![]() |
دقيقة حداد وفاة.. أشجع الرجال... وأحسن الرجال
http://youm7.com/images/NewsPics/lar...1110144647.jpg الفريق سعد الدين الشاذلى يودع المصريين دون تكريم رسمى.. دبر خطة عبور خط بارليف.. واستقر فى الجزائر 14 عاماً لاجئا سياسيا.. عارض السادات فى كامب ديفيد واتهم بإفشاء الأسرار العسكرية
الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر، والمعروف بالرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف، عاش حياته على مدار 89 عاما، عاصر فيها فترات متنوعة فى تاريخ مصر إلى أن وافته المنية مع بداية ثورة عصرها الجديد. خاض الشاذلى العديد من المعارك العسكرية الناجحة والتى توجت بحرب أكتوبر المجيد، ليدخل بعدها فى حرب سياسية من الرئيس السادات، اعتراضا على سياسته فى إبرام اتفاقية كامب ديفيد ليصبح بعدها لاجئا سياسيا فى الجزائر على مدار 14 عاما متواصلة رحل خلالها الرئيس السادات ليحاكم الشاذلى فى عصر الرئيس مبارك بتهمة إفشاء الأسرار العسكرية. ولد الفريق سعد الدين الشاذلى فى أبريل عام 1922 بقرية شبراتنا مركز بسيون فى محافظة الغربية ثم تدرج فى السلك العسكرى إلى أن وصل إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 فى دلتا النيل. من أهم المناصب التى تقلدها مؤسس وقائد أول فرقة قوات مظلية فى مصر فى الفترة من 1954-1959 وقائد أول قوات عربية موحدة فى الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة فى الفترة من 1960-1961 وعمل كملحق عسكرى فى لندن حتى عام 1963 وقائد لواء المشاة فى الفترة من 1965-1966 وقائد القوات الخاصة المظلات والصاعقة فى الفترة من 1967-1969 وقائد لمنطقة البحر الأحمر فى الفترة من عام 1970-1971 حتى أصبح رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية خلال فترة الحرب من عام 1971-1973 ثم عمل كسفير مصر لدى بريطانيا فى الفترة من عام 1974-1975 ثم سفير مصر فى البرتغال فى الفترة من عام 1975-1978. حظى "الشاذلى" بشهرة كبيرة منذ عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية فى الصحراء العربية، خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلى ليدمر المعدات المتبقية فى وجه القوات الألمانية المتقدمة. أثبت الشاذلى نفسه مرة أخرى فى نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلى فى مهمة لحراسة وسط سيناء ووسط أسوأ هزيمة شهدها الجيش المصرى فى العصر الحديث وانقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية، وكنتيجة لفقدان الاتصال بين الشاذلى وبين قيادة الجيش فى سيناء، فقد اتخذ الشاذلى قرارا جريئا فعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة بحوالى خمسة كيلومترات وبقى هناك يومين إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التى أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورا، فاستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلا، وقبل غروب يوم 8 يونيو فى ظروف غاية فى الصعوبة، باعتباره كان يسير فى أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومن دون أى دعم جوى، وبالحدود الدنيا من المؤن، استطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضى سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربى لقناة السويس، وقد نجح فى العودة بقواته ومعداته إلى الجيش المصرى سالما، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20% فقط فكان آخر قائد مصرى ينسحب بقواته من سيناء، بعدها تم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت أول وآخر مرة فى التاريخ المصرى يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هى القوات الخاصة. وبعد يوم واحد من إطاحة الرئيس السادات بأقطاب النظام الناصرى، فيما سماه بـثورة التصحيح، عين الشاذلى رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أى من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. كما عرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973 ألا أنه فى 13 ديسمبر من نفس العام وفى قمة عمله العسكرى تم تسريح الفريق الشاذلى من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال. فى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية مما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسى، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلى مذكراته عن الحرب والتى اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد النصر العسكرى والتسبب فى الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلى. كما اتهم فى تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة فى مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذى أدى إلى محاكمته غيابيا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاثة سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية. بعدها عاد إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاماً قضاها فى المنفى بالجزائر، وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة رغم أن القانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لابد أن تخضع لمحاكمة أخرى، وذلك بتهمة نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف "الشاذلى" بارتكابها، أما التهمة الثانية فهى إفشاء أسرار عسكرية فى كتابه، وأنكر الشاذلى صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. وأثناء تواجده بالسجن، نجح فريق المحامين المدافع عنه فى الحصول على حكم قضائى صادر من أعلى محكمة مدنية وينص على أن الإدانة العسكرية السابقة غير قانونية وأن الحكم العسكرى الصادر ضده يعتبر مخالفاً للدستور، وأمرت المحكمة بالإفراج الفورى عنه، رغم ذلك، لم ينفذ هذا الحكم الأخير وقضى بقية مدة عقوبته فى السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أى ظهور رسمى باستثناء ظهوره على قناة الجزيرة فى برنامج شاهد على العصر فى 6 فبراير 1999 ليختفى بعدها تماما. يذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة حرب أكتوبر الذى لم يتم تكريمه بأى نوع من أنواع التكريم، وتم تجاهله فى الاحتفالية التى أقامها مجلس الشعب المصرى لقادة حرب أكتوبر والتى سلمهم خلالها الرئيس أنور السادات النياشين والأوسمة كما ذكر هو بنفسه فى كتابه مذكرات حرب أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير فى إعداد القوات المسلحة المصرية، وفى تطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة فى القتال وفى استخدام التشكيلات العسكرية المختلفة، وفى توجيهاته التى تربى عليها قادة وجنود القوات المسلحة المصرية. من أهم مؤلفاته كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسية. |
سعد الدين الشاذلي.. بطل العاشر من رمضان رئيس الأركان فى الفترة ما بين 1971 إلى 1973 http://magictrxx.files.wordpress.com...230px-sa3d.jpg http://www.islamonline.net/servlet/S...&ssbinary=true الفريق سعد الدين الشاذلي الفريق سعد الدين الشاذلي.. اسم من ذهب في تاريخ العسكرية العربية.. رجل السباحة ضد التيار باقتدار.. تعوّد أن يقول كلمته ويمضي من دون اعتبار للعواقب والمآلات.. ففي الوقت الذي كانت فيه الخدمة في "الحرس الملكي" المصري في أربعينيات القرن الماضي قمة الأحلام وسدرة المنتهى لضباط الجيش، تركها مفضلاً الحياة في التشكيلات المرابطة في الصحاري المصرية، حيث حياة الصبر والجلد. وفي الوقت الذي كانت تسارع فيه القوات المصرية بالانسحاب في اتجاه الشط الغربي لقناة السويس في حرب يونيو 1967، كان الشاذلي قد اتجه شرقًا هو ورجاله واحتل موقعًا في صحراء النقب الفلسطينية. وفي الوقت الذي كانت فيه الغالبية تخطب ودّ الرئيس السادات عارضه في غرفة العمليات حول تصفية ثغرة "الدفرسوار" في حرب أكتوبر 1973، حيث كان رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية بوازع من ضميره وشرفه العسكري. طوال رحلته الطويلة في السباحة ضد التيار فات الشاذلي أن الودعاء الطيبين هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى؛ لأنهم لا يبعدون.. لا يهمشون.. ولا يسجنون كما حدث معه شخصيًّا، وهو مهندس عملية عبور قناة السويس واقتحام خط بارليف الذي لا يزال يدرس في كبريات الأكاديميات العسكرية العالمية إلى اليوم كمعجزة عسكرية بكل المقاييس. مولد الفريق الشاذلي كان في قرية "شبرتنا" مركز "بسيون" في محافظة الغربية عام 1922، كان والده من الأعيان، كما أن عائلته عائلة عسكرية بامتياز، حيث مات جده وهو يقاتل في حروب الخديوي إسماعيل (1878) في السودان، وشارك أفراد من عائلته في الثورة العرابية وثورة 1919، وانقطعت صلة العائلة بالحياة العسكرية بعد انكسار الثورة العرابية والاحتلال البريطاني لمصر عام 1882؛ لتعود الصلة بالتحاق الشاذلي بالكلية الحربية عام 1939. تخرج الشاذلي في الكلية الحربية في يوليو 1940 ضابطًا برتبة ملازم في سلاح المشاة، منذ بداية حياته العسكرية اكتسب الشاذلي سمعة طيبة في الجيش؛ ففي عام 1941 قررت القيادة المصرية البريطانية المشتركة (في الحرب العالمية الثانية) الانسحاب من مرسى مطروح (شمال غرب مصر) شكلت مجموعة مؤخرة مهمتها تدمير المعدات والمخزونات التي اضطرت القوات المصرية لتركها عند انسحابها من المنطقة، وكان الملازم سعد الشاذلي ضمن هذه المجموعة، وأدى دورًا رائعًا. في العام عام 1943 تم انتداب الشاذلي للخدمة في "الحرس المالكي" الذي كان حلم كل الضباط آنذاك بالنظر إلى بعده عن الصحراء، وتمتع من يخدم فيه بامتيازات خاصة، إلا أن الشاذلي بعد فترة وجيزة من الخدمة فيه طلب الانتقال للخدمة في التشكيلات التعبوية، المرابطة في الصحاري المصرية. ومع حلول العام 1954 ترأس الشاذلي أول كتيبة لقوات المظلات في الجيش المصري، وفي عام 1960 ترأس القوات العربية المتحدة في "الكونغو" ضمن قوات الأمم المتحدة، ثم عُيّن ملحقًا عسكريًّا في السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية لندن (1961 - 1963)؛ وهو ما مكّنه من الاحتكاك بالعقيدة القتالية الغربية، بالإضافة إلى تكوينه وفق العقيدة القتالية الشرقية التي كانت تعتمدها مصر في تنظيم قواتها، وأساليب قتالها آنذاك. الاحتلال في النقب على الرغم من المرارة التي تجرعتها العسكرية المصرية والعربية في حرب يونيو 1967، فإن الشاذلي أظهر تميزًا نادرًا وقدرة كبيرة على القيادة والسيطرة والمناورة بقواته؛ فقبل بدء المعركة شكّل الجيش المصري مجموعة من القوات الخاصة (الكوماندوز) لحراسة منطقة وسط سيناء (بين المحور الأوسط والمحور الجنوبي) أسندت قيادتها للشاذلي، وعرفت فيما بعد في التاريخ العسكري المصري باسم "مجموعة الشاذلي". مع بدء المعركة صبيحة 5 يونيو بضرب سلاح الجو المصري، واتخاذ القيادة العامة المصرية قرارها بالانسحاب، فقد الشاذلي الاتصال مع قيادة الجيش في سيناء، وهنا اتخذ القرار الأصعب بعد أن شاهد الطيران الإسرائيلي يسيطر تمامًا على سماء سيناء، فقام بعملية من أروع عمليات المناورة في التاريخ العسكري العربي، حيث عبر بقواته شرقًا وتخطى الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو، وتمركز بقواته داخل صحراء النقب الفلسطينية، وعندها ظنه الطيران الإسرائيلي وحدة تابعة له فلم يهاجمه على الإطلاق. وبقي الشاذلي في النقب يومين إلى أن تمكن من تحقيق اتصال بالقيادة العامة بالقاهرة التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا. فاستجاب لتلك الأوامر وقام بعملية انسحاب في ظروف غاية في الصعوبة على أي قائد في مثل ظروفه، ورغم هذه الظروف لم ينفرط عقد قواته، كما حدث مع وحدات أخرى، لكنه ظل مسيطرًا عليها بمنتهى الكفاءة، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس (حوالي 200 كم) في عملية انسحاب لا تقل عظمة عن انسحاب القائد الألماني فيلد مارشال "روميل" في الحرب العالمية الثانية، باعتبار أن الشاذلي كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها، ومن دون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، إلى أن وصل قبل غروب يوم 8 يونيو بكامل قواته ومعداته غرب القناة. بعد عودة الشاذلي إلى غرب القناة اكتسب سمعة كبيرة في صفوف الجيش المصري كله، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة (الصاعقة والمظلات) في الفترة (1967 - 1969)، ثم قائدًا لمنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970 - 1971). المآذن العالية http://www.islamonline.net/servlet/S...&ssbinary=true الشاذلي والسادات في 16 مايو 1971، أي بعد يوم من إطاحة السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بـ"ثورة التصحيح" عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، فلم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. بمجرد وصول الشاذلي لمنصب رئيس الأركان دخل في خلافات مع الفريق صادق وزير الحربية حول خطة العمليات الخاصة بتحرير سيناء، حيث كان الفريق صادق يرى أن الجيش المصري يتعين عليه ألا يقوم بأي عملية هجومية إلا إذا وصل إلى مرحلة تفوّق على العدو في المعدات والكفاءة القتالية لجنوده، عندها فقط يمكنه القيام بعملية كاسحة يحرر بها سيناء كلها. عندما تولّى سعد الدين الشاذلي رئاسة الأركان وجد أن هذا الكلام لا يتماشى مع الإمكانيات الفعلية للجيش؛ ولذلك طالب أن يقوم بعملية هجومية في حدود إمكانياته، تقضي باسترداد من 10 إلى 12 كم في عمق سيناء. وبنى الشاذلي رأيه ذلك على أنه من المهم أن تفصّل الإستراتيجية الحربية على إمكانياتك وطبقًا لإمكانيات العدو.. وسأل الشاذلي الفريق صادق: هل لديك القوات التي تستطيع أن تنفذ بها خطتك؟ فقال له: لا.. فقال له الشاذلي: على أي أساس إذن نضع خطة وليست لدينا الإمكانيات اللازمة لتنفيذها؟. يقول الشاذلي في مذكراته عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" إن "ضعف الدفاع الجوي يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ولكن من قال إننا نريد أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.. ففي استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة". وكانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين.. الأول هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها، والمقتل الثاني هو إطالة مدة الحرب.. فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا. ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين. الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10: 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا". وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة. حرب أكتوبر 1973 في أكتوبر 1971 أقال السادات الفريق صادق من وزارة الحربية، وعيّن مكانه المشير أحمد إسماعيل، لاختلافه (السادات) مع رؤية صادق لتحرير الأرض، واقتناعه برؤية الشاذلي، إلا أنه لم يأتِ بالأخير وزيرًا للحربية للكاريزما الكبيرة التي يتمتع بها الشاذلي، فأتى السادات بأحمد إسماعيل الذي كان قد أحيل للتقاعد في أواخر أيام عبد الناصر، وبالتالي سيدين للولاء للسادات الذي أعاده للجيش مرة أخرى كقائد عام ووزيرًا للحربية بعد أن "لبس الجلبية" والاستفادة بالشاذلي العنيد، ولكن كرجل ثان، ليست في يده صلاحيات القائد العام، وهذا ستظهر آثاره جلية فيما بعد. جاء 6 أكتوبر 1973 وشن الجيشان المصري والسوري هجومًا كاسحًا على إسرائيل، بطول الجبهتين، ونفذ الجيش المصري خطة "المآذن العالية" التي وضعها الشاذلي بنجاح غير متوقع، لدرجة أن الشاذلي يقول في كتابه "حرب أكتوبر": "في أول 24 ساعة قتال لم يصدر من القيادة العامة أي أمر لأي وحدة فرعية.. قواتنا كانت تؤدي مهامها بمنتهى الكفاءة والسهولة واليسر كأنها تؤدي طابور تدريب تكتيكي". تطوير الهجوم شرقًا نتيجة للموقف السيئ الذي تعرضت له القوات السورية في اليوم السادس للقتال، أرسلت القيادة العسكرية السورية مندوبًا عن العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري، للقيادة الموحدة للجبهتين بقيادة المشير أحمد إسماعيل تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب السادات من إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا، فأصدر إسماعيل أوامره بذلك على أن يتم التطوير صباح 12 أكتوبر، وهو ما عارضه الشاذلي بشدة، معتبرًا أن أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو التي تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوي، معناه أننا نقدم قواتنا هدية للطيران الإسرائيلي. وبناء على أوامر تطوير الهجوم شرقًا هاجمت القوات المصرية في قطاع الجيش الثالث الميداني (في اتجاه السويس) بعدد 2 لواء، هما اللواء الحادي عشر (مشاة ميكانيكي) في اتجاه ممر الجدي، واللواء الثالث المدرع في اتجاه ممر "متلا"(1). وفي قطاع الجيش الثاني الميداني (اتجاه الإسماعيلية) هاجمت الفرقة 21 المدرعة في اتجاه منطقة "الطاسة"، وعلى المحور الشمالي لسيناء هاجم اللواء 15 مدرع في اتجاه "رمانة". وكان الهجوم غير موفق بالمرة كما توقع الشاذلي، وانتهى بفشل التطوير، مع اختلاف رئيسي، هو أن خسرت القوات المصرية 250 دبابة من قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودات من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي. وبنهاية التطوير الفاشل أصبحت المبادأة في جانب القوات الإسرائيلية التي استعدت لتنفيذ خطتها المعدة من قبل والمعروفة باسم "الغزالة" للعبور غرب القناة، وحصار القوات المصرية الموجودة شرقها. ثغرة الدفرسوار http://www.islamonline.net/servlet/S...&ssbinary=true الموقف في منطقة الدفرسوار مساء 22 أكتوبراللون الأحمر يشير للقوات المصرية والزرقاء تشير للإسرائيلية المعارك الحربية مثل "لعبة الشطرنج" فحركة واحدة بالخطأ كفيلة لأن يترتب عليها تدهور سريع في الدور كله، هذا ما حدث مع القوات المصرية بعد تطوير الهجوم شرقًا بدوافع قومية؛ فبعد الخسائر الكبيرة في القوات المدرعة المصرية، نجح إريل شارون قائد إحدى الفرق المدرعة الإسرائيلية بالعبور إلى غرب القناة من ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث، عند منطقة الدفرسوار القريبة من البحيرات المرّة بقوة محدودة ليلة 16 أكتوبر، وصلت إلى 6 ألوية مدرعة، و3 ألوية مشاة مع يوم 22 من نفس الشهر. واحتل شارون المنطقة ما بين مدينتي الإسماعيلية والسويس، ولم يتمكن من احتلال أي منهما وكبدته القوات المصرية والمقاومة الشعبية خسائر ربما أكثر فداحة من التي تكبدها شرق القناة. في هذا التوقيت بالذات حدث الخلاف الأشهر بين السادات وأحمد إسماعيل من جهة وبين الشاذلي من جهة أخرى حول تصفية الثغرة -وهو موضوع يطول شرحه- فكان رأي الشاذلي أن يتم سحب عدد 4 لواءات مدرعة مصرية من الشرق إلى الغرب؛ ليزيد من الخناق على القوات الإسرائيلية الموجودة في الغرب، والقضاء عليها نهائيًّا، وهذا يعتبر -من وجهة نظر الشاذلي- تطبيق لمبدأ من مبادئ الحرب الحديثة، وهو "المناورة بالقوات"، علمًا بأن سحب هذه الألوية لن يؤثر مطلقًا على أوضاع الفرق المشاة الخمس المتمركزة في الشرق. لكن السادات وأحمد إسماعيل اللذين بينهما مع الشاذلي خلافات قديمة رفضا هذا الأمر، بدعوى أن الجنود المصريين لديهم عقدة نفسية من عملية الانسحاب للغرب منذ هزيمة 1967، وبالتالي رفضا سحب أي قوات من الشرق للغرب، وهنا وصلت الأمور بينهما وبين الشاذلي إلى مرحلة الطلاق، وبدأ السادات يدخل في مفاوضات فض الاشتباك الأول والثاني مع إسرائيل. من المنفى إلى السجن السادات عاشق الأضواء والكاميرات في السياسة المصرية بلا منازع، فبعد انتهاء الحرب، وعبور الجيش المصري لشرق القناة، أراد ألا يشاركه أحد في الفرح، أو يزاحمه أمام الكاميرات، فقام بعزل الشاذلي من منصبة في 12 ديسمبر 1973، وعينه سفيرًا لمصر في إنجلترا، ثم سفيرًا في البرتغال. ورغم أن هدف السادات من تعيين الشاذلي سفيرًا في لندن هو إبعاده عن مصر، فإن صراعه (الشاذلي) مع اللوبي الصهيوني في لندن زاده شهرة، حيث اتهمه هذا اللوبي بقتل الأسرى الإسرائيليين في الحرب. وفي عام 1978، عارض الشاذلي اتفاقية "كامب ديفيد" ووجّه لها انتقادات حادة؛ وهو ما أدى إلى فصله من منصبه، فعاش في المنفى لعدة سنوات. في سنوات المنفى (بالجزائر) نشر الشاذلي كتابه (حرب أكتوبر)، وكانت عواقب هذا النشر عالية التكلفة، حيث أحيل غيابيًّا لمحكمة عسكرية وصدر ضده حكم بالسجن ثلاث سنوات، ووضع أملاكه تحت الحراسة. وجهت للشاذلي تهمتان الأولى هي نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف الشاذلي بارتكابها. أما التهمة الثانية فهي إفشاء أسرار عسكرية في كتابه، وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. وفي عام 1992، عاد الشاذلي إلى مصر بعد 14 سنة قضاها في الخارج، وتم القبض عليه بالمطار لدى عودته، وقضى الشاذلي بقية مدة عقوبته في السجن، وخرج بعدها ليعيش بعيدًا عن أي ظهور رسمي. صور لسعادة الفريق الشاذلي http://sinainews.files.wordpress.com...0047_47181.jpg http://www.thanwya.com/vb/images/sta.../wol_error.gifThis image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 789x1067.http://alanany.files.wordpress.com/2...aad-shazly.jpg http://i939.photobucket.com/albums/a...6/6dba3ea9.jpg وهو قائد للكتيبة العربية في الكونجو عام 1960. http://i939.photobucket.com/albums/a...6/398bbd61.jpg خلال متابعته أحد تدريبات اللواء البرمائي. http://i939.photobucket.com/albums/a...6/77086564.jpg مع الفريق أول (محمد صادق) وزير الحربية. http://i939.photobucket.com/albums/a...6/22090f67.jpg في الجيش الثاني مع اللواء (سعد مأمون). http://i939.photobucket.com/albums/a...16412_9178.jpg خلال حضوره أحد التدريبات العسكرية وبجانبه المارشال (جريشكو) وزير الدفاع السوفيتي والفريق (الليثي ناصف) قائد الحرس الجمهوري. http://i939.photobucket.com/albums/a...6/fa9fa399.jpg خلال زيارته لمواقع الفرقة الثانية مشاة يوم 8 أكتوبر. http://i939.photobucket.com/albums/a...6/fd9407ce.jpg الصورة التي قال (الشاذلي) إنه يعتز بها كثيرا وفيها بين الجنود يوم 8 أكتوبر. حلقات راااائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أنصحكم بالإستماع أو القراءة أو المشاهدة خدمة خمس نجوم ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الأولى شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=dC9em...layer_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الثانية شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=oEfUrsLTCy8&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الثالثة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=bn0y0...layer_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الرابعة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=IZfesN4zklo&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الخامسة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=IFyXWGBsh1c&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة السادسة شاهدة الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=7_0pl3wcuLA&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة السابعة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=jd9d6...layer_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة الثامنة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=SQevGwbq0og&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة التاسعة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=XpXCY_ZJ5OY&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة العاشرة و الأخيرة شاهد الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=alpzapfX5M4&feature=player_embedded لقراءة الحلقة للاستماع ---------------------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------- ---------------------------- -----------------
|
ربنا يرحمه ويرحمنا برحمته
تسلم لموضوعك يا عبدالله |
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه شكراااا لحضرتك على المعلومات لانى اول مرة اسمع عن اللواء الشاذلى |
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...KluIaRtHhZuSsc الفريق سعد الدين الشاذلي بطل من أبطال حرب أكتوبر الذي تفخر اي دولة وأي شعب ان يكون لديها رجلا مثل سعد الدين الشاذلي http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...KluIaRtHhZuSsc ولكن الدوله لم تكرمه بل حكمت عليه بالسجن 3 سنوات غيابيا وعندما عاد من منفاه عام 1992 اعتقله الرئيس مبارك حتى مات رغم ان الحكم كان ثلاث سنوات فقط http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...KluIaRtHhZuSsc إن ارتكب جُرما وذنبا فان تاريخه كبطل من ابطال حرب اكتوبر لم يجعله من المعصومين ولم يشفع له ولم يغفر ذنبه فأبقاه مبارك معتقلا حتى مات |
انا لله وانا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عن سيئاته واسكنه فسيح جناتك . |
رحم الله البطل
صنع الكثير لمصر فعاش بقية حياته فى النفى حتى رحل هذه هى مكافأت مصر لأبطال أكتوبر |
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عن سيئاته واسكنه فسيح جناتك .
|
اليوم المصريين يهللون ويفرحون في طول البلد وعرضها لرحيل مبارك في الوقت الذي فيه يبكي الكثيريين على موت الشاذلي يرحمه الله
والله اني بكيت على هذا الرجل رحم الله الشاذلي واسكنه فسيح جناته واثابه خير الجزاء |
سعد الدين الشاذلي.. بطل العاشر من رمضان
رئيس الأركان فى الفترة ما بين 1971 إلى 1973 اللهم أغفر لله وأرحمه ونثبت الموضوع بعد اذنكم |
انا لله وانا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه وتجاوز عن سيئاته واسكنه فسيح جناتك . |
اللهم ارحمه رحمة واسعة واسكنه فسيح الجنات
|
رحم الله الفريق
|
اقتباس:
اللهم اغفر له وارحمه وأدخله فسيح جناتك وباعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب وأدخله فسيح جناتك وأبدله أهلا خير من أهله وداراخير من داره واجعل قبره روضة من رياض الجنه ولا تجعله حفرة من حفر النيران |
رحم الله الفريق سعد الدين الشاذلى رحمة واسعه و يدخله فسيح جناته و كتبه الله مع الشهداء و انزله منزلة الشهداء يوم القيامة
رحم الله كل الشرفاء الذين اعتقلوا وعذبوا و قتلوا و اكبتوا فى عصر الزعيم جمال عبد الناصر و السادات و حسني مبارك و هم كثيرون و ان شاء الله سوف يذكرهم التاريخ بكل فخر كما سوف يذكر التاريخ لهؤلاء الحكام طغيانهم و افسادهم للحياة السياسية و حياة الناس و الوطن و الفساد الذي أنتشر فى عصرهم هم مسئولون عنه و سوف يحاسبهم الله علية و علي تقصيرهم فى حق شعب مصر و الوطن |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.