مازال مسلسل الهجوم الاعلامى مستمر :كلام علي الهواء قف.. أيها المعلم!
 

كلام علي الهواء قف.. أيها المعلم!

أحمد شلبي

الأخبار : 27 - 09 - 2011

http://images1.masress.com/elakhbar/50925

عاش معنا زمنا طويلا نردده »قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولاً« والان تردت أوضاع بعض المعلمين الاقتصادية فقاموا يعترضون.. يضربون.. يعتصمون.. يتركون أبناءنا بلا تعليم لحين توفيق أوضاعهم المالية.
كنت أتمني أن يقف المعلم أمام فصل الحكومة بعد أداء دوره المهني في الفصل تجاه تلاميذه مطالبا بحقه وكنا سنقف معه مرددين شعاراته ومطالبين بحقوقه أما وأن خرج عن دوره في أداء رسالته الإنسانية أولا قبل التعليمية ليحكي حاله أولا وقبل أي شيء وهو يعلم انه يبتز الحكومة في وقت حرج وأنها سوف تحقق له ما أراد ليس حبا فيه وإنما لإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار وما قد يحدث من نتائج سلبية علي التلاميذ إذا انتهي العام الدراسي قبل أن يبدأ!
مازالت العلاقة بين المطالب الفئوية والحكومة تسير في طريق بلا هدي ومازالت الوسيلة المتبعة لأخذ الحقوق هي لي ذراع الحكومة بالاعتصام والاضراب الذي يضر المجتمع فاعتصام المعلمين ليس الأول من نوعه بل سبقه اعتصام الأطباء والنقل العام وغيرهم، وكلها مهن تؤثر في حياة الناس وتمس مصالحهم بشكل مباشر فتضطر الحكومة إلي الاستجابة لهم بعد مشاجرات وغلق شوارع وإصابات في صورة غير حضارية بالمرة لدولة قامت بثورة فتية أبهرت العالم.
كان من الأولي ان تتعلم الحكومة من دروس الاعتصامات والاضرابات السابقة لتجد الآلية المناسبة فتستمع للناس وتشرح لهم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وأن تضع معهم ولهم بنية الإصلاح الاقتصادي الذي سيعم حياتهم في خطوات مدروسة وقائمة علي أسس لا تحمل الميزانية أعباء علي أعباء وفق جدول زمني يتحرك رويدا رويدا فتنشرح صدورهم ويؤدون عملهم بجهد عال أما إعطاء المطالب المشروعة لبعض الفئات »الطرشة« إلي أن يصل الأمر إلي الاحتدام والمواجهة ثم الاستجابة لهذه المطالب تحت مسمي »ضرر أخف من ضرر« فهذا هو الخطر بعينه!
حقا هناك معلمون يتقاضون بضعة جنيهات لا تسد رمق أي مواطن وليس المدرس ولكن هناك من جانب آخر معلمين يتقاضون الآلاف من الدروس الخصوصية وهنا مكمن الخطر فعندما فشلت الحكومة والأهالي علي امتداد السنين في القضاء علي الدروس الخصوصية لجأت الدولة إلي حيلة للاستفادة من هذا الوضع وهي أن تتعاقد مع المدرس بالحصة بمبالغ زهيدة وأحيانا بلا قيمة علي أمل أنه سيحصل من تلاميذه من خلال الدروس الخصوصية علي ما يريده وهي لعبة أشبه بما يدور في الحياة من مشاهد مؤلمة أن يعمل بعض الخريجين سواء مؤهل متوسط أو عال في بعض المحلات جرسونات بدون أجر معتمدين علي البقشيش الذي سيوفره المكان أو أطفال صغار يعملون في محلات السوبر ماركت يقومون بتوصيل الطلبات إلي المنازل »ديلڤري« لا يتقاضون أجرا من صاحب المحل معتمدين علي كرم الزبائن!
هذا الهراء انتقل أيضا إلي العملية التعليمية منذ سنوات فأصبح لدينا »المدرس الجرسون« و»المدرس الديلڤري« لا يكلف الحكومة شيئا وإنما يتحصل علي دخله من أولياء الأمور.
هذه الصورة المشوهة للمواطن أيا كان ما يشغله يجب أن تنتهي وتعود له كرامته ولا تسلب حقوقه أو ترحل للآخرين يدفعونها ومن هنا سنجد أنفسنا مدفوعين نحو مناقشة مجانية التعليم التي يجب أن تتطور وفقا لظروف المجتمع. ولهذا حديث شائج آخر.
معلمي العزيز: قف لتري الصورة من كل جانب وليس من جانبك الشخصي فقط، قف لترسم خطوط الحل الايجابي لكل الأطراف في العملية التعليمية، قف لأخذ حقك دون الإضرار بحقوق الآخرين خاصة إذا كانوا لم يرتكبوا ذنبا فيما يحدث.. أتمني أن يقف الجميع حكومة وأهالي ومدرسين وتلاميذ صفا واحدا لإنقاذ التعليم الذي هو عماد المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

قول الكلام ده للحكومة بتاعتك اللي ضيعت التعليم و المعلمين
ما رأيك في هذا الحل الإيجابي : عندما أذهب إلى بائع الخضار أو الفاكهه أو الجزار أو الطبيب مثلاً و عندما أريد شراء ملابس لأبنائي أقول لكل هؤلاء قف لتري الصورة من كل جانب لأن الحكومة تعطيني راتب لا يكفي للإنفاق على أسرتي

اتمنى من كل كاتب يقوم بمهاجمة المعلمين ان يكون صادقا مع نفسه و يكون عنده الشجاعة و يكتب في اخر مقاله قيمة ما يتحصل عليه شهريا من و ظيفته او اي عمل آخر !!!!!!!!!!!!!!!!!!