الأخوان المسلمين والاختبار المبكر
 

لا شك أن نجاح الأخوان المسلمين فى انتخابات نقابة المعلمين كان باكتساح وهذا شىء جميل أن يثق الأغلبية العظمى فى الجماعة فهذا يعنى أننا ننظر إليهم أنهم أهل لها........ولكن
ولكنى أرى أن هذا النجاح الساحق فى النقابة سلاح ذو حدين .... فإما أن نجدهم حسبما تمنينا منهم يدافعون عن كرامة وحقوق المعلم بنفس الحماس الذى كان قبل الانتخابات بل ويزيد وبكل إصرار وفى هذه الحالة سوف يستمر نجاح الأخوان فى كافة المجالات والنقابات والمحليات والمجالس النيابية وحتى الرئاسة إذا أقدموا على ذلك لأن الثقة كانت فى محلها ، وإما أن نجد التراخى أو ما يقال أنه صفقات سياسية ضد مصلحة المعلم وفى هذه الحالة فقد سقطت الجماعة من أعين الناس ومن قلوبهم ويصعب جدا علينا أن نثق بهم
فقد رفع معلمو الأخوان معنا مطالب المعلمين وأصروا على تحقيقها ومعنى ذلك أنهم مؤمنون بها فهل تقف معنا النقابة الجديدة المنتخبة- ومعظمها من الأخوان- لتتحقق هذه المطالب؟ أم يتم مجاملة المجلس العسكرى والدكتور شرف والدكتور جمال الدين وتطلب منا القناعة مؤقتا بما يدور فى الكواليس من تمثيلية المقصود بها إذلال المعلم اسمها "استبعاد مكافأة الامتحانات من ال 200%" هذه التمثيلية التى لن تشبع ولن تغنى من جوع؟ فالجميع يعلم ذلك أن أكبر المستفيدين منها لن يحصل الا على 25% فقط والباقى لن يسفيد وسوف تكون الاستفادة الكاملة فقط للإدارى والعامل دون المعلم نكاية به لأنه انتفض واعترض وطالب بحقة .. فهل يتراجع الأخوان عن مليونية 24 /9 بناء على هذه التمثيلية وقناعة بها؟
إنه حقا اختبار لهذه النقابة المنتخبة التى وضعنا فيها كامل ثقتنا واختبار مبكر للأخوان ككل.. فهل سيتحقق لهم النجاح فيه؟ وبالتالى النجاح فى كافة مناحى الحياة السياسة المصرية ؟ أم يحدث العكس؟
من قلبى أتمنى لكم التوفيق...... والله الموفق والمستعان

للأسف لقد حدث ما تخوفت من حدوثه فقد باع الاخوان والنقابة الجديدة قضية المعلمين لكى يظهروا امام الراى العام والمجلس العسكرى انهم هم العقلاء وهم وحدهم الوطنيون ......... قولوا معى " تحيا نقابة المعلمين المستقلة ويحيا المعلمون الشرفاء وتحيا مصر