![]() |
الراجح الهوي على الركبة
السنةأنينزلالمُـصليعليرُكبَتيْهوليسعلىيَديْه،والدليلعلىهذا،مارواهأهلالسُـنن منحديثشريكبنعبداللهالقاضيعنعاصمبنكُـليْـبعنأبيهعنوائلابنحُجرقال :(رأيتالنبيصلىاللهعليهوسلمإذاسجدوضعركبتيه،وإذانهضرفعيديهقبلركبتيه) . وهذاالحديثبهذاالإسناد،وإنكانفيهضعفاًلأنفيهشريكبنعبداللهالقاضي،إلاأنهجاءبأكثرمنإسناد،فجاءبثلاثةأسانيدمنحديثوائلبنحُجْـر،وجميعهذهالأسانيدفيهاضعفٌولايصحمنهاشئ،لكنبعضهايُـقوّيالبعضالآخر. ويُـؤيّدهذاماثبتفيمُصنفابنأبيشيبةمنحديثإبراهيمالنخعيعنالأسودأنعمرابنالخطابرضياللهعنهنزلعلىركبتيه،وقدقالالنبيصلىاللهعليهوسلم :(عليكمبسنتيوسنةالخلفاءالراشدينالمهديين)،ولميثبتعنواحدمنالصحابةأنهخالففيذلك[. وأماماجاءعندابنخُزيمةمنحديثالدَرَاوردِيعنأيوبعننافععنابنعمرموقوفاً أنهكانيضعيديهقبلركبتيه فأقول : هذاالحديثباطلبهذاالمتن،والصوابمارواهأصحابأيوبوأصحابنافععنابنعمرأنالنبيصلىاللهعليهوسلمقال: إناليدينتسجدانكمايسجدالوجه،فإذاسجدأحدكمفليضعيَدَيْهوليسفيهأنالنبيصلىاللهعليهوسلمكانينزلعلىيديهوأماالمتنالسابقفمعلولبلباطل لأنالدراورديرحمهاللهوإنكانصدوقاً،إلاأنهحدّثعنأيوب،وقدتُكلِـمَفيهعنأيوب،تكلمفيهالإمامأحمدوالنسائيوقالوا : يرويالمنكراتعنأيوب،وهذهالروايةمنجُملةمُنكراته،وقدخَالفالثـقاتـأيضاًـمنأصحابأيوبوأصحابنافع،عنابنعمرأنالنبيصلىاللهعليهوسلمقال: إناليدينتسجدانكمايسجدالوجه،فإذاسجدأحدكمفليضعيَدَيْهوليسفيهقبلركبتيه،وإنماقال: فليضعيده وبالفعللابُـدَّمنوضعاليدينفيالسجود وأماالحديثالذيرواهأصحابالسننمنحديثالدراورديعنمحمدعبداللهبنالحسنعنأبيالزنادعنالأعرجعنأبيهُريرةأنالنبيصلىاللهعليهوسلمقال: ( إذاسجدأحدكمفلايبرككمايبركالبعير،وليضعيديهقبلرُكبتيه) فهذاالحديثباطلومَـلِيءٌبالعللإسناداًومتناً،وقدضعفهكبارالحفاظ،وعلىرأسهم ــالبُخَـاري،قال( محمدبنعبداللهبنالحسنلايتابععليه،ولاأدريأسمعمنأبيالزنادأملا) ــحَمْزةالكِنَانِـيـوهومنكبارالحُـفـاظالمَصريينـقال: هذاحديثمُـنكر ــالخطابيصاحبمعالمالسننقال: حديثوائلابنحُجرأصحمــــنحديثأبيهُريرة))( ــأبوجعفرالطحاويصاحبمُـشكلالآثار و شرحمعانيالآثارفقدقوّىحديثوائلابنحُجرعلىحديثأبيهُريرةفيالنزولعلىاليدين الحافظبنرجبالحنبليفقدضعّـفحديثأبيهُريرةفيشرحهلصحيحالبخاريالمُـسمىبـفتحالباري الإمامالشافعي،لأنهذهبإلىحديثوائلابنحُجر،قال: ثميكنأولمايضعالأرضمنهركبتيهثميديه ـالإمامأحمد،ويُحكىعنهروايتانفيالمسألة الروايةالأولى: النزولعلى الركبتـيـن،وهــذهصحــيحةعــنهفيمسائله الروايةالثانية: أنهكانينزلعلىيديه،ذكرهابعضالحنابلة،لكنلاتصحعنهولمنقفعليهاصحيحة،بلالذيصَحّعنالإمامأحمدترجيحالنزولعلى الركبتين أبوداودالسِجسْتَـاني،فقددلّكلامهعلىتقويةحديثوائلبنحُجرعلىحديثأبيهُريرة،نعم؛ذكركِلاالحديثين،لكنهبَوّبعلىحديثوائلبنحُجرحيثقال: باب: كيفيضعرُكبتيهقبليَدَيْه ابنحِبانالبُسْتيصاحبالصحيححيثبَوّبفي صحيحه )) علىحديثوائلبنحُجرفقال: ذِكْرمايُسْـتحبُّللمُصليوضعالركبتينعلىالأرضعندالسجودقبلالكفين. فكلامهؤلاءالحُفاظيدلعلىأنهميُرجِّحُونحديثوائلعلىحديثأبيهُريرة،وحديثأبيهُريرةـكماذكرتُـباطلسنداًومتناً[ بَيَانُبُطْلانِحَدِيْثِأَبِيهُرَيْرَةَسَنَداًوَمَتَنَاً[ فأقول: هذاالحديثباطلسنداًومتناً أمابُطلانإسنادهفمنوُجوه: فالصوابأنهلميسمعمنأبيالزناد الأول : فيهمحمدبنعبداللهبنالحسن،وإنكانـرحمهاللهـمشهورالنسبوالشرفوالجلالة،إلاأنهليسمشهوراًبحملالعلم،ولاأعرفلهمنالحديثإلاالقليل،ولميشتهرإلابهذاالحديث،وإنوثقهالنسائيرحمهالله،ولكنهفيالحقيقةفيهجهالةمنحيثحملالعلم. وقدجاءعندابنسعدفيالطبقات)) أنهكانمُعتزلاًللناسوبعيداًعنهم،كماقالأبوهعبداللهابنالحسنـعندماسألهبعضخلفاءبنيأميةوأبوجعفرالمنصورـقال: كانمشغولاًبالصيدومُعتزلاًللناس،وكانجالساًفيالبادية[ فالصوابأنهغيرمشهوربحملالعلم الثاني : أنهقدتفرّدَبهذاالحديثعنأبيالزناد،وأبوالزنادمنالحفاظالثقاتوالمشاهير،وروىعنهكِبارالحفاظفيزمانه،كالإماممالكوشُعَيْببنأبيحمزة،وغيرهم فكَيْفَيَتَفرّدمُحَمّدبنعبداللهابنالحسنـوهوليسمَشْهُوراًبحَمْـلالعِلمـعنهذاالرجلالمشهور؟وهذايعتبرعلةعندأهلالحديث،ويُفيدهذافيحَدِّذاتهِنكارةالإسناد،ولذلكحمزةالكنانيحكمعلىهذاالحديثبأنهحديثمُــنْـكر. الثالث : ماذكرهالإمامالبخاري،منأنهلميَذكرسَمَاعاًمنأبيالزناد وماقيلبأنهعاصره،فأقولبالفعلقدعاصره،لكنالصوابعندأهلالحديثأنهلايُكتفىبالمعاصرة،بللابُـدَّمنثبوتالسماع،كماذهبإلىهذاعليبنالمدينيوأحمدوالبخاريوجمهورأهلالعلم،كماذكرذلكالحافظينرجبفيشرحالعلل. الرابع وهيمنأقوىالعللـأنهذاالحديثقدرواهأبوالقاسمالسُـرّقسْطِيفي غريبالحديثمنطريقبكيربنعبداللهالأشجعنّعنأبيمُرّةعنأبيهُريرة موقوفاً] لايبركنّأحدكمبُروكالجملالشارد،وهذاالإسنادأصحّبكثيرمنالإسنادالسابق،وهذالفظهوليسفيهالتعرّضلنزولاليدينقبلالركبتين،فهذاالإسنادقدخالفالإسنادالسابقوأوقفهذاالأثرعلىأبيهُريرة،فهذهأربععللفيالإسناد. بَيَانُبُطلانِمَـتْـنِهِ وأماالعِلةالتيفيالمتنفهيـكماتقدّمفيالروايةالسابقةـأنهذاالحديثقدجاءبإسنادصحيحموقوفاًعلىأبيهُريرة،وليسبهذااللفظ،وإنمابلفظ (( لايبركنّأحدكمبُروكالبعيرالشاردوبُروكالبعيرالشاردإنمايكونمُسْـتعجلا،وهذايُؤدّيإلىعدمالاطمئنانفيالصلاة،والمطلوبالطمأنينةوأنينزلالإنسانشيئاًفشيئاً،وذلكعندماينزلعلىرُكبتيهثميديه،فتبينمنذلكبُطلانهذاالحديثوقديتعجببعضالأخوانفيقولوا[كيْفحَـكمْتَعليهبالبُطلانوقدقوّاهُبعضأهلالعلمبالحديث،كالحَازميـرحمهاللهـفيكتابهالناسخوالمنسوخ،وهومنأهلالعلمبالحديث،وكذلكالحافظابنحَجَرفقدقوىهذاالحديث،وهومنأهلالعلمبالحديث؟ فأقول: أنمنتقدَّممنأهلالعلمقدردّواهذاالحديث،مثـلالبخاريوحمزةالكنانيوابنرجب،وفيمانقِـلَعنالشافعيوأحمدوغيرهمفإنكلامهميُـفِـيدضَعْـفهذاالحديثوإنلميُصرّحوا،ولذلكالخطابيوأبوجعفرالطحاويقوّواحديثوائلبنحُجرعلىحديثأبيهُريرة،وهوالصواب |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.