أحمد علي |
04-08-2011 07:59 PM |
أعصي الله وأختبئ في مكان لايراك فيه
لا تستغرب من عنوان الموضوع أخي العزيز ، فقط أقرأ التفاصيل : أقبل رجل إلي إبراهيم بن أدهم وهو من علماء السنة في القرن الثاني الهجري وقال له : يا شيخ إن نفسي تدفعني إلي المعاصي ، فعظني موعظة ، فقال له إبراهيم بن أدهم : إذا دعتك نفسك إلي معصية الله فأعصيه ، ولا بأس عليك ، ولكن لي إليك خمسة شروط . . . فقال الرجل : أعطني إياها . . . فقال إبراهيم بن أدهم : إذا أردت أن تعصي الله فأختبئ في مكان لا يراك الله فيه . . فقال الرجل : سبحان الله ، كيف أختفي عنه ، وهو لا تخفي عليه خافية . . . فقال إبراهيم بن أدهم : سبحان الله ، أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك . . . فسكت الرجل ثم قال : زدني . . . فقال إبراهيم بن أدهم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصيه فوق أرضه . . . فقال الرجل : سبحان الله ، وكل ما في الكون له . . فقال إبراهيم بن أدهم : أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه . . . فقال الرجل : زدني . . . فقال إبراهيم بن أدهم : أذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه . . . فقال الرجل : سبحان الله ، وكيف أعيش ، وكل النعم من عنده . . . فقال إبراهيم بن أدهم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ، ويحفظ عليك قوتك . . . فقال الرجل : زدني . . . فقال إبراهيم بن أدهم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلي النار فلا تذهب معهم . . . قال الرجل : وهل لي قوة عليهم ، إنما يسوقوني سوقا . . . فقال إبراهيم بن أدهم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتك . . . فقال الرجل : سبحان الله ، فأين الكرام الكاتبون ، والملائكة الحافظون ، والشهود الناطقون . . . ثم بكي الرجل ومضي وهو يقول : كراما كاتبون ، وملائكة حافظون ، وشهود ناطقون . . . . . فسبحان الله العظيم
|