بسم الله الرحمن الرحيم

لقد قمت بقراءة كتاب أعجبني وهو (مواقف وعبر) للدكتور (محمد محمد داود) وقلت أنقل لكم مقتطفات من هذا الكتاب ولو الموضوع عجبكم هكمل فيه ان شاء

• الله.توفيق الله لك

روي أن الحكيم الترمذي رأى عنده تلميذا معجبا بنفسه مفتونا بعمله،لا يكف عن مدح نفسه وتزكيتها.
فاعترضه الحكيم الترمذي وقال له:(يا ولدي نظرت الى عملك ولم تنظر الى توفيق الله لك)

العظة المأخوذة من هذا الموقف
أن الاعجاب بالنفس من أشد أمراض القلوب اهلاكا لأنها تؤدي الى الغرور والغرور مقبرة النجاح، قال تعالى (فلاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) "سورة النجم" .
والعظه الثانيه
أن العبد الموفق هو الذي ينسب الفضل الى صاحب الفضل وهو الله سبحانه وتعالى. ومن هذا الموقف نتعلم أيضا أن المعلم لا يقتصر دوره على تقديم العلم للتلميذ بل لا بد أن يكون قدوة له.

• نصيحة أم توبيخ؟

كان الامام الشافعي في مجلس علم يعلم الناس،فاعترضه رجل بكلام غليظ يتتبع فيه الهفوات،فقال له الشافعي معلما:
تعهّدني النصيحة في انفراد*********وجنبني النصيحة في جماعة
فان النصح بين الناس لون*********من التوبيخ لا أرضى سماعه
العظة المأخوذة من هذا الموقف
لا ينبغي على المؤمن ان يقف عند الهفوات فاذا جلس في مجلس وسمع فيه محاسن ومساوئ فليتحدث بالمحاسن ويكف عمن سواه.قال تعالى(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب)"سورة الزمر".والعظة الثانية:تجنب تقديم النصيحة في ملأ من الناس لأن ذلك يعد نوع من التوبيخ والنصيحة على الملأ تأتي بنتيجة عكسية لأنها تجرح مشاعرالمنصوح.

• أنا فجر جديد

اعتاد رجل تضييع أوقاته بين اللهو والكسل والخمول وكلما حدثه أهله أن يقلع عن حاله تلك التى خسر بسببها أعمالا كثيرة وأرباحا طائلة،قال لهم: العمر طويل والايام آتية وسوف أعمل.
فحضره الحسن البصري فاعترضه بقوله المأثور:"يا هذا ،ما من يوم ينشق فجره الا نادى منادٍ:يابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد،فاغتنم منى فاني لا أعود الى يوم القيامة."
العظة المأخوذة
من هذا الموقف : التنبيه باهمية العمر والزمن ويوضح أن عامة الناس يحسبون أعمالهم بالايام والشهور ولكن أهل الحكمة يحسبون أعمارهم بقدر ما ينجزون من أعمال نافعةو هذا الموقف
يحذر الانسان
من التسويف لأن التسويف يؤدي الى التراخي ولكن يجب المبادرة لفعل الخيرات والمسارعة الى الصالحات
.قال تعالى:"فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا" (سورة البقرة)
.فليسارع المؤمن في فعل الخيرات لأنه كما يقول الشاعر
:من كل شىء اذا ضيعته عوض ***** وما من الله ان ضيعته عوض.

ويارب يكون الموضوع عجبكم ومنتظره تفاعلكم معايا عشان
أكمل في الموضوع.
(اللهم أدبنا بأدب القرآن وخلقنا بخلق سيدنا محمد )
"آمين".

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجاهد فى سبيل الله (المشاركة 327741) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختى جزاكى الله كل خير بس انا بصراحهمقراتش الكتاب ده بمعنى ان الماخوذ منهذه العظات انتى الى كتباها ولا ديه موجوده فى الكتاب وجزاكى الله كل خير مره تانيه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares elnet (المشاركة 327820) شكرا وجزاكى الله كل خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MohammeD el_SadaT (المشاركة 327835) بجد جزاك الله كل خير الموضوع فى قمه الجمال والروعه وتسلم إيد حضرتك دروس ما شاء الله يجب على كل إنسان أن يستفيد منها وننتظر من حضرتك بقت المواقف وجزاك الله خيراً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mostafa fathi (المشاركة 327864) تعهّدني النصيحة في انفراد*********وجنبني النصيحة في جماعة فان النصح بين الناس لون*********من التوبيخ لا أرضى سماعه جزاك الله كل خير وبجد مواقف ولزم نتعظ منها شكراً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Sad Angel (المشاركة 327739) جزاك الله خيرا

لما مرض أبو هريرة (رضي الله عنه)مرض الموت،بكى،فقيل له:ما يبكيك يا أبا هريرة؟ .فقال: أما اني لا أبكي على دنياكم هذه،ولكنني أبكي لبعد السفر وقلة الزاد،ونفس مقبلة على الرحمن،ولا أدري هل هي الى الجنة فأهنيها أم الى النار فأعزيها؟
ثم دعا ربه قائلا:"اللهم اني أحب لقاءك فأحب لقائي،وعجل لي فيه."ثم فارق الحياة بعدها.
العظة المأخوذة من هذا الموقف:
هذا الموقف يفيض بأنوار الايمان ويظهر لنا أثر هذا الايمان اذا دخل في القلب ،ونحن جميعا في حاجة الى هذا الدعم الايماني الذي يقربنا من الله سبحانه وتعالى ويرفع من همتنا في فعل الصالحات وترك المنكرات.
وهكذا صنعت تعاليم الاسلام في ابي هريرة حالة من التجافي والبعد عن الاطماع والشهوات وحالة من الانابة والخضوع الى الله والتبتل اليه.وعلى هذا المنوال يكون اكرام كل من أقبل على الله جادا صادقا فله البشرى.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : أن يكون الله ورسوله أحب اليه ممن سواهما وأن يحب المرءلا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف قي النار.

ويبشرنا رسول الله بأن من قام الليل نال من الخير والبر الكثير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان من الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والاخره الا أعطاه اياه ،وذلك كل ليلة"

ظل أبو هريرة طوال حياته بارا بأمه ،فكان كلما أراد الخروج من البيت وقف على باب حجرتها وقال:السلام عليكم يا أماه ورحمة الله وبركاته.،فتقول أمه : وعليك السلام يا بني ورحمة الله وبركاته.فيقول لها :رحمك الله كما ربيتني صغيرا . فتقول أمه:ورحمك الله كما بررت بي كبيرا.
العظة المأخوذة من هذا الموقف:هذا الموقف قدوة ايمانية في البر بين الاباء والابناء وبر الابناء ما هو الا ثمرة لبر سابق من الاباء.وقد أمر الله سبحانه وتعالى بضرورة بر الوالدين وجعله في سياق الأمر بالتوحيد وعبادة الله وعدم الشرك به.قال تعالى:"وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا"(سورة الاسراء)
وفي السنة النبوية المطهرة توضيح لبر الوالدين وبخاصة الأم.عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:سألت النبي صلى الله عليه وسلم:أي الأعمال أحب الى الله؟.فقال:الصلاة على وقتها. قلت:ثم أي؟قال: ثم بر الوالدين .قلت ثم أي؟.قال:ثم الجهاد في سبيل الله"

شكرا وجزاكى الله كل خير وتم دمج الموضوع


حتى يكون موضوع متجدد


وشكرا