![]() |
الحصار يدمر مشاريع الشباب و يقتل روح الابداع و الاختراع
الحصار يدمر مشاريع الشباب ويحطم روح الإبداع والمخاطرة
غزة- الشبكة الإعلامية الفلسطينية أصبح مكانا مهجورا تسكنه الأشباح، أشباح الفشل والحطام، بداخله ركاما من الأجهزة المدمرة التي يكسوها الغبار طبقات فوقها طبقات بعد أن كان مركزا للانترنت ومشروعا للحياة يعول عليه الشاب إبراهيم أبو عابد لمستقبل أفضل. اليوم يقف أبو عابد مهزوزا أمام مشروع وحلم الحياة الذي استفاق منه على كابوس الحقيقة بعد أن تعطلت أجهزة الحاسوب واحداً تلو الأخر دون أن يجد قطع بديلة بسبب الحصار، حتى لم يبق بينها إلا جهازا صالحا ألحق به إلى باقي الأجهزة عمدا بعد أن أطفئت أحلام الحياة بتوقف شاشات الأجهزة التي كان يراها بداخلها. "اعتبرته مشروع حياتي وذقت الذل حتى نجحت في افتتاح المركز، كنت أريد أن أطوره لكنه تدمر بلمح البصر أمام عدم وجود قطع غيار للأجهزة التي كانت تتلف وارتفاع أسعار الأجهزة هذا إن وجد أجهزة حاسوب.." بنفس مكسورة علق الشاب إبراهيم على دمار مشروعه. وتسبب الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي وإغلاق كافة معابره بشلل تام أصاب جميع نواحي الحياة في القطاع وهو رفع معدلات البطالة والفقر في القطاع إلى معدلات قياسية. ضربت رغم التخطيط عشرات بل ألاف الشباب في قطاع غزة تبوء محاولات إنتاج مشاريع لهم داخل القطاع بالفشل المسبق أو الملحق لأسباب وعوائق خارجة عن سيطرة هؤلاء الشباب يقف الحصار زعيما على هذه المعوقات التي تلاحق مستقبل وأحلام الشباب كالأشباح. ورغم التخطيط المسبق والدراسة والحسابات التي أعدها الكثير من الشباب لمشاريعهم كخطوة لا غنى عنها في نجاح مشاريعهم إلا أن الحصار كان أكبر من أي حسبان أو تخطيط وتسبب في تدمير عشرات هذه المشاريع. جمعية الحياة والأمل أحد الحاضنات تهتم بمشاريع بعض الشباب أو احتضانهم للعمل ضمن المشاريع التي تعدها واجهت الكثير كغيرها من الحاضنات معوقات أدت إلى ضرب أغلب المشاريع والحيلولة دون تنفيذ ما خطط لها. وقال زاهر صبيح مسئول العلاقات العامة في الجمعية إن "مشاريع كبيرة ضربت وكلفت خسائر فادحة ومن بينها مختبرات أجهزة حاسوب ضربت بفعل عدم وجود أجهزة بديلة للتي تتلف وعدم وجود قطع لها وهناك مشاريع تم إعداد البنية التحتية لها لكنها لم تنفذ لعدم وجود الأجهزة". مشروع الخياطة الذي أقامه ونجح الشاب يعقوب صافى (31 عاماً) ومجموعة من الشباب الذين عملوا فيه، ضرب وبلمح البصر بسبب عدم توفر المواد الخام للمشروع وعدم تحمله هامش الربح والخسارة التي تسبب بها الحصار. ولم يبدو هو الآخر بمعنويات أقل تحطما عن غيره، حيث يقول متنهدا من حاله " لا أقمشة ولا ماكينات عادت موجودة ولم يبق من المشروع سوى الجدران ولم يبق لي بعد الخسارة إلا النظر إلى هذه الجدران والتحسر على حالي". صلاح عبد العاطى المسئول فى الهيئة المستقلة لحقوق المواطن والمتابع لمشاريع شبابية رأى أنه ورغم تسبب الحصار في تدمير معظم المشاريع الشبابية التي كانت قد نفذت وحال دون تنفيذ ما خططت إلا أنه اعتبر أن ثمة عوامل مسببة لفشلها. ويقول عبد العاطي في حديث للشبكة الإعلامية الفلسطينية إن "مشاريع الشباب التي نجحوا في تنفيذها ضربت ولا زالت بسبب الحصار الأخير على قطاع غزة لكن عدم وجود صندوق لإقراض الشباب وإعفاء من مؤسسة الجمارك لدى السلطة التي لم تحدد موقفا أو تصريحا لها تجاه مشاريع السباب وصعوبة مخاطرة الشباب في ظل الظروف الصعبة ضرب مئات المشاريع". حقلا للتجارب الفاشلة جعل الشاب محمود صبح (27 عاماً) نفسه حقلا للتجارب الفاشلة فبدأ مشاريعه بافتتاح مطعما صغيرا ولما كثرت المطاعم ولم يصمد هو بينها في منطقة البلد في خانيونس جنوب القطاع، فشل فلجأ إلى مشروع بيع وشراء بعض الطيور في الأسواق. لكن وجده هو الآخر يأخذ به إلى خسارة تامة أو مربحا قزما لا يأتي شيئا أمام ما يدفعه لها من ثمن للأعلاف المرتفعة الثمن فأرسى سفينته إلى التجول لبيع كروت الجوالات فى الشوارع والتي لم تعد موجودة هي الأخرى بسبب الحصار. بروح الشباب الميتة علق قائلاً "ماذا سنفعل نريد أن نعيش، كل شيء لا يريد أن يمشى معنا حتى لما أذللنا أنفسنا في عمل هنا أو هناك لم ننجح، لكن لا بد أن نكون شيئا يوما ما" ويؤكد زاهر صبيح المسؤول في جمعية الحياة والأمل، أن "الجمعية لم تستطع أن تواجه المعوقات التي واجهت مشاريع الجمعية مؤخرا وهذا ما لم يصمد العديد من الشباب أمامه وتسبب في ملل الكثير منهم والتوقف عن المشاركة فيها رغم الحال الصعبة التي يعيشها أغلبية الشباب". ويقابل الحصار في التأثير سلباً على مشاريع الشباب حالة الروتين الذي يعيشه الشباب في قطاع غزة من انقسام داخلي وفقر وبطالة عدا عن افتقاد المساندة من أي جهة لهم والتي تقتل روح الإبداع لدى الشباب وتدفعهم للتفكير في الهروب إلى الخارج. وباتت المشاريع الأكبر كمشاريع افتتاح مكاتب المحاماة والمحاسبة والمجمعات التجارية بمثابة الأمر المستحيل التفكير به في ظل التخبط القانوني والأمنى والسياسي الذي يعيشه قطاع غزة والضفة الغربية. شباب متحطم وغم أن الشاب محمد الأسطل (24 عاما) يحمل شهادة جامعية في المحاسبة، لكن يجد نفسه منذ تخرج عاجز عن إقامة أي مشروع حسابات في مجاله الذي نجح فيه، ما اضطره إلى اللجؤ إلى العمل محاسبا في أحد محلات الأقمشة. "من الصعب أن أفكر في هذا الوقت أن أقيم أي مشروع لأنني فكرت به كثيرا ووجدت أن لا قدرة لي على هذا الأمر لأنه فوق طاقتي فلا يوجد تمويل له ولا يوجد ضمانات لنجاحه" يقول الاسطل بنبرات من الاستياء مما وصل إليه حاله. وتابع وهو يضرب كفيه في إشارة لحالة اليأس "أحاول أن أعمل في حتى أدنى الأشياء التي تتعلق بعملي وتخصصي أما الحديث عن مشاريع فهذا لا وجود له في قاموسي في هذا الوضع ". صلاح عبد العاطى مسئول الهيئة قال " الكثير من الشباب يعيشون حالة من الإحباط ويفكرون جديا بالسفر إلى الخارج ولو بعد حين بسبب عدم وجود حاضنات لهم في مشاريعهم وبسبب حالة الانقسام الداخلي التي تحطم معنويات الشباب وتدفع الكثير منهم للعمل جديا للهروب إلى الخارج". وأضاف "هناك الكثير من الشباب لديهم مشاريع لكنهم لا يستطيعون تنفيذها بسبب انخفاض القيمة الشرائية وارتفاع الأسعار الذي يعزز فشل هذه المشاريع سواء كانت كبيرة أو صغيرة ". وحتى المشاريع الصغيرة المتواضعة كمشاريع تربية الحيوانات والطيور بالطريقة السليمة ضربت هي الأخرى بفعل الحصار. وعنها قال صبيح "من بين هذه المشاريع التي ضربت مؤخرا مشروع تربية الدواجن المدعوم من مؤسسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ألـ Usa والذي شمل شبابا وشابات ممن المناطق الريفية في شمال القطاع ومشاريع البيع ولشراء الخفيفة. وتابع " وقد تفاجئنا بأن الأسعار أكبر مما توقعنا في البوتكوز المعد للمشروع بكثير رغم أننا وضعنا ذلك في الحسبان فاضطررنا لخفض الكميات من الحيوانات والطيور والأعلاف وعدد الحظائر وبفشل توقفت المشاريع بشكل كامل". |
حسبنا اللةه ونعم الوكيل ربنا ياخدهم ويريحنا منهم
|
حسبي الله ونعم الوكيل
|
فعلاااااا حسبنا الله و نعم الوكيل
شكرااااااااا ع مروركم يا كركر و يا حسام |
ربنا يتولاناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا
|
شكرااااااااااا ليك يا رامبو ع مرورك
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.