![]() |
بعض التيارات المصرية ( مالها وماعليها )
بعض التيارات المصرية ( مالها وماعليها ) لقد ظهر جليا بعد ثورة 25 يناير ، بعد أن انتهى عهد تكميم الافواه والسحل فى أمن الدولة ، أن هناك العديد من التيارات الفكرية والسياسية المصرية ، و التى تتنازع فيما بينها ، و كل فصيل منه يحاول جاهدا أن يثبت وجوده وأن يدافع عن نفسه أمام التيارات الأخرى ، و سآخذ منها بعض التيارات البارزة محاولا بنظرة سريعة أن أذكر كل تيار موضحا بعجالة وفى كلمات قليلة ماله وماعليه ( من وجهة نظرى الشخصية ) أولا : تيار الأخوان المسلمون : و هو من أقوى التيارات الموجودة على الساحة ، والتى لها قبول لابأس به فى الشارع المصرى من مميزات هذا التيار : 1 ) أنه فى الأصل فصيل يهتم بالتربية والتنشئة الاسلامية الصحيحة للشباب . 2 ) أنه فصيل سياسى ذو خبرة سياسية عالية ، مما يتيح له بعمل توازنات وتحالفات تجمع بينه وبين جميع التيارات الأخرى . 3 ) أنه ليس فصيلا فقهيا ، فهو ليس له فقه معين أو مدرسة فقهية يتبع لها ، ولذلك فهو يقبل بتطوير نفسه و أفكاره ولايجد أى غضاضة فى تعديل آراؤه وتغييرها طالما دعت الحاجة اليها ، مع اصراره وتمسكه على أن تكون مرجعيته اسلامية . من عيوبه : 1 ) أنه ظل لفترات طويلة يستخدم شعارا اسلاميا عاما ( الاسلام هو الحل ) ، و رغم عظمة هذا الشعار الا أنه فى عالم السياسة لايعطى أى بديل حقيقى ، فالأولى منه والأجدى أن يخرج لنا بعلاج واضح لما يعانى منه الشعب المصرى ، و بالطبع لايوجد أى اعتراض أن ترتدى هذه الحلول الطابع الاسلامى . 2 ) أنه حتى الآن لايريد الفصل التام بين الحزب والجماعة ، و ان كان هناك وعود من قياداته بالفصل التام بينهم . 3 ) أنه مازال يخضع لسيطرة قياداته ، و لايعير شبابه الاهتمام الكافى مما أدى الى انفصال البعض منهم عنه والسعى الى تكوين حزب جديد . |
ثانيا : الجماعات السلفية :
ثانيا : الجماعات السلفية : [b] و هو التيار الذى ظهر بقوة على الساحة السياسية المصرية بعد ثورة 25 يناير ، و رغم وجوده على الساحة المصرية منذ السبعينات ، الا أنه كان حبيس المساجد والدروس الدينية . من مميزات هذا التيار : 1 ) أنه من أكثر التيارات الاسلامية التزاما بالتراث ، و يرجع له الفضل فى تنقية الفكر الاسلامى من الكثير مما علق بها من شوائب تسببت فيها بعض الطرق الصوفية ، والعادات المصرية . 2 ) أنه تيار اسلامى متشدد بعض الشئ ، وهذه الصفة قد تكون ميزة وليس عيبا ، لأن بوجوده وتشدده ، يساهم فى الحد من مبالغة بعض التيارات العلمانية والليبرالية ، وذلك يؤدى الى التوازن فى الفكر المصرى بعض الشئ . 3 ) أنه تيار يهتم باحياء كتب التراث الاسلامى ، ويتميز شبابه بسعة الاطلاع مع الالتزام الأخلاقى واحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المظهر والسلوك . 4 ) أعتقد أن هذا التيار هو أكثر التيارات الاسلامية التى يمكن أن تقدم حلولا عملية مستقاة من الدين لعلاج المشكلات المعاصرة ، فكم أتمنى أن يتحول علمهم من مجرد شيوخ يفتون فى كل كبيرة أو صغيرة الى متخصصون يقدمون اسهاماتهم فى جميع التخصصات ، من عيوب هذا التيار : 1 ) أنه حديث عهد بالسياسة ، فحاول الظهور بقوة بعد الثورة لاثبات وجوده ، فكانت له الكثير من الأخطاء التى كان من الممكن أن تؤدى الى اشعال فتيل الفتنة بين المصريين . 2) أنه فصيل فقهى له مذهب خاص فى فهم الاسلام مما يجعل من الصعوبة عليه تطوير فكره ليتوافق مع الحداثة والمعاصرة . 3 ) أنه من التيارات القليلة فى الفكر المصرى ويكاد يكون الوحيد الذى يرفض الثقافة المصرية المعاصرة ، و بالطبع يرفض الاطلاع على الثقافة العالمية ،فهو يرى أن خير القرون هى الأولى ومايليها ، ويتخذ هذا سببا لرفض التطور الفكرى والثقافى . 4) أنه ينقسم الى العديد من التيارات والتى بينها فوارق كثيرة ، فكلما اعترض المصريون على فتوى تصدر من بعضهم ، ظهرت لنا الصحف مليئة بشيوخ آخرين يتبرئون من هذه الفتاوى ، و يعلنون أنها لاتخصهم كسلفيين ، و بالتالى يجب أن يتوقف المصريون عن توجيه نقد اليهم ولكن يجب ان يكون النقد على الفتوى الصادرة فقط . 5 ) أنه مازال يرى أن الفتوى هى المعيار الوحيد للحكم على الأفعال والتصرفات ، فيكفى أن يذهب المسلم الى شيوخهم ليسألهم ماذا أفعل ، و فى الأمور العامة تصدر فتاوى من شيوخهم وما على الباقين الا السمع والطاعة ، وهذا حقيقة مالا أفهمه ، لأن المفروض أن يطلب الانسان النصيحة من متخصص فى نوع المشكلة التى يمر بها ، لاأن يذهب الى شيخ ، فلقد انفصلت العلوم وتشعبت ، و أصبح لكل علم متخصصين ، و هذا مايطالبنا به الله عز وجل من اعمال العقل ، و ماقاله رسول الله أن يستفتى المسلم قلبه و أننا أعلم بأمور دنيانا . [/color] |
ثالثا : التيار العلمانى
ثالثا : التيار العلمانى هذا التيار ظهر فى مصر منذ بدء الانفتاح على الغرب منذ الحملة الفرنسية ، و اذداد تواجده فى الستينيات من القرن الماضى ، و مر بمراحل عديدة ، من مميزات هذا التيار . 1 ) أنه الرائد الحقيقى لمصر الحديثة ، فبفضله اطلعت مصر على الحضارات الأخرى وخاصة الحضارة الأوروبية ، و التى كنا نجهلها تماما طوال الحكم والخلافة العثمانية . 2 ) استطاع أن يقيم وزنا للعلم ، فبعد ان كان العلم قاصرا على علوم الأزهر الدينية ، أصبح فى مصر علماء فى كل التخصصات ، و أعيد للمنهج التجريبى ومناهج العلوم الحديثة احترامها وقيمتها ، 3 ) و بفضل هذا التيار أعاد المسلمون اكتشاف أنفسهم من جديد وادركوا ان ماوصل اليه الغرب من تطور هو فى حقيقة الأمر مأخوذ من الحضارة والعلماء المسلمون . 4 ) الحقيقة أنى عن نفسى أفضل تسميتهم بالعلمانيين ( بكسر العين ) ، وليس العلمانيون بفتح العين ، و الفارق كبير بين الأثنان . من عيوب هذا التيار : 1 ) أن هناك البعض منهم يسعون جاهدين الى محو الشخصية المصرية ، و الانقياد الأعمى للغرب ، و أخذ كل مافى الغرب من علم وثقافة ,و فصل الدولة عن الدين 2 ) هذا هوالتيار الذى يواجه بشدة من التيار السلفى تحديدا ، و أنا كمصرى مسلم معتدل ، أرى أن هذا الشد والجذب من علامات الصحة ، لأنه سيوصلنا فى النهاية الى نقطة التقاء نحافظ فيها على ثوابتنا ، و فى النفس الوقت نصبح جزءا لاينفصل عن الحضارة الانسانية العالمية . |
رابعا : التيار الليبرالى :
رابعا : التيار الليبرالى : هذا التيار نتاج طبيعى للتيار العلمانى ، فحين انبهر المصريون بالحضارة والتطور العلمى فى الغرب ، كان لابد أن يتبعه أيضا انبهار بالفلسفات الغربية و خاصة التى تدعو الى الحرية والعدل والمساواة ، والتى تنظر الى الانسان ليس على أنه مجرد مفعول به ولكنه فاعل أيضا ، فالكون كله خلق مسخرا للانسان ، فهو وحده حامل الأمانة كما أخبرنا الله عز وجل . ولكن يعتبر هذا التيار هو أحدث التيارات المصرية فى نشأتها من مميزات هذا التيار : 1 ) أنه أعاد للانسان قيمته بعد أن تلاشت فى ظل الحكم العثمانى . 2 ) يرجع لهذا التيار الفضل فى جميع الحركات التحررية التى قامت فى مصر وفى العالم الاسلامى أجمع . 3 ) ان نتاج العقل الانسانى لابد أن يحترم أيا كانت وجهته ، و اختلاط الثقافات والأفكار ينتج دائما نقطة اتفاق وتلاقى ، فكما يقول الفيلسوف الألمانى هيجل ( الديالكتيك الهيجلى ) أن كل فكرة تولد يولد معها نقيضها ، و من تلاقى الأضداد تنتج فكرة وسط بينهما و هكذا دواليك . 4 ) بفضل هذا التيار أصبحت مصر جزءا من الثقافة العالمية ، فبرغم أن لها هويتها الخاصة الا أنها فى نفس الوقت لاتنفصل عن العالم بأسره . 4 ) يعول على هذا التيار التمسك بمبادئ الحرية والديموقراطية والتى أصبح كل منا يتمسك بها ، فالاسلاميون تغيرت لهجتهم بعد ظهور هذا التيار ، و بدءوا يتحدثون عن أن مبادئ الحرية والعدالة والمساواة ليست بعيدة عن الاسلام ، بل أن الله أقرها فى كتابه العزيز ، و رغم اننا نؤمن بأن الاسلام ينادى بهذه المبادئ الا أنه سيظل السؤال ولماذا اختفت هذه المبادئ لفترات طويلة من تاريخنا ، ولم ينادى بها المسلمون ويثوروا على الاحتلال العثمانى ، ولماذا لم يظهر الحديث عن هذه المبادئ الا بعد ظهور التيارات الليبرالية التى تبنتها . من عيوب هذا التيار 1 ) مثله مثل التيار العلمانى ، هناك البعض من أنصاره ( و هم قلة ) يريدون للحرية ألا تقتصر على الحريات السياسية ولكن أيضا الحريات الاجتماعية والتى بها ما يتناقض مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا . 2 ) اننا نؤمن بأن الحرية دائما هى الحرية المسئولة التى تحترم حريات الآخرين والتى لاتصدم المشاعر والعادات والتقاليد ، كما أننا نؤمن بأن لكل دين ثوابته التى لانحيد عنها ، فيمكن أن نأخذ منها مايتوافق مع ثوابتنا ونرفض مايتعارض معه . 3 ) و كما اننا نرى أن التيار السلفى وجوده ضرورى لمقاومة المغالاة الموجودة فى التيار العلمانى ، فإننا نرى أن التيار الليبرالى هو التيار الذى عليه مواجهة المغالاة فى التيار السلفى ، و الذى ان ترك على حاله سيعيدنا الى عصور لانريدها ولانقبلها ، كما أنها ليست من ثوابت ديننا ، فلامانع من التخلص منها . |
خامسا : التيار المصرى
خامسا : التيار المصرى و هذا التيار هو التيار الذى ينتمى اليه غالبية المصريين ، رغم عدم ظهوره بقوة حتى الآن ، ربما بدأ هذا التيار بقوة منذ الامام محمد عبده والذى استمر وضم معظم المثقفين المصريين على رأسهم طه حسين والعقاد واحمد أمين وتوفيق الحكيم ، وجمال حمدان ، وربما كان آخرهم الدكتور زكى نجيب محمود ، و للأسف بوفاة الدكتور زكى نجيب محمود توقف هذا التيار عن الظهور كفكر وثقافة ، وقد يكون ذلك بسبب النظام السياسى الذى كمم الأفواه ، أو بسبب الظروف الاقتصادية التى جعلت الناس تحجم عن القراءة أو ظهور التيارات الاسلامية الوهابية والتى ترفض كل ابداع ، فآثر هؤلاء المثقفون الانحسار داخل جامعاتهم ومحاضراتهم دون الكتابة فى الصحف العامة ، باستثناء الدكتور يوسف زيدان الذى حاول الخروج من هذا الحصار ونشر روايته عزازيل فلاقى مالاقى من هجوم . انا أعتقد أن هذا التيار ورغم عدم ظهوره بقوة فى الاعلام الا أنه هو الذى سيحسم التنافر أو التلاقى بين التيارات السالفة الذكر . من مميزات هذا التيار : 1 ) أنه نتاج حضارة سبعة آلاف سنة موجودة و مترسبة فى وجدان كل مصرى ، الذى عاصر حضارات وأديان متعددة ، و رغم ذلك لم تتغير هويته حتى وهو تحت الاستعمار ، لم يتمكن المحتل من تغيير الهوية المصرية . 2 ) هذا التيار هو الذى ينظر الى المسلم والمسيحى المصرى على أنهما قطبا الأمة المصرية ، فلايستطيع مسيحى مصر أن يعيشوا بدون مسلميها ولايستطيع مسلمو مصر أن يعيشوا بدون مسيحييها . 3 ) بوادر الفتنة الطائفية بين قطبى الأمة لم تظهر الا بظهور التيارات الاسلامية المستوردة ( الفكر الوهابى ) والتى لاتنتمى الى ثقافتنا ، و ظهور التيارات المسيحية المستوردة ( أقباط المهجر ) والتى لا تنتمى الى ثقافتنا . 4 ) يتميز هذا التيار بأنه تيار وسطى يميل بطبيعته الى الاعتدال ويرفض الغلو والتطرف فى الفكر . 5 ) هذا التيار يدرك دائما أن الأديان وجدت لسعادة البشرية و لتحقيق التطور والرخاء ، وهذا لا يتعارض مطلقا مع عبادتنا لله وباننا خلقنا لنعبد الله ، فالدين هو كلمة الله للانسان لتحقيق سعادته فى الدنيا والآخرة . 6 ) يتميز هذا التيار بايمانه بالعلم ، و بأن للعلم مناهجه الخاصة به ، كما أنه يؤمن بأن مصر قادرة منذ القدم على استيعاب أى حضارة و هضمها واخراجها فى صورة مصرية خاصة ، وهذا ماحدث فى الفلسفة والدين . 7 ) رغم أن الاسلام واحد ، الا أن لكل مجتمع طابعه الخاص وهذا ماجعل الامام الشافعى على سبيل المثال يغير فتاواه حين انتقل الى مصر ، فالاسلام فى مصر له طابع خاص يختلف اختلافا كبيرا عن المجتمعات الأخرى ، كذلك المسيحية فى مصر لها طابع يميزها عن المسيحية فى البلدان الأخرى . من عيوب هذا التيار : 1 ) أنه لايمكن ظهوره اعلاميا الا بتوفر مناخ من الحرية يسمح للمثقفين بأن يحللوا ويناقشوا كل التيارات الموجودة ، فهو دائما يكون لاحقا وليس سابقا على التيارات الأخرى . 2 ) هو راسخ فى الثقافة المصرية و فى الانسان المصرى البسيط ، ولكنه بحاجة الى من يبرزه ويوضحه ، فنتمنى أن يظهر أنصار هذا التيار سريعا حتى تعود مصر كما كانت دائما ، و يتوقف هذا الشد والجذب بين التيارات الأخرى |
اقتباس:
|
كلامك جميل يا اخي الكريم و لكن اراك تظلم التيار السلفي و الاخوان المسلمين حنما تقول ان العلمانيين و الليبراليين يهتمون بالعلوم المدنية و..و.. اليس من الاخوان و السلفيين من هو طبيب بارع و محامي نشيط و مهندس كفء و مدرس مبدع؟ يا اخي اري كل ما ذكرته من مزايا للتيار العلماني و الليبرالي ما هو الا جزء من اهتمامات التيار الاسلامي و لهم فيه ايضا باع طويل
ثانيا قولك ان شعار الاسلام هو الحل لا يعطي بديل حقيقي ليس منصفا لأن الاخوان لديهم برنامج اصلاحي متكامل يقدم كثير من الحلول و البدائل و سبق عرضه في مبادرة قدمت للنظام السابق و لم تلق اي اهتمام جزاكم الله خيرا اخي الحبيب |
أوجزت ........ ولكن كل واحد دماغه عجباه
|
و دماغك دي ليها احترامها طبعا و و الله بحب جدا فهمك الراقي و لكن احيانا اخالفك في احكامك التي تبنيها علي كلام الاخرين و ليس علي تجربتك و رؤيتك انت
|
اقتباس:
مش عارف ده مدح ولا ذم بس انا مش اقصد نفسى انا اقصد ان كل شخص حاليا له معتقداته ولن يغيرها وهذا من وجهه نظرى خطا لان رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل صواب |
اقتباس:
أستاذى الفاضل أبو اسراء أولا : كل عام و حضرتك و جميع الأمة الاسلامية بخير ثانيا : شاكر لك جدا تعقيبك على موضوعى و الذى أستفدت منه كثيرا ، و هذا هو الحوار الجاد المفيد الذى اعتدته من حضرتك دائما والذى يشرفنى كثيرا . و اسمح لى بالتعقيب أولا : اقتباس:
معيار التشدد من وجهة نظرى ، هو التمسك بكل ماورد فى التراث ، فمن وجهة نظرى التمسك الأولى يكون بالقرآن والسنة الصحيحة ، فنحن غير ملزمون بفهم القرآن وفقا لفهم سلف الأمة ، بالطبع لاننكر ذلك كلية ولكن لانوافق عليه أيضا كلية ، ثانيا : اقتباس:
نعم متفق معك تماما ، و لذلك وضعتها فى مميزات التيار السلفى وليس عيوبه ، ولكن الظاهر من التيار السلفى حتى الآن هو المجال الفقهى ، و فى انتظار مساهماته فى مجال العلوم ، وقد يكون ذلك ناتج عن عدم دراية كافية منى ، ثالثا : اقتباس:
دعنا نتفق أنه كانت لهم أخطاء ، اما مسالة أقل أو اكثر ، فمن المؤكد أنك ستجد اختلافا فى تقييم ذلك . رابعا : اقتباس:
يبدو أن هذه النقطة هى السبب الأول فى الاختلاف بين التيار السلفى والتيارات الأخرى ، نحن نقترح فهم الكتاب والسنة وفقا لظروف العصر ومتغيراته مع الاسترشاد بفهم سلف الأمة ، فالمعيار الأول هو العصر الذى نعيش فيه وليس العصور الأخرى . خامسا : اقتباس:
اعذرنى أستاذى الفاضل لأنى أختلف معك تماما فى هذه النقطة ، وطبعا كلنا يعلم جيدا الفرق بين مفهوم الثقافة وبين مفهوم العلم . كما أن مسألة أنكم تتفقون مع أى ثقافة تتوافق مع المنهج ( أى فهم القرآن والسنة بفهم سلف الأمة ) ،هذا هو وجه الاختلاف بين السلفية والتيارات الأخرى التى ( تفهم القرآن والسنة وفقا لظروف العصر الذى نعيش فيه مع الاسترشاد بفهم سلف الأمة ) سادسا : اقتباس:
اكيد أنهم لايغلقون باب الاجتهاد ، ولكن وفقا لمنهج محدد ، و سبق ان أوضحنا ذلك ، فلادليل الا الأدلة التى تتوافق مع المنهج السلفى ، وهذا هو الاختلاف . وبالطبع هذا لايعيب السلفيين ، فاختلاف الآراء وتنوع المناهج دائما يكون دليل على تنوع المجتمع وثرائه . سابعا : اقتباس:
أمين يارب العالمين ، مع دعواتك لى بالغفران على أى خطأ وقعت فيه ، فأنا احاول فهم الأمور بقدر استطاعتى ، والله المستعان ، و تاكد أنى دائما أدرك أن رأيى صواب بقدر علمى و يحتمل الخطأ ، |
اقتباس:
|
اقتباس:
أستاذى الفاضل أولا : أعتذر بداية أن كان ماصدر منى فيه ظلم لأحد على أحد ، فالخطأ خطئى أنا وليس خطأ هذه التيارات ، ثانيا : أنا كان مقصدى هو استخدام المنهج العلمى الذى يوصل الى النهضة والدعوة اليه ، فنحن لم نطلع على الحضارة الأوربية والتطور الحادث بها الا من هذه التيارات التى يحلو للبعض تسميتها بأنها علمانية وليبرالية ( مع ملاحظة أن هذه التيارات هم من خريجوا الأزهر و على رأسهم الامام محمد عبده ، فهم فى النهاية مسلمون أيضا ، و لكن لا ينكر أحدا أن السلفيين والأخوان بها من العلماء من نفتخر بهم كثيرا ، أليس المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد بديع ، و الأستاذ الدكتور مهندس محمد مرسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و الدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجى وغيرهم كثيرون هم من قيادات الأخوان المسلمون . ثالثا : بخصوص شعار ( الاسلام هو الحل ) قد يصلح الشعار فى دولة غير مسلمة لكى نباهى بما لدى المسلمون من علم ، ولكن فى ظل دولة مسلمة فمن الأفضل أن نتجه مباشرة الى البرامج دون تصنيفها من حيث الدين ، فهذه البرامج لن تأخذ قدسية لأنها من الأخوان ولكن سيتم مناقشتها وفقا للصالح العام ، فسيؤخذ منها ما يؤدى الى خير وسيرفض منها ماهو خطأ ، فلا يعنى رفض الخطأ منها أنه رفض للاسلام ، و لايعنى قبول الصحيح منها أنه ذات قدسية دينية |
لاحول ولا قوة الا بالله
|
اقتباس:
ممن يطلق عليهم مفكرون إسلاميون متنورون قد ميعوا كثيرا من الأحكام وجاءوا إلينا بغرائب وعجائب الفتاوى . |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.