بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   انتبهوا ايها المسلمون {مؤامرة كبرى على هوية مصر الاسلامية } (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=287102)

محمود درهاب 15-02-2011 06:41 PM

انتبهوا ايها المسلمون {مؤامرة كبرى على هوية مصر الاسلامية }
 
نص المادة الثانية هو :
"دين الدولة الرسمي الإسلام، ولغتها العربية، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيها"
والان يتكلمون عن الدوله المدنية ويريدون تغيير
المادة الثانية مِن الدستور المصري، وخطورة التعرض لها بإلغاء أو تعديل إلى صيغة أضعف مما هي عليه الآن

يجب على جميع الأمة:

1- الرفض القاطع لأي استفتاء يجرى على حذف هذه المادة، مهما وضع في هذا الاستفتاء مِن محفزات أخرى تغرى بالموافقة
2- الرفض القاطع لأي تعديل لنصها، لا سيما التعديل الخبيث المتوقع بحذف "ال".
3- رفض إلغاء الدستور الحالي، بل تعديل كل المواد المطلوب تعديلها منه مع بقائه؛ ضمانًا لبقاء هذه المادة.
4- وفي حالة إلغاء الدستور وعمل أي دستور جديد لا يتضمن هذه المادة لا يصوَّت عليه بالموافقة؛ مهما كان مدغدغًا للعواطف بدون هذه المادة.


نحن ورثنا وضعًا ما، إما أن نصلحه، أو على الأقل نحافظ عليه. وأما أن نزيده سوءًا؛ فلا.. وألف لا.

هذا الكلام من مقال للشيخ
عبد المنعم الشحات

زكريا مختار 15-02-2011 07:01 PM

اللهم احفظ مصر من كل شر ومكروة وسوء

اللهم لا تحرم مصر من الاسلام

medo khalid 15-02-2011 09:35 PM

ربنا موجود قادر علي كل شئ

أيمن الوزير 16-02-2011 09:05 PM

يا جماعة المادة الثانية من الثوابت ولا داعي للبلبلة والفتنة ولن يجرؤ أحد علي الاقتراب منها فلا داعي للفتنة وإن هبل البعض

محمد صفوت قرنة عطاالله 16-02-2011 10:35 PM

فين الازهر و رجاله لابد من وقفة حازمة

يا رب أنصر دينك

مستر/ عصام الجاويش 17-02-2011 12:06 AM

انا ايضا منزعج مما تقوله قوى المعارضه انهم يريدون دوله مدنيه ليس لها علاقه بالاسلام ولاحتى استخدام كلمه الاسلام فى اى شيئ وكأن الاسلام سبه!!! لماذا كل هذه الانهزاميه امام غير المسلمين؟ اين الاعتزاز بدين الله؟ هل الشريعه الاسلاميه التى انزلها الله سبحانه وتعالى لتكون دستورا للمسلمين وغير المسلمين فى كل مكان وزمان اصبحت الان مرفوضه من حزب الغد والبرادعى وحركه 6 ابريل والتجمع والوفد والناصريون والماركسيون؟ ماذا سيقول هؤلاء_ لابارك الله فيهم_ لله رب العالمين؟ هل سيقولوا يارب حكمك وشرعك مش نافع؟ خسروا وخابوا. هم ايضا يريدون تهميش اى حزب او فصيل ينادى بالاسلام. وهذا فى حد ذاته ديكتاتوريه لا الديمقراطيه تقول ان الشعب هو مصدر السلطات ونحن لن نرضى عن الاسلام بديل فاذا قلنا ان الشعب المصرى به 10% غير مسلمين و 10% علمانيين سنقول لهم 80% من الشعب متدين يحب دينه وسيقف كل هؤلاء لنصره دينهم ان شاء الله ولو كلفهم ذلك ارواحهم

دراسات2011 17-02-2011 12:10 AM

يارب انصر الاسلام

صوت الامة 17-02-2011 12:30 AM

يا جماعة انتو بتتكلمو فى اية؟
الموضوع دة استحالة يتم طبعا
مصر بلد الازهر والعلماء ميبقاش الدين الرسمى لة الاسلام
كيف يعقل هذا
ومين هيرضى بكدة اصلا شيخ الازهر رفض مفتى الجمهورية رفض
احنا كاشعب نرفض ثم نرفض
مصر ستظل دولة اسلامية مهما كلفنا الامر ومهما حدث
انا عايز اعرف الفكرة دى نشات ازاى ومين انشاها ؟
والله يا جماعة من راى نهمل هذا الموضوع ولا ننشرة
لاننا سنعطى للموضوع حجم اكبر من حجمة
لانى متاكد ان عمرها مهتحصل ولا هتكون ان شاء الله

مستر/ عصام الجاويش 17-02-2011 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة (المشاركة 3118709)
يا جماعة انتو بتتكلمو فى اية؟
الموضوع دة استحالة يتم طبعا
مصر بلد الازهر والعلماء ميبقاش الدين الرسمى لة الاسلام
كيف يعقل هذا
ومين هيرضى بكدة اصلا شيخ الازهر رفض مفتى الجمهورية رفض
احنا كاشعب نرفض ثم نرفض
مصر ستظل دولة اسلامية مهما كلفنا الامر ومهما حدث
انا عايز اعرف الفكرة دى نشات ازاى ومين انشاها ؟
والله يا جماعة من راى نهمل هذا الموضوع ولا ننشرة
لاننا سنعطى للموضوع حجم اكبر من حجمة
لانى متاكد ان عمرها مهتحصل ولا هتكون ان شاء الله

هذا الموضوع يثار بشكل مكثف هذه الايام المنتديات العلمانيه والمسيحيه وقناه الحره بشكل مكثف وانا اليوم شاهدت حوار على قناه الحره كان فيه سعد الكتاتنى نائب الاخوان السابق ومعه وكيل حزب الغد واحد شباب حركه 6 ابريل واستغربت جدا من الهجوم الحاد الذى شنه وكيل حزب الغد والشاب الممثل لحركه 6 ابريل على شعار الاسلام هو الحل ودافع سعد الكتاتنى ان القضاء فى عهد الرئيس مبارك اقر بهذا الشعار ولم يعجب هذا الكلام وكيل حزب الغد وهذا الشاب من حركه 6 ابريل وانا اقول لهم ويلكم من رب العالمين وسخط من شعب مسلم لايقبل تهميش دينه من هنا دعوه لعدم انتخاب اى حزب يرفض الاحتكام الى الاسلام بحجه ان هناك مسيحيين فى مصر اذا كان المسيحى لايقبل ان يحكم بديننا نحن فنحن ايضا لانقبل بحكم دين اخر علينا

kokomarmar 17-02-2011 12:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش (المشاركة 3118788)
هذا الموضوع يثار بشكل مكثف هذه الايام المنتديات العلمانيه والمسيحيه وقناه الحره بشكل مكثف وانا اليوم شاهدت حوار على قناه الحره كان فيه سعد الكتاتنى نائب الاخوان السابق ومعه وكيل حزب الغد واحد شباب حركه 6 ابريل واستغربت جدا من الهجوم الحاد الذى شنه وكيل حزب الغد والشاب الممثل لحركه 6 ابريل على شعار الاسلام هو الحل ودافع سعد الكتاتنى ان القضاء فى عهد الرئيس مبارك اقر بهذا الشعار ولم يعجب هذا الكلام وكيل حزب الغد وهذا الشاب من حركه 6 ابريل وانا اقول لهم ويلكم من رب العالمين وسخط من شعب مسلم لايقبل تهميش دينه من هنا دعوه لعدم انتخاب اى حزب يرفض الاحتكام الى الاسلام بحجه ان هناك مسيحيين فى مصر اذا كان المسيحى لايقبل ان يحكم بديننا نحن فنحن ايضا لانقبل بحكم دين اخر علينا

يا جماعة الدين للة والوطن للجميع اوعو يتضحك علينا ويعملو فتنة بين طواءف الشعب
وكل واحد يحكم فى مصر بما يدين / المسلم حسب تعاليم دينة والمسيحى بتعاليم دينة
بس الحكاية بسيطة خالص مش محتاجة تاويل

فارس المحبة 17-02-2011 01:10 AM

مصر اسلاميـــة وان تم المساس بهذه المادة او حتى ان جعلوها فى استفتاء فلن نقبل بهذا

والان هى معطلة تقريبا ........ فسنغضب لله غضبة فى تطبيق الشريعة كاملة

وينقلب السحر على الساحر

أحـمد قرنى 17-02-2011 01:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kokomarmar (المشاركة 3118821)
يا جماعة الدين للة والوطن للجميع اوعو يتضحك علينا ويعملو فتنة بين طواءف الشعب
وكل واحد يحكم فى مصر بما يدين / المسلم حسب تعاليم دينة والمسيحى بتعاليم دينة
بس الحكاية بسيطة خالص مش محتاجة تاويل

حضرتك بتقول إيه
الدين لله والوطن لله
ياريت حضرتك تقرأ القرآن قبل ما تتكلم
النصارى عايشين معانا على هذا الوضع ولم يعترضوا من قريب أو من بعيد على ان مصر دولة إسلامية

امنيه المصرى 17-02-2011 02:05 AM

مش ممكن نفرط فى ديننا وشريعتنا السمحه ولو قتلونا فردا فردا
وطنى الاسلام لا أب لى سواه...وان افتخروا بقيس او تميم

امنيه المصرى 17-02-2011 02:08 AM

فليعلم أولاً أن هذه العبارة ((الدين لله والوطن للجميع))لم يأت بها دليل من القرآن أو السنة أو أثر عن سلف هذه الأمة الصالح، وإنما كثر استعمالها من قبل العلمانيين، بل هم أصلها ومصدرها، وربما رددها غيرهم من غير فهم لما هو مقصود من إطلاقها ألا وهو تقرير فصل الدين عن حياة المسلمين أو ما يسمى الحياة السياسية، ولهذا يطلق بعضهم عبارة (فصل الدين عن الدولة)، فيكون مجال الدين عندهم شعائر المسلمين وعباداتهم، وأما أن تصبغ الحياة العامة بشرع الله تعالى فلا.
وهذا القول من أبطل الباطل، وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق الخلق، فهو أدرى بما فيه مصالحهم في معاشهم ومعادهم، قال الله تعالى: أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك:14}، فالواجب على المسلم أن يعتقد أن الإسلام دين شامل وحاكم على جميع شؤون حياته، صغيرها وكبيرها، قال الله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {الأنعام:163}، ولا يجتمع في قلب عبد إيمان بالله واعتقاد فصل الدين عن شؤون الحياة، قال الله سبحانه: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا {النساء:65}، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى معلقاً على هذه الآية: فكل من خرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنه لا يؤمن حتى يرضى بحكم رسول الله في جميع ما يشجر بينهم من أمور الدين والدنيا، وحتى لا يبقى في قلوبهم حرج من حكمه، ودلائل القرآن على هذا الأصل كثيرة. وينبغي أن يعلم أنه لم تخل دولة الإسلام على مر العصور من وجود أقليات غير مسلمة تعيش بين المسلمين، محقونة دماؤهم، محفوظة أموالهم، وقد نظم الإسلام أمر معيشتهم في بلاد المسلمين وجعل لذلك ضوابط ذكرها الفقهاء في كتبهم.
والله أعلم.

امنيه المصرى 17-02-2011 02:25 AM

حلال لليهود وحرام على المسلمين
 
اقدم لكم مقال صاحبته علمانيه
والمقال يتحدث عن دور الدين فى اسرائيل نقرأه عشان نعرف ان الغرب بيعاملنا ازاى يريد ان يحرم المسلمين من دينهم ويتهافت العلمانين فى مصر على ارضاء ماما امريكا بتخليهم عن الاسلام فى حين ان اليهود متمسكين بدينهم ولا احد يعترض على ذلك نقرأ المجال
رجال الدين في إسرائيل وجدل الهوية اليهودية

منال فهمي البطران
الحوار المتمدن - العدد: 3255 - 2011 / 1 / 23



بالرغم من أن إسرائيل نشأت في الأساس بوصفها دولة علمانية أقامها علمانيون لكن هؤلاء العلمانيين استندوا إلى أرضية دينية، تبدت هذه الأرضية الدينية في الرموز الدينية رموز للدولة مثل نجمة داوود والشمعدان(1).
كما إن وعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917 هو الذي وعدت فيه بريطانيا بوطن قومي للشعب اليهودي، وليس بدولة يهودية.
ناهيك عن أن جميع الأحزاب السياسية بما فيها اليسارية تستخدم الشعارات الدينية على انها قومية ولكنها مستمدة من الدين؛ فتراثهم القومي هو تراثهم الديني، فنجد أن أكثر جريدة علمانية يسارية في إسرائيل أسمها "هآرتس" أي "أرض إسرائيل".
ويجدر بالذكر هنا أن أباء الصهيونية الأوائل كانوا علمانيين فقد حصر هيرتزل دور رجال الدين بخدمة الفكرة الصهيونية، مؤكدأ على عدم السماح "بظهور اية نزعات ثيوقراطية" وعلى إبقاء دور رجال الدين داخل دور العبادة وجاء بعده بن جوريون (أول رئيس حكومة لإسرائيل) ليؤكد على أن إسرائيل دولة علمانية ولكنها خضعت لبعض شروط رجال الدين مثل قبول عدم تجنيد رجال الدين لكي يستمروا في الدراسة رغم أن التجنيد إلزامي في إسرائيل(2)، كما أكد على ان الدين بمثابة "وسيلة مواصلات فقط" لبعض الوقت ، وذلك لجذب اليهود، وكانت الصهيونية ترى أن اليهودية بمثابة هوية ورابطة قومية، ولكنها كانت حذرة ضد هيمنة اليهودية كدين على مجالات الحياة الدنيوية(3).
إلا أن الموقف قد تغير بعد مرور أكثر من نصف قرن على قيام الدولة فقد اختلطت الامور داخل المجتمع الإسرائيلي بين ما هو ديني وما هو سياسي والسؤال هنا هو: ما هو دور رجال الدين داخل إسرائيل هل مقتصر فقط على أمور العبادة بل انتشر إلى جوانب أخرى داخل المجتمع الإسرائيلي؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب عرض النقاط التي توضح إلى أي مدى وصلت سيطرة رجال الدين في إسرائيل.
ينقسم المتدينون في إسرائيل إلى تيارين أساسيين: التيار الديني الأرثوذكسي وهو التيار التي توصلت مرجعياته الروحية مع مؤسس الدولة ديفيد بن جوريون إلى اتفاق يقضي بإعفاء المنتسبين إليه من طلاب المعاهد والمدارس الدينية من الخدمة العسكرية، والتفرغ لدراسة الدين مع العلم أن أتباع هذا التيار يشكلون 22% من اليهود في إسرائيل، والتيار الديني الصهيوني وهو التيار الذي اعتبر نفسه منذ البداية جزء لا يتجزأ من الدولة، واعتبرت مرجعياته الروحية الخدمة العسكرية ليست مجرد واجب تقتضيه المواطنة، بل فريضة دينية يتوجب القيام بها على أكمل وجه، ويشكل اتباع هذا التيار من 7-10% فقط من عدد اليهود، وينتمي معظم السكان إلى هذه الشريحة.

دور رجال الدين في الجيش

تشير المعطيات الميدانية في الجيش إلى شيوع ظاهرة واضحة تتزايد يوماً بعد يوم، وهي ظاهرة انتشار القبعات الدينية "الكيبا"، مما يعني أن "إسرائيل" ستصل لمرحلة لا يسمى فيها الجيش "جيش الدفاع الإسرائيلي" بل جيش الدفاع "لإسرائيل الدينية"(4).
وقد كشفت دراسة أعدها قسم العلوم الاجتماعية في جامعة "بار آيلان" الإسرائيلية المعروفة بتوجهاتها الدينية حول مدى انصياع المجندين المتدينين لأوامر الحاخامات، عن أن أكثر من 90% ممن يصفون انفسهم بأنهم متدينون يرون انه لو تعارضت الخطوات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية مع رأي الحاخامات فإن الأولى هو تطبيق رأي الحاخامات، وأكد أكثر من 95% من الجنود المتدينين أنه لا يمكنهم الانصياع لأوامر عسكرية تصدر لهم دون أن تكون متسقة مع الفتاوي الدينية التي يصدرها الحاخامات والسلطات الدينية (5).
وكانت توجيهات المرجعيات الروحية للتيار الديني الصهيوني لاتباعها بأن عليهم أن يتوجهوا تحديداً للانخراط في الوحدات المختارة والسرايا النخبوية في الجيش من أجل قيادة الجيش وهو ما أدى إلى احتكار قيادتها لصالحهم حيث أنهم يقودون معظم الكتائب والسرايا في ألوية المشاة وهي : المظليون وهاناحال وجفعاتي وجولاني، ويحتكر أتباع هذا التيار أيضاً قيادة وحدات الصفوة بشكل مطلق وهي "سييرت متكال"، التي تعتبر أكثر الوحدات نخبوية في الجيش الإسرائيلي، و"إيجوز" و"شمشون"، فضلاً عن سيطرتهم على الوحدة المختارة والمعروفة باسم "بيسام"، ومن ثم إحداث جدل واسع في إسرائيل حول تداعيات هذه الظاهرة على مستقبل الدولة، حيث أن اتباع هذا التيار يشكلون 8% من مجمل الجمهور اليهودي في إسرائيل، في حين يشكل اتباع التيار الديني الارثوذكسي "الحريديم" 22% مع العلم أن معظم اتباع التيار الارثوذكسي لا يتجندون في الجيش، حيث يتم اعفائهم من الخدمة العسكرية.
ووفقاً للمعطيات الصادرة عن قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي للعام 2008، فإن 60% من الضباط في الوحدات القتالية في الجيش هم من أتباع التيار الديني الصهيوني، وترتفع نسبة اتباع هذا التيار في ألوية المشاه المختارة إلى 70% في حين تصل نسبتهم في الوحدات الخاصة إلى حوالي 75%.
ومن الواضح أنه في حال واصل أتباع التيار الديني الصهيوني تبوؤ المواقع القيادية في الجيش والمؤسسة الأمنية فأن الاستشارات التي يقدمونها للمستوى السياسي تكون متأثرة إلى حد كبير بمواقفهم الدينية.
وستؤدي سيطرة أتباع التيار الديني الصهيوني على مقاليد الأمور في الجيش إلى تأثيرات عميقة على طابع نظام الحكم في إسرائيل، وستعمل على تآكل الطابع الديمقراطي، وإن كان من سمات الديمقراطية خضوع القادة العسكريين لتعليمات الحكومة المنتخبة، فإن اتباع هذا التيار يتتلمذون على مسلمة تقول أن "تعاليم التوراة تتقدم ما سواها"، وضمن ذلك التعليمات التي تصدرها الحكومة المنتخبة في إسرائيل.

التعليم الديني في إسرائيل

لعبت منظومة التعليم في إسرائيل دوراً مركزياً في إنشاء هذه الدولة، كما باتت أحد أعمدة بقاءها، ولذلك قام الكنيست الإسرائيلي بسن ستة قوانين تختص بشكل مباشر بتنظيم جهاز التربية والتعليم، فهناك قانون التعليم الحكومي لعام 1953 الذي يلزم الدولة بإدارة التعليم في كافة المؤسسات الرسمية، وبالإشراف على المنهج الذي يقره وزير المعارف شريطة أن يخدم ترسيخ القيم التي نص عليها القانون.
وقد منح هذا القانون استقلالية للتعليم الحكومي الديني، ومن ثم حد من التيارات المختلفة التي كانت قائمة إلى اتجاهين: تعليم حكومي وتعليم حكومي ديني مع وضع خطة أساسية مشتركة بينهما واضافة مناهج دينية للتعليم الحكومي الديني، وقد ابتعدت التيارات الحريدية عن الاطار الموحد لقانون التعليم الحكومي التي استمرت العمل في إطار "التعليم المستقل".
وقد أدخلت بعض التعديلات على هذا القانون في عام 2000 فيما يتعلق بأهداف التعليم الحكومي، بحيث تشمل ترسيخ المبادئ والقيم التي اعلنت عند قيام دولة إسرائيل في وجود دولة يهودية ودراسة التوراة وتاريخ الشعب اليهودي والتراث الإسرائيلي والتقاليد اليهودية.
وغني عن البيان أن المدرسة العلمانية تختلف عن المدرسة الدينية في درجة وحجم الاهتمام بالتعليم الديني وممارسة الشعائر حيث تقوم المدراش الحكومية العلمانية بتدريس التوراة كمصدر للأدب والتاريخ القومي والقيم الأخلاقية العالمية، بينما تفرض المدارس الدينية على تلاميذها أداء واجبات الصلاة وارتداء قبعة "الكيبا" والاحتفال بالأعياد اليهودية وتعلم أصول اليهودية(6).
وقد ظهر نوع من المدارس عُرف بـ"يشيفوت ههسدير" وهي معاهد دينية عسكرية يمولها الجيش وينضم إليها حصراً أتباع التيار الديني الصهيوني بعد تخرجهم من المدرسة الثانوية، يقضي هؤلاء 18 شهراً في هذه المعاهد، يمارسون خلالها تعليمهم الديني وفي نفس الوقت يؤدون الخدمة العسكرية مع العلم بأنه بعد تخرجهم منها يقضون ثلاثين شهراً اضافية في الخدمة العسكرية.
ويبلغ عدد هذه المدارس 42 مدرسة يديرها الحاخامات ويتم التشديد فيها على أن الخدمة العسكرية مهمة جماعية يفرضها الدين، لذلك ينظر للخدمة العسكرية على انه يؤدي خدمة إجبارية تنتهي بعد 3 سنوات، بل على أنها بوابة واسعة لممارسة التأثير على مستقبل الدولة وعلى عملية صنع القرار فيها، ويتم تمويلها من قبل الجيش، ومدراؤها من الحاخامات يتلقون رواتبهم من خزانة الدولة.
وهنا يجب الالتفات إلى نقطة في غاية الأهمية وهي ربط التعليم الديني بالجيش ، فعلى خلفية خصوصية المتدينين الأرثوذكس "الحريديم" وأنهم يمثلون تجمعات مغلقة داخل المجتمع اليهودي ولهم تعليمهم المستقل ولا ينتمون للخدمة العسكرية(7)، إلا أن الاستطلاع الذي إجراه معهد "سيتي" التابع لحركة "هتعورير" حول تجنيد تلاميذ المدارس الدينية "اليشيفا" كشف عن أن الأغلبية الساحقة من الجمهور يؤيد تجنيد الحريديم، كما اظهر الاستطلاع الذي أُجري على 501 يمثلون عينة من السكان البالغين أن 76% يؤيدون تجنيد تلاميذ المدارس الدينية، بينما يرى 55% من السكان ضرورة تثبيت التجنيد في القانون.
ويتضح ان نصف اليهود المعتدلين يؤيدون قانون تجنيد الحريديم، و70% من العلمانيين مقابل 15% فقط من الحريديم، بينما يؤيد 20% من الحريديم التجنيد غير الالزامي في القانون, بينما يعارض 59% من المتدينين التجنيد لان ذلك يتعارض مع نسيج حياة الشباب الحريدي(8).
ويجب الاشارة هنا إلى القفزة التي حدثت في تجنيد الحريديم ففي عام 2008 فقط غادر 800 حريدي المدرسة الدينية لصالح التجنيد في الجيش أو الخدمة الوطنية وأعلنوا بأن "توراتهم ليست مهنتهم"، إلا أن في عام 2009 بدأ التحول حيث ترك 2000 حريدي اليشيفا لصالح التجنيد في الجيش أو الخدمة الوطنية، وبذلك حدثت زيادة كبيرة في عدد المجندين في عام واحد، الأمر الذي بدأ يشكل تغييراً في العالم الحريدي تجاه التجنيد في الجيش(9).
وقد تمخض عن هذا خلط بين ما هو ديني وما هو عسكري فالحريديم بدأوا يتجندون في الجيش والخدمة الوطنية، ويتضح ذلك جلياً فيما تراه شولاميت ألوني في كتابها "الديمقراطية المكبلة" من اختراق القيادات العسكرية لفصول التعليم في المدارس في إسرائيل(10)، وتغلغلها في سائر الهيئات المدنية بإسرائيل، وخصوصاً في هيئة التعليم الإسرائيلية ومالها من انعكاسات على عملية التعليم.
وقد ذكرت هنريت دهان في مقالة لها بعنوان "جنرالات في التعليم عسكريون كمديري مدارس" أن الحاجة المتزايدة لإيجاد أماكن عمل خلقت ضغطاً لتشغيل جنود وضباط مسرحين من الخدمة انحصر جل خبرتهم في المجال العسكري، وفي المؤسسات الجديدة للدولة ومن بينها المؤسسات التعليمية والمدارس، وبالتوازي مع ذلك ترسخ في التعليم التصور القائل بوجوب إكساب الشباب تأهيلاً ميدانياً ونشاطاً شبه عسكري(11).

وهنا يبدو للوهلة الأولى أن تغلغل العسكريين المخضرمين المسرحين من الخدمة هو عملية غير رسمية تتم بمقتضى العلاقات الشخصية للمُسرح من الخدمة مع عناصر في الهيئة المدنية. لكن الأمر ليس بهذا النحو، فقد أخذ عدد الضباط المُسرحين في التزايد منذ الثمانينيات، ووجد السوق المدني صعوبة في توفير أماكن عمل لهم توائم قدراتهم، فأنشأت وزارة الدفاع أطر للعناية بالعسكري العادي وبالعسكري الرفيع المسرح من الخدمة، ولكن في الثمانينيات تطورت هذه الهيئة بشكل رسمي خارج المؤسسة عن طريق إنشاء جمعيات صغيرة تحولت إلى منظمات دعم عسكرية(12).
ويمكن ان نستنتج مما تقدم ان زيادة مرتدي القبعات في الجيش الإسرائيلي واتجاههم إلى العمل في التعليم، أدي إلى تحول التعليم إلى تعليم ديني عسكري، واصبح تأثير رجال الدين على كلاً من الجيش والتعليم تأثيراً طردياً على خطين متوازيين.

الأحزاب الدينية في إسرائيل

مما لاشك فيه ان هناك تغير ديموغرافي حدث في المجتمع الإسرائيلي إذ أن 20% من السكان تقريباً متدينون، و32% من الإسرائيليين ما بين 18-30 سنة متدينين أي أن المجتمع يتجه نحو التدين، وبالتالي انعكس ذلك على كل مؤسسات الدولة وبالتأكيد على القوة الانتخابية للأحزاب الدينية(13).
فالاحزاب الدينية تحتل مركزاً هاماً في مجال السياسة الإسرائيلية يفوق مكاسبها العددية في الكنيست ، فعلى الرغم من انها لم تستطع مجتمعة ان تحصل على أغلبية مقاعد الكنيست، فإنها تشكل دوراً حاسماً في كثير من الأحيان في الوضع النهائي للإئتلاف الحاكم.
وقد اتحدت الأحزاب الدينية ثم انفصلت مراراً منذ عام 1949 عندما تكتلت أحزاب "همزراحي" و"هبوعيل همزراحي" و"أجودت يسرائيل" في الجبهة الدينية المتحدة (حصلت على 16 مقعداً بالكنيست) لكنها انفصلت في الانتخابات التالية عام 1951 وهي بشكل عام لا تولي اهتماماً كبيراً بالسياسة الخارجية لكن هدفها هو خلق مجتمع ثيوقراطي "قائم على الحكم الديني"(14).
هذا بالاضافة إلى أن الاحزاب الدينية لعبت دوراً حاسماً في تشكيل وإسقاط الحكومات الائتلافية في إسرائيل. مثل إسقاط حكومة شارون الأولى عام 2002 وتقديم الأنتخابات ليناير 2003 بسبب ضغوط من حزب "شاس".
وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل الأحزاب الدينية في إسرائيل أحزاب أرثوذكسية وينقسمون إلى معسكرين : الأول هو "المعسكر الديني القومي" أو "المتدينون الصهيونيون" ويمثله حزب "المفدال" ومرجعه الديني هو دار "الحاخامية الرئيسية"، والمعسكر الثاني هو "المعسكر التوراتي" أو "المتدينون المتشددون" والذين يطلق عليهم "حريديم" ويمثله حزبا "أجودات يسرائيل" و"ديجيل هتوراه" المتحدون في كتلة "يهدوت هتوراه" وحزب "شاس"، ومرجعهم الديني هو "مجلس كبار علماء التوراه"، ولا توجد أحزاب تمثل التيارين الاصلاحي والمحافظ في اليهودية اللذين يشكل اتباعهما أقلية صغيرة في إسرائيل أغلبية في الولايات المتحدة(15).

الصحافة الدينية في إسرائيل


ترجع أهمية الصحافة وخاصة الصحافة الدينية في إسرائيل إلى أنها تلعب دور الناقل الرئيسي لأفكار القوى السياسية ومواقفها أمام الرأي العام عامة والاتباع خاصة، وهو الطابع الذي يبدو جلياً في صحافة القوى الدينية في إسرائيل، التي تمثل مصدراً شبه وحيد، بالنسبة للاتباع والانصار للحصول على معلومات عن العالم الخارجي في ظل تحريم قطاع عريض من المتدينين لمشاهدة التليفزيون ولشبكة الانترنت، خاصة وأن القوى الدينية في إسرائيل في تنامي مستمر(16).
ومن أهم الصحف الدينية الناطقة بلسان القوى الدينية الحزبية(17):
1-صحيفة "هتسوفيه" أي الرقيب وهي لسان حال الحزب الديني القومي "المفدال"، وهي تعني بالشئون الدينية اليهودية، والشئون السياسية ولها شبكة واسعة من المراسلين، وتقود إلى تطبيق التعاليم الدينية في مختلف شئون الدولة.
2-صحيفة "هموديع" وهي صحيفة يومية سياسية دينية، وهي ناطقة بلسان حزب "أجودات إسرائيل" وهو حزب ديني.
وهناك صحف دينية غير حزبية كثيرة ، ولكن الصحف الدينية الحزبية تتمتع بثقل داخل المجتمع الإسرائيلي، فهذه الصحف لا تهتم بزيادة نسب التوزيع كهدف وحيد لها، ولكنها تهتم بالترويج للحزب ولبرنامجه وتوجهاته حيث أنها تعتمد في تمويلها على الأحزاب التي تتحدث بلسانها.

خلاصة:
يمكن القول هنا بأن المجتمع الإسرائيلي من أكثر المجتمعات تأثراً برجال الدين رغم نشأتها العلمانية ليس ذلك فحسب بل أن تغلغل رجال الدين في أهم المجالات في المجتمع الإسرائيلي الاجتماعية والسياسية والعسكرية؛ ربما يؤدي إلى تحولها إلى دولة دينية، فهذا الجدل حول الهوية اليهودية ليس نابعاً من رحم السياسة الإسرائيلية، ولكنه بفعل تأثير رجال الدين وثقلهم الواضح وضوح الشمس في المجتمع الإسرائيلي.



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.