بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   منتدى معلمي التربية والتعليم (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=737)
-   -   الحيطة الواطية في مصر (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=366003)

abdelkabeer 06-09-2011 08:53 PM

الحيطة الواطية في مصر
 
الحيطة الواطية
منذ زمن بعيد أدركت الأمم أن أساس تقدمها هو العلم والعلماء فهاهم المصريون القدماء بلغوا من المعجزات التي صنعها علمهم ما يقف العلماء مشدوهين أمام عظمة حضارتهم وبلغ من تقدير الخلفاء المسلمين للعلماء أن الخليفة المأمون كان يزن الكتب المؤلفة بالذهب وأنشأ دار الحكمة وأجري علي العلماء الأموال وأجزل لهم العطيا ليستغنوا عن الناس ويتفرغوا لنقل علومهم لطلابهم وكان المأمون نفسه وهو صغير يتسابق هو وأخوه الأمين لحمل نعلي معلمهم ثم جاءت الحضارة الأوروبية فنهضت نهضتها بفضل العلم والتقنية الحديثة .
وتسابقت الأمم في تقدير العلم والمعلمين كما نري في اليابان والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وصارت تلك الدول في مصاف العالم المتقدم لأخذهم بأساليب التربية والتعليم الحديثة.
أما في مصر أم الدنيا والتي علمت العلم الحضارة وبناء الأمجاد للأسف تأخرت عن ركب العالم المتقدم بسبب السياسات التعليمية التجريبية وكأن أبناءنا مجرد فئران تجارب وتم عزل المعلم عن الأخذ برأيه فيما يقوم بتعليمه وكأنه موظف يقوم بمأمورية جهلا من الساسة بدور المعلم الحيوي في العملية التعليمية ومنذ عهد أحمد فتحي سرور وأخذت تتسارع وتيرة تخريب التعليم في مصر وبدأت تطفو علي سطح المجتمع المصري ظواهر كنا نتندر وجودها مثل اعتداء الطلاب علي معلميهم لدرجة الضرب وتسخير البلطجية عليهم .
واستحال المعلم بسبب السياسات المتخلفة للوزارة إلي شحاذ يتسول راتبه من الدولة ويتملق طلبته لإعطائهم الدروس الخصوصية لأن الدولة لم تكفل له راتبا يليق بمكانته العلمية ويحفظ ماء وجهه وأصبح تلاميذه يتقاضون رواتب تفوق أضعاف مرتبه بعد تخرجهم واستلامهم أعمالهم في قطاعات الدولة المميزة سواء في الصحة أو الكهرباء أو البترول .
وعندما أراد المخلوع أن يستمر في مسلسل ظلمه وجبروته علي المصريين أعلن عن مشروع قانون كادر المعلمين والأولي به أن يسمي "تكدير المعلمين" وكما يقول المثل المصري " قبل الهنا بسنة" ارتفعت أسعار السلع الأساسية دون تطبيق الكادر,وعندما ازداد ضغط المعلمون علي الحكومة أقر مجلس الشعب قانون الكادر تحت مسمي بدل اعتماد وبدل معلم بنسب متفاوتة.
ثم تفتق ذهن شياطين الإنس من أعضاء الحزب الوثني المنحل والذين تبوأوا مناصبهم بالواسطة والمحسوبية والرشوة وتحت إشراف جهاز مباحث رعب الدولة عن أفضل الطرق لعرقلة حصول المعلم علي بعض حقه ولأن لهم سبوبة في الموضوع فقد اخترعوا فكرة اشتراط اجتياز المعلم علي امتحان هو قمة الإذلال والمهانة للمعلم فكان المعلم إذا دخل الفصل بادر التلاميذ لسؤاله :هل اجتزت امتحان الكادر يا أستاذ؟
فبالله عليكم لو أن معلما ذو خبرة عشرون عاما في التعليم لم يوفق في امتحان الكادر بسبب الأسئلة الغبية التي وردت فيه وعن مواد لم يدرسها فبماذا يرد؟
والكل يعلم أن مواد الامتحان في الكادر كانت في ثلاثة فروع : اللغة العربية والتخصص والمواد التربوية
مع العلم أن أغلب المعلمين ليسو من خريجي كلية التربية وبعضهم يحمل مؤهلات دبلوم المعلمين ودبلوم الدراسات التكميلية وبعضهم في تخصصات بعيدة تماما عن مناهج اللغة العربية .
إذن كيف يمتحن المعلم في مواد لم يدرسها بتاتا ؟
ألم يكن من المفروض علي الوزارة – مادامت تتعامل مع المعلم علي أنه تلميذ خائب - أن تعقد دورات تدريبية للمعلمين في تلك المواد ثم تمتحنهم فيها؟
ثم ننظر نظرة إلي نوعية وغرابة الأسئلة التي وردت في امتحان التكدير فجميع البدائل الأربعة متشابهة وتصلح لإجابة السؤال كما أنها أسئلة غبية وتعجيزية تهدف إلي التقليل قدر الإمكان من أعداد الناجحين وبالتالي من الصرف من ميزانية الوزارة.
ولكن المعلم معذور ومضطر أن يمتحن حتى يحصل علي حفنة جنيهات يقيم بها أود أسرته
ألم يكن أفضل للوزارة وأرفق بالمعلم اجتياز دورة تدريبية أو تنظيم مسابقة للابداع الفني لكل معلم في مجال تخصصه أو أي شئ آخر يحفظ كرامة المعلم ألم يكن أولي بالوزارة توفير أجور الجهابذة الذين وضعوا وصمموا تلك الأسئلة السخيفة وأجور الملاحظين والمراقبين والمصححين و...و ....و....
ألم يكن أولي بالوزارة توفير تكاليف طباعة كراسات الامتحان والنقل وما إلي ذلك
ألم يكن أولى بالوزارة تخفيف العبء علي المعلمين بالسفر والانتقال إلي مقار الامتحان وتعطيل أعمالهم.
ولأن الحكومات المتعاقبة جعلت المعلم الحيطة الواطية لكل المهن الأخري بما فيهم البوابين والفراشين – مع احترامي لهم –وأرغمت أنف المعلم في الوحل ومرغت وجهه في الطين وبدلا من إعطاءه حقه بشكل مباشر وسلس كانت الحكومات تصنع أذنا من طين وأخري من عجين حتى يتضجر المعلم ويطالب بحقه ويصير في نظر المجتمع جشعا وانتهازيا
فإنني ألاحظ الآتي :
• أن الكادر يحتسب علي أساسي العام الماضي وليس العام الحالي
• أن المعلم لا يحصل إلا علي راتبه الشهري بخلاف بعض الفئات الأخرى والتي تحصل علي شهور كاملة في الأعياد والمناسبات مثل المولد النبوي – شهر رمضان – العيدين – بالإضافة إلي حوافز الإنتاج وخلافه بما يصل بتلك الفئات أن تحصل على أجر سنتين في سنة واحدة والمعلمين محرومين من أي زيادة.
• أن المعلم حصل على الكادر بعد زيادة النصاب من الحصص المقررة أي أنه صار أجر عن عمل إضافي وكل هذا على حساب جهد وطاقة المعلم.
• أن المعلم يشترط لحصوله على الكادر اجتيازه لامتحان في مقررات لم يدرسها بخلاف الفئات الأخرى التي تحصل على الزيادات دون امتحان أو وجع قلب.
• أن الوزير أحمد زكي بدر حرم المعلمين من درجاتهم المالية في سنة 2010بسبب الكادر رغم قرار جهاز التنظيم والإدارة لحقهم في درجاتهم المالية ورغم المخالفة الصريحة للقانون.
• أن الوزير أحمد جمال الدين موسي وعد بإلغاء امتحانات الكادر ومع ذلك لم يف بوعده وجرت الأمور كما كانت في العهد البائد لحسني مبارك لا أعاده الله.
• أن المعلم حرم من حوافز الإثابة والتي صرفتها كل الجهات بواقع 75% من أساسي المرتب منذ عام 2008
• أن المعلم حرم من التمتع بالخدمات النقابية بخلاف العديد من النقابات المحترمة مثل نقابات المحامين والأطباء والصيادلة والمهندسين فلا نرى مشروعات خدمية للمعلم مثل الإسكان أو الرعاية الصحية اللائقة أو المعاش المحترم الذي يقيه ذل السؤال بعد سن الستين ويكفي أن أقول أن معاش المحامي وصل ألف جنيه بينما لا يتعدى معاش المعلم ثلاثمائة جنيه , وكل ذلك بسبب شلة المنتفعين والهليبة الذين هيمنوا على مقدرات النقابة ولهفوا فلوس الاشتراكات التي يقتطعوها شهريا من عرق المعلمين.
• نظام التقويم الشامل وأحق به أن يطلق عليه التدمير الشامل جعل من المعلم عرضحالجي أمام محكمة ليس له عمل إلا تحرير الأوراق والتقارير والكشوف والشهادات .....إلخ وكل ذلك علي حساب صحة وجهد المعلم من جهة وعلي حساب الوقت المخصص للشرح من جهة ناهيك عن الأنشطة والمهارات المنعدمة بسببه.
• كافأت حكومة شرف رجال الشرطة بحوافز 200% ومنهم الكثير من قتلة الشهداء وزبانية التعذيب ثم عممت الزيادة علي جميع الجهات وعندما جاء دور وزيرنا الهمام تفتق ذهنه عن فكرة احتساب الكادر ومكافأة الامتحانات ضمن حوافز المعلم ليخرج من المولد بلا حمص
• أن الطبيب علي الدرجة الثالثة يحصل علي راتب بحد أدني 1200 جنيه وكادر يصل إلي 300% بخلاف بدل العدوى ومكافآت التميز وغيرها بينما مثيله من المعلمين يحصل علي 50% ومفيش داعي أقول عالمرتب بلاش فضايح ألم يقم المعلم بتعليم الطبيب والمهندس والعامل والوزير ولولا جهوده ما وصل أيا منهم لما وصل إليه.
• ثم خرج علينا الوزير بأنه وبعد جهد جهيد مع وزارة المالية استطاع بالعافية –يا حبة عيني -انتزاع مكافأة للمعلمين بنسب 75% للمعلم المساعد ,50% للمعلم , 25 % للمعلم الأول فما فوق ولأن الوزير يتفنن في تعذيب المعلمين فقد اشترط شروطا مجحفة كالتالي
1) شرط الحصول علي درجة كفء في تقرير الكفاية السنوي والذي يحرره مدير المدرسة – يعني علي المعلم أن يتذلل ويستعطف المدير ليكتب له كفء في خانة التقدير ويا ويل المعلم لو لم يقدم فروض الولاء للسيد المدير أو نسي يقول له صباح الخير في يوم من الأيام.
2) شرط عدم التعرض للجزاء التأديبي طوال الشهر عشان يمشي عالعجين ميلخبطوش
3) شرط التوقيع 18 يوم في دفتر الحضور والانصراف يعني بالبلدي مايخدش أجازة لا عارضة ولا اعتيادي ولو معاه ظروف وعاوز أجازة يبقي يضرب دماغه في الحيط أو يزوغ من المدرسة .
أخي المعلم ........أختي المعلمة
هل رضيتم بكل هذا الذل , هل هانت عليكم أنفسكم , هل استعبدكم الوزراء ومستشارو السوء من أعضاء لجنة السياسات والمؤامرات في الحزب اللاوطني المنحل الذي سمم وشوه كل جميل في حياتنا ,هل استمرأتم المسكنة للحصول علي حفنة جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل الأسعار النارية التي تلتهم أي زيادة في الأجور .
أين العدالة الاجتماعية التي خرج شباب مصر الطاهر يتظاهر من أجلها بصدور عارية في مواجهة رصاص القناصة وسيوف البلطجية ومكائد أمن الدولة ومؤامرات أعضاء الحزب الوطني سواء في موقعة الجمل أو موقعة الجحش وروى الشهداء بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة فامتزجت دماء المسلم مع المسيحي في سيمفونية رائعة انتزعت إعجاب العالم
ترانا هل نضيع مكاسب ثورة 25 يناير المجيدة بسكوتنا عن الظلم البين ,ألا نرفع ذلك الغبن والإجحاف في أبسط حقوقنا الآدمية .
ألا نقول للظالم كف عن ظلمك فقد سئمنا وعودك الزائفة بحرصك علي مصلحة المعلمين وأنت آخر من يحبهم
ألا نثبت لأعضاء لجنة السياسات والمؤامرات أن المعلمين ليسو دمي يحركها المسئولون كيف شاءت لهم شياطينهم بتصريحاتهم الخادعة وما هي إلا سراب أرادوا به تعميتنا وتهدئتنا .
ألم تستفزك تصريحات الوزير بثقته في فشل الإضراب وهو يراهن علي خوف وخنوع ضعاف النفوس منا
ألم تسأل نفسك لماذا يحرم المعلم من المناصب القيادية ولماذا لا يكون وزير التربية والتعليم من المعلمين الذين ذاقوا المر أصنافا , ممن أعمى الطبشور أعينهم وحف أصابعهم , ممن يضرب أخماسا في أسداس عند وضع الدرجات في الكشوف ليخفي الواقع المرير من تدني مستوي الطلبة بسبب السياسات التعليمية الفاشلة والمطلوب من المعلم أن يصنع من الفسيخ شربات
ألم تسأل نفسك لماذا يظل هؤلاء الكهول ممن أكل عليهم الزمان وشرب قابعين في مكاتبهم الفخمة المكيفة ويركبون السيارات الفارهة ويسكنون القصور المنيفة بسبب ما يتقاضونه بالملايين من أموال الشعب ومن النقود التي تقتطعها الحكومة والنقابة من راتبك قبل أن يتركوا لك ما تبقي من فتات في شكل رواتب ومكافآت وحوافز وبدلات فوق معاشهم تحت مسمي مستشار الوزير لشئون تخريب التعليم أو لشئون تكعيب الامتحانات أو لشئون أمركة المناهج أو لشئون مكتب حذاء معالي الوزير ............إلخ
ألم تسأل نفسك كيف يتقاضي الإداريون بمن فيهم من فراشين وخدمات – مع احترامي – 92% حوافز إثابة بدون امتحانات أو وجع قلب في حين أنت تعمل طوال الشهر وتكد وتتعب وتجتاز امتحانات لتكون أقل من الإداري ثم يخرج الوزير ليتشدق بأنه يحب المعلمين
لماذا يكون هناك تمييز بين قطاعات الدولة ولماذا تصنيفها إلي خدمي وإنتاجي
أخي المعلم ........أختي المعلمة
انفض غبار الذل عن نفسك واعل بصوتك فنحن في زمن الحناجر ,اخرج وطالب بحقك فلن ينتزعه إلا أنت ولا تقل وأنا مالي كفانا خنوع وذل إلي متى نسكت إلي متى نبقى الحيطة الواطية للحكومة
موعدنا يوم غضب المعلم يوم 10 سبتمبر2011
وإن لم تستجب الحكومة لمطالبنا وأولها إقالة وزير التربية والتعليم فليكن إضرابا لطول العام الدراسي أي عام (دراسي بلا دراسة )
ويبقي الوزير ياجي يدرس للطلبة بنفسه


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.