اطلعت على أكثر من موضوع يناقش المواد المقترحة لمشروع قانون دور العبادة الموحد و وجدته يتعلق بمجموعة من البنود أهمها
تناسب عدد التابعين لطائفة معينة مع طلبهم لبناء دار عبادة
و الاجراءات التى ينبغى اتخاذها عند الطلب
و حذر بناء دور عبادة فى أراضى زراعية (الا فى حالات الضرورة القصوى)
و حذر بناء دور عبادة على النيل أو فى الأماكن الأثرية
و أن طلب بناء دار للعبادة يتم تقديمه للمحافظ و اذا رفض المحافظ فلابد أن يكون الرفض مرفق به مذكرة تفصيلية لأسباب الرفض أما اذا لم يرد المحافظ على الطلب بالموافقة أو بالرفض خلال مدة 3 شهور فان ذلك يعتبر موافقة على البناء ثم هناك عقوبة على كل من يخالف ذلك بعقوبة مالية أو بحبس على حسب)

و لكن لى تساؤل ليس برىء و هو متعلق بنقطة على درجة عالية من الأهمية و هو لماذا لم ينص مشروع القانون على خضوع دور العبادة للتفتيش المالى و الإدارى ؟

أو بمعنى أدق لماذا تكون هناك وزارة من أهم اختصاصاتها ادارة شئون المساجد (وزارة الأوقاف) و مراقبة أوضاعها المالية من حيث مصادر التمويل و منافذ الصرف ثم مراقبة ما يدور داخلها من اجتماعات (هذا إن تم التصريح بها من أساسه) و عرض ما يتم مخاطبة الجماهير به داخلها و تعيين الوعاظ و الخطباء و مقيمى الشعائر بل و عمال النظافة (خدام المساجد) ثم خضوعها للمرور و التفتيش و اذا ألحقت بها جمعية خيرية فتكون تابعة للشئون الاجتماعية و فى المقابل لا توجد وزارة لها نفس الاختصاصات بالكنائس ؟ .

ما أعلمه و يعلمه الجميع أن هذا الكلام رفضته الكنيسة تماما" أن يطبق على الكنائس أى رفضت الكنيسة أن تتساوى الكنائس مع المساجد فى الاشراف و المراقبة و اعتبرت ذلك تدخلا" فى شئونها و السؤال الآن
لماذا تطلب الكنيسة أن تتساوى مع المساجد فيما يخص العدد أو المسافة بين كل دار عبادة و أخرى ؟

هل يتساوى 5 % مع 95%
و حتى لا يزايد أحد على ما أقول أسأل السؤال بطريقة أخرى أقل حساسية
هل لو أنت فى مؤسسة يعمل بها ألف عامل 950 منهم فى وردية و 50 منهم فى وردية أخرى هل تخصص عدد متساوى من السيارات لنقل العاملين فى الورديتين و هل توفر لهم نفس عدد الوجبات .......... الخ .

ان ملف الاخوة المسيحيين يحتاج الى صراحة مع النفس قبل سن القوانين و التشريعات .
يحتاج الى أن تراجع الكنيسة مواقفها و ما طرأ من تغيرات اجتماعية فرضها المسيحيون على أنفسهم .
يحتاج الى جرأة من السلطات لتطبيق القوانين الصارمة على افراد المجتمع دون النظر الى ديانتهم .
يحتاج الى البعد عن الطبطبة و الحساسية التى أدت فى النهاية لشعور البعض بأنه فوق القانون و البعض الاخر أنه ملطشة .
يحتاج الى الصراحة و الوضوح فى معالجة المشكلات التى تتم بين المسيحيين و المسلمين
يحتاج أيضا" لمراجعة الخطاب الدينى لدى المسلمين فى معاملتهم مع المسيحيين و عدم التطرف فى أخذ الأحكام دون النظر الى فقهها و فقه الواقع

ان مصر تحتاج منا جميعا" الى الصدق فى حبها و لا تحتاج الى مزيد من الشعارات http://http://www.shabab3net.com/vb/showthread.php?t=38333&pagenumber=