![]() |
الإشاعة: خطرها و علاجها
الإشاعة: خطرها و علاجها |
|
لقد عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق ثلاث نقاط: أ- النقطة الأولى: التثبت. ب- النقطة الثانية: الناقل للإشاعة من الفاسقين. ت- النقطة الثالثة: التفكر في عواقب الإشاعة. و قبل البدء في تفصيل هذه النقاط لابد من التنبيه على لأمر مهم جدا، ألا وهو : أن الله سبحانه و تعالى جعل العلاج لقضية الإشاعة من خلال الناقلين لها من المؤمنين أنفسهم دون التركيز على مصدر الإشاعة و ذلك لان مصدر الإشاعة قد يكون من أهل النفاق أو من الكفار أو من الأعداء، و هؤلاء لا حيلة معهم، فان من دأبهم نشر الإشاعة لإضعاف المسلمين. نعم قد ورد تحذير للمسلمين أن يكذبوا الكذبة ثم يبثوها ( كما في حديث جابر بن سمرة عند البخاري). لكن هذه الإشاعات ما كان لها أن تنتشر لو قابلها المؤمنون بالمنهج الرباني لتلقي الأخبار و تلقي الإشاعات. و إليك تفصيل تلك النقاط: أ - النقطة الأولى: التثبت: يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا ). فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته. و التثبت له طرق كثيرة؛ فمنها : أ- إرجاع الأمر لأهل الاختصاص: يقول الله تعالى: ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ). قال الشيخ السعدي: ( هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم غير اللائق ، و أنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة و المصالح العامة ؛ ما يتعلق بسرور المؤمنين أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا و لا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ، بل يردونه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم ؛ أهل الرأي و العلم و العقل الذين يعرفون المصالح و ضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة و نشاطا للمؤمنين و سرورا لهم و تحرزا من أعدائهم : فعلوا ذلك. فان رأوا ليس من المصلحة أو فيه مصلحة و لكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه ) ا. هـ فكم من إشاعة كان بالمكان تلافي شرها بسؤال أهل الاختصاص. هذه الإشاعة الأخيرة التي انتشرت؛ ترى الواحد منا يرسل عشرات بل مئات الرسائل لهذه الإشاعات و لا يكلف نفسه أن يسأل: لو أرجعنا هذه الإشاعة لولاة الأمر عبر الجهات المختصة لوجدنا عندهم العلم بحال تلك الإشاعة. ب- التفكر في محتوى الإشاعة: إن كثير من المسلمين لا يفكر في مضمون الإشاعة الذي قد يحمل في طياته كذب تلك الإشاعة، بل تراه يستسلم لها و ينقاد لها و كأنها من المسلمات. و لو أعطينا أنفسنا و لو للحظات في التفكر في تلك الإشاعات لما انتشرت إشاعة أبدا. لقد بين الله حال المؤمنين الذين تكلموا في حادثة الإفك فقال سبحانه: ( إذ تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس به علم ). انظر يا أخي: ( إذ تلقونه بألسنتكم ) أنه من البديهي أن الإنسان يتلقى الأخبار بسمعه لا بلسانه ، و لكن أولئك النفر من الصحابة لم يستعملوا التفكير، لم يمروا ذلك الخبر على عقولهم ليتدبرا فيه، بل قال الله عنهم أنهم يتلقون حادثة الإفك بألسنتهم ثم يتكلمون بها بأفواههم من شدة سرعتهم في نقل الخبر و عدم التفكر فيه. و لو تفكر الصحابة قليلا لوجدوا أنه من أمحل المحال أن يكون في فراش أطهر الخلق شيء يعيبه، كيف يمكن أن تتهم زوجة أفضل البشرية الذي اصطفاه الله بتهمة الفاحشة؟ إن هذا لا يعقل أبدأ. |
|
|
الشائعات تسري أسرع من النار في الهشيم تولد الإشاعة وتنمو وتكبر وعندما تنتقل من شخص الي شخص يزداد القصة اكثر واكثر حتي تصبح واقع وحقيقة تجد الشائعة أرض لها للخصب وهو المجتمع من صفاته الجهل والتخلف والأمية الذي يؤمن مؤمناً بالخرافة ومعطلاً للعقل والتفكير أن الشائعة تتواجد في غياب الوعي المعلوماتي والمصدر مجهول الذي ينفي ويؤكد صحة الخبر لانه يعطي الفرصة لمروجي الشائعات لترويج السفاهات بين الناس يقول الخبراء أن المجمتع الذي يقبل فكرة الشائعة هو مجتمع ثقافته هي التخلف وكأن التخلف ثقافة شعبية يمارسها المتعلم والجاهل لافرق بينهما الشائعات لعبت دورهام جداا في مجتمعنا العربي بصفة خاصة لمصالح شخصيه وسياسيه فلايقتصر دورها على الفقير دون الغني وتوجد مراحل للشائعة ابتداء من كلمة ثم تطور بقدرة قادر الي حقيقة ونجد من يبرهن عليها بحقائق اكيدة وثابتة من الناس والافراد قل الوعي والعلم في مجتمعنا العربي لان أرضه جاهزة للشائعات لكل منا نحن المثقفون دور هام في دفن الشائعة في مهدها كيف يمكن تبصير الناس لنجد مجتمع محترما يخافه كل عابث بمقدراته وفكرة وثقافته |
الإشاعة وأثرها على الفرد والمجتمع ظاهرة من جملة الظواهر التي تنتشر في المجتمعات، وموضوع مهم؛ يهم كل المجتمعات الإسلامية، وغير الإسلامية؛ إنها ظاهرة (الإشاعات)؛ وما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا، ونسمعها هذه الأيام!؛ إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة؛ فلا تكاد تشرق شمس يوم جديد إلا وتسمع بإشاعة في البلد.. من هنا أو من هناك. فكم للشائعات من خطر عظيم في انتشارها، وأثر بليغ في ترويجها، وإنها لمن أخطر الأسلحة الفتاكة، والمدمرة للمجتمعات، والأشخاص. يعرف كثير من المختصين الإشاعة بأنها (رواية مصطنعة عن فرد، أو أفراد، أو مسؤولين، يتم تداولها شفهياً؛ بأية وسيلة متعارف عليها؛ دون الرمز لمصدرها، أو ما يدل على صحتها).. ومعظم الشائعات مختلفة؛ ذات دوافع نفسية، أو سياسية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، وتتعرض أثناء التداول للتحريف، والزيادة، والنقص، وتميل غالباً للزيادة. |
إن تاريخ الإشاعة قديم قدم الإنسان، وقد تطورت، وترعرعت مع تطور الحضارات القديمة، والحديثة؛ فقد استخدمها المصريون، والصينيون، واليونان في حروبهم قبل الميلاد بآلاف السنين للتأثير على الروح المعنوية للعدو، وقد ذُكر في كتاب الله عز وجل نماذج من تلك الشائعات؛ فمنذ فجر التاريخ؛ وبقراءة في تاريخ الأنبياء عليهم السلام، وقصصهم نجد أن كلاً منهم قد أثير حوله الكثير من الإشاعات من قبل قومه، ثم يبثونها، ويتوارثونها أحياناً. ولا شك أن تلك الإشاعات كان لها الأثر في بعض المعوقات في طريق دعوة أولائك الأنبياء والرسل؛ فهذا نوح عليه السلام اتهم بإشاعة من قومه؛ بأنه يريد أن يتفضل عليكم؛ أي يتزعم، ويتأمر، ثم يشاع عنه أنه ضال: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، وثالثة يشاع عنه الجنون: (وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ). وهذا نبي الله هود عليه السلام يشاع عنه الطيش، والخفة؛ كما قال تعالى: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنْ الْكَاذِبِينَ)، ومرة يشاع عنه أنه أصيب في عقله: (قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ).. ثم هذا موسى عليه السلام يحمل دعوة ربه إلى فرعون وملئه وقومه؛ فيملأ فرعون سماء مصر، ويسمم الأجواء من حوله؛ بما يطلق عليه من شائعات؛ فيقول: (إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ).. ومما قال فرعون أيضاً: (أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى).. وبرغم هذه الأراجيف والأباطيل والشائعات من حول موسى عليه السلام فإن الحق ظهر، واكتسح في يوم المبارزة ما صنع السحرة؛ وألقي السحرة ساجدين؛ فبُهت فرعون أمام هذا المشهد، لكن أسعفته حيلته، ودهاؤه؛ بأن يلجأ من جديد إلى تلفيق الإشاعات؛ فنسب إلى موسى أنه كان قد رتب الأمور مع السحرة، وأن سجودهم، وإيمانهم محض تمثيل، واتفاق؛ لمآرب يحققونها جميعاً: (إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي المَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).. وقال سبحانه حكيا عن فرعون قوله: (قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ).. |
وفي بداية العصر الإسلامي كانت حادثة الإفك التي تولى كبرها المنافقون، وكادت تؤثر تأثيراً كبيراً على الروح المعنوية لبعض المسلمين؛ حتى أنزل الله تعالى قرآناً يبين براءة عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها؛ ويكذب من جاء بالإفك.. وإشاعة مقتل الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد، وما كان لها من أثر في صفوف المقاتلين المسلمين.. وقصة نعيم بن مسعود رضي الله تعالى عنه في غزوة الخندق لتفكيك قوى الأحزاب لا تخفى على أحد.. ومن الشائعات الكاذبة التي صنعت ضد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه والتي كانت آثارها السيئة لا تقتصر على المجتمع في ذلك الوقت فحسب، بل على الأمة حتى وقتنا هذا؛ حيث تجمع أخلاط من المنافقين، ودهماء الناس، وجهلتهم؛ وأصبحت لهم شوكة؛ وقتل على إثرها خليفة المسلمين؛ بعد حصاره في بيته، وقطع الماء عنه، بل كانت آثار هذه الفتنة أن قامت حروب بين الصحابة الكرام؛ كمعركة الجمل، وصفين.. من كان يتصور أن الإشاعة تفعل كل هذا؟!، بل خرجت على إثرها الخوارج، وتزندقت الشيعة، وترتب عليها ظهور المرجئة، والقدرية الأولى، ثم انتشرت البدع بكثرة، وظهرت فتن، وبدع، وقلاقل كثيرة؛ ما تزال الأمة الإسلامية تعاني من آثارها إلى اليوم. وفي التاريخ أمثلة عديدة من هذه الإشاعات؛ نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تلك الإشاعات التي كان ينشرها رسل جنكيز خان عن وحشية رجاله، وبطشهم، وكيف أدت تلك الإشاعات إلى تسهيل مهمة الجيش لاحتلال مدن متعددة في الشرق العربي والإسلامي؟!، كما كانت الإشاعة والدعاية - سواء من المنطلق التاريخي، أو العقائدي - أساساً لاحتلال الإسرائيليين أرض فلسطين؛ فقد قدمت المنظمة الصهيونية العالمية مذكرة إلى مؤتمر السلام الذي انعقد بجنيف عقب الحرب العالمية الأولى، وجاء فيها ادعاء على التاريخ (إن هذه الأرض: أي أرض فلسطين هي الموطن التاريخي لليهود)، وربطت هذه الدعاية الصهيونية بين فكرة الحقوق التاريخية، وفكرة أرض الميعاد؛ والتي تدعي بأن استيطان أرض فلسطين من طرف اليهود حكماً إلهياً.. كما أشاعت الأصولية المسيحية بأن انتصار إسرائيل هي بشير لعدوة المسيح، وهكذا. |
وها نحن الآن نعيش زمن الردع الأمريكي بامتياز؛ حيث تستغل الإشاعة، والدعاية كسلاح يحتل الصدارة في الممارسات الإرهابية الدولية؛ وذلك مع تزايد أهمية الحرب النفسية الموجهة نحو الشرق الأوسط؛ وخاصة الساحة العربية، والإسلامية منها، والأكيد أن هذا يعود إلى جملة عوامل منها: أن هذه المنطقة من أهم مناطق العالم استراتيجية؛ مما يجعلها أكثر حساسية لأي تحرك سياسي، أو عسكري.. إلاَّ أن الظاهر هو أن التحركات السياسية الرسمية - سواء على المستوى العربي، أو الإسلامي - قد أعلنت إفلاسها؛ وأصبح الخطاب المشترك عند البعض منها مراعاة المصلحة الخاصة، وعند البعض الآخر البحث عن صيغ؛ لمحاولة تمرير اتفاقيات التسوية الخيانية، وغيرها؛ من المشاريع التي من شأنها ترسيخ أقدام التسلط، والهيمنة الاستعمارية. وها هو الشعب العراقي يعيش محنة دعاية امتلاكه أسلحة الدمار الشامل؛ يهدد أمن جيرانه، وأمن العالم، وتزداد حدة الإشاعة؛ كحرب نفسية؛ لدرجة الاستفزاز؛ بالتأكيد على أن الحرب الموجهة للعراق أمر حتمي، والانتصار فيها أكيد، والإطاحة بالنظام تفرض البحث عن مكان لنفي الرئيس، والتفتيش فيما بعد الحرب، والإصلاحات التي ستتلوها كما زعموا. وتستثمر الإشاعة؛ فيكون مصطلح الجهاد هو المرادف الحقيقي للإرهاب، وهكذا.. ثم تتحول الإشاعة من المفاهيم إلى الإدانة؛ فيدان الشعب الفلسطيني، ويتهم بالتعدي على حقوق الإسرائيليين؛ كما تدان المقاومة؛ وتعتبر عملاً إرهابياً. هذا.. وقد حذرنا الإسلام من إشاعة الخبر الكاذب، ووصف الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم وصفا مبتدع الإشاعة، ومروجها بأقبح الأوصاف؛ فقد وصف بالفاسق في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)، والكاذبَ في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الكَاذِبُونَ)، والمنافقَ في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (آية المنافق ثلاث وإن صلى، وصام؛ وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان).. وحذر الله سبحانه وتعالى من الكذب؛ وبين العقوبة التي يستحقها الكاذب؛ لكذبه؛ فقال تعالى: (فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الكَاذِبِينَ)، وقال تعالى: (وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ)، وحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه المتفق عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).. وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع).. أما السامع فقد أمره الله سبحانه وتعالى بالتثبت، والتأكد مما يسمع، وحذره من المسارعة في تصديق كل ما يبلغه فيقع في ندامة من أمره، والخطاب عام للمؤمنين؛ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).. |
فكم من إشاعة أطلقها مغرض، وسمعها، وصدقها متعجل أدت إلى تباغض الإخوان، والأصدقاء، والعداوة بين الأصحاب، والزملاء، وإساءة سمعة الفضلاء، وتشتيت أسر، وتفريق جماعات، ونكبة شعوب، وانهيار، وهزيمة جيوش؛ فترك ذلك جراحاً عميقة؛ لا تندمل، وفرقة دائمة لا تجتمع. ومع كل ما يعلمه المجتمع؛ مما تسببه الإشاعة؛ من مساوئ، وويلات تظل المادة الأساسية، والهواية المحببة لمروجيها، ويبقى مروجوها بؤرة فاسدة في جسد المجتمع، وطفحا جلديا منتنا؛ فيجب على أي جماعة، أو أمة، أو شعب محاربة هذه الآفة؛ الفتاكة، واستئصالها، وانتزاعها من جذورها؛ لتبقى الأمة متماسكة، مترابطة؛ ذات هدف واحد؛ تبني مستقبلها؛ وتقف ضد أي أخطار تعترض مسيرتها. |
|
الكلمة كالرصاصة متى انطلقت لا تعود هنا بعض الناس تنسى أن الكلمات ليست ملكه وحده و أن الرصاص متبادل فإن انطلقت كلمتك صدتها كلمتى و لن تنتهى الكلمات و لكن ستزيد الصراعات و الاحقاد فهل هذا من الاسلام ؟؟؟؟!!! قال الله سبحانه و تعالى: (ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم) سورة القلم:10-11 هماز تعنى : طعان في الناس |
|
اللسان نعمة وهبنا الله اياها هناك بشر لا يستحقون تلك النعمة فهى لهم نقمة يؤذون بها العباد و يقطعون الارحام و يخوضون فى الاعراض و نسوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته". |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.