بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   @ رسالة أخوية @ لجماعــــــة " الإخوان المسلمين " (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=33539)

الريحانه 28-12-2007 07:20 AM

@ رسالة أخوية @ لجماعــــــة " الإخوان المسلمين "
 
@ رسالة أخوية @ لجماعــــــة " الإخوان المسلمين "

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فى ظل التمييع الغريب الآن فى منهج أهل السنة والدعوة السلفية

أقـــدم لكم اخوتى فى الله

كتاب "رسالة أخوية"
لماذا تركت دعوة الإخوان واتبعت المنهج السلفى
بقلم
فيصل بن عبدة قائد الجاشدى

تقديم
العلامة: مقبل بن هادى الوادعى
----------

ويحتوى الكتاب على نقد لمنهج الإخوان المسلمين
مـــن

نفي للصفات
و
تمجيد التصوف
و
عدم وضوح عقيدة الولاء والبراء
و
عقيدة الشيخ حسن البنا (رحمه الله): وانعكاسها على أتباعه
و
غلو الإخوان في الشيخ حسن البنا ـ رحمه الله ـ
و
لماذا اتبعت المنهج السلفي؟!

ثم.. والمفاجأة
* فتاوى أهل العلم الكبار في جماعة الإخوان
1- فتاوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ
2- فتاوى محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
3- فتاوى العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء
4- فتاوى محدث الديار اليمنية مقبل بن هادي الوداعي ـ رحمه الله ـ
5- فتاوى العلامة صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله ـ عضو هيئة كبار العلماء

الرابط
http://kappa.zshare.net/download/4ff...0816101577.exe


http://kappa.zshare.net/download/f4f...0816101577.exe

المجاهد فى سبيل الله 31-12-2007 01:13 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولله يا اختى جزاكى الله كل خير
انا لن ادافع ولا اهاجم احد
لانى مش مقتنع بكام قضيه كده
اه على فكره انا مفتحتش اللنكات الى حضرتيك حطاها
بس حقول لحضرتك حاجه
حكايى الولاء والبراء
ازاى احنا شعرنا رسولنا قدوتنا ويبقى عندنا عدم ولاء له
ازاى حضرتيك عندنا ولاء شديد لانسان اخر غير رسولنا
ازاى حضرتك نتكلم فى الدين وهدفنا دينى وننقل عن الامام الشهيد حسن البنا ولا ننقل عن رسولنا
اختى ازاى
اختى لكل منهج عيوب اختى انا كنت فى فتره من الفترات كنت اتبع المنهج السلفى
واقسمليك بالله انا لا اعيب على احد ولله لا يوجد عندهم ولوا لا اقول شوية ثقافه ولله الذى لا اله غيره لا يوجد عندهم روح الاسلام ولا عظمته
ولا تطبيق لشرع الله كما انزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
كل هدفهم فى الحياه انك تطلق اللحيه وتقصر الثياب
اختى انا لا اقول اريد مقارنة بين منهج الاخوان ومنهج السلف لا ولله
ولكن اريد من حضرتيك قبل طرح مثل هذا الموضوع ان حضرتيك تقراى عن الاخوان كويس
وقبل ان تشنى اى هجوم على الاخوان
خذى بمقولة الامام حسن البنا رحمة الله عليه
ان اردت ان تسال عن الاخوان فلا تسال الا واحد منهم
اختى العزيزه اقراى وتعلمى قبل ان تحكمى على اشياء انتى لا تعلميها جيدا
اختى ساره
انتى اكثر الناس ادرى بما قولتى
انتى تعلميهم اكثر منا
اختى فى الله
انا حنقل الموضوع لقسمه الصحيح
انا خلاص شوفته وده انا اعتقد مجرد اعتقاد ان حضرك حطاه فى حى على الفلاح علشان انا اشوفه
وتم يا فندم
وتم ايضا نقله الى الركن العام لكى يراه الجميع
وانا كلى ثقه فى فكرى وفى فكر جميع الاعضاء انهم حيفهموا قبل ان ينقلوا فقط

كركركوكو 31-12-2007 01:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







انا بس هقول حاجه بسيطه جدا
لو حبينا نحكم علي الاخوان
مش هينفع نروح لواحد منهم ونسأله انتم عاملين ايه وحلوين ولا لاء
طبعا مش هينفع
ومينفعشي اروح لواحد من الحزب الوطني واقوله الاخوان عاملين ايه
هيقولي دول ارهاب






بس انا لو حبيت احكم علي الاخوان اروح امشي معاهم وهي دي افضل طريقه اقدر من خلالها احكم علي الناس



دي نقطه والنقطه التانيه بالله عليكم بلاش تجريح لاي جماعه لان الكل في الاول وفي الاخر
لهدف وااااااااااحد ه ( لا اله الا الله محمد رسول الله )








وشكرا ليكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

zizo2_2 31-12-2007 01:33 PM

الاسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي الفاضلة لقد تحدثتي وقمتي بالنقل عن أحد المواقع ولم يكن هذا هو رايك الشخصي

ربما تكوني قد اقتنعتي بما قلتي
ولكن اين فكلرك انتي

اختي الفاضلى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

فلنجعل الحوار بيننا دون اي نقل

أطلب منكي اختي الفاضلة أن تحددي نقاط مرتبة وساقوم بالرد عيكي نقطة نقطة

وأتمنى ان يكون الحوار مثقفا

اخواني في الله لن استعرض عضلاتي بل انا تقربت من تلك الجماعة بشدة واعرف عنهم الكثير فلذلك مستعد للنقاش ان شاء الله على ان نجعل هدفنا في الحوار هو ان يكون حوارنا من خلال فكرنا لا من خلال غيرنا

المجاهد فى سبيل الله 31-12-2007 01:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كركركوكو (المشاركة 345491)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







انا بس هقول حاجه بسيطه جدا
لو حبينا نحكم علي الاخوان
مش هينفع نروح لواحد منهم ونسأله انتم عاملين ايه وحلوين ولا لاء
طبعا مش هينفع
ومينفعشي اروح لواحد من الحزب الوطني واقوله الاخوان عاملين ايه
هيقولي دول ارهاب






بس انا لو حبيت احكم علي الاخوان اروح امشي معاهم وهي دي افضل طريقه اقدر من خلالها احكم علي الناس



دي نقطه والنقطه التانيه بالله عليكم بلاش تجريح لاي جماعه لان الكل في الاول وفي الاخر
لهدف وااااااااااحد ه ( لا اله الا الله محمد رسول الله )








وشكرا ليكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عجبنى ردك اوى يا اخى
وحين يقال ان اردت ان تسال عن الاخوان فلا تسال الا واحد منهم
المقصود بيها يا اخى انك لما تسمع ان الاخوان دول ارهابيين او انهم مش بيعملوا الى بيقولوه وانهم فعلا مسكوا اسلحه ودخلوا بيها كليات الطب والهندسه وضربوا الطلاب
يبقى تيجى تسال مين الا هما
انتم فعلا عملتوا كده ولا لا لا طبعا
ده معناها

M I D O 31-12-2007 03:43 PM

بصوا ياجماعة الناس دى ليها فكر وفكر جميل والله الى هيا جماعة الاخوان مع انى شايف فيه اخطأ بسيطة فيهوم

ولكن هما طبعا ناس ليهوم منهج

ولكن هيا المشكلة ان الجماعة مش مستقرة نوعا ما

والمنهج قايم على اسس دينية جدااا

لذلك احنا عندنا يهود ومسيحين فى مصر مصيرهوم هايكون ايه

ياترى نظرتنا هاتتغير من ناحيتهوم

وللعلم الاخوان لن يتولوا القيادة الرئاسية لمصر الا بعد عدة اعوام قادمة

ويجب عليهوم التفكير الجيد لبناء حائظ قوى اعلاميا

fares elnet 31-12-2007 09:18 PM

لا تعليق

لانى ما اقدرش اقول حاجة مش عارفها اصلا

الريحانه 01-01-2008 11:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجاهد فى سبيل الله (المشاركة 345487)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولله يا اختى جزاكى الله كل خير
انا لن ادافع ولا اهاجم احد
لانى مش مقتنع بكام قضيه كده
اه على فكره انا مفتحتش اللنكات الى حضرتيك حطاها
بس حقول لحضرتك حاجه
حكايى الولاء والبراء
ازاى احنا شعرنا رسولنا قدوتنا ويبقى عندنا عدم ولاء له
ازاى حضرتيك عندنا ولاء شديد لانسان اخر غير رسولنا
ازاى حضرتك نتكلم فى الدين وهدفنا دينى وننقل عن الامام الشهيد حسن البنا ولا ننقل عن رسولنا
اختى ازاى
اختى لكل منهج عيوب اختى انا كنت فى فتره من الفترات كنت اتبع المنهج السلفى
واقسمليك بالله انا لا اعيب على احد ولله لا يوجد عندهم ولوا لا اقول شوية ثقافه ولله الذى لا اله غيره لا يوجد عندهم روح الاسلام ولا عظمته
ولا تطبيق لشرع الله كما انزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
كل هدفهم فى الحياه انك تطلق اللحيه وتقصر الثياب
اختى انا لا اقول اريد مقارنة بين منهج الاخوان ومنهج السلف لا ولله
ولكن اريد من حضرتيك قبل طرح مثل هذا الموضوع ان حضرتيك تقراى عن الاخوان كويس
وقبل ان تشنى اى هجوم على الاخوان
خذى بمقولة الامام حسن البنا رحمة الله عليه
ان اردت ان تسال عن الاخوان فلا تسال الا واحد منهم
اختى العزيزه اقراى وتعلمى قبل ان تحكمى على اشياء انتى لا تعلميها جيدا
اختى ساره
انتى اكثر الناس ادرى بما قولتى
انتى تعلميهم اكثر منا
اختى فى الله
انا حنقل الموضوع لقسمه الصحيح
انا خلاص شوفته وده انا اعتقد مجرد اعتقاد ان حضرك حطاه فى حى على الفلاح علشان انا اشوفه
وتم يا فندم
وتم ايضا نقله الى الركن العام لكى يراه الجميع
وانا كلى ثقه فى فكرى وفى فكر جميع الاعضاء انهم حيفهموا قبل ان ينقلوا فقط

"""""""""""""""""""""""""""""""""
اختى لكل منهج عيوب اختى انا كنت فى فتره من الفترات كنت اتبع المنهج السلفى
واقسمليك بالله انا لا اعيب على احد ولله لا يوجد عندهم ولوا لا اقول شوية ثقافه ولله الذى لا اله غيره لا يوجد عندهم روح الاسلام ولا عظمته
ولا تطبيق لشرع الله كما انزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
كل هدفهم فى الحياه انك تطلق اللحيه وتقصر الثياب

لن أرد على هذه الكلمات
ولأترك الرد لكتاب الله
http://bsmlh.net/up/uploads/d2f8c54c6f.gif
سامحكم الله وهداكم
واشك فى أنكم تعرف شيئا عن السلف والسلفية
وانا لله وانا اليه راجعون
ولى عودة للنقاش معك

الريحانه 01-01-2008 11:32 PM

: ملف عن جماعة الإخوان المسلمين
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
محاضرات تهدى من ليس على قلبه غشاوة

عنوان المحاضرة
1 أصوات الناخبين
2 سؤالات إلى جماعة الإخوان المسلمين
3 نظرات في منهج جماعة الإخوان المسلمين
4 نظرة الإخوان في منهج الإخوان
5 مراجعة الإخوان للإخوان
6 نقض الإخوان في منهج الإخوان 7 خلاصة النصيحة والبيان لإخواننا من الإخوان
8 إقامة الحُجَّة ورجاء الهدا ية
9 دعاة على أبواب جهنم
ولتحميل هذه المحاضرات

http://www.rslan.com/vad/categories_...tegories_id=58
وسيتبع ان قدر الله
ولى رجاء
عدم حذف المشاركة أو اغلاقها

.. Mysterious .. 02-01-2008 02:02 AM

والله انا مش عارف اقول ايه


لانى مقدرش اتكلم عن حاجه انا لا اعرفها نهائيا


وشكرا على الموضوع

الريحانه 02-01-2008 04:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sniper (المشاركة 346536)
والله انا مش عارف اقول ايه


لانى مقدرش اتكلم عن حاجه انا لا اعرفها نهائيا


وشكرا على الموضوع

جزيت خيرا على المرور
واقرأ لتعرف
:::::::::::::::
جماعة الإخوان المسلمين إلي أين؟

--------------------------------------------------------------------------------

** الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين :
أما بعد:-
نشأت دعوة الإخوان عام 1928م أي بعد سقوط الخلافة العثمانية بنحو أربع سنوات تقريبا مما كان لهذا أثر كبير في فكر جماعة الإخوان وحقيقة وبلا مجاملة لم تقم هذه الجماعة على أصول ثابتة تسير عليها عمليا فالأصول التي وضعوها لجماعتهم كانت نظرية فقط لم تأخذ طريقها إلى العمل فمهمة إعادة الخلافة مهمة عظيمة جدا ولا يمكن الوصول إليها إلا بالسير على أصول إسلامية ثابتة أما قادة هذه الجماعة فقد فاتـهم الحرص على هذا الأمر العظيم وقد عايشوا أحزابا سياسية علمانية كان أيضا لها تأثير كبير على فكر جماعتهم وإنك لتجد الكثير من تصورات هذه الأحزاب قد تسربت إلى فكر قادة الجماعة ومن أهمها كيفية جذب الجماهير إلى صفوف الجماعة فإن الجماعة رأت أن الأحزاب السياسية إنما تصل إلى الحكم والتمكين عن طريق الرصيد الجماهيري الذي يمكنها من السيطرة على قبة (( البرلمان )) فظنت أن هذا هو أقرب طريق لإعادة الخلافة المفقودة وصرفت كل جهودها في كيفية تجميع الجماهير ومن المعلوم لدى هذه الجماعة أن هذه الجماهير تعتقد عقائد استحقت من أجلها أن يسلط الله عليها هؤلاء الكفار ويسلب منها العزة التي كان عليها السابقون  إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  ولكن صراع الجماعة مع خصومها من الأحزاب العلمانية المعاصرة جعلها لا تعبأ بالأصول الشرعية ولا تقيم لها وزنا إذا اصطدمت مع التصورات السياسية إذ كانت أنظار الجميع تتجه إلى الجماهير هذه هي الحقيقة التي يلمسها كل باحث عن الحق والتي جعلت أقوال الإخوان التي سطروها في كتبهم تخالف أفعالهم الحركية والتي من ضمنها قولهم : ( دعوتنا مربوطة بالكتاب والسنة وعقيدة السلف)
موقف الإخوان المسلمين من الأحزاب العلمانية والقومية والبعثية بل الأديانكاليهودية والنصرانية فهو موقف سلمي بل أخوي .
أثبت عباس السيسي في كتابه ( في قافلة الاخوان المسلمين ) جزء / 1 ص 151 خطاباً للبنا موجهاً الى زعيم اليهود في مصر هذا نصها :
( خطاب من المرشد العام إلى حاخام وكبار الطائفة الإسرائيلية )
" أحببت أن أنتهز هذه الفرصة لأقول إن الرابطة الوطنية التي تربط بين المصريين جميعاً على اختلاف أديانهم في غنى عن التدابير الحكومية والبوليسية ولكن نحن الآن أمام مؤامرة دولية محكمة الأطراف تغذيها الصهيونية لاقتلاع فلسطين من جسم الأمة العربية وأمام هذه الفورة من الشعور المتحمس في مصر وغير مصر من بلاد العروبة والإسلام لا نرى بداً من
مصارحة سيادتكم ـ !!! ـ
وأبناء الطائفة الإســـرائيلية ـ !!!!! ـ
من مواطنينا الأعـــــــــزاء ـ !!! ـ
بأن خير حماية وأفضل وقاية أن تتقدموا ( ســــــيادتكم ) ـ !!! ـ ومعكم وجهاء الطائفة فتعلنوا على رؤوس الأشهاد مشاركتكم لمواطنيكم من أبناء الأمة المصرية في كفاحهم القومي الذي اتخذوه مسلمين
ومســـــــــــــــــــــــيحيين
لإنقاذ فلسـطين .
يا صاحب الســـــــــــــيادة ـــ !!!!!!!! ـــ
بذلك تكونون قد أديتم واجبكم وأزلتم أي ظل من الشك يريد أن يلقيه المغرضون حول موقف الإسرائيليين في مصر وواســيتم الأمة كلها والشعوب الاسلامية في أعظم محنة تواجهها في تاريخها الحديث .
ولن ينسى لكم الوطن والتاريخ هذا الموقف المجيد ، وتفضلوا بقبول فائق الإحترام ـ !!!!!!!!!!!!!!!!!! ـ
حسن البنا .
*يدل على ذلك أيضاً قول البنا أمام لجنة التحقيق البريطانية الأمريكية لبحث قضية فلسطين : ((. . . أنه لا يريد أن يتحدث عن مشكلة فلسطين من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقد طال فيها البحث ولا حاجة إلى تكرار ما قيل والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست خصومة دينية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لأن القرآن حض على مصافاتهم ومصادقتهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً . . .)).أنظر الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ (1/409-410).التوقيع حسن البنا
** قال عباس السيسي نقلا عن إمام الإخوان حسن البنا(من كتاب فيقافلة الإخوان المسلمين ( 1ـــ 205):

( أرسل صاحب الغبطة الأنبا يوساب الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية إلى فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمون بطاقة كريمة يقدم فيها تهنئة بالعيد السعيد مع أطيب التمنيات .!!!!!

وقد رد عليه فضيلة المرشد العام حسن البنا بالبرقية التالية :
حضرة صاحب الغبطة الأنبا يوساب الثاني ـ بابا وبطريرك الكنيسة المرقسية . . أشكر لغبطتكم باسمي واسم الإخوان تهنئتكم الرقيقة وتمنياتكم الطيبة بمناسبة
عيد الأضحى المبارك ، وكل عام وغبطتكم والمواطنون الأعزاء بكل خير !!!!

وقال أيضا :

)وليست حركة الإخوان المسلمون حركة طائفية موجهة ضد عقيدة من العقائد
أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف ،إذ أن الشعور الذي يهيمن على نفوس
القائمين بها :
أن القواعد الأساسية للرسالات جميعاً قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية ، وال*****ة ، وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم
إلى إنقاذ الإنسانية من هذين الخطرين الزاحفين .
ولا يكره الإخوان المسلمون الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية ،
ولا يضمرون لهم سوءاً، حتى اليهود المواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلائق
الطيبة ، أما اشتراكهم الفعلي في مساعدة العصابات الصهيونية بفلسطين بكل
صنوف المساعدة ، فلم يكن هناك بد من أن يشعروا بأن هذا المسلك المعوج الخاطي قد أفقدهم العطف ) .

قافلة الإخوان المسلمين ( 1 / 286 ـ 287 )

وقال أيضا :

( والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية ، لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ، ولهذا فإني أحب أن أوضحها باختصار :
فأقرر إن خصومتنا لليهود ليست دينية !!!!!
لأن القرآن الكريم حضًّ على مصافاتهم
ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية .
وقد أثنى عليهم، وجعل بيننا وبينهم اتفاقاً: ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي
أحسن ) ......الخ

الأخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ لمحمود عبدالحليم ( 1 / 409 )


**يقول عمر التلمساني ـ المرشد العام للإخوان المسلمين ـ :

قال في " ذكريات لا مذكرات " ( ص 23 ) :

) وخرجت إلى الحياة العملية ، فقضيت مدة التمرين في مكتب أحد المحامين في

العتبة الخضراء ، اسمه " إبراهيم بك زكي " وكان قاضياً ، وأحيل للمعاش فاشتغل
بالمحاماة .
ولعل هذه الخطوة غير المقصودة التي بدأت بها حياتي العملية ، تدل على أني بعيد
كل البعد عن فكرة التعصب ، وأن هذا مسلم وهذا مسيحي .
ما كانت هذه المعاني تخطر لي على بال . ولست أدري أي شيطان ألقى بهذه المعاني
وأشعلها في حكم السادات فتنة طائفية .
يعلم الله أنه لا فتنة هنا . ولا طائفية هناك . الكل مصري يدين بديانته دون تدخل ،
ويباشر نشاطه دون عراقيل ، ويحيا حياته هادئا آمنا مستقرا ( ....
**
***ضعف الولاء والــبراء في المنهج الإخواني فمن الأدلة الواضحة على ذلك.
أولا: ما نقل محمود عبدالحليم في كتاب ((الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ)) تحت عنوان (في قضية فلسطين) تحدث محمود عبد الحليم وهو من قادة حزب الإخوان عن لجنة مشتركة أمريكية بريطانية جالت العالم العربي من أجل قضية فلسطين وقد حضر البنا اجتماعا لها في مصر ممثلا عن الحركة الإسلامية وألقى كلمة قال فيها ما نصه:
((والناحية التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية إلا أنّ هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي فأريد أن أوضحها باختصار فأقرر: أن خصومتنا لليهود ليست دينية لأنّ القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن تكون قومية وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقا {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}.
وحينما أراد القرآن أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الإقتصادية والقانونية قال تعالى:
{فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم})) الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ (1/409) ط. الدعوة للطبع والنشر والتوزيع.
**

**وقال الغزالي في كتابه ( من هنا نعلم ) (ص150-153) : ((ومع ذلك التاريخ السابقفإننا نحب أن نمد أيدينا وأن نفتح آذاننا وقلوبنا إلى كل دعوة تؤاخي بين الأديان وتقرب بين بنيها وتنزع من قلوب أتباعها أسباب الشقاق .
أننا نُقبِل مرحبين على وحدة توجه قوى المتدينين إلى البنا لا الهدم وتذكرهم بنسبهم السماوي الكريم وتصرفهم إلى تكريس الجهود لمحاربة الإلحاد والفساد وابتكار أفضل الوسائل لرد البشر إلى دائرة الوحي بعد ما كانوا يفلتون منها إلى الأبد . . .،إننا نستريح من صميم قلوبنا إلى قيام اتحاد بين الصليب والهلال بيد أننا نريد تعاوناً بين المؤمنين بعيسى ومحمد لا بين الكافرين بالمسيحية والإسلام جميعاً ))أ.هـ.


****الشيخ محمدالغزالي يدعو إلى لين القول و خفض الجناح مع العصاة و الكفار و لكن إذا تكلم عن الشباب الإسلامي تجده يستخدم أقذر الألفاظ كما جاء في (( دستور الوحدة الثقافية )) : (( هؤلاء المرضى المعتوهون )) و قال في نفس الكتاب ص 184 : (( قوم يحسبون الإسلام إزالة شعر و إبقاء شعر )) و قال في وصف الشباب الإسلامي : (( الرمم القديرة على الثرثرة ))
************************************

** جماعة الإخوان المسلمين :
ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع، ، وعدم التوجه إلى العقيدة الصحيحة

وهي جماعة لا تدعو إلى توحيد الإلهية ، والتحذير من الشرك الأكبر ، والتحذير من البدع ، بل هي متلبسة ببدع مختلفة ، وذلك يتضح بما يلي :
1/ معرفة حال المؤسس الأول لهذه الجماعة وهو حسن البنا :
أ - أنه صوفي بايع على الطريقة الحصفية كتابه مذكرات الدعوة والداعية (25-28) ، 32 )، ويرى شد الرحال إلى القبور مذكرات داعية ص 33
ب- أنه موالي لليهود والنصارى بزعم أن الدين الإسلامي الحنيف لا يعاديهم ديناً، وأنهم إخوان لنا، وأن عداوتنا مع اليهود عداوة أرض فحسب كتاب الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ (1/409) وكتاب في قافلة الإخوان المسلمين (1/194، 262) وكتاب حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية ص (120، 163 ) .
ج - أنه من دعاة القومية العربية كتاب حسن البنا مبادئ وأصول في مؤمرات خاصة ص (63-64) .
د- أنه من دعاة التقريب مع الشيعة كتاب موقف علماء المسلمين من الشيعة والثورة الإسلامية ص13 وما بعدها، وكتاب ذكريات لا مذكرات ص (249-250)
هـ - أنه كان يحضر الموالد وينشد هذا البيت في رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا
وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
نقله عنه أخوه عبدالرحمن البنا انظر كتاب "حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه " ص(71-72) تأليف جابر رزق – بواسطة كتاب الإخوان المسلمين في ميزان الإسلام ص 66 - .. وهذا البيت متضمن للشرك الأكبر، لأنه لا أحد يسامح فيما مضى وجرى إلا الله سبحانه ، ومع هذا فليس كافراً لأنه قد يكون جاهلاً .
2/ أنها جماعة نشأت في أرض يكثر فيها الشرك الأكبر ، فلا تراهم يحاربونه وينكرونه ، وكان المفترض لو كانوا سائرين على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يؤلفوا المؤلفات الكثيرة في إنكار الشرك بدل المؤلفات الفكرية المليئة بالأخطاء العقدية ، لكن أنى لهم هذا ، وهم فاقدوه ، وفاقد الشيء لا يعطيه .
أنظر إلى نشأت مؤسس الجماعة
انتساب حسن البنا إلى عقيدة صوفية هي الطريقة الحصافية، والدليل على ذلك قول حسن البنا نفسه في كتابه (مذكرات الدعوة والداعية) (ص 27) .: ((وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة ثم قال: وحضر السيد عبدالوهاب المجير في الطريقة الحصافية وتلقيت الحصافية الشاذلية عنه وآذنني بأورادها ووظائفها)).
وقال جابر رزق في كتابه (حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية) (ص 8) . ((وفي دمنهور توثقت صلته ـ يعني حسن البنا ـ بالإخوان الحصافية وواظب على الحضرة في مسجد التوبة كل ليلة مع الإخوان الحصافية ورغب في أخذ الطريقة حتى انتقل من مرتبة المحب إلى مرتبة التابع المبايع)) اهـ.
قال الناقل: قلت وقد تعلق البنا في التصوف تعلقاً شديداً حتى أصبح يرى شيخ الطريقة في منامه كما ذكر في مذكراته(ص 25ـ26) .
بل شارك في إنشاء جمعية صوفية حصافية كما ذكر في (مذكراته) مذكرات الدعوة والداعية (ص 28).: قال: ((وفي الأثناء بدا لنا أن نؤسس في المحمودية جمعية إصلاحية هي الجمعية الحصافية الخيرية وانتخبت سكرتيراً لها وخلفتها في هذا الكفاح جمعية الإخوان المسلمون بعد ذلك)). وكان البنا غارقاً في التصوف كما قال في (مذكراته) مذكرات الدعوة والداعية (ص 28).: ((كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراق في عاطفة التصوف والعبادة، فكانت فترة استغراق في التعبد والتصوف...ثم قال ونزلت دمنهور مشبعاً بالفكرة الحصافية ودمنهور مقر ضريح الشيخ حسنين الحصافي شيخ الطريقة الأول)).
وقال محمود عبدالحليم في كتابه: (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التأريخ)([1]): ((وكنا نذهب جميعاً كل ليلة إلى مسجد السيدة زينب فنؤدي صلاة العشاء ن ثم نخرج من المسجد ونصطف صفوفاً يتقدمنا الأستاذ المرشد حسن البنا ينشد نشيداً من أناشيد المولد النبوي ونحن نردده من بعده بصوت جهوري جماعي يلفت النظر))اهـ.

وأقول: فهل سيقتنع الذين يزعمون أنهم يعيشون على التوحيد والسنة وهم مع ذلك يتخذون المبتدعين أئمة يقتدون بهم.
** نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية)) (ص 70ـ71) عن مجلة الدعوة فبراير 1951م حديث عبدالرحمن البناعن أخيه حسن البنا، قال فيه: "وعقب صلاة العشاء يجلس أخي ـ حسن البنا ـ إلى الذاكرين من جماعة الإخوان الحصافية وقد أشرق قلبه بنور الله فأجلس إلى جواره نذكر الله مع الذاكرين وقد خلا المسجد إلا من أهل الذكر وخبأ الصوت إلا ذبالة من سراج وسكن الليل إلا همسات من دعاء أو ومضات من ضياء، وشمل المكان كله نور سماوي ولفه جلال رباني، وذابت الأجسام وهامت الأرواح وتلاشى كل شئ في الوجود وانمحى وانساب بصوت المنشد في حلاوة وتطريب.
الله قل وذر الـوجود وما حوى إن كنت مرتاداً بلوغ كمالي
فالـــــــكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل والإجمالي".
قلت: هذان البيتان ينضحان بوحدة الوجود مع ما فيهما من بدع الذكر الصوفي وقبل ذلك قول أخيه "وتلاشى كل شئ في الوجود وانحمى"، هذه عبارات أصحاب وحدة الوجود.
ونقل أيضاً في المصدر المذكور (ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسولr وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:

صلى الإله على النور الذي ظهرا للـــعالمين ففاق الشـــمس والقمرا
كان هذا البيت تردده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.
هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى
لقد أدار على العـــــــشاق خمرته صـــــرفاً يكاد سناها يذهب البصرا
ياسعد كرر لنا ذكــر الحبيب لقد بلبلت أســـــــماعنا يامطرب الفقرا
وما لركب الحــمى مالت معاطفه لا شك أن حـبيب القوم قد حــضرا
3/ أن الشيء يعرف بآثاره ، والأثر الذي خلفته امتلاء السجون بالشباب ، وكثرة الاعتقالات بسبب فكر الثورة الذي ربت الشباب عليه .
4/ أنها بنيت على أسس منها: القاعدة التي يرددها حسن البنا " نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " .
وهذه قاعدة فاسدة معناها تمييع الخلاف مع المبتدعة من الصوفية والرافضة والمعتزلة وغيرهم؛ لذا أنكرها علماؤنا الأجلاء كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز[2]، والشيخ محمد بن صالح العثيمين[3]، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني[4].
وانظر كتاب زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون للشيخ حمد العثمان ، تقريظ الشيخ عبد المحسن العباد ومراجعة الشيخ صالح الفوزان
******************************************
مفهوم الولاء والبراء عند الإخوان مربوط بالجماعة ، فالمحبة والنصرة ، والشفاعات والمناصب للإخوان ، وأما غيرهم فليس له إلا الجفاء والإعراض
فمن كان من الحزب أو أنصار الحزب والوه وقربوه، ووصلوه، ومن كان ليس من الحزب وليس من أنصاره عادوه وجافوه بغض النظر عن دينه وأخلاقه وسلوكه ..!
ومن صوره كذلك مناصرة الحزب وتأييده في الحق والباطل، وعلى الخير والشر .. لكون هذه المواقف صادرة عن الحزب!
فإذا ما ذُكر الحزب بشيء من النقد وإن كان حقاً سرعان ما تثور ثائرتهم .. ويشتد غضبهم وإنكارهم على من تجرأ فوجه ذلك النقد ..!
فكل شيء عندهم قابل للنقد والتقييم والتعقيب إلا الحزب ورجالات الحزب ..؟!!
ومن مظاهره كذلك أن ينال كل ما يصدر عن الحزب من تعليمات وتوجيهات القبول التام لكونها صادرة عن الحزب أو الجماعة .. بغض النظر عن صوابها أو خطئها .. أو موافقتها للحق .. ومن دون أن يردها إلى الشرع ويعرف حكم الله فيها!
ومن مظاهره كذلك تقديم أقوال الحزب وحكمه على قول الله ورسوله .. وهو من أشنع ما يؤخذ على من يقع في الولاء الحزبي المذموم !
ومنه كذلك أن لا يُقبل الحق إلا إذا جاء من خلال قنوات الحزب .. ولو جاء من غير طريق الحزب لا ينال عندهم القبول أو نفس القبول كما لو جاءهم عبر طريق الحزب وقنواته ..!
ومن علامات ذلك أنك إن جادلت أحدهم في مسألة ما ويكون الحق بجانبك ومع ذلك تراه يماري ويجادل ويقلل من قيمة هذا الحق الذي أنت عليه .. فإذا أخبرته بأن هذا الذي تقول به هو قول الحزب وقول قادة حزبه .. تراه يتراجع عن جداله ومماراته ويقر لك أن هذا هو الحق المبين ..!!
ولو وقع قادة الحزب في خطأ جلي ظاهر .. تراهم يتأولون لهم خطأهم ويقيلون عثرتهم، ويقللون من شأن خطئهم وكأنه لم يكن .. بينما لو وقع حزب آخر أو شخص آخر بنفس الخطأ بل وأقل منه تراهم لا يرحمونه .. حيث يحملون عليه أسوأ عبارات الطعن والتجريح، والتأثيم ..؟!!
فهذه الصور كلها من الولاء الحزبي المذموم

التعصب الأعمي وشدة التحزب
** يقول أيضاً الشيخ جاسم(وهو أحد مشايخ الإخوان في الكويت) في كتابه للدعاة فقط ص:122 ما نصه:" بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أروع الدعاة فهماً للإسلام وعقيدته وأنظمته، وأكثرهم قراءة للكتب ومن أشد المسلمين حماسة وأخشعهم في الصلاة، والإخوان لا يبالون بهم وهم بهذه المزايا إلا أن يتقيدوا بخطط الجماعة و السعي لإقامة أهدافها وهي إقامة دولة الإسلام" أهـ
** الاستاذ عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين – رحمه الله – قال في كتاب ( بعض ما علمني الإخوان المسلمون) ص: 3 مانصه:" ولئن كان الإمام المجاهد ابن تيميه وتلامذته قد أدوا إلى الفقه الإسلامي وتوضيح مناهج السلف ما يعد غرة في جبين الفقه الإسلامي ولئن كانوا قد سجنوا أو عذبوا في سبيل التمسك برأيهم الصحيح، ولئن كانوا قد جاهدوا في سبيل الله بالسيف و المزراق فعلاً ، ولئن كانت لهم مدرستهم التي لا تنكر، ولئن كنا نحن الإخوان المسلمين نعتبرهم أساتذة لنا إلا أنني أقرر وانا كامل الإيمان و الصدق أن مدرسة الإمام الشهيد حسن البنا كانت أعمق أثراً وأبعد فاعلية في نفوس شباب المسلمين، وذلك لأن مدرسة الإمام ابن تيميه أخرجت فقهاء وعلماء حقاً، ولكن مدرسة البنا أخرجت مجاهدين في ميادين القتال ومثلاً في مواقف النظال " أ هـ

*و من أمثلة ذلك ما نقلته مجلة المجتمع عن الشيخ ناصر الألباني و مواقف الإخوان منه و ذلك في العدد رقم 519 في 10/3/1981م حيث قال الألباني – رحمه الله - : (( و لم يمض وقت طويل إلا و بدأ شباب الإخوان يتجاوبون مع الدعوة بصورة ليست غريبة عندي و لكننا بعد ذلك وجدنا موقفاً غريباً و عجيباً جداً أولاً لأننا مسلمون جميعاً و ثانياً لأنـهم قلبوا لنا ظهر المجنة فبينما كانوا يدعوننا لإلقاء المحاضرات هناك إذا بـهم يصدون أفرادهم عنا صدودا ، و عجبت من هذه المفاجآت حينما أرسلوا إلى إخوانـهم ممن كانوا في صفوف الجماعة يذكرونـهم و يطلبون منهم بأن يمتنعوا من التردد على دروس الشيخ الألباني و جرى نقاش طويل بينهم فقالوا : (( يا جماعة لا ندري لم هذا الموقف من الشيخ الذي يصرح بأنه لا يدعو إلى التحزب و التكتل ، كل ما فيه هو أن عنده بعض المعلومات يريد أن ينشرها بين الناس ، لماذا تفصلونا و تبعدونا عن حضور حلقات هذا الرجل و نحن مضينا معه أكثر من سنتين أو ثلاث و شعرنا بالفرق بين الذي كنا عليه و الآن من المعرفة فلماذا هذه المعاداة؟ فكان جوابـهم : لا يجوز الجمع بين الولاءين إما الإخوان و إما الشيخ !! .
و كانت النتيجة أن تم فصلهم و لما قيل لبعضهم أنت رجل مسلم متخلق بأخلاق الإسلام كيف تفعل ذلك ؟ قال : إن هذا قرار القيادة و يجب أن نخضع له ! )) أ . هـ باختصار .
جعل الشيخ البنا الأصول العشرين قاعدة لأصحابه ينطلقون منها وهي فيها حق مسلم به وفيها باطل مقطوع ببطلانه وفيها شيئ فيه نظر والذي يلاحظ عليه أكثر هو : إلزامه لأتباعه بهذه الأصول وكأنه حصر الدين فيها وقد أنكر ذلك عليه علماء الشريعة. وأنا أنقل ما قاله الشيخ أحمد سلام في كتابه ((نظرات في مناهج الإخوان المسلمين))([1]) قال: ((ونحن لا نشك في ضرورة التزام الدعاة بفهم واحد ومنهج واحد من أجل توحيد مصادر التلقي وإيجاد أساس لوحدة المفاهيم والسلوك والمسار" فهل يتحقق هذا المطلب بصياغة الإمام البنا لأصوله العشرين ودعوة الدعاة إلى الإلتزام بها وحدها واعتبارها دينا يدينون الله به (وإذا علم الأخ المسلم دينه من هذه الأصول العشرين فقد عرف معنى هتافه دائما القرآن دستورنا والرسول قدوتنا فما الذي يمنع المسلمين ودعاتهم من وضع أصول شبيهة تزيد عنها أو تنقص ومن دعوة الناس إلى التزامها والتجرد مما سواها وفهم الإسلام من خلالها والتعامل مع القرآن والسنة من قناتها؟!).
أفبهذا المسلك يسير دعاة الإسلام نحو تحقيق وحدتهم؟
أم يكونون عونا لعدوهم على حربهم ونحن لا نشك لحظة واحدة أنّ غيرة الإمام البنا على دعوة الإسلام وشدة حرقته على أوضاع المسلمين هي التي أملت عليه هذه الأصول رغبة في جمع المسلمين في سبيل واحد وتوظيف جهودهم في عمل موحد، غير أنّ التجرد لأصوله وأفكاره واعتبارها أسنى الفكر وأجمعها وأعلاها إنما هو لازم العصمة في الحقيقة ولذا فلن تجد بين علماء الإسلام في السابق من يدعوا إلى فكره ورأيه دون بقية الآراء والأفكار لأن كل عالم منهم كان يعلم أنّ علمه علم اتباع وانّ عمله مقصور على بيان ما جهل الناس من العلم ودعوتهم إليه وإيضاح سبيل الحق السوي الذي جاء به محمد بن عبد الله r وإصلاح ما فسد منه وتربيتهم عليه))أهـ.
وأقول: إنّ إلزام البنا بأصوله العشرين والتزام أتباعه بها يصير المندوب فيها واجبا والواجب ركنا وإنّ عناية أتباعه بهذه الأصول يفوق كل الأحكام التي لم تذكر فيها لذلك فإنهم يقرأونها ويحفظونها أكثر من غيرها ويعنون بشرحها وهذا يجعل لها ميزة أكثر من غيرها ويعطي ما جاء فيها حكما أقوى من الحكم الذي جاء في الشرع وكفى بهذا دليلا على إضفاء الصبغة التشريعية عليها ومن شرع مع الله فقد شاركه في منصب الألوهية قال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} ([2]).
**البيعة في المنهج الإخواني وأركانها العشرة وقد ذكرها البنا في رسالة التعاليم من مجموعة الرسائل له([1]) حيث قال:
((أيها الإخوة الصادقون أركان بيعتنا عشرة فاحفظوها.
(1) الفهم (2) الإخلاص (3) العمل (4) الجهاد (5) التضحية (6) الطاعة (7) الثبات (8) التجرد (9) الأخوة (10) الثقة)).
وملاحظاتي على هذه البيعة من جهات:
الجهة الأولى: أنّ البيعة حق للإمام الأعلى فمن أخذ البيعة غير الإمام الأعلى فقد ابتدع في الدين بدعة مذمومة وقد قال النبيr (ورجل بايع إماماً لم يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفّى له وإن لم يعطه لم يف) ([2]) وقوله: (سيكون عليكم أمراء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول)([3]) وقوله (إذا بويع خليفتان فاقتلوا الآخر منهما) ([4]).
الجهة الثانية: أنّه لم يعرف أن أصحاب الدعوات يأخذون البيعة على دعواتهم فقد قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في القرن الثاني عشر الهجري بالدعوة إلى الله في نجد ولم يأخذ من أحد البيعة على الطاعة ومع ذلك فقد بارك الله فيها وكذلك الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي حين قام بالدعوة إلى الله في جنوب المملكة لم يقل لأحد أنه يريد أخذ البيعة منه لما يدعوه إليه وقد بارك الله فيها وقبلهم شيخ الإسلام ابن تيمية لم يأخذ من أحد بيعة وقد بارك الله في دعوته فهؤلاء أصحاب الدعوة السلفية أما المبتدعة فإنهم لا يتحاشون من البدع ومن الدعوة إليها.
الجهة الثالثة: أنّ أركان بيعة البنا عشرة أما بيعة النبي rلأصحابه فهي أقل من ذلك بكثير ففي صحيح البخاري من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (بايعنا رسول الله r على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم) ([5]) وفي حديث ابن عمر: (بايعنا رسول الله rعلى السمع والطاعة فلقننا فيما استطعتم) ([6]) وفي حديث جرير بن عبد الله البجلي: (أنّه بايع النبي r على السمع والطاعة والنصح لكلّ مسلم) ([7]).
فهذه بعض الأركان العشرة وأين الدليل على الباقي؟
فإن قيل أنّ بيعة البنا ليست لنفسه وإنما هي للعمل للإسلام فالجواب أنّه قد سبق البنا دعاة دعوا إلى الله دعوة سلفية أو قل سنية أسسوا دعوتهم على التوحيد كما دعى رسول الله rولم يأخذوا البيعة على أحد بالعمل للإسلام ومع ذلك فقد نجحوا في دعواتهم رحمهم الله وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وليس لأحد منهم (أي المعلمين) أن يأخذ على أحد عهدا بموافقته على كل ما يريده وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه، بل من فعل ذلك منهم كان من جنس جنكيز خان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا واليا ومن خالفهم عدوا باغيا بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله أن يطيعوا الله ورسوله ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويرعوا حقوق الله ورسوله)) اهـ([8]).
وروى الذهبي في ((السير)) بسنده إلى قتادة قال: حدثنا مطرف (أي ابن عبدالله بن الشخير التابعي المعروف) قال: كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول: "يا عباد الله أكرموا واجملوا فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين الخوف والطمع قال: فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتابا فنسقوا فيه كلاما من هذا النحو إنّ الله ربنا ومحمدا نبينا والقرآن إمامنا ومن كان معنا كنا وكنا ومن خالفنا كانت يدنا عليه وكنا وكنا قال: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلا رجلا فيقولون أقررت يا فلان حتى انتهوا إلي فقالوا: أقررت يا غلام قلت: لا قال: زيد لا تعجلوا على الغلام ما تقول ياغلام قلت: إنّ الله قد أخذ عليّ عهدا في كتابه فلن أحدث عهدا غير العهد الذي أخذه عليّ فرجع القوم من عند آخرهم ما أقر منهم أحد وكانوا زهاء ثلاثين نفسا) ([9]).
قلت: وفي هذا دليل على أنّ البيعة لا تؤخذ في الدعوة لأنّ الله عزّ وجلّ قد أخذ على عباده أن يطيعوه ويطيعوا رسوله وان يفعلوا ما أمرهم به ويتركوا ما نهاهم عنه وما على الداعية إلا أن يبين للناس ما أمرهم الله به ورسوله وقد قال الله عزّ وجلّ لنبيه محمد r{إن عليك إلا البلاغ} ([10]) وقال له: {فذكر إنّما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر} ([11]).
وبعد البيان الذي يقوم به الداعية يترك الناس يعملون فيما بينهم وبين ربهم فهو الذي سيحاسبهم إلا إذا ظهر له أنّ أحدا ركب محرما أو قصر في واجب فعليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بالطرق المشروعة لذلك وبحسب الحالة المناسبة أما أن يأخذ عليهم البيعة أن يخلصوا أو أن يتجردوا لما أوجبه عليهم وكلفهم به أو أن يتآخوا أو أن يثق المتبوع في التابع حتى يعطيه الطاعة العمياء فهذا ما أنزل الله به من سلطان.
الجهة الرابعة: جعله للطاعة في المرحلة الثانية من مراحل الدعوة الثلاث التي ابتدعها طاعة عسكرية لابد فيها من التنفيذ سواء كان الأمر خطأ أم صوابا باطلا أم حقا وقد كان النبي rمع أنه معصوم من الخطإ ومؤيد بالوحي يشاور أصحابه وقد شاورهم يوم بدر وشاورهم يوم أحد وقد مر بنا قريبا أنه كان يبايع أصحابه على السمع والطاعة ويلقنهم فيما استطعت.
أما الطاعة عند البنا فإليك ما قاله في (رسالة التعاليم)([12]) قال: ((وأريد بالطاعة امتثال الأمر وإنفاذه توا في العسر واليسر والمنشط والمكره وذلك أن مراحل هذه الدعوة ثلاث إلى أن قال في المرحلة الثانية التي هي مرحلة التكوين ونظام الدعوة في هذه المرحلة صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحت من الناحية العملية وشعار هاتين الناحيتين دائما (أمر وطاعة) من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج)) أهـ.
قلت: وهاتان الناحيتان غريبتان عن الإسلام فالطاعة في الإسلام حكمها الوجوب إلا أنها مقيدة بقيود الأول: مقيدة بالمعروف فلا طاعة في المعصية، وفي صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي rقال: (السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)([13]).وقد ورد أيضا (إنما الطاعة في المعروف) ([14])
القيد الثاني: أن تكون الطاعة فيما يستطيع المرء وكان النبي rإذا بايع رجلا على السمع والطاعة يلقنه (فيما استطعت) رواه البخاري بمعناه في ((كتاب الأحكام)) من صحيحه وهذه الأحاديث دالة على أنّ الطاعة مقيدة بما يستطيع العبد وقد بوب البخاري بقوله: ((باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون)) وأورد فيه حديث ابن مسعود قال: (أتاني اليوم رجل فسألني عن أمر ما دريت ما أرد عليه قال: أرأيت رجلا مؤديا نشيطا يخرج مع أمرائنا في المغازي فيعزم علينا في أشياء لا نحصيها فقلت: له والله لا أدري ما أقول لك إلا أنا كنا مع النبي r فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مرة حتى نفعله...ألخ.
ومعنى لا نحصيها لا نطيقها ومنه قوله في سورة المزمل: {علم أن لن تحصوه} أي لا تطيقوه.
ومن هنا تعلم أن قول البنا: ((ونظام الدعوة في هذه المرحلة صوفي بحت من الناحية الروحية وعسكري بحت من الناحية العملية ومعنى ذلك أنّ الناحيتين تتفقان على وجوب التنفيذ من غير مراجعة ولا تردد ولا تأخير)) وشعار الصوفية كن بين يدي شيخك كالميت أي تجرد من عقلك وثق به ثقة عمياء ونفذ كل ما يطلبه منك وإن ناقض الدين والعقل وشعار النظام العسكري يقول: نفذ ثم اعترض أي لا تعترض قبل التنفيذ.
ومن هنا تعلم أنّ النظام الصوفي والعسكري في الطاعة كلاهما نظام باطل مخالف للإسلام ومضاد له وبالله التوفيق.
قال الشيخ أحمد سلام في كتابه نظرات في مناهج الإخوان: ((إنّ للطاعة في الإسلام حدودا ظاهرة ومعالم واضحة يقول الله تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا} ([15]) فطاعة الله هي أساس التوحيد وحقيقته وطاعة الرسول هي من طاعة الله سبحانه وتعالى فمن أطاع رسول الله r فبطاعة الله أطاعه ولذا أنزل الله تعالى رسوله r منزلة لم ينزلها أحدا من الناس وجعل له طاعة لم تكن لسواه قال تعالى: {فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلّموا تسليما} ([16]).
وهذه الطاعة المطلقة التي جعلها الله لرسوله والتي لا يتحقق إيمان عبد دونها،لأنه عصمه الله من الخطإ والهوى وفي هذه الآية فرض الله طاعة أولي الأمر فيما أمروا به من طاعة الله وطاعة رسوله ولا طاعة لهم فيما سوى ذلك.
ولهذا قال تعالى في الآية { فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول} وقال رسول اللهr: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنّما الطاعة في المعروف) ([17]).
وذلك أن وليّ الأمر مهما كان على علم وفضل فإنّه بشر يجوز عليه الخطأ والنسيان والميل مع الهوى والأمر بالظلم وغير ذلك فكان لابد من وضع حد لطاعته حتى لا تزل الأمة بخطئه ولا تنحرف بانحرافه ولذا أوجب الله عزّ وجلّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومناصحة أولي الأمر إلى أن قال فهل يتفق هذا المفهوم للطاعة مع مفهوم الطاعة الصوفية الذي أدخله البنا في أصوله (صوفي بحت من الناحيبة الروحية وعسكري بحت من الناحية العملية أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج))([18]) أهـ.
وأقول: إنّ البنا أنزل نفسه منزلة مشرع حين فرض طاعة تختلف عن الطاعة التي فرضها الله ورسوله وفرض بيعة وجعل لها أركانا عشرة وفرض طاعة عمياء وثقة في القائد لا تختلف عن الثقة في المعصوم من الخطإ ولا نعرف أحدا من أهل الإسلام وعلماء الإسلام يقول بعصمة أحد من الخطأ إلا الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في أئمتهم وإلا الصوفية في شيوخهم ومع ذلك يزعم البنا أنّ دعوته دعوة سنية سلفية مع ما فيها من طوام ودواهي أوقعه فيها تربيته الصوفية التي عاشها في نشأته وطبق الكثير منها في دعوته.
([1]) (ص 268) .

([2]) انظر صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني رقم الحديث: 3063.

([3]) أخرجه مسلم في الإمارة برقم: 1842.

([4]) أخرجه مسلم باب إذا بويع لخليفتين في كتاب الإمارة رقم الحدييث 1853.

([5]) أخرجه البخاري في الأحكام باب 43/7199.

([6]) البخاري في الأحكام رقم الباب 43 ورقم الحديث 7202.

([7]) البخاري في الأحكام رقم 43 ورقم الحديث 7204.

([8]) الفتاوى (28/16).

([9]) سير أعلام النبلاء (4/192).

([10]) سورة الشورى آية: 48.

([11]) سورة الغاشية آية: 22.

([12]) (ص 274) .

([13]) أخرجه البخاري في الجهاد باب السمع والطاعة للإمام رقم الحديث 2955.

([14]) مسلم من حديث علي برقم 1840 وفي الحديث قصة.,

([15]) سورة النساء الآية: 59.

([16]) سورة النساء الآية: 65.

([17]) كتاب الجهاد من صحيح البخاري رقم الحديث 2955.

([18]) نظرات في مناهج الأخوان (ص 78/79 ) بتصرف.



([1]) (ص 76ـ77) .

([2]) سورة الشورى آية: 31.





([1]) (1/109).

[2] مجموع الفتاوى (3/ 58) .

[3] الصحوة الإسلامبة ضوابط وتوجيهات (1/218-219) .

[4] مجلة الفرقان الكويتية عدد 77 ص 22 .

الريحانه 02-01-2008 04:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares elnet (المشاركة 345785)
لا تعليق

لانى ما اقدرش اقول حاجة مش عارفها اصلا

أخى ان كنت لاتعلم ؛؛؛فتعذر بجهلك
هذه قاعدة أصولية
أما أن تدعى العلم وتفتح نقاشا لاتدرى عنه علما
فهنا نقول لك توقف
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ولأنى أحبكم فى الله
اليكم / عقيدة أهل السنة والجماعة
والتى ادعيت أنك كنت تنتمى اليها آآآآآآآآآآآآآآ
"""""""""
لعلم من أعلام السنة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله وجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة


عقيدتنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع الأمور. ونؤمن بألوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل. ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته. قال تعالى (رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) [مريم 65]

ونؤمن بأنه (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم) [البقرة 255]

ونؤمن بأنه (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) [الحشر 22-24]

ونؤمن بأن له ملك السموات والأرض (يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير) [الشورى 49-50]

ونؤمن بأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم) [الشورى 11-12]

ونؤمن بأنه ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) [هود 6] ونؤمن بأنه (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمت الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) [الأنعام 59]

ونؤمن بـ(أن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ما ذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) [لقمان 34]

صفة الكلام

ونؤمن بأن الله يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء: (وكلم الله موسى تكليما) [النساء 164] (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه) [الأعراف 143] (وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا) [مريم 52] ونؤمن بأنه لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) [الكهف 109] (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من ورائه سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم) [لقمان 27]

ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام وحسنا في الحديث، قال تعالى: (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) [الأنعام 115] وقال: (ومن أصدق من الله حديثا) [النساء 87]

ونؤمن بأن القران الكريم كلام الله تعالى، تكلم به حقا، وألقاه على جبريل، فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم. (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) [النحل 102] (وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين) [الشعراء 192- 195]

[العلو]

ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته و صفاته، لقوله تعالى ( وهو العلي العظيم) [البقرة 255] وقوله (وهو القاهر فوق عباده) [الأنعام 18]

ونؤمن بأنه (خلق السموت في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر) [يونس 3] واستواؤه على العرش علوه عليه علوا خاصا يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيته إلا هو.

ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويبر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة وإن كان على فوقهم على عرشه حقيقة (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى 11] ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم إنه مع خلقه على الأرض. ونرى أن من قال ذلك فهو كافر ضال، لأنه وصف الله بما لا يليق من النقائص.

[النزول]

ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر به."

ونؤمن بأنه تعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد، لقوله تعالى (كلا إذا دكت الأرض دكا دكا. وجاء ربك والملك صفا صفا. وجاىء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى) [الفجر 21-23]

[أنواع الإرادة]

ونؤمن بأنه تعالى (فعال لما يريد) [البروج 16]. ونؤمن بأن إرادته نوعان:

كونية، يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له، وهي التي بمعنى المشيئة، كقوله تعالى (ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) [البقرة 253] وقوله (إن كان الله يريد أن يغويكم) [هود 34]

وشرعية، لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له، كقوله تعالى (والله يريد أن يتوب عليكم) [النساء 27]

ونؤمن أن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته فكل ما قضاه كونا أو تعبد له خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك (أليس الله بأحكم الحاكمين) [التين 8] (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) [المائدة 50]

[المحبة]

ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله) [آل عمران 31] فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) [المائدة 54] (والله يحب الصابرين) [آل عمران 146] (وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) [الحجرات 9] وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) [البقرة 195]

ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم) [الزمر 7] (ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين) [التوبة 46] ونؤمن بأن الله يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات (رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه) [البينة 8]

ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم (الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم) [الفتح 6] (ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) [النحل 106]

ونؤمن بأن لله تعالى وجها موصوفا بالجلال والإكرام (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [الرحمن 27]

ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) [المائدة 64] (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموت مطويت بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) [الزمر 67]

ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى (واصنع الفك بأعيننا ووحينا) [هود 37] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه." وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتين، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور".

ونؤمن بأن الله تعالى (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) [الأنعام 103]

ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) [القيامة 22-23]

ونؤمن بأن الله تعالى لا مثل له لكمال صفاته (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى 11]

ونؤمن بأنه (لا تأخذه سنة ولا نوم) [البقرة 255] لكمال حياته وقيوميته.

ونؤمن بأنه لا يظلم أحدا لكمال عدله. وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده لكمال رقابته وإحاطته. ونؤمن بأنه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض لكمال علمه وقدرته (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [يس 82] وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء لكمال قوته (ولقد خلقنا السموت والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) [ق 38] أي من تعب أو إعياء.

ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات.

لكننا نبرأ من محذورين عظيمين هما:

التمثيل، أن يقول بقلبه أو لسانه صفات الله تعالى كصفات المخلوقين.

والتكييف، أن يقول بقلبه أو لسانه كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.

ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسو له صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك النفي يتضمن إثباتا لكمال ضده، ونسكت عما سكت عنه الله ورسوله.

ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لا بد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلا وأحسن حديثا والعباد لا يحيطون به علما.

وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم. ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كمال العلم والصدق والبيان فلا عذر في رده أو التردد في قبوله.

فصل

وكل ما ذكرنا من صفات الله تعالى تفصيلا أو إجمالا إثباتا أو نفيا فإننا في ذلك على كتاب ربنا وسنة نبينا معتمدون وعلى ما سار عليه سلف الأمة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون.

ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة في ذلك على ظاهرها وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل.

ونتبرأ من طريق المحرفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله. ومن طريق المعطلين لها الذين عطلوها عن مدلولها الذي أراده الله ورسوله. ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف.

ونعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضا، لقوله تعالى (أفلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) [النساء 82] ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضا، وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومن ادعى أن في كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما تناقضا فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه، فليتب إلى الله تعالى ولينزع عن غيه. ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما فذلك إما لقلة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه وليكف عن توهمه وليقل كما يقول الراسخون في العلم (آمنا به كل من عند ربنا) [آل عمران 7] وليعلم أن الكتاب والسنة لا تناقض فيهما ولا بينهما اختلاف.

فصل

ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم (عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) [الأنبياء 26-27] خلقهم اله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون . يسبحون الليل والنهر لا يفترون) [الأنبياء 19-20] حجبهم عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق. وتمثل جبريل لمريم بشرا سويا فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي صلى الله وعنده الصحابة بصورة رجل لا يعرف ولا يرى عليه أثر السفر شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على فخذيه وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أنه جبريل.

ونؤمن بأن للملائكة أعمالا كلفوا بها:

فمنهم جبريل الموكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبيائه ورسله.

ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات.

ومنهم إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور.

ومنهم ملك الموت الموكل بقبض الأرواح عند الموت. ومنهم ملك الجبال، ومنهم مالك خازن النار، ومنهم ملائكة موكلون الأجنة في الأرحام، وآخرون موكلون بحفظ بني آدم، وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم، لكل شخص ملكان (عن اليمين وعن الشمال قعيد ز ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) [ق 17-18]، وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه و دينه و نبيه فـ (يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) [إبراهيم 27]، ومنهم الملائكة الموكلون بأهل الجنة (يدخلون عليهم من كل باب . سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) [الرعد 23-24].

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت المعمور في السماء يدخله ـ وفي رواية ـ يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه أخر ما عليهم.

فصل

ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتبا حجة على العالمين ومحجة للعاملين، يعلمونهم بها الحكمة ويزكونهم. ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتابا لقوله تعالى (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) [الحديد 25]

ونعلم من هذه الكتب:

ا. التوراة التي أنزلها الله على موسى صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل (فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء) [المائدة 44]

ب. الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى صلى الله عليه وسلم، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها (وآتينه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين) [المائدة 46] (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) [آل عمران 50]

ج. الزبور الذي آتاه الله تعالى داود صلى الله عليه وسلم.

د. صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام.

هـ. القرآن العظيم الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين (هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) ل[البقرة 185] فكان (مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه) [المائدة 48] فنسخ الله به جميع الكتب السابقة وتكفل بحفظه من عبث العابثين وزيغ المحرفين (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر 9] لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة. وأما الكتب السابقة فإنها مؤقتة بأمد ينتهي بنزول ما ينسخها ويبين ما حصل فيها من تحريف وتغيير، ولهذا لم تكن معصومة من فقد وقع فيه التحريف والزيادة والنقص، (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) [النساء 46] (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) [البقرة 79] (قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) [الأنعام 91] (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون . ما كان لبشر أن يؤتيه الله الحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله) [آل عمران 78-79] (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب) إلى قوله (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) [المائدة 15_17]

فصل

ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلا (مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما) [النساء 165] ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده) [النساء 163] (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) [الأحزاب 40] وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى ابن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) [الأحزاب 7]

ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيه) [الشورى 13]

ونؤمن بأن جميع الرسل بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية شيء، قال الله تعالى (ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك) [هود 31] وأمر الله محمدا وهو آخرهم أن يقول (لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا أقول إني ملك) [الأنعام 50] وأن يقول (لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) [الأعراف 188] وأن يقول (إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا . قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا) [الجن 21-22]

ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم، فقال عن أولهم نوح (ذرية م حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا) [الإسراء 3] وقال في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) [الفرقان 1] وقال في رسل آخرين (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار) [ص 45] (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب) [ص 30] وقال في عيسى ابن مريم (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلنه مثلا لبني إسرائيل)ز [الزخرف 59]

ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموت والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلمته واتبعوه لعلكم تهتدون) [الأعراف 158]

ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه اله تعالى لعبادة وأن الله تعالى لا يقبل م أحد دينا سواه لقوله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران 19] وقوله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) [المائدة 3] وقوله (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران 85]

ونوى أن من زعم اليوم دينا قائما مقبولا عند الله سوى دين الإسلام من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا، لأنه مكذب للقرآن. ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعا فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له لقوله تعالى (كذبت قوم نوح المرسلين) [الشعراء 105] فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحا رسول، وقال تعالى (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا . أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا لهم عذابا مهينا) [النساء 150-151]

ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى النبوة بعده أو صدق من ادعاها فهو كافر لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.

ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علما ودعوة وولاية على المؤمنين، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر ابن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

وهكذا كانوا في الخلافة قدرا كما كانوا في الفضيلة، وما كان الله تعالى ـ وله الحكمة البالغة ـ ليولي على خير القرون رجلا وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.

ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها التفضيل المطلق على من فضله، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة.

ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل، لقوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) [آل عمران 110]

ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم، وبأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل.

ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه فمن كان منهم مصيبا كان له أجران، ومن كان منهم مخطئا فله أجر واحد وخطؤه مغفور له. ونرى أنه يجب أن نكف عن مساوئهم فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم لقوله تعالى فيهم (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى) [الحديد 10] وقوله تعالى (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) [الحشر 10]

فصل

ونؤمن باليوم الآخر، وهو يوم القيامة الذي لا يوم بعده، حين يبعث الله الناس أحياء للبقاء إما في دار النعيم وإما في دار العذاب الأليم.

فنؤمن بالبعث وهو إحياء الله تعالى الموتى حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية (ونفخ في الصور صعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم ينظرون) [الزمر 68] فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة بلا نعال عراة بلا ثياب غرلا بلا ختان (كما بدأنا أول خلق نعيده وعد علينا إنا كنا فعلين)ز [الأنبياء 104]

ونؤمن بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال (فأما من أوتي كتابه بيمينه . فسوف يحاسب حسابا يسيرا. وينقل إلى أهله مسرورا. وأما من أوتي كتابه بشماله فسوف يدعو ثبورا. ويصلى سعيرا) [الانشقاق 7-12] (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) [الإسراء 13-14]

ونؤمن بالموازين توضع يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) [الزلزلة 7،8] (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون. تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون) [المؤمنون 102-104] (من جاء بالحسنة فه عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون). [الأنعام 160]

ونؤمن بالشفاعة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة. يشفع عند الله تعالى بإذنه ليقضي بين عباده حين يصيبهم من الهم والكرب مالا يطيقون فيذهبون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة. وبأن الله تعالى يخرج من النار أقواما من المؤمنين بغير شفاعة بل بفضله ورحمته.

ونؤمن بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك، طوله شهر وعرضه شهر وآنيته كنجوم السماء حسنا وكثرة، يرده المؤمنون من أمته، من شرب منه لم يضمأ بعد ذلك.

ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فيمر أولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: يا رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد ، فيأتي من يزحف، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج ومكردس في النار.

ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله، أعاننا الله عليها.

ونؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة أن يدخلوها، وهي للنبي خاصة.

ونؤمن بالجنة والنار، فالجنة دار النعيم التي أعدها الله للمؤمنين المتقين، فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) [السجدة 17]

والنار دار العذاب أعدها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال (إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا) [الكهف 29]

وهما موجودتان الآن، ولن تفنيا أبد الآبدين (ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا)[الطلاق 11] (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا . خالدين فيها أبدا لا يجدون فيها وليا ولا نصيرا. يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) [الأحزاب 64-66]

ونشهد بالجنة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف. فمن الشهادة بالعين الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ونحوهم ممن عينهم النبي صلى الله عليه وسلم. ومن الشهادة بالوصف الشهادة لكل مؤمن أو تقي.

ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين الشهادة لأبي لهب وعمر بن لحي الخزاعي ونحوهما، ومن الشهادة بالوصف الشهادة لكل كافر أو مشرك شركا أكبر أو منافق.

ونؤمن بفتنة القبر، وهي سؤال الميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه فـ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة) [إبراهيم 27] فيقول المؤمن: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد. وأما الكافر والمنافق فبقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) [النحل 32]

ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) [الأنعام 93]والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسنة من هذه الأمور الغيبية وأن لا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما. والله المستعان.

فصل

ونؤمن بالقدر خيره وشره، وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته. وللقدر أربع مراتب:

المرتبة الأولى، العلم فنؤمن بأن الله تعالى بكل شيء عليم، علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل ولا يلحقه نسيان بعد علم.

المرتبة الثانية، الكتابة فنؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة (ألم تعلم أن الله يعلم ما في السموت والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير) [الحج 70] المرتبة الثالثة المشيئة، فنؤمن بأن الله تعالى ذد شاء كل ما في السموات والأرض، لا يكون شيء إلا بمشيئته ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

المرتبة الرابعة الخلق، فنؤمن بأن الله تعالى (خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السموت والأرض) [الزمر 62-63] وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه ولما يكون من العباد فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها (لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) [التكوير 28-29] (ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد) [البقرة 253] (ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون) [الأنعام 137]( والله خلقكم وما تعملون) [الصافات 96] ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختيارا وقدرة بهما يكون الفعل، والدليل على أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور: الأول قوله تعالى (فأتوا حرثكم أنى شئتم) [البقر 223] وقوله ول ارادوا الخروج لأعدوا له عدة) [التوبة 46] فأثبت للعبد إتيانا بمشيئته وإعدادا بإرادته، الثاني، توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) [البقر 286]

الثالث، مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته وإثابة كل منهما بما يستحق ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثا وعقوبة المسيء ظلما، والله تعالى منزه عن العبث والظلم.

الرابع، أن الله تعالى أرسل الرسل (مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) [النساء 165] ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره ما بطلت حجته بإرسال الرسل.

الخامس، أن كل فاعل يحس أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد ويدخل ويخرج ويسافر ويقيم بمحض إرادة ولا يشعر بأم أحدا يكرهه على ذلك، بل يفرق تفريقا واقعيا بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره، وكذلك فرق الشرع بينهما تفريقا حكيما فلم يؤآخذ الفاعل بما فعله مكرها عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى، ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير أن يعلم أن الله تعالى قدرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) [لقمان 34] فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه؟ وقد ابطل الله تعالى هذه الحجة بقوله تعالى (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون) [الأنعام 148] ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لا تقدم على الطاعة مقدرا أن الله تعالى قد كتبها عليك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ةلهذا لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن كل واحد قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال: لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له.

ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر علي، ولو فعلت ذلك لعدك الناس في قسم المجانين.

ونقول أيضا: لو عرض عليك وظيفتان، إحداهما ذات مرتب أكثر فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتج بالقدر.

وقول له أيضا: نراك إذا أصبتبمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء، فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟

ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " والشر ليس إليك" رواه مسلم، فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبدا، لأنه صادر عن رحمة وحكمة. وإنما يكون الشر في مقضياته، لقول النبي صلى اله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علمه الحسن: " وقني شر ما قضيت" فأضاف الشر إلى ما قضاه، ومع هذا فإن الشر بالمقضيات ليس شرا خالصا محضا، بل هو شر في محله من وجه وخير من وجه أو شر في محله خير في محل آخر. فالفساد في الأرض من الجدب والمرض والفقر والخوف شر لكنه خير في محل آخر، قال الله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) [الروم 41] وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع اليد وإزهاق النفس، لكنه خير لهما من وجه آخر، حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والآخرة، وهو أيضا خير في محل آخر حيث إن فيه حماية الأموال والأعراض والأنساب.

فصل

هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة. فالإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة لله وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه. والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بها كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل 97]

ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:

أولا: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه،

ثانيا: شكره تعالى على عنايته بعباده حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم غير ذلك من مصالحهم.

ثالثا: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل ولاستغفارهم للمؤمنين.

ومن ثمرات الإيمان بالكتب:

أولا: العلم برحمة الله تعالى ورحمة بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتابا يهديهم به،

ثانيا: ظهور حكمة الله تعالى حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها، وكان خاتم هذه الكتب القران العظيم مناسبا لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة،

ثالثا: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.

ومن ثمرات الإيمان بالرسل:

أولا: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد،

ثانيا: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى،

ثالثا: محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا لله بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.

ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:

أولا: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفا من عقاب ذلك اليوم،

ثانيا: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها، بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.

ومن ثمرات الإيمان بالقدر:

أولا: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب، لأن السبب والمسبَب كلاهما بقضاء الله وقدره،

ثانيا: راحة النفس، طمأنينة القلب أنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى وأن المكروه كائن لا محالة ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشا وأريح نفسا وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.

ثالثا: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإعجاب.

رابعا: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على لك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير. لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) [الحديد 22-23]

فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم عل نبينا محمد وعلى أله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

تمت بقلم مؤلفها محمد الصالح العثيمين في 30 شوال 1404هـ

am_online5 02-01-2008 07:27 AM

انا كمان لا تعليق

المجاهد فى سبيل الله 02-01-2008 08:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكى الله كل خير اختى فى الله
بجد موضوع انشاء كويس جدا اديكى فيه ضعيف جداجدا جدا
اختى الغاليه اعذرينى لانى لم اقرا ما كتبتى لانى فى فترة امتحانات
ولكى عندى رد وسوف اقول كلمه واحده الان مؤقتا
على بس كلمه كده كنت قرائتها اننا لا نوحد الاله ازاى يعنى
يا جماعه حد سمع قبل كده ان الاخوان مش بيوحدوا ربنا
الله غايتنا الله غايتنا الله غايتنا
ايه مشفتهاش الله الله وليس الشمس والقمر
اختى بصدق لم اقرا اى كلمه اخرى وممكن كمان مكملتهاش
والايه الى حضرتيك جبتيها دى مش المفروض تتقال لواحد على الاقل يقول لا اله الا الله
زيى
اختى الايه الى حضرتيك ذكرتيها لا تقال الا على من يدعى ان لله ولد
وحشى الله ان اقول مثل هذا المبهتان
اختى اتقى الله فيما تقولين
وربنا يهدينا يا ستى انا وانتى ان شاء الله
ولى رد بس حين اقرا كلاميك
اختى لاخر مره اتقى لله فيما تقولين
وهناك نقطه احب اوضحها للاخوه
يا اخوان
ان من يكتب مثل هذه الكتب
اناس ينظرون الينا نظرة الكفار
نظرة المبتدعين فى دين الله
نظرة الحقد لما حققناه من نجاح فى حياتنا الدينيه والدنياويه
اخوانى ان من يكتب مثل هذه الكتب الا اشخاص دائما يضعون الاخوان تحت المجهر السئ ولا ينظرون الينا الا هكذا
اختى اوعديك برد اخر
بس اعذرينى الامتحانات
اه ملحوظه برضه
ليه حضرتيك بتقتبسى كلام ومش بتكمليه
بمعنى ان برضه من ضمن الحاجات الى قرائتها او الى وقعت عنيه عليها
ان حضرتك جيتى مقطع دون الكل

احمد رضا 02-01-2008 08:42 PM

قريت الموضوع
وقريت الردود
بس للاسف مش هقدر اصدق اي حاجة منها
الكل بيفكر من منطقه في فكرة هو

الكل عايزنا نبدا من النقطه اللي وصل ليها في التفكير
يعني واحد عايزنا نناقش ما بعد الاخوان كويسين
مش البحث في اصول الاخوان
والتاني
السلف احق
مش البحث في اصول السلف

ممكن رأيي ميزودش ولا يقلل
بس انا بتقي الشبهات

انا بصلي و بصوم وبأمر بالمعروف و بنهي عن المنكر و بذكي و مؤمن بالله في اول حاجة طبعا و كتبه و رسله و القضاء و القدر

ده اللي انا اعرفه
انا اسمي مسلم
مسلم و بس
الله ربي
ومحمد - صلي الله عليه و سلم - نبيي و رسولي
اي كلام غير كدا و اي جماعه لا اعترف بيها اطلاقا
دي وجهه نظري الشخصيه
الي ان اكون وجهه نظر شخصيه لوحدي
باني اقري عن السلف الرأي و الرأي الاخر
واقري عن الاخوان الرأي و الرأي الاخر
وبرده في الاخر هقول انا مسلم و بس
شكرا علي المجهود

-----

ملحوظه
ياريت يا جماعه اللي عايز يفكر و يوصل لنتائج سليمه
يتبع مبادئ الفكر الصحيح
اصول الاشياء
مش باخد اخر كلمه و اكمل عليها

وياريت محدش يتكلم علي اساس انه كلامه قرآن منزل
وبراحه شوية في المناقشه
الجماعتين يحتملوا الصواب و الخطأ
مهماش ملائكه الرحمن يعني


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.