بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أخبار و سياسة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=79)
-   -   الخلافة الإسلامية.. المفترى عليها (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=363897)

جهاد2000 01-09-2011 09:49 PM

الخلافة الإسلامية.. المفترى عليها
 
الخلافة الإسلامية.. المفترى عليها

الاربعاء 02 شوال 1432 الموافق 31 أغسطس 2011

د. محمد عمارة

هناك نَفَرٌ من المثقفين العلمانيين يتحسَّسون مسدَّساتِهم إذا سمعوا عبارة "الخلافة الإسلامية"، وذلك دون أن يَتدبَّروا أنَّ هذه الخلافة– عند الذين يَتطلُّعون إلى إحيائها– لا تَعْدُو أن تكون نظامًا سياسيًّا مشابهًا "للاتحاد الأوروبي"، الذي يتألَّف من دولٍ قُطْرِيّة، مفتوحة حدودها أمام جميع أبناء تلك الدول، مع اتحادٍ في الخطوط العريضة للسياسة في أَوْصَالِها الحيوية والفعالية، وهذا هو الشكل المعاصر للخلافة الإسلامية– المناظر للاتحاد الأوربي– حتى وإنْ لم نُسمِّها "خلافة".. لأن الخلافة– تاريخيًّا– لم تَعْنِ سوى الرابطة السياسية التي تحقِّق وحدة الأمة وتكامل دار الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية.

ومنذ أكثر من قرنٍ من الزمان، سُئِل مفتى الديار المصرية– الإمام محمد عبده (1266– 1323هـ- 1849– 1905م) عن موقف الإسلام من نظام "الجنسيَّة" الذي شُرِع للفصل بين الدول القومية والقطرية فقال:

"من المعلوم أنَّ الشريعة الإسلامية قامت على أصل واحد، وهو وجوب الانقياد لها على كل مسلم، في أي محل عمل وإلي أي بلد ارْتَحَل، فإذا نزل بلدًا إسلاميًّا جرت عليه أحكام الشريعة الإسلامية في ذلك البلد، وصار له من الحق ما لأهله، وعليه من الحق ما عليهم، لا يُمَيِّزه عنهم مميز، ولا أثر لاختلاف البلاد في اختلاف الأحكام، ولا ذِكْر لاختلاف الأوطان في الشريعة الإسلامية.. فالشريعة واحدة والحقوق واحدة، يستوِي فيها الجميع في أي مكان كانوا من البلاد الإسلامية، فوطن المسلم من البلاد الإسلامية هو المحلّ الذي ينوي الإقامة فيه.. فهو رَعِيّة الحاكم الذي يقيم تحت ولايته دون سواه من سائر الأحكام، وله من حقوقِ رَعِيّة ذلك الحاكم وعليه ما عليهم، لا يُميّزه عنهم شيء، لا خاصّ ولا عام.

أما الجنسية فليست معروفة عند المسلمين، ولا لها أحكام تجري عليهم، لا في خاصّتهم ولا عامتهم، وإنَّما الجنسية عن الأمم الأوربية تُشْبِهُ ما كان يسمى عند العرب عصبية.. ولقد جاء الإسلام فألْغَى تلك العصبية، ومَحَا آثارها، وسوَّى بين الناس في الحقوق، فلم يبقَ للنسب ولا ما يتّصل به أثر في الحقوق ولا في الأحكام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله أذهب عنكم غيبة الجاهلية– (عظمتها) وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي، الناس كلهم بنو آدم، وآدم من تراب" وورَد كذلك عنه: "ليس منا من دَعَا إلى العصبية".

فمن كان مصريًّا وسكن في بلاد المغرب وأقام بها جرت عليه أحكام بلاد المغرب، ولا ينظر إلى أصله بوجهٍ من الوجوه.. وأما حقوق الإمتيازات المعبر عنها " بالكابيتو لاسيون" فلا يوجد شيء منها بين الحكومات الإسلامية.. هذا ما تَقْضِي به الشريعة الإسلامية، على اختلاف مذاهبها، لا جنسية في الإسلام، ولا امتياز في الحقوق بين مسلم، والبلد الذي يُقِيم فيه المسلم من بلاد المسلمين هو بلدي، ولأحكامه عليه السلطان دون غيره".

تلك هي الصورة الإسلامية للعلاقة بين شعوب الأمة الإسلامية وأقطارها.. وهى الصورة التي حقَّقها الاتحاد الأوربي بين شعوب أوربا وقومياتها وأقطارها، التي لا تمتلك من عوامل الوحدة ما تَمْتَلِكُه الشعوب الإسلامية.. فهل نفكِّر– ونحن نتحدَّث عن المستقبل– في المقاصد، بدلاً من الاختلاف حول الأسماء؟!

maths city teacher 01-09-2011 11:22 PM

عايزين خلافه حلوه اسلاميه زى بتاعه السعوديه بالضبط

إسلامى عزتى 01-09-2011 11:58 PM

جزاكم الله خيرا

اقتباس:

عايزين خلافه حلوه اسلاميه زى بتاعه السعوديه بالضبط
عايزين خلافة وتطبيق شريعة اسلامية مثل ما امر الله والرسول صلى الله عليه وسلم

أيمن الوزير 02-09-2011 12:55 AM

ع
اقتباس:

ايزين خلافه حلوه اسلاميه زى بتاعه السعوديه بالضبط
أنا أشك إذن أنا دبوس يا سيدي الفاضل نريدها اسلامية كما في القرآن والسنة

aymaan noor 02-09-2011 01:10 AM

جزاك الله خيرا ، و أستأذنك أستاذتى الفاضلة بوضع رابط المقال

maths city teacher 02-09-2011 01:39 AM

ليه بس انت دبوس كده حتشكشك الناس اللى حواليك

جهاد2000 02-09-2011 08:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلامى عزتى (المشاركة 3916756)
جزاكم الله خيرا


عايزين خلافة وتطبيق شريعة اسلامية مثل ما امر الله والرسول صلى الله عليه وسلم


جزاكم الله خيراً يابنتى وبارك الله فيكى .

جهاد2000 02-09-2011 08:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن الوزير (المشاركة 3916951)
ع

أنا أشك إذن أنا دبوس يا سيدي الفاضل نريدها اسلامية كما في القرآن والسنة


جزاكم الله خيراً يا أستاذ أيمن .

جهاد2000 02-09-2011 12:54 PM



د. محمد عمارة

هناك نَفَرٌ من المثقفين العلمانيين يتحسَّسون مسدَّساتِهم إذا سمعوا عبارة "الخلافة الإسلامية"، وذلك دون أن يَتدبَّروا أنَّ هذه الخلافة– عند الذين يَتطلُّعون إلى إحيائها– لا تَعْدُو أن تكون نظامًا سياسيًّا مشابهًا "للاتحاد الأوروبي"، الذي يتألَّف من دولٍ قُطْرِيّة، مفتوحة حدودها أمام جميع أبناء تلك الدول، مع اتحادٍ في الخطوط العريضة للسياسة في أَوْصَالِها الحيوية والفعالية، وهذا هو الشكل المعاصر للخلافة الإسلامية– المناظر للاتحاد الأوربي– حتى وإنْ لم نُسمِّها "خلافة".. لأن الخلافة– تاريخيًّا– لم تَعْنِ سوى الرابطة السياسية التي تحقِّق وحدة الأمة وتكامل دار الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية.

Mr. Medhat Salah 02-09-2011 01:02 PM

جزاك الله خيرا

جهاد2000 02-09-2011 01:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr. Medhat salah (المشاركة 3918665)
جزاك الله خيرا

جزانا وإياكم

بارك الله فيك .

maths city 02-09-2011 03:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد2000 (المشاركة 3918641)


د. محمد عمارة

هناك نَفَرٌ من المثقفين العلمانيين يتحسَّسون مسدَّساتِهم إذا سمعوا عبارة "الخلافة الإسلامية"، وذلك دون أن يَتدبَّروا أنَّ هذه الخلافة– عند الذين يَتطلُّعون إلى إحيائها– لا تَعْدُو أن تكون نظامًا سياسيًّا مشابهًا "للاتحاد الأوروبي"، الذي يتألَّف من دولٍ قُطْرِيّة، مفتوحة حدودها أمام جميع أبناء تلك الدول، مع اتحادٍ في الخطوط العريضة للسياسة في أَوْصَالِها الحيوية والفعالية، وهذا هو الشكل المعاصر للخلافة الإسلامية– المناظر للاتحاد الأوربي– حتى وإنْ لم نُسمِّها "خلافة".. لأن الخلافة– تاريخيًّا– لم تَعْنِ سوى الرابطة السياسية التي تحقِّق وحدة الأمة وتكامل دار الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية.

انا مع هذه الخلافه مليون الميه
ولكنى ايضا لست مع السلفيين

Khaled Soliman 02-09-2011 04:36 PM

النظام السياسي في الإسلام أو نظام الحكم هو الخلافة، والقائم عليه هو الخليفة، وقد يسمى الإمام، والأمير، وأمير المؤمنين، ومن النصوص التي جاءت في ذلك
قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) [البقرة:30]
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه فهو يقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا تمكن إقامتها إلا بالإمام ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".


ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) [ص:26].



فقوله تعالى (فاحكم بين الناس بالحق) بعد قوله (إنا جعلناك خليفة) دليل على أن المراد بالخليفة هو الحاكم الذي يحكم بين الناس، وقد قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "هذه وصية من الله عز وجل لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنـزل من عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيل الله"، وهذا يعني أيضاً أن المراد بالخليفة هو ولي الأمر أو الحاكم الذي يحكم بين الناس.



وقد ذكر ابن كثير أيضاً –في تفسير هذه الآية- أن الوليد بن عبدالملك أمير المؤمنين، سأل أبا زرعة أحد العلماء في زمانه قائلاً له: أيحاسب الخليفة؟ فرد عليه أبو زرعة وقال له: إن الله قد جمع لداود النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه وتلا عليه قوله: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) الآية.


وفي قوله: "إن الله جمع لداود النبوة والخلافة" تأييد لما ذكرناه من المراد بلفظ الخليفة في الآيات السابقة.


أما الأحاديث فجاءت منها طائفة كثيرة منها:


1-قوله صلى الله عليه وسلم : "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم".


ففي هذا الحديث أن سياسة أمر الناس كانت في بني إسرائيل مناطة بالأنبياء، وأما في شريعتنا فإن سياسة أمر الناس –بعد الرسول صلى الله عليه وسلم - مناطة بالخليفة، إذ لا نبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يعني أن النظام السياسي هو النظام الذي يكون على الخليفة، وهو الخلافة، والخليفة هو الذي يسوس أمر الناس على مقتضى الشرع، لأنه قائم في مقام الأنبياء والأنبياء يسوسون الدنيا بالدين.



هذا وقد كثر في السنة استعمال لفظ (خليفة) للقائم على رأس الدولة الإسلامية.


2-قوله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين..." الحديث.


3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا بويع لخليفتين فا***وا الآخر منهما".


4-قوله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش".


5-قوله صلى الله عليه وسلم : "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده".


6-قوله صلى الله عليه وسلم : "ما بعث الله نبي ولا استخلف خليفة إلا كانت له بطانتان..." الحديث.


وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي وردت في هذا المعنى، وقد ورد أيضاً لفظ (إمام) ليدل على ما دل عليه لفظ (خليفة) فمن ذلك:


1-قوله صلى الله عليه وسلم : "ومن بايع إماماً، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر".


2-وفي الحديث حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني وفيه "فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها... قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم..." الحديث.


3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الإمام جُنَّة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل كان له بذلك أجر، وإن أمر بغيره كان عليه منه".


4-قوله صلى الله عليه وسلم : "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته..." الحديث.


إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في هذا الباب.


وبما تقدم يعلم أيضاً أن لفظ

(خليفة)
ليس مما استحدثه المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يزعم بعض الكاتبين.



وإذا كانت تلك النصوص السابقة قد تناولت اسم

القائم على ذلك النظام،
فإن نصوصاً أخرى قد
حددت اسم النظام وشكله، منها:



1-قوله صلى الله عليه وسلم : "خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء".



2-قوله صلى الله عليه وسلم : "تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها الله تبارك وتعالى إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عضوضاً..." الحديث، وغير ذلك من الأحاديث الواردة في هذا الشأن.


فهذه النصوص التي أوردناها –وهي قليل من كثير- تتحدث عن النظام السياسي في الإسلام، وتجعل له خصائصه المميزة، وتحدد له مفرداته ومصطلحاته الخاصة به؛ ليصبح لفظ (الخلافة) علماً على النظام السياسي في الإسلام، وإذا كان ذلك التحديد الذي ذكرناه إنما هو تحديد على مستوى (النظرية)

maths city 02-09-2011 05:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة h___h (المشاركة 3919408)
إذن سؤال سهل وبسيط ؟؟
كيف كان يأتى الخليفة للحكم .. أو كيف كان يأتى الأمير للحكم .. أو كيف كان يأتى أمير المؤمنين للحكم ؟؟

ما نعمله ان الرسول مات ولم يحدد خليفة له .. لكى يكون الأمر شورى فيما بعد بين المسلمين
لكن ما نعمله أن الخلفاء المسلمين جعلوا الخلافة ( عزية ) .. ملك عضوض
كل واحد يعين ابنه .. خليفة المسلمين وولى عهده حتى ولو كان طفل او مجنون

والاخ ي*** أخوه .. عشان يكون هو الخليفة ... والخليفة ي*** أخوه عشان ابنه يكون هو الخليفة
مؤامرت ودماء تسال ..

لأ .. أهلا فعلا بالخلافة

هذا يعيب الاشخاص وليس الخلافه
كل الخلفاء او اغلبهم بحثوا عن مصالحهم الشخصيه انما احنا عندنا الخليفه الصح ..............
انتخبوا البرادعى اههههه

Khaled Soliman 02-09-2011 06:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman (المشاركة 3919374)
النظام السياسي في الإسلام أو نظام الحكم هو الخلافة، والقائم عليه هو الخليفة، وقد يسمى الإمام، والأمير، وأمير المؤمنين، ومن النصوص التي جاءت في ذلك

قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) [البقرة:30]
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه فهو يقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا تمكن إقامتها إلا بالإمام ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".


ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) [ص:26].



فقوله تعالى (فاحكم بين الناس بالحق) بعد قوله (إنا جعلناك خليفة) دليل على أن المراد بالخليفة هو الحاكم الذي يحكم بين الناس، وقد قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "هذه وصية من الله عز وجل لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنـزل من عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيل الله"، وهذا يعني أيضاً أن المراد بالخليفة هو ولي الأمر أو الحاكم الذي يحكم بين الناس.



وقد ذكر ابن كثير أيضاً –في تفسير هذه الآية- أن الوليد بن عبدالملك أمير المؤمنين، سأل أبا زرعة أحد العلماء في زمانه قائلاً له: أيحاسب الخليفة؟ فرد عليه أبو زرعة وقال له: إن الله قد جمع لداود النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه وتلا عليه قوله: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) الآية.


وفي قوله: "إن الله جمع لداود النبوة والخلافة" تأييد لما ذكرناه من المراد بلفظ الخليفة في الآيات السابقة.


أما الأحاديث فجاءت منها طائفة كثيرة منها:


1-قوله صلى الله عليه وسلم : "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم".


ففي هذا الحديث أن سياسة أمر الناس كانت في بني إسرائيل مناطة بالأنبياء، وأما في شريعتنا فإن سياسة أمر الناس –بعد الرسول صلى الله عليه وسلم - مناطة بالخليفة، إذ لا نبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يعني أن النظام السياسي هو النظام الذي يكون على الخليفة، وهو الخلافة، والخليفة هو الذي يسوس أمر الناس على مقتضى الشرع، لأنه قائم في مقام الأنبياء والأنبياء يسوسون الدنيا بالدين.



هذا وقد كثر في السنة استعمال لفظ (خليفة) للقائم على رأس الدولة الإسلامية.


2-قوله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين..." الحديث.


3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا بويع لخليفتين فا***وا الآخر منهما".


4-قوله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش".


5-قوله صلى الله عليه وسلم : "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده".


6-قوله صلى الله عليه وسلم : "ما بعث الله نبي ولا استخلف خليفة إلا كانت له بطانتان..." الحديث.


وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي وردت في هذا المعنى، وقد ورد أيضاً لفظ (إمام) ليدل على ما دل عليه لفظ (خليفة) فمن ذلك:


1-قوله صلى الله عليه وسلم : "ومن بايع إماماً، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر".


2-وفي الحديث حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني وفيه "فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها... قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم..." الحديث.


3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الإمام جُنَّة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل كان له بذلك أجر، وإن أمر بغيره كان عليه منه".


4-قوله صلى الله عليه وسلم : "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته..." الحديث.


إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في هذا الباب.


وبما تقدم يعلم أيضاً أن لفظ

(خليفة)
ليس مما استحدثه المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يزعم بعض الكاتبين.



وإذا كانت تلك النصوص السابقة قد تناولت اسم

القائم على ذلك النظام،
فإن نصوصاً أخرى قد
حددت اسم النظام وشكله، منها:



1-قوله صلى الله عليه وسلم : "خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء".



2-قوله صلى الله عليه وسلم : "تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها الله تبارك وتعالى إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عضوضاً..." الحديث، وغير ذلك من الأحاديث الواردة في هذا الشأن.



فهذه النصوص التي أوردناها –وهي قليل من كثير- تتحدث عن النظام السياسي في الإسلام، وتجعل له خصائصه المميزة، وتحدد له مفرداته ومصطلحاته الخاصة به؛ ليصبح لفظ (الخلافة) علماً على النظام السياسي في الإسلام، وإذا كان ذلك التحديد الذي ذكرناه إنما هو تحديد على مستوى (النظرية)


كنت في طريقي للرد علي هاني الشرقاوي بالأيات والأحاديث السابقة عن رسول الله حيث أنه كان ينكر ورود الخلافة في أحاديث رسول الله فها هو القرآن وها هي الأحادث وإذا أراد أتيت له بأضعاف هذا عن الخلافة
ولكن يبدوا أن موضوعه تم حذفه لما فيه من اباطيل


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.