|
تائهـــــــــــاً .......
ذات مساء وانا اجلس على شاطئ البحر كعادتى وجدت شاباً يجلس على صخره والامر ليس غريباً فقد أعتدت على رؤيه الكثير من الاشخاص فى هذا المكان ولكن الغرابه الحقيقيه كانت فى تصرفاته يأتى ويجلس على الصخره يطيل النظر فى الماء ثم يمسك بقلمه ويخرج اوراقه وينهمك فى الكتابه إلى أن يسقط القلم من بين أصابعه وترتعش يديه ويصبح غير قادر على الامساك بالقلم فيطوى أوراقه ويضعها داخل زجاجه ويرمى بها فى الماء ثم يرتدى معطفه ويرحل ! ما الحكمه من وراء تصرفاته ؟ ما سبب الحزن المسدول على كتفيه ؟ لا ادرى أصبحت أذهب إلى الشاطئ لرؤيته يملئنى الفضول لمعرفه السر واء تصرفاته وذات يوم لم أشعر ألا وانا بجواره أجلس على الصخره متمنيه أن يدور بيننا حديث ولكن للأسف لم يشعر بوجودى وتصرف وكأن لم يوجد أحد بجانبه اخرج قلمه وكتب والقى بما كتبه فى الماء وارتدى معطفه ورحل تكرر هذا كثيراً وهو لا يشعر بوجودى وذات يوم وبعد ان جلس على الصخره واخرج القلم ليكتب سقط القلم منه فالتقطته من الارض واعطيته اياه فنظر الىَ وابتسم واكمل تصرفاته اليوميه ولم يتفوه بكلمه واحده ولكنى شعرت بسعاده عارمه اجتاحتنى لقد كنت سبباً فى ابتسامه على وجهه الذى طالما رسمت عليه معالم الحزن واليأس فهو شاب يبلغ من العمر ثلاثون عاماً ولكن قلبه يحمل تجربه أعوام كثيره وبعد أيام بدأ فى التحدث الى كلماته قليله ولكنها معبره نبره صوته دافئه ادمنت لقائنا الصامت وحديثنا قليل الكلمات تبددت الغربه سريعاً بيننا واصبحت ملاذه الذى يذهب اليه بدلامن الشاطئ وأصبح هو يعنى لى الكثير ولكنه يغيب عنى كثيراً اياماً لا أعرف عنه شيئاً وعندما يضيع فى الطرقات ولا يجد بيتاَ أو شارعاً يأوى اليه .. وعندما تتسخ ثيابه من الحبر والكتابه والاشجار يأتى إلىَ وحيداً بمعطفه المموج كالبحر .. شريداً كطائر مهاجر عيناه تلمعان ولكنه لا يتحدث أقول له كثيراً ما أكون وحيده وأحتاج اليك ولا يرد .. وانتظرتك طويلا ولم تأتى ولا يرد وفجأه ينظر فى أعماقى تلك النظره التى طالما أحدثت الفوضى داخل أعماقى ويقول : أن الحياه ممله كالمطر بلاماء والبقاء طويلاً يفسد الاشياء .. وأشيائنا الكثيره نفقدها بلا معنى أضمه بقوه مخافه أن يذهب ..لا أفهم ما يقول ولا أريد أن أفهم فهو معى ويكفيني هذا الآن أشعر بالحزن والأسى لما وصل إليه حاله أضمه أكثر إلى قلبى فقط اريد أن يحيا لحظات آمنه ومبتوره على كل شئ سوانا أنا وهو اتمنى ان يحيا معى لحظات دافئه لطالما افتقدها يظل هكذا بين يدي طوال الليل ولكن عندما تبدأ الريح تداعب الاشجاروتبدأ سيمفونيه الامطار..بنهض ويرفع كتفيه على شكل زورق ويمض وينزل الستااااااااااااار تحياتى كنــــــــــــــارة |
ربما لا نعلم علي وجه التحديد ما الذي كتب علي تلك الورقة بداخل الزجاجة التي القاها في الماء ولكن كاتبتنا المتألقة أوشت لنا تقريبا بما في تلك الورقة عندما وصفت لنا حال بطلنا والذي يبدو من تصرفاتة انه عاشق حتي الثمالة ولم يئتمن احد علي عشقة سوي البحر كي يودع بداخلة سرة حتي وجد من يهتم لحالة ويقترب منه وجد ضالتة في تلك التي دفعها فضولها كي تعشق هذا العاشق وتتألم لاجلة وتضمة اليها حتي اصبحت وطناً لهذا التائه يأوي اليه ويبدد خوفة بداخلة .............. كنارة الحب كنت علي يقين من انك تملكين قلماً رائعاً لدية القدرة علي صياغة أدب أنيق ورقيق يأخذنا الي عوالم مخملية من الاحلام والرومانسية التي بتنا نفتقدها ... قلم اتمني له الاستمرار في عالم الكلمة لانه لدية المقدرة علي العطاء ... احسنتي في اختيار الفكرة وبرعتي في صياغتها بسلاسة تجعل القاريء لا يمل ولا يشعر مطلقاً بالملل فجاءت قصتك لتقدم احاسيس رقيقة خالية من الركاكة وكأنك متمرسة في عالم الادب من سنوات وعقود اشكرك علي هذا الابداع والذي اتمني منه الكثير والكثير كل التوفيق لكِ في عالم القصة والخاطرة فقط تقبلي مروري |
اقتباس:
كل إنسان منا قد يشعر بالحزن كثيرا هذا هو الشخص الذى يطوى أوراقه ويضعها فى زجاجة ويرمى بها فى الماء وكأنه قد كتب أيام حزنه ودون بها مشاعر الأسى التى تسيطر على عاطفته وألقى بها فى الماء كأنه يريد أن ينسى هذا الشعور لكن كل يوم تتكرر مشاهد الأسى والحزن فيكرر تجربته ****** تحياتى كنارة على الموضوع الرائع الذى يمس عاطفة الانسان ويجعله يبحث عن باب من النور ينير له أيامه مليئ بالأفكار التى قد تخرجه من حالة الحزن التى تسيطر عليه دمت مبدعة موضوع فى قمة الروعة أكرر شكرى وتقديرى واحترامى لقلمك المبدع. |
بكل صراحة انا من المغرمين بالماء وقد من الله عليا انى اعيش بقرب من القناة قناة السويس فكم من اسرار حوت وكم من هموم نفست عن نفسى فيها الاجمل انك تذهب الى هناك حيث لا احد تتمدد وتنظر الى البحر وتقول ما بداخلك دائما ما اذهب الية وانا محمل بالاسى واعود من عنده وانا مفعم بالحياة فكم هى من نعمة اشكرك كنارة على كل ما قدمتى |
اقتباس:
راااااااااائع ورسالتك اروع فكم نتمنى ان نجد من نشعر معهم بالامان |
قصه جميلة ومعبرة واحساس رائع وانتقاء اروع للكلمات
|
اقتباس:
فعلا زى ماقال المرسي انتقاء رااااااائع للكلمات تحياتى كنارة على هذا الابداع فكلماتك نالت اعجابى وعن جدارة احييكى عليها :) |
فارس الرومانسيه أنتطر كلماتك دائماً لأنها هى من تدفعنى للأستمرا فى الكتابه فلا تحرمينى من تواجدك بين كلماتى احمد عبد الشكور دائماً مرورك يسعدنى لك منى خالص احترامى وتقديرى احمد شكراً لمرورك العطر وكلماتك الرائعه المريسي أشكرك على مرورك الكريم لوجين أعجزتنى كلماتك عن التعبير عن مدى سعاتى ان بعضاً من كلماتى نال اعجابك لكم منى جميعاً تحيه ملؤها الاحترام والتقدير |
ما شاء الله يا كنارة حضرتك سطرتى فأبدعتى انا حسيت ان سفينة خيالى ابحرت بعمق وسط سطورك التى يتدفق منها مشاعر و احاسيس ارستنى على شاطيء كلماته مبهمة لكنها معبرة و صادقة .. صادقة فى الحزن و ايضًا فى الحب و الدفء بجد كل حروفى مهما كترت عمرها ما توفى سلمت يداكى يا غاليتى و دمتِ نجمة متألقة فى سماء الابداع |
فهو شاب يبلغ من العمر ثلاثون
اعتقد انها ثلاثين و ليس ثلاثون >< |
اقتباس:
تحياتى لمرورك الرائع اقتباس:
شكراً لأضافتك |
اسلوبك هايل فى السرد يا كنارة
أثرتى فضول القارئ كثيرا لكنها كانت مشاعر .. مشاع فحسب لم تهتم الراوية بسر هذا الشاب إذ سيطر عليها شعور آخر قصتك بسيطة ولكنها تحمل الكثير تقبلى مرورى |
اقتباس:
شكراً لمرورك ياقمرى نورتي |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.