد واخدله حباية نفاق
والتانى حباية عبط
وانا واخد واحدة دوالى
وواحد واخدله حباية منطق
وواحد واخدله حباية غرور بالاوى

وكل واحد واخدله حباية

===========================
نقطة يا هند بس
عبير صبرى والنماذج دى ما يصحش تتقال
لانهم ناس وخلاص
ولا ليهم نهج ولا ليهم صفة اصلا

Flower 29-08-2007 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادمان2 (المشاركة 289338)
زى ما تويتى جيرل قالت



فعلا كل مدى بيثبت القابض على الدين كالقابض على الجمر


يسلمو لموضوعك فلاور

معك حق ياريت فعلا ميبقاش الجمر ده شئ مستحيل ونفضل متمسكين بالاخلاق فعلا

Flower 29-08-2007 12:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدالجن (المشاركة 289340)
يااااااااااه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدالجن (المشاركة 289340)
انما الامم الاخلاق ما بقيت..
انتى بتروحى بعيد ليه:d
لمنتدى ذات نفسه مفيهوش اخلاق
واحد واخدله حباية نفاق
والتانى حباية عبط
وانا واخد واحدة دوالى
وواحد واخدله حباية منطق
وواحد واخدله حباية غرور بالاوى

وكل واحد واخدله حباية

===========================
نقطة يا هند بس
عبير صبرى والنماذج دى ما يصحش تتقال
لانهم ناس وخلاص
ولا ليهم نهج ولا ليهم صفة اصلا



اهلا بك يا خالد في الموضوع ..

اسمحلي ارد علي كلامك نقطه نقطه لانه مهم فعلا....

اولا..

بروح بعيد ليه.........عشان فعلا المنتدي كان ناقصه اللي في الموضوع ده...

وياريت فعلا الناس تبعد عن الحبوب السيئه دي خالص بجد...

......

وبالنسبه لتعليقك علي موضوع عبير صبري والناس دي فعلا مش مهمين نهائي ...دول افراد عاديين بس المشكله انهم مشهورين والناس بتحب تعرف اخبار المشاهير وبتتاثر بيهم ..للاسف الشديد.....

ودي مشكله مجتمع برضه..ناقصه اخلاق ودين للاسف الشديد.......

Flower 29-08-2007 12:52 PM

هبدأ ان شاء الله اول نقطه...

مش عايزه يكون الموضوع ممل او تقيل عليكم بجد...

بس هحاول انقل شويه حاجات وهقول فيها رايي وانتوا كمان ان شاء الله.....

اقتباس:

قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( لا تُخلِّقوا أولادكم بأخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) .

هنا يوصي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الآباء أن يربوا أبناءهم على غير الطريقة التي تربوا فيها ، لأنهم ولدوا في زمان غير زمانهم .

وفي السطور القادمة سنتعرض إلى الأسرار التربوية والتوجيهية التي تضمنها كلام الإمام ( عليه السلام ) .

نقول :


إن هناك فرق بين الأخلاق الثابتة ( المبادئ ) ، والأخلاق المتحركة ( ليست مبادئ ) ، فالثابتة هي : القيم الأصيلة التي تعتمد عليها الحياة ، ولا بد منها في كل زمان ومكان ، مثل : الصدق ، الأمانة ، العفة ، وما شابهها .

أما الأخلاق المتحركة فهي : ليست مبادئ ثابتة لأنها تمثل نهج العلاقات الاجتماعية وطريقة ممارسة الحياة وتطورها ، فأسلوب الاحترام أو التعبير أو إدارة العلاقات السياسية أو الاجتماعية يختلف من عصر إلى آخر .

وعلى سبيل المثال : نأخذ ( اللباس ) ، فليس مطلوب منا في الوقت الحاضر أن نلبس ما كان يلبسه النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو الأئمة ( عليهم السلام ) أو أصحابهم ، وإنما لكل زمان لباسه .

فقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) في هذا المجال : ( خير لباس الزمان لباس أهله ) ، أي أن يلبس الإنسان مثلما يلبس الناس .

الخلاصة :


إن الإمام علي ( عليه السلام ) يريد أن يقول للآباء أنه عليكم بدراسة الأخلاق المتحركة ، لترصدوا المستقبل ، حتى لا يكونوا غرباء عن زمانهم ومتطلبات عصرهم .

كما أنه ( عليه السلام ) لا يقصد بذلك الوسائل التي يستحدثها الإنسان ، والتي تقع خارج حدود الله سبحانه وتعالى ، لأن هناك مثلاً من أنواع اللباس لا ينسجم مع العفة .

ولذلك فهذا النوع المتحرك يصطدم مع الثابت ، فلا يمكن أن نوافق على طريقة النساء في الملابس الشائعة في هذه الأيام التي تخالف العفة لما فيها من التبرج وغيره ، بحجة أن ذلك يفرضه المجتمع وتفرضه طبيعة الحياة المتغيرة .

Flower 29-08-2007 12:53 PM

يعني دور الاباء فعلا مهم من رايي ...ومش الاباء فقط...الاباء والاجدا واجداد الاجداد....

لازم يفهمو نقط كتيره اوي في ابنائهم...

one love 29-08-2007 01:40 PM

وبعديـــــــــــــــــــــن !!
 
,,,,,,,,,,,,,,,

Flower 29-08-2007 02:23 PM

كلام كبير شويه لدكتور مصطفي محمود عجبني جداا
 
كلام كبير شويه لدكتور مصطفي محمود عجبني جداا :)

اقتباس:

علم نفس قرآني
اقتباس:

دكتور/ مصطفى محمود
القاهرة

الأخلاق بالمعنى الفلسفي هي أن تشبع رغباتك بما لا يتعارض مع حق الآخرين في إشباع رغباتهم فهي مفهوم مادي اجتماعي بالدرجة الأولى وهدفها حسن توزيع اللذات.
أما الأخلاق بالمعنى الديني فهي بالعكس أن تقمع رغباتك وتخضع نفسك وتخالف هواك وتحكم شهواتك لتفوز برتبتك ومنزلتك العظيمة كخليفة عن الله ووارث للكون المسخر من أجلك فأنت لا تستحق هذه السيادة على العالم إلا إذا استطعت أولا أن تسود نفسك وتحكم مملكتك الداخلية.
والأخلاق الدينية بهذا المعنى خروج من عبودية النفس إلى مرتبة عليا هي القرب من الرب، وهي ليست دعوة إلى حسن توزيع اللذات وإنما دعوة إلى الخروج من أسر اللذات.
ولهذا افترقت النظرتان تماما.. نظرة الفلسفة ونظرة الدين وأدت كل منهما إلى إنسان مختلف.
الفلسفة، المادية أنتجت إنسانا يستهدف اللذة الفورية والمقابل المادي العاجل ويجري وراء اللحظة ويتشبث بالآن … ولكن اللحظة منفلتة أو"الآن " هارب فهو يعيش في عالم الفوت والحسرة وهو متروك دائما وفي حلقه غصة كلما اشبع شهواته ازدادت جوعا، وهو يراهن كل يوم بلا ضمان وبلا رصيد، فهو محكوم عليه بالموت لا يعرف متى وكيف وأين، وهو يعيش في قلق وتوتر مشتت القلب توزع الهمة بين الرغبات لا يعرف للسكينة طعما حتى يدهمه الموت.
أما الإنسان المؤمن فهو تركيب نفسي مختلف وأخلاقية مختلفة ورؤية مختلفة فهو يرى أن اللذات الدنيوية زائلة وأنها مجرد امتحان إلى منازل ودرجات وراءها وان الدنيا مجرد عبور إلى تلك المنازل.. وان الله هو الضمان الوحيد في رحلة الدنيا والآخرة وانه لا حاكم سواه.. لو اجتمع الناس على أن يضروه لما استطاعوا أن ينفعوه إلا بشيء كتبه الله عليه. ولهذا فهو لا يفرح لكسب ولا يأسى على خسران وإذا دهمه ما يكره قال في نفسه:
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) (2/216)وهو يقاتل ثابت القدم أمام الموت وهو يتذكر قول المولى عز وجل:
(ايمنا تكونوا يدر ككم الموت ولوكنتم في بروج مشيدة) (4/78)
(قل أن الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم) (62/ 8)
(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا) (3/ 145)
وهو لا يحسد أحداً ولا يغبط أحداً بل هو مشفق على الناس مما هم فيه من غفلة- يقول له قلبه:
( إلا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد) (3/ 196) ( أنما نملي لهم ليزدادوا أثما " (3/ 178)
(ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. والله لا يحب كل مختال فخور)( 57/ 22-23)(قل لن يصيبه إلا ما كتب الله لنا) (9/ 51).
و ثمرة هذه الآيات عند المؤمن بها هي السكينة والهدوء النفسي واطمئنان البال.
( إلا بذكر الله تطمئن القلوب) (13/28)
ومثل هذا المؤمن كلما ترك شهوة من شهواته وجد عوضا لها حلاوة في قلبه مما يلقى من التحرر الداخلي من إغلال نفسه ومما يجد من النور في بصيرته.

والتوحيد يجمع عناصر نفسه ويوحد اتجاه مشاعره نحو مصدر واحد للتلقي، فهو لا يخاف إلا واحدا ولا يطمع إلا في واحد، ولا يتقي إلا واحدا، ولا يتقرب إلا لواحد، فيؤدي هذا التوحيد إلى أثر تركيبي في بناء الشخصية فلا تتوزع مشاعره ولا تنقسم نفسه ولا تتشتت همته.
ذلك هو علم النفس القرآني وما يصنع في تربية النفوس.
فماذا قدم علم النفسي الفرويدي من جديد.
الإحساس بالذنب رآه فرويد مرضا والتوبة نكوصا وقمع الشهوات كبتا والندم تعقيدا والصبر على الأذى بروداً.

ونظر فرويد إلى العمل في نطاق الفعل والحافز دون بحث في النية والإخلاص. ولم ير من النفس الإنسانية إلا الجانب الحيواني الشهواني وتصور الأحلام كلها تدور برموزها في هذا الفلك الشهواني المحدود، فكل ما يبدو في الحلم مستديرا كالكهف أو الحفرة أو الثقب أو الحلقة فهو رمز للأنثى، أما القلم والسيف والبرج والعصا والثعبان فهي رموز للذكر، وجميع الحركات كالمشي والجري والتسلق والطيران والسباحة كلها رموز للفعل الجنسي.
وتصور النفس معزولة تماماً عن محيطها الغيبي ولم يعترف بالنفث الشيطاني، أو الخاطر الملائكي، أو الإلهام ا لربا ني.
وخلق من تعلق الطفل بأمه عقدة أوديب تهدف إلى كراهية الأب وقتله والتخلص منه في اللاشعور، يعوضها الطفل شعوريا بالتحبب إلى الأب ومحاولة تقليده، ويعوضها الكبار بعبادة الأب السماوي تكفيرا عن رغبتهم الباطنية في قتل الأب الأرضي.
ورأى فرويد أن الشخصية تأخذ شكلها النهائي في السنوات الخمس الأولى من الطفولة ثم تصبح قدر صاحبها، ولا يعود للطب النفسي دور سوى المهدئات والمسكنات ومحاولة التنفيس عن المكبوت في داخلها، ولم ير من النفس إلا منطقة واحدة هي النفس وإصلاح الأمارة الحيوانية.
وعلم النفس الفرويدي لا يؤمن بإمكانية تبديل النفس بينما يقول علم النفس القرآني بإمكانية تبديلها.. ويقول بشفاء النفس واصلاح البال ونزع الغل من الصدور.
ولم يقف وصف القرآن للنفس عند حدود النفس الأمارة الحيوانية بل قال بسبع مر اتب هي: النفس الأمارة، واللوامة،، والملهمة، والمطمئنة، والراضية، والمرضية، والكاملة.. وبإمكان الإنسان أن يرتقي في هذا المعراج من الكمال بالطاعة والعبادة، وحدد القرآن السلوكية المثلى بأنها سلوكية الاعتدال.
(والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) (25/ 67)
والسيرة تحفظ لنا صورا ونماذج من تبدل النفوس من الظلامية إلى النورانية في لحظة بالفضل والهدى الإلهي.. كما
كان من شأن عمر بن الخطاب الذي تحول من الغلظة والقسوة والشراب والضلال إلى نموذج رفيع للعدل الكامل في لحظة .

(ونزعنا ما في صدورهم من غل أخوانا على سرر متقابلين) (15/47) وذلك هو شفاء النفوس الفوري الذي نتعلمه من القرآن ولا نجد له مثيلاً في أي علم.



منى الشقية 29-08-2007 03:43 PM

اشكرك بشدة يا فلاور وايمانا مني بالقضية اسمحي لي أن أكمل موضوعك ونتناقش سويا من خلال كتاب قرأته

اسم خذا الكتاب



الاسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة



سوء الخلق
مظاهره - أسبابه - علاجه

ولقد تضمن ذلك الكتاب فصلاً في أسباب اكتساب حسن الخلق، بعد أن تم الحديث عن سوء الخلق ومظاهره وأسبابه.
وبما أن ذلك الكتـاب من القطع الكبير وعدد صفحاته 183 - رأيت أن يفرد ذلك الفصل مستقلاً في كُتيِّب لأجل أن يسهل تداوله وقراءته وتوزيعه، فيسر الله ذلك بمنه وكرمه، وأسميته:
الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق السعيدة
ولقد حُذِف في هذا الكتيب أكثر الهوامش إلا ما لا بدّ منه، فمن أراد التفصيل والإحالة فليراجع الأصل، والله المستعان وعليه التكلان.

محمد بن إبراهيم الحمد
الزلفي 4 / 1 / 1418هـ

..................
المصدر : موقع دعوة الاسلام



1 -
أسباب اكتساب حسن الخلق



لا ريب أن أثقل ما على الطبيعة البشرية تغيير الأخلاق التي طبعت عليها النفس، إلا أن ذلك ليس متعذراً ولا مستحيلاً.
بل إن هناك أسباباً عديدةً، ووسائلَ متنوعةً يستطيع الإنسان من خلالها أن يكتسب حسن الخلق، ومن ذلك ما يلي:
1- سلامة العقيدة: فشأن العقيدة عظيم، وأمرها جلل; فالسلوك - في الغالب - ثمرة لما يحمله الإنسان من فكر، وما يعتقده من معتقد، وما يدين به من دين.
والانحراف في السلوك إنما هو ناتج عن خلل في المعتقد.
ثم إن العقيدة هي الإيمان، وأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً; فإذا صحت العقيدة حسنت الأخلاق تبعاً لذلك; فالعقيدة الصحيحة تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق من صدق، وكرم، وحلم، وشجاعة، ونحو ذلك.
كما أنها تَرْدَعُه وتَزُمُّه عن مساوئ الأخلاق من كذبٍ، وشحٍّ، وطيشٍ، وجهل، ونحوها.
2- الدعاء: فالدعاء باب عظيم، فإذا فتح للعبد تتابعت عليه الخيرات، وانهالت عليه البركات.
فمن رغب بالتحلي بمكارم الأخلاق، ورغب بالتخلي من مساوئ الأخلاق - فليلجأ إلى ربه، وليرفع إليه أكف الضراعة; ليرزقه حسن الخلق، ويصرف عنه سيئه; فالدعـاء مفيد في هـذا الباب وغيره، ولهذا كان النبي - عليه الصلاة والسلام - كثير الضراعة إلى ربه يسأله أن يرزقه حسن الخلق، وكان يقول في دعاء الاستفتاح: " اللهم اهدني لأحسن الأخلاق; لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها; لا يصرف عني سيئها إلا أنت " .
وكان من دعائه: " اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأهواء، والأعمال، والأدواء " .
وكان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن ، والهرم، والبُخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات " .
3- المجاهدة: فالمجاهدة تنفع كثيراً في هذا الباب; ذلك أن الخلق الحسن نوع من الهداية يحصل عليه المرء بالمجاهدة.
قال - عز وجل - : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ ) [العنكبوت: 69] .
فمن جاهد نفسه على التحلي بالفضائل، وجاهدها على التخلي من الراذئل حصل له خير كثير، واندفع عنه شر مستطير; فالأخلاق منها ما هو غريزي فطري، ومنها ما هو اكتسابي يأتي بالدربة والممارسة.
والمجاهدة لا تعني أن يجاهد المرء نفسه مرة أو مرتين أو أكثر، بل تعني أن يجاهد نفسه حتى يموت; ذلك أن المجاهدة عبادة، والله - تبارك وتعالى - يقول: ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) [الحجر: 99].
4- المحاسبة: وذلك بنقد النفس إذا ارتكبت أخلاقاً ذميمة، وحَمْلِها على ألا تعود إلى تلك الأخلاق مرة أخرى، مع أخذها بمبدأ الثواب إذا أحسنت، وأخذها بمبدأ العقاب إذا توانت وقَصَّرَتْ.
فإذا أحسنت أراحها، وأجَمَّها، وأرسلها على سجيتها بعض الوقت في المباح.
وإذا أساءت وقَصَّرَتْ أخذها بالحزم والجد، وحرمها من بعض ما تريد.
على أنه لا يَحْسُنُ المبالغة في محاسبة النفس; لأن ذلك قد يؤدي إلى انقباضها وانكماشها.
قال ابن المقفَّع: " ليحسن تعاهدُك نَفسَك بما تكون به للخير أهلاً، فإنك إن فعلت ذلك أتاك الخير يطلبك كما يطلب الماء السيل إلى الحدورة " .
5- التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق: فـإن معرفة ثمـرات الأشـياء، واستحـضـار حسن عواقبها - من أكبر الدواعي إلى فعلها، وتمثلها، والسعي إليها.
فكلما تَصَعَّبَت النفس فذكِّرها تلك الآثار، وما تجني بالصبر من جميل الثمار; فإنها حينئذ تلين، وتنقاد طائعة منشرحة; فإن المرء إذا رغب في مكارم الأخلاق، وأدرك أنها من أولى ما اكتسبته النفوس، وأجل غنيمة غنمها الموفقون - سهل عليه نيلها واكتسابها.
6- النظر في عواقب سوء الخلق: وذلك بتأمل ما يجلبه سوء الخلق من الأسف الدائم، والهم الملازم، والحسرة والندامة، والبغضة في قلوب الخلق; فذلك يدعو المرء إلى أن يُقْصِرَ عن مساوئ الأخلاق، وينبعث إلى محاسنها.
7- الحذر من اليأس من إصلاح النفس: فهناك من إذا ابتلي بمساوئ الأخلاق ظن أن ذلك الأمر ضربة لازب لا تزول، وأنه وصمة عار لا تنمحي.
وهناك من إذا حاول التخلص من عيوبه مرة أو أكثر فلم يفلح - أيس من إصلاح نفسه، وترك المحاولة إلى غير رجعة.
وهذا الأمر لا يحسن بالمسلم، ولا يليق به أبداً; فلا ينبغي له أن يرضى لنفسه بالدُّون، وأن يترك رياضة نفسه; زعماً منه أن تبدُّل الحال من المحال.
بل ينبغي له أن يُقَوِّيَ إرادته، ويشحذ عزمته، وأن يسعى لتكميل نفسه، وأن يجدَّ في تلافي عيوبه; فكم مِنَ الناس مَنْ تبدَّلت حاله، وسمت نفسه، وقلَّت عيوبُه; بسبب دَرَبَتِهِ، ومجاهدته وسعيه، وجِدِّه، ومغالبته لطبعه.
قال ابن المقفع: " وعلى العاقل أن يحصيَ على نفسه مساويها في الدين، والأخلاق، وفي الآداب، فيجمع ذلك كله في صدره، أو في كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفاً من إصلاح الخَلَّة أو الخلتين في اليوم، أو الجمعة، أو الشهر.
فكلما أصلح شيئاً محاه، وكلما نظر إلى محو استبشر، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب ".

منى الشقية 29-08-2007 03:45 PM

ولي تكملة ان شاء الله في هذا الكتيب بعد القراءة
واعتذر اذا كنت ساشاركك الموضوع دون اذن منكي ولكن طالما احببت أن اشرك في كل ما يتعلق بالاخلاق والعقيدة

MohammeD el_SadaT 29-08-2007 04:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أحب الأول أشكرك على الموضوع اللى فى غايه الأهميه ده

لإن فعلا الأخلاق بقت كلمه صعبه فى قاموس اليوم الأخلاق بقه كلمه صعبه
وإنك تلقيها فى واحد بقى شىء نادر
وده راجع لحاجات كتير اولها
إنك لازم تعيش ديب فى عالم مبيرحمش لو عملت الناس كويس وبطيبه وأخلاق
هيقولو عليك آسف فى اللفظ هفء
أو عيل دا مهوش نافع
دا اللى رايح واللى جاى هيديله على قفاه
والأسره اللى هى الأسره
يابنى متبقاش أهبل كده خد حقك
وايه الطيبه اللى إنت فيها دى


حاجات كتييييييييير التربيه أساسا بقت عكس كل القيم
طول عمرنا بنتعلم إن الصدق بينجى
دلوقتى إحنا بقينا فى زمن كله كذب والمبرر كذبه بيضه
فيه حاجات كتير أدت للى إحنا فيه

عشان ما أطولش عليكى
إحنا فى زمن الكوسه




Flower 30-08-2007 09:25 AM

اشكرك يا مني علي نقل الجزء ده...

وفعلا ده كان العنصر القادم اللي كنت ساطرحه للنقاش,,,

بس انا فيه ترتيب معين عندي للموضوع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الشقية (المشاركة 289379)
اشكرك بشدة يا فلاور وايمانا مني بالقضية اسمحي لي أن أكمل موضوعك ونتناقش سويا من خلال كتاب قرأته


اسم خذا الكتاب



الاسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة


سوء الخلق
مظاهره - أسبابه - علاجه

ولقد تضمن ذلك الكتاب فصلاً في أسباب اكتساب حسن الخلق، بعد أن تم الحديث عن سوء الخلق ومظاهره وأسبابه.
وبما أن ذلك الكتـاب من القطع الكبير وعدد صفحاته 183 - رأيت أن يفرد ذلك الفصل مستقلاً في كُتيِّب لأجل أن يسهل تداوله وقراءته وتوزيعه، فيسر الله ذلك بمنه وكرمه، وأسميته:
الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق السعيدة
ولقد حُذِف في هذا الكتيب أكثر الهوامش إلا ما لا بدّ منه، فمن أراد التفصيل والإحالة فليراجع الأصل، والله المستعان وعليه التكلان.

محمد بن إبراهيم الحمد
الزلفي 4 / 1 / 1418هـ
..................
المصدر : موقع دعوة الاسلام



1 -
أسباب اكتساب حسن الخلق



لا ريب أن أثقل ما على الطبيعة البشرية تغيير الأخلاق التي طبعت عليها النفس، إلا أن ذلك ليس متعذراً ولا مستحيلاً.
بل إن هناك أسباباً عديدةً، ووسائلَ متنوعةً يستطيع الإنسان من خلالها أن يكتسب حسن الخلق، ومن ذلك ما يلي:
1- سلامة العقيدة: فشأن العقيدة عظيم، وأمرها جلل; فالسلوك - في الغالب - ثمرة لما يحمله الإنسان من فكر، وما يعتقده من معتقد، وما يدين به من دين.
والانحراف في السلوك إنما هو ناتج عن خلل في المعتقد.
ثم إن العقيدة هي الإيمان، وأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً; فإذا صحت العقيدة حسنت الأخلاق تبعاً لذلك; فالعقيدة الصحيحة تحمل صاحبها على مكارم الأخلاق من صدق، وكرم، وحلم، وشجاعة، ونحو ذلك.
كما أنها تَرْدَعُه وتَزُمُّه عن مساوئ الأخلاق من كذبٍ، وشحٍّ، وطيشٍ، وجهل، ونحوها.
2- الدعاء: فالدعاء باب عظيم، فإذا فتح للعبد تتابعت عليه الخيرات، وانهالت عليه البركات.
فمن رغب بالتحلي بمكارم الأخلاق، ورغب بالتخلي من مساوئ الأخلاق - فليلجأ إلى ربه، وليرفع إليه أكف الضراعة; ليرزقه حسن الخلق، ويصرف عنه سيئه; فالدعـاء مفيد في هـذا الباب وغيره، ولهذا كان النبي - عليه الصلاة والسلام - كثير الضراعة إلى ربه يسأله أن يرزقه حسن الخلق، وكان يقول في دعاء الاستفتاح: " اللهم اهدني لأحسن الأخلاق; لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها; لا يصرف عني سيئها إلا أنت " .
وكان من دعائه: " اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأهواء، والأعمال، والأدواء " .
وكان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن ، والهرم، والبُخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات " .
3- المجاهدة: فالمجاهدة تنفع كثيراً في هذا الباب; ذلك أن الخلق الحسن نوع من الهداية يحصل عليه المرء بالمجاهدة.
قال - عز وجل - : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ ) [العنكبوت: 69] .
فمن جاهد نفسه على التحلي بالفضائل، وجاهدها على التخلي من الراذئل حصل له خير كثير، واندفع عنه شر مستطير; فالأخلاق منها ما هو غريزي فطري، ومنها ما هو اكتسابي يأتي بالدربة والممارسة.
والمجاهدة لا تعني أن يجاهد المرء نفسه مرة أو مرتين أو أكثر، بل تعني أن يجاهد نفسه حتى يموت; ذلك أن المجاهدة عبادة، والله - تبارك وتعالى - يقول: ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) [الحجر: 99].
4- المحاسبة: وذلك بنقد النفس إذا ارتكبت أخلاقاً ذميمة، وحَمْلِها على ألا تعود إلى تلك الأخلاق مرة أخرى، مع أخذها بمبدأ الثواب إذا أحسنت، وأخذها بمبدأ العقاب إذا توانت وقَصَّرَتْ.
فإذا أحسنت أراحها، وأجَمَّها، وأرسلها على سجيتها بعض الوقت في المباح.
وإذا أساءت وقَصَّرَتْ أخذها بالحزم والجد، وحرمها من بعض ما تريد.
على أنه لا يَحْسُنُ المبالغة في محاسبة النفس; لأن ذلك قد يؤدي إلى انقباضها وانكماشها.
قال ابن المقفَّع: " ليحسن تعاهدُك نَفسَك بما تكون به للخير أهلاً، فإنك إن فعلت ذلك أتاك الخير يطلبك كما يطلب الماء السيل إلى الحدورة " .
5- التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق: فـإن معرفة ثمـرات الأشـياء، واستحـضـار حسن عواقبها - من أكبر الدواعي إلى فعلها، وتمثلها، والسعي إليها.
فكلما تَصَعَّبَت النفس فذكِّرها تلك الآثار، وما تجني بالصبر من جميل الثمار; فإنها حينئذ تلين، وتنقاد طائعة منشرحة; فإن المرء إذا رغب في مكارم الأخلاق، وأدرك أنها من أولى ما اكتسبته النفوس، وأجل غنيمة غنمها الموفقون - سهل عليه نيلها واكتسابها.
6- النظر في عواقب سوء الخلق: وذلك بتأمل ما يجلبه سوء الخلق من الأسف الدائم، والهم الملازم، والحسرة والندامة، والبغضة في قلوب الخلق; فذلك يدعو المرء إلى أن يُقْصِرَ عن مساوئ الأخلاق، وينبعث إلى محاسنها.
7- الحذر من اليأس من إصلاح النفس: فهناك من إذا ابتلي بمساوئ الأخلاق ظن أن ذلك الأمر ضربة لازب لا تزول، وأنه وصمة عار لا تنمحي.
وهناك من إذا حاول التخلص من عيوبه مرة أو أكثر فلم يفلح - أيس من إصلاح نفسه، وترك المحاولة إلى غير رجعة.
وهذا الأمر لا يحسن بالمسلم، ولا يليق به أبداً; فلا ينبغي له أن يرضى لنفسه بالدُّون، وأن يترك رياضة نفسه; زعماً منه أن تبدُّل الحال من المحال.
بل ينبغي له أن يُقَوِّيَ إرادته، ويشحذ عزمته، وأن يسعى لتكميل نفسه، وأن يجدَّ في تلافي عيوبه; فكم مِنَ الناس مَنْ تبدَّلت حاله، وسمت نفسه، وقلَّت عيوبُه; بسبب دَرَبَتِهِ، ومجاهدته وسعيه، وجِدِّه، ومغالبته لطبعه.
قال ابن المقفع: " وعلى العاقل أن يحصيَ على نفسه مساويها في الدين، والأخلاق، وفي الآداب، فيجمع ذلك كله في صدره، أو في كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفاً من إصلاح الخَلَّة أو الخلتين في اليوم، أو الجمعة، أو الشهر.
فكلما أصلح شيئاً محاه، وكلما نظر إلى محو استبشر، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب ".



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.