![]() |
الشاعر وصورة الكمال / اعداد / أ / محمد ثابت محمد
من شعر مدرسة الديوان
الشـــــاعــــر وصــورة الكمال عبد الرحمن شكرى - عبد الرحمن شكرى .. ولد سنة 1886م بمدينة بورسعيد .. تخرج من مدرسة المعلمين العليا سنة 1909م وأرسل فى بعثة إلى إنجلترا ، ونال درجة البكالوريوس فى الأدب وعمل بوزارة التربية والتعليم وأصدر سبعة دواوين وكلها كانت ذات نزعة عقلية وكان شكرى على رأس مدرسة الديوان مع زميليه المازنى والعقاد ، ثم أنقلب عليه رفيقاه وأطلقا عليه ( صنم الألاعيب ) مما كان سبباً فى اعتزاله الحياة الأدبية .. توفى سنة 1958م . ** مناســـــــــــــــبة النص - يتكلم شكرى فى هذه القصيدة عن تطلع الشاعر إلى المثل العليا والمعانى النبيلة السامية ، فهو يسعى جاهداً من أجل الوصول إليها ولكنه يفشل ، وتكون النتيجة المؤلمة الحزينة ، حيث يلقى مصرعه فى سبيل الكمال والأمانى البعيدة المنال . ** نوع التجربـــــــــــــة - التجربة الشعرية فى النص ( ذاتية ) تقوم على التأمل فى النفس وتتسم بصدق العاطفة وعمق الفكرة ودقة التعبير فالشاعر يرسم لنا صورة لسعى الإنسان نحو الكمال وإخفاقه فى ذلك . ** العاطفة المسيطرة على الشاعر - يسيـــــطر على الشاعــــر عاطفة يمتزج فيها الأمل مع الحزن والأسى . 1 – شاعر طموح يتعلق بالجمال المثالى 2 – صورة حسن صاغها لبـه *** وحدها فى الحسن حد الكـــــمال 2 – الشاعر يسعى لتحقيق الكمال 4 – يمد نحو النجم كفاً لــــــه *** ويحسب النجم قريب المنال 5 – فأينما سار تراءت لــــــــه *** كــــــما ترأى خـادعــــــاً لمع آل 6 – فسار يقفو إثرها هائــــماً *** والمهتدى بالوهم جم الضــلال 7 – و هم أن يمسكها جاهــداً *** بين ذراعـيـــــــــه بـأيد عجال 3 – نهاية حزينة 9 فرحمــــــــة الله على شـاعــــر *** مـات قتيــــلاً للأمانى الطـــوال 1 – شاعر طموح يتعلق بالجمال المثالى 1 – لم يعشق الغيد لكنه *** هامة ببكر من بنات الخيال ** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات - { يعشــــــــــــــــق } : يحب . – { هام } : أحب - { الغيـــــــــــــــد } : مفردها ( غيداء ) وهى المرأة الجميلة . - { بكـــــــــــــــــر } : عذراء ( لم تتزوج ) ، الجمع : ( أبكار ) ، المضاد : ( ثيب ) : أى المرأة التى سبق لها الزواج . - { بنات الخيال } : المقصود بها قصائد الشعر . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - لم يتجه الشاعر الطموح إلى حب الفتيات الجميلات ، ولكن الذى استهواه وشغله تلك المعانى الجميلة التى وجدها فى الشعر الذى ملك عليه فؤاده وخياله . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة - { لم يعشق الغيد } : كنـــأيـة عن سمــــو هـدفــه ومقصده . - { لكـــــــــــــــــــــــــن } : حرف استدراك ، يؤكد عدم تعلقه بالفتيات الحسان ويثبت تعلــــقـه ببنــــات الخيـــال . - { هام ببكر من بنات الخيال } : استعارة مكنية تصور المعانى المتبكرة فتاة عذراء ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحى بقــــــوة الموهبـــة الأدبيـــة . - { بنـــــــــــــات الخـيـــــــــــــــال } : كناية عن الشعـــر وقصــائـده . - { لم يعشــــــــق × هـــــــــــــــام } : تضاد بالسلب يوضح المعنى ويؤكده . ** أسلوب البيت خبرى .. للتقرير ** 2 – صورةُ حسنٍ صاغها لُبُه *** وحدها فى الحسن حد الكمال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { صــــاغــــــــها } : صورها ووصفها ، والمراد ( تخيلها ) . - { حــــــــــــــــــــد } : منتهى . – { لبه } : عقله ، والجمع ( ألباب ) . - { حــــــــــــــــدها } : تعـــــريفها ، والجمع ( حدود ) . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فقد رسم عقل الشاعر صورة رائعة مثالية من وحى الخيال لهذه المعانى وتعد نموذجاً فريداً بلغ غاية الكمال ، ومنتهى الإبداع . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــــة - { صـــاغـــــــها لبــــــــــــــــــــــــه } : استعارة مكنية حيث شبه اللب بإنسان وسر جمالها التشخيص وتوحى بجمال الصورة وارتفاع قيمتها . - { حدها فى الحسن حد الكمال } : تشبيــــه حيث شبه حد الصورة بحد الكمال ، وســـــر جمــــالـه التــــوضيـــح . - { حــــــــــــــدهــا – حــــــــــــــــــد } : بينهما جناس تام له أثر موسيقى واضح . - تقديم { فى الحسن } على { حد الكمال } : للتنبيه والتوكيد . ** أسلوب البيت خبرى .. للتقرير ** 2 – الشاعر يسعى لتحقيق الكمال 3 – فصار كالطفل رأى بارقاً *** هاج له أطماعه فى المحال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { بارقـــــــاً } : شيئـــــــاً يلمــع . – { هاج } : تحرك وثار . - { أطماعه } : رغباته وميوله ، المفرد ( طمع ) . - { المحــال } : المستحيــــل × الممكـــن . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - أصبح الشــاعـــر مثل الطفل الذى لفت نظــره شيء لامع ، فتحركت نفسه إليه ، على أمل أن يدركــــه ويحصل عليه ، لكن ذلك لم يتحقق له ، لعدم وجـــــــود هــذا الشيء فى واقع الحياة . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { فـصـــــــــــار كـالطــفـــــــــــــــل } : تشبيــــه فقد شبه الشاعر بطفل فى تعلقـــه بالخيــــال ، وســـر جمـــالـه التــــوضيـح . - { هــــــاج لـــــــه أطــــــماعـــــــــــه } : استعارة مكنية حيث شبه الأطماع وكأنها كائن حى ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحى بشدة الرغبة . - { أطمــــاعــــــه × المــحــــــــــــال } : طباق لتوضيح المعنى وتوكيده . ** أسلوب البيت خبرى .. للوصف ** 4 – يمد نحو النجم كفاً له *** ويحسب النجم قريب المنال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــــــويـــات - { النجــــــــــم } : المقصود الصورة الجميلة التى تخيلها . – { نحو } : جهــة . - { يحســــــــب } : يظـــــن . – { المنال } : الوصول والتحقيق . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فيمد هذا الشاعر يده إلى هذا الجمال المثالى ، وقد تخيل أن هذا الكمال قريب يسهل الحصول عليه والظفر به . ** البــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــــــــــة - { يمد نحو النجم } : استعارة تصريحية فقد شبه الأمل بالنجم وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحى بالطموح . - { يمد – يحســـب } : أفعال مضارعة تدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة . - { كفا } : مجاز مرسل علاقته الجزئية . 5 – فأينما سار تراءت له *** كما ترأى خادعاً لمع آل ** اللغــــــــــــــــــــــــويــات - { تراءت } : ظهـــرت . – { أل } : ســـراب . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وكلما ظهرت له تلك الآمال الجميلة والأمانى الحلوة قريبة منه ، زاد ذلك من تعلقه بها فيسرع ليدركها ولكنه لا يستطيع أن يظفر لأنها كالسراب الخادع . ** البــــــــــــــــــــــــــــــلاغـــــــة - { أينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما } : أداة شرط تدل على شمول كل الأماكن . - { فأينما سار تراءت لـــــــه } : كناية عن ملازمة الصور الجميلة للشاعر . - { كما تراءى خادعاً لمـع آل } : تشبيه تمثيلى حيث شبه الآمال والأمانى التى تتراءى له أينما وجد بالسرب الذى يحسبه الظمأن ماء وسر جماله التجسيم . - تأثر الشاعر بالقرآن الكريم فى أسلوبه هذا البيت فى قوله تعالى : { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً } سورة النور ( 39 ) . 6 – فسار يقفو إثرها هائماً *** والمهتدى بالوهم جم الضلال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { يقفــــــــــــــــــو } : يتتبع ويتجه . – { إثــــــــرها } : خلفــها . - { هائـــــــــــــــــماً } : عاشقاً ، والجمع ( هيام ، هيم ) . - { الــــــــوهـــــــم } : الظن × اليقين . – { جـــــــــــــم } : كثير × قليل . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فمضى يتتبع آثار تلك الصورة التى عشقها ، متوهماً أنه سيدركها ، ولكنه كان مخدوعاً لأن الذى يجرى وراء الأوهام يعيش فى الضياع والضلال . ** البـــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــة - { فسار } : الفاء تفيد الترتيب والتعقيب . - { يقفــــــــــــو إثــــرهــا } : استعارة مكنية فقد شبه الشاعر الأمانى كأنها دليل أو مرشد ، وسر جمالها التشخيص . - { والمهتدى بالوهـــــم } : استــعارة مكنيــة فـقـــد شبه الوهم بشخص يهـــدى ويـرشــد ، وســــر جمــالهــا التـشخيـص . - { المهتـــدى × الضــلال } : طباق يوضح المعنى بالتضاد . - تكرار حرف { الهــــــــاء } : فى البيت ثلاث مرات أثقل من جـــــــرس الكلمــات فلــم يـوفـــق الشـاعــر فى هـذا الأمـر . 7 – و هم أن يمسكها جاهداً *** بين ذراعيه بأيد عجال ** اللغـــــــــــــــــــــــــويــات - { هــــــــــــــــــــــــــــم } : حاول وعزم . – { جاهداً } : مجتهداً وباذلاً ما فى وسعه . - { عــجــــــــــــــــــــــال } : ســـــريعة ، والمفرد ( عجلى ) . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وظن الشاعر أنه قد اقترب منها ، فأخذ يبذل كل ما فى وسعه محاولاً أن يحيطها ويضمها فى لهفة بين ذراعية ، دون جدوى . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــة - { هم أن يمسكها جاهداً } : استــــــعارة مكنيــــة فقد صور الآمال شيئاً مادياً ، وســـــر جمـــالهـــــا التشخيص . - { جــــاهــــــــــــــــــــــــــــــداً } : حال تبين مدى الجهد المبذول من أجل نيل الآمال . - { بيـــــــــــن ذراعــيــــــه } : توحى بالتمكن والحــرص عليـــه . - { عــجـــــــــــــــــــــــــــــــــال } : تدل على سرعة الحصــول عليــها . ** مـلحـــــــــــــــــــــــوظــــــــــــــــة - فى الأبيات ( 3 – 7 ) صورة كلية ، تظهر أجزاؤها فى { الطفل – النجم – السراب } - وأجزاء الصورة هى : - صـــــــــــــــــــــــــــــوت : نسمعــــــــه فى { هاج } . - لــــــــــــــــــــــــــــــــون : نــــراه فى { بارقا – النجم } . - حــــــركــــــــــــــــــــة : نحســــهـا فى { يمد – يمسكها } . ** وهذه الصورة جميلة ، لأنها تألفت فيها الأجزاء ، وتجمعت لها الأطراف واستطاعت أن توضح الفكرة ، وتنقل الإحساس . 3 – نهايـــــــــة حــزينــــــــــــــــــــة 8 – ما زال يعدو جهده نحوها *** حتى هوى من فوق تلك التلال ** اللغــــــــــــــــــــــــــــــويــات - { يعــــــــــدو } : يجرى . – { جهــــــــــده } : قـــدر طـاقـتـه . - { هــــــــــــــوى } : سقط . – { التـــــــــلال } : المرتفعات ، المفرد ( تل ) . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - ويستمر الشاعر مواصلاً اندفاعه ومسعاه ، باذلا قدر طاقته ليصل إلى هدفه ، إلى أن يقتله اليأس ويحطمه الفشل فيسقط من عليائه قبل أن يصل إلى هدفه . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــة - { ما زال يعـدو جهده نحـــوهــا } : كناية عن الاستمرار فى الإصرار على الـــوصـــول إلى الهـــــدف . - { يعـــــــــــــــــــــدو نحــــوها } : استعارة مكنية تخيل الأمانى شيئاً مادياً يجره نحوه . - { جهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده } : توحى بأنه بذل أقصى ما فى طاقته . - { هوى من فوق تلك التــلال } : استـــعارة تصــريحيــة حيث صور فشـــلـه فى الوصول إلى هدفه بالهــوى والسقـوط من فوق التلال ، وسر جمــالـها التجسيــم ، وتـوحــى بسمــو الهــدف . - { هـــــــــــــوى × التــــــــــــلال } : طـبـــاق يـوضـح المعـنى ويـؤكده . ** ملحــــــــــــــــــــــــــــــــــوظـــــــــة ** كلمة ( التلال ) غير دقيقة فى مكانها ، وكان الأحسن أن يأتى بكلمة ( القلال ) لأنها قمة الجبل ** 9 - فرحمة الله على شاعر *** مات قتيلاً للأمانى الطوال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــــويــات - { الأمــــــــــــــــــــانى } : الأمال ، المفرد ( أمنية ) . – { الطـــــــــــــــــوال } : السامية النبيلة البعيدة التحقيق المفرد ( طويلة ) . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وإنى أدعو الله – عز وجل – أن يرجم هذا الشاعر الذى راح ضحية تعلقه بآمال رفيعة عالية متعددة ، بعيدة التحقيق ، صعبة المنال . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــ ـة - { فرحمة الله على شاعـــــــر } : أسلوب خبرى لفظاً إنشائى معنى غرضه الدعاء . - { مات قتيلاً للأمانى الطوال } : استعارة مكنية فقد شبه الآمانى بالسلاح القاتل وسر جمالها التجسيم . - { للأمــــــــــانى الطــــــــــوال } : استــعارة مكنيــة تصــور الآمانى نجوماً عاليـــة ، وسر جمالهــــا التجسيم . ** مـلحــــــــــــــــــــــــــــــوظــــــــــة - لم يوفق الشاعر فى استخدام كلمة ( قتيلاً ) وكان الأفضل أن يقول ( شهيداً ) لأنها توحى بسمو الهدف الذى ضحى الشاعر من أجله . التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص ** الغـــــــــــــــرض الشعرى - القصيدة تمثل غرضاً شعرياً جديداً هو ( التطلع إلى العالم المثالى ) البعيد عن واقع الحياة والسعى وراءه فوق قمم الجبال حتى ولو أدى ذلك إلى نهايته المــؤلمـــة . ** الــوحــــدة العضــويــة - لقد تحققت الوحدة العضوية فى البيات بدليل اجتماع عناصرها وهى : 1 – وحدة الموضــــــــــوع : لأن الأبيات تدور حول موضوع واحد هو عشق الشاعر لجمال الكلمات والعبارات والصور الجميلة وتحمله المتاعب فى سبيل الوصول إلى هدفه . 2 – وحدة الجو النفسى : يسيطر على الشاعر جو واحد يتمثل فى الشوق والأمل مع الامتزاج بالحزن والأسى … مع ترتيب الأفكار وترابطها مع الشاعر . *** تبدو القصيدة وكأنها قصة فنية : اشتملت على أهم عناصر العمل القصصى الناجح والتى تتمثل فى { الحادثة – الأشخاص – البيئة الزمنية والمكانية – البناء ويشمل ( العقدة والحل ) الأسلوب وقد اعتمد الشاعر على السرد المباشر ، والهدف وهو البحث عن الجمال والتطلع إلى عالم مثالي } . ** المدرسة التى ينتمى إليها الشاعر - عبد الرحمن شكرى : أحد رواد مدرسة ( الديوان ) التى كان لها أثرها الكبير فى تطور الشعر العربى وتقدمه ، وقد ظهر فى النص من سمات هذه المدرسة ما يلى : 1 – انتشار روح الرومانسية . 2 – التطلع إلى المثل العليا . 3 – الطموح الذى يتجاوز روح العصر . 4 – البعد عن شعر المناسبات . 5 – وضوح الجانب الفكرى ، وكثرة العبارات التقريرية . 6 – الوحدة العضوية . ** سمات شخصية الشاعر 1 - طموح ومثالى يعشق الجمال ويتطلع إليه . 2 – رقيق الشعور والإحساس . 3 – يحاول التجديد والابتكار . 4 – واسع الثقافة ، يجمع بين الثقافة العربية والغربية . ** الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر 1 – التأثر بالقرآن الكريم والاقتباس منه . 2 – استخدام الألفاظ السهلة الموحية البعيدة عن الغرابة أو التعقيد . 3 – عمق الأفكار ودقتها وترابطها . 4 – استخدام الصور الكلية والجزئية . 5 – الإقلال من المحسنات البديعية إلا ما جاء طبيعياً . 6 – التزام الوزن الواحد والقافية الواحدة . ** المحافظة والتجديد فى النص مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص مظاهر التجديد فى النص 2 – التأثر بالقرآن الكريم . 3 – استخدام بعض الألفاظ من التراث . 1 – الموضوع جديد غير مألوف . 2 – اختيار عنوان للنص . 3 – رسم الصور الكلية . 4 – التمسك بالوحدة العضوية . 5 – البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة . مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق أ/ محمـــــــــــــــــــــــــد ثابت |
الشاعر وصورة الكمال / اعداد / أ / محمد ثابت محمد
من شعر مدرسة الديوان
الشـــــاعــــر وصــورة الكمال عبد الرحمن شكرى - عبد الرحمن شكرى .. ولد سنة 1886م بمدينة بورسعيد .. تخرج من مدرسة المعلمين العليا سنة 1909م وأرسل فى بعثة إلى إنجلترا ، ونال درجة البكالوريوس فى الأدب وعمل بوزارة التربية والتعليم وأصدر سبعة دواوين وكلها كانت ذات نزعة عقلية وكان شكرى على رأس مدرسة الديوان مع زميليه المازنى والعقاد ، ثم أنقلب عليه رفيقاه وأطلقا عليه ( صنم الألاعيب ) مما كان سبباً فى اعتزاله الحياة الأدبية .. توفى سنة 1958م . ** مناســـــــــــــــبة النص - يتكلم شكرى فى هذه القصيدة عن تطلع الشاعر إلى المثل العليا والمعانى النبيلة السامية ، فهو يسعى جاهداً من أجل الوصول إليها ولكنه يفشل ، وتكون النتيجة المؤلمة الحزينة ، حيث يلقى مصرعه فى سبيل الكمال والأمانى البعيدة المنال . ** نوع التجربـــــــــــــة - التجربة الشعرية فى النص ( ذاتية ) تقوم على التأمل فى النفس وتتسم بصدق العاطفة وعمق الفكرة ودقة التعبير فالشاعر يرسم لنا صورة لسعى الإنسان نحو الكمال وإخفاقه فى ذلك . ** العاطفة المسيطرة على الشاعر - يسيـــــطر على الشاعــــر عاطفة يمتزج فيها الأمل مع الحزن والأسى . 1 – شاعر طموح يتعلق بالجمال المثالى 2 – صورة حسن صاغها لبـه *** وحدها فى الحسن حد الكـــــمال 2 – الشاعر يسعى لتحقيق الكمال 4 – يمد نحو النجم كفاً لــــــه *** ويحسب النجم قريب المنال 5 – فأينما سار تراءت لــــــــه *** كــــــما ترأى خـادعــــــاً لمع آل 6 – فسار يقفو إثرها هائــــماً *** والمهتدى بالوهم جم الضــلال 7 – و هم أن يمسكها جاهــداً *** بين ذراعـيـــــــــه بـأيد عجال 3 – نهاية حزينة 9 فرحمــــــــة الله على شـاعــــر *** مـات قتيــــلاً للأمانى الطـــوال 1 – شاعر طموح يتعلق بالجمال المثالى 1 – لم يعشق الغيد لكنه *** هامة ببكر من بنات الخيال ** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات - { يعشــــــــــــــــق } : يحب . – { هام } : أحب - { الغيـــــــــــــــد } : مفردها ( غيداء ) وهى المرأة الجميلة . - { بكـــــــــــــــــر } : عذراء ( لم تتزوج ) ، الجمع : ( أبكار ) ، المضاد : ( ثيب ) : أى المرأة التى سبق لها الزواج . - { بنات الخيال } : المقصود بها قصائد الشعر . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - لم يتجه الشاعر الطموح إلى حب الفتيات الجميلات ، ولكن الذى استهواه وشغله تلك المعانى الجميلة التى وجدها فى الشعر الذى ملك عليه فؤاده وخياله . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة - { لم يعشق الغيد } : كنـــأيـة عن سمــــو هـدفــه ومقصده . - { لكـــــــــــــــــــــــــن } : حرف استدراك ، يؤكد عدم تعلقه بالفتيات الحسان ويثبت تعلــــقـه ببنــــات الخيـــال . - { هام ببكر من بنات الخيال } : استعارة مكنية تصور المعانى المتبكرة فتاة عذراء ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحى بقــــــوة الموهبـــة الأدبيـــة . - { بنـــــــــــــات الخـيـــــــــــــــال } : كناية عن الشعـــر وقصــائـده . - { لم يعشــــــــق × هـــــــــــــــام } : تضاد بالسلب يوضح المعنى ويؤكده . ** أسلوب البيت خبرى .. للتقرير ** 2 – صورةُ حسنٍ صاغها لُبُه *** وحدها فى الحسن حد الكمال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { صــــاغــــــــها } : صورها ووصفها ، والمراد ( تخيلها ) . - { حــــــــــــــــــــد } : منتهى . – { لبه } : عقله ، والجمع ( ألباب ) . - { حــــــــــــــــدها } : تعـــــريفها ، والجمع ( حدود ) . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فقد رسم عقل الشاعر صورة رائعة مثالية من وحى الخيال لهذه المعانى وتعد نموذجاً فريداً بلغ غاية الكمال ، ومنتهى الإبداع . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــــة - { صـــاغـــــــها لبــــــــــــــــــــــــه } : استعارة مكنية حيث شبه اللب بإنسان وسر جمالها التشخيص وتوحى بجمال الصورة وارتفاع قيمتها . - { حدها فى الحسن حد الكمال } : تشبيــــه حيث شبه حد الصورة بحد الكمال ، وســـــر جمــــالـه التــــوضيـــح . - { حــــــــــــــدهــا – حــــــــــــــــــد } : بينهما جناس تام له أثر موسيقى واضح . - تقديم { فى الحسن } على { حد الكمال } : للتنبيه والتوكيد . ** أسلوب البيت خبرى .. للتقرير ** 2 – الشاعر يسعى لتحقيق الكمال 3 – فصار كالطفل رأى بارقاً *** هاج له أطماعه فى المحال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { بارقـــــــاً } : شيئـــــــاً يلمــع . – { هاج } : تحرك وثار . - { أطماعه } : رغباته وميوله ، المفرد ( طمع ) . - { المحــال } : المستحيــــل × الممكـــن . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - أصبح الشــاعـــر مثل الطفل الذى لفت نظــره شيء لامع ، فتحركت نفسه إليه ، على أمل أن يدركــــه ويحصل عليه ، لكن ذلك لم يتحقق له ، لعدم وجـــــــود هــذا الشيء فى واقع الحياة . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { فـصـــــــــــار كـالطــفـــــــــــــــل } : تشبيــــه فقد شبه الشاعر بطفل فى تعلقـــه بالخيــــال ، وســـر جمـــالـه التــــوضيـح . - { هــــــاج لـــــــه أطــــــماعـــــــــــه } : استعارة مكنية حيث شبه الأطماع وكأنها كائن حى ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحى بشدة الرغبة . - { أطمــــاعــــــه × المــحــــــــــــال } : طباق لتوضيح المعنى وتوكيده . ** أسلوب البيت خبرى .. للوصف ** 4 – يمد نحو النجم كفاً له *** ويحسب النجم قريب المنال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــــــويـــات - { النجــــــــــم } : المقصود الصورة الجميلة التى تخيلها . – { نحو } : جهــة . - { يحســــــــب } : يظـــــن . – { المنال } : الوصول والتحقيق . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فيمد هذا الشاعر يده إلى هذا الجمال المثالى ، وقد تخيل أن هذا الكمال قريب يسهل الحصول عليه والظفر به . ** البــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــــــــــة - { يمد نحو النجم } : استعارة تصريحية فقد شبه الأمل بالنجم وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحى بالطموح . - { يمد – يحســـب } : أفعال مضارعة تدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة . - { كفا } : مجاز مرسل علاقته الجزئية . 5 – فأينما سار تراءت له *** كما ترأى خادعاً لمع آل ** اللغــــــــــــــــــــــــويــات - { تراءت } : ظهـــرت . – { أل } : ســـراب . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وكلما ظهرت له تلك الآمال الجميلة والأمانى الحلوة قريبة منه ، زاد ذلك من تعلقه بها فيسرع ليدركها ولكنه لا يستطيع أن يظفر لأنها كالسراب الخادع . ** البــــــــــــــــــــــــــــــلاغـــــــة - { أينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما } : أداة شرط تدل على شمول كل الأماكن . - { فأينما سار تراءت لـــــــه } : كناية عن ملازمة الصور الجميلة للشاعر . - { كما تراءى خادعاً لمـع آل } : تشبيه تمثيلى حيث شبه الآمال والأمانى التى تتراءى له أينما وجد بالسرب الذى يحسبه الظمأن ماء وسر جماله التجسيم . - تأثر الشاعر بالقرآن الكريم فى أسلوبه هذا البيت فى قوله تعالى : { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً } سورة النور ( 39 ) . 6 – فسار يقفو إثرها هائماً *** والمهتدى بالوهم جم الضلال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { يقفــــــــــــــــــو } : يتتبع ويتجه . – { إثــــــــرها } : خلفــها . - { هائـــــــــــــــــماً } : عاشقاً ، والجمع ( هيام ، هيم ) . - { الــــــــوهـــــــم } : الظن × اليقين . – { جـــــــــــــم } : كثير × قليل . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فمضى يتتبع آثار تلك الصورة التى عشقها ، متوهماً أنه سيدركها ، ولكنه كان مخدوعاً لأن الذى يجرى وراء الأوهام يعيش فى الضياع والضلال . ** البـــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــة - { فسار } : الفاء تفيد الترتيب والتعقيب . - { يقفــــــــــــو إثــــرهــا } : استعارة مكنية فقد شبه الشاعر الأمانى كأنها دليل أو مرشد ، وسر جمالها التشخيص . - { والمهتدى بالوهـــــم } : استــعارة مكنيــة فـقـــد شبه الوهم بشخص يهـــدى ويـرشــد ، وســــر جمــالهــا التـشخيـص . - { المهتـــدى × الضــلال } : طباق يوضح المعنى بالتضاد . - تكرار حرف { الهــــــــاء } : فى البيت ثلاث مرات أثقل من جـــــــرس الكلمــات فلــم يـوفـــق الشـاعــر فى هـذا الأمـر . 7 – و هم أن يمسكها جاهداً *** بين ذراعيه بأيد عجال ** اللغـــــــــــــــــــــــــويــات - { هــــــــــــــــــــــــــــم } : حاول وعزم . – { جاهداً } : مجتهداً وباذلاً ما فى وسعه . - { عــجــــــــــــــــــــــال } : ســـــريعة ، والمفرد ( عجلى ) . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وظن الشاعر أنه قد اقترب منها ، فأخذ يبذل كل ما فى وسعه محاولاً أن يحيطها ويضمها فى لهفة بين ذراعية ، دون جدوى . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــة - { هم أن يمسكها جاهداً } : استــــــعارة مكنيــــة فقد صور الآمال شيئاً مادياً ، وســـــر جمـــالهـــــا التشخيص . - { جــــاهــــــــــــــــــــــــــــــداً } : حال تبين مدى الجهد المبذول من أجل نيل الآمال . - { بيـــــــــــن ذراعــيــــــه } : توحى بالتمكن والحــرص عليـــه . - { عــجـــــــــــــــــــــــــــــــــال } : تدل على سرعة الحصــول عليــها . ** مـلحـــــــــــــــــــــــوظــــــــــــــــة - فى الأبيات ( 3 – 7 ) صورة كلية ، تظهر أجزاؤها فى { الطفل – النجم – السراب } - وأجزاء الصورة هى : - صـــــــــــــــــــــــــــــوت : نسمعــــــــه فى { هاج } . - لــــــــــــــــــــــــــــــــون : نــــراه فى { بارقا – النجم } . - حــــــركــــــــــــــــــــة : نحســــهـا فى { يمد – يمسكها } . ** وهذه الصورة جميلة ، لأنها تألفت فيها الأجزاء ، وتجمعت لها الأطراف واستطاعت أن توضح الفكرة ، وتنقل الإحساس . 3 – نهايـــــــــة حــزينــــــــــــــــــــة 8 – ما زال يعدو جهده نحوها *** حتى هوى من فوق تلك التلال ** اللغــــــــــــــــــــــــــــــويــات - { يعــــــــــدو } : يجرى . – { جهــــــــــده } : قـــدر طـاقـتـه . - { هــــــــــــــوى } : سقط . – { التـــــــــلال } : المرتفعات ، المفرد ( تل ) . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - ويستمر الشاعر مواصلاً اندفاعه ومسعاه ، باذلا قدر طاقته ليصل إلى هدفه ، إلى أن يقتله اليأس ويحطمه الفشل فيسقط من عليائه قبل أن يصل إلى هدفه . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــة - { ما زال يعـدو جهده نحـــوهــا } : كناية عن الاستمرار فى الإصرار على الـــوصـــول إلى الهـــــدف . - { يعـــــــــــــــــــــدو نحــــوها } : استعارة مكنية تخيل الأمانى شيئاً مادياً يجره نحوه . - { جهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده } : توحى بأنه بذل أقصى ما فى طاقته . - { هوى من فوق تلك التــلال } : استـــعارة تصــريحيــة حيث صور فشـــلـه فى الوصول إلى هدفه بالهــوى والسقـوط من فوق التلال ، وسر جمــالـها التجسيــم ، وتـوحــى بسمــو الهــدف . - { هـــــــــــــوى × التــــــــــــلال } : طـبـــاق يـوضـح المعـنى ويـؤكده . ** ملحــــــــــــــــــــــــــــــــــوظـــــــــة ** كلمة ( التلال ) غير دقيقة فى مكانها ، وكان الأحسن أن يأتى بكلمة ( القلال ) لأنها قمة الجبل ** 9 - فرحمة الله على شاعر *** مات قتيلاً للأمانى الطوال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــــويــات - { الأمــــــــــــــــــــانى } : الأمال ، المفرد ( أمنية ) . – { الطـــــــــــــــــوال } : السامية النبيلة البعيدة التحقيق المفرد ( طويلة ) . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وإنى أدعو الله – عز وجل – أن يرجم هذا الشاعر الذى راح ضحية تعلقه بآمال رفيعة عالية متعددة ، بعيدة التحقيق ، صعبة المنال . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــ ـة - { فرحمة الله على شاعـــــــر } : أسلوب خبرى لفظاً إنشائى معنى غرضه الدعاء . - { مات قتيلاً للأمانى الطوال } : استعارة مكنية فقد شبه الآمانى بالسلاح القاتل وسر جمالها التجسيم . - { للأمــــــــــانى الطــــــــــوال } : استــعارة مكنيــة تصــور الآمانى نجوماً عاليـــة ، وسر جمالهــــا التجسيم . ** مـلحــــــــــــــــــــــــــــــوظــــــــــة - لم يوفق الشاعر فى استخدام كلمة ( قتيلاً ) وكان الأفضل أن يقول ( شهيداً ) لأنها توحى بسمو الهدف الذى ضحى الشاعر من أجله . التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص ** الغـــــــــــــــرض الشعرى - القصيدة تمثل غرضاً شعرياً جديداً هو ( التطلع إلى العالم المثالى ) البعيد عن واقع الحياة والسعى وراءه فوق قمم الجبال حتى ولو أدى ذلك إلى نهايته المــؤلمـــة . ** الــوحــــدة العضــويــة - لقد تحققت الوحدة العضوية فى البيات بدليل اجتماع عناصرها وهى : 1 – وحدة الموضــــــــــوع : لأن الأبيات تدور حول موضوع واحد هو عشق الشاعر لجمال الكلمات والعبارات والصور الجميلة وتحمله المتاعب فى سبيل الوصول إلى هدفه . 2 – وحدة الجو النفسى : يسيطر على الشاعر جو واحد يتمثل فى الشوق والأمل مع الامتزاج بالحزن والأسى … مع ترتيب الأفكار وترابطها مع الشاعر . *** تبدو القصيدة وكأنها قصة فنية : اشتملت على أهم عناصر العمل القصصى الناجح والتى تتمثل فى { الحادثة – الأشخاص – البيئة الزمنية والمكانية – البناء ويشمل ( العقدة والحل ) الأسلوب وقد اعتمد الشاعر على السرد المباشر ، والهدف وهو البحث عن الجمال والتطلع إلى عالم مثالي } . ** المدرسة التى ينتمى إليها الشاعر - عبد الرحمن شكرى : أحد رواد مدرسة ( الديوان ) التى كان لها أثرها الكبير فى تطور الشعر العربى وتقدمه ، وقد ظهر فى النص من سمات هذه المدرسة ما يلى : 1 – انتشار روح الرومانسية . 2 – التطلع إلى المثل العليا . 3 – الطموح الذى يتجاوز روح العصر . 4 – البعد عن شعر المناسبات . 5 – وضوح الجانب الفكرى ، وكثرة العبارات التقريرية . 6 – الوحدة العضوية . ** سمات شخصية الشاعر 1 - طموح ومثالى يعشق الجمال ويتطلع إليه . 2 – رقيق الشعور والإحساس . 3 – يحاول التجديد والابتكار . 4 – واسع الثقافة ، يجمع بين الثقافة العربية والغربية . ** الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر 1 – التأثر بالقرآن الكريم والاقتباس منه . 2 – استخدام الألفاظ السهلة الموحية البعيدة عن الغرابة أو التعقيد . 3 – عمق الأفكار ودقتها وترابطها . 4 – استخدام الصور الكلية والجزئية . 5 – الإقلال من المحسنات البديعية إلا ما جاء طبيعياً . 6 – التزام الوزن الواحد والقافية الواحدة . ** المحافظة والتجديد فى النص مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص مظاهر التجديد فى النص 2 – التأثر بالقرآن الكريم . 3 – استخدام بعض الألفاظ من التراث . 1 – الموضوع جديد غير مألوف . 2 – اختيار عنوان للنص . 3 – رسم الصور الكلية . 4 – التمسك بالوحدة العضوية . 5 – البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة . مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق أ/ محمـــــــــــــــــــــــــد ثابت محمد |
الشاعر وصورة الكمال / اعداد / أ / محمد ثابت محمد
من شعر مدرسة الديوان
الشـــــاعــــر وصــورة الكمال عبد الرحمن شكرى - عبد الرحمن شكرى .. ولد سنة 1886م بمدينة بورسعيد .. تخرج من مدرسة المعلمين العليا سنة 1909م وأرسل فى بعثة إلى إنجلترا ، ونال درجة البكالوريوس فى الأدب وعمل بوزارة التربية والتعليم وأصدر سبعة دواوين وكلها كانت ذات نزعة عقلية وكان شكرى على رأس مدرسة الديوان مع زميليه المازنى والعقاد ، ثم أنقلب عليه رفيقاه وأطلقا عليه ( صنم الألاعيب ) مما كان سبباً فى اعتزاله الحياة الأدبية .. توفى سنة 1958م . ** مناســـــــــــــــبة النص - يتكلم شكرى فى هذه القصيدة عن تطلع الشاعر إلى المثل العليا والمعانى النبيلة السامية ، فهو يسعى جاهداً من أجل الوصول إليها ولكنه يفشل ، وتكون النتيجة المؤلمة الحزينة ، حيث يلقى مصرعه فى سبيل الكمال والأمانى البعيدة المنال . ** نوع التجربـــــــــــــة - التجربة الشعرية فى النص ( ذاتية ) تقوم على التأمل فى النفس وتتسم بصدق العاطفة وعمق الفكرة ودقة التعبير فالشاعر يرسم لنا صورة لسعى الإنسان نحو الكمال وإخفاقه فى ذلك . ** العاطفة المسيطرة على الشاعر - يسيـــــطر على الشاعــــر عاطفة يمتزج فيها الأمل مع الحزن والأسى . 1 – شاعر طموح يتعلق بالجمال المثالى 2 – صورة حسن صاغها لبـه *** وحدها فى الحسن حد الكـــــمال 2 – الشاعر يسعى لتحقيق الكمال 4 – يمد نحو النجم كفاً لــــــه *** ويحسب النجم قريب المنال 5 – فأينما سار تراءت لــــــــه *** كــــــما ترأى خـادعــــــاً لمع آل 6 – فسار يقفو إثرها هائــــماً *** والمهتدى بالوهم جم الضــلال 7 – و هم أن يمسكها جاهــداً *** بين ذراعـيـــــــــه بـأيد عجال 3 – نهاية حزينة 9 فرحمــــــــة الله على شـاعــــر *** مـات قتيــــلاً للأمانى الطـــوال 1 – شاعر طموح يتعلق بالجمال المثالى 1 – لم يعشق الغيد لكنه *** هامة ببكر من بنات الخيال ** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات - { يعشــــــــــــــــق } : يحب . – { هام } : أحب - { الغيـــــــــــــــد } : مفردها ( غيداء ) وهى المرأة الجميلة . - { بكـــــــــــــــــر } : عذراء ( لم تتزوج ) ، الجمع : ( أبكار ) ، المضاد : ( ثيب ) : أى المرأة التى سبق لها الزواج . - { بنات الخيال } : المقصود بها قصائد الشعر . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - لم يتجه الشاعر الطموح إلى حب الفتيات الجميلات ، ولكن الذى استهواه وشغله تلك المعانى الجميلة التى وجدها فى الشعر الذى ملك عليه فؤاده وخياله . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة - { لم يعشق الغيد } : كنـــأيـة عن سمــــو هـدفــه ومقصده . - { لكـــــــــــــــــــــــــن } : حرف استدراك ، يؤكد عدم تعلقه بالفتيات الحسان ويثبت تعلــــقـه ببنــــات الخيـــال . - { هام ببكر من بنات الخيال } : استعارة مكنية تصور المعانى المتبكرة فتاة عذراء ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحى بقــــــوة الموهبـــة الأدبيـــة . - { بنـــــــــــــات الخـيـــــــــــــــال } : كناية عن الشعـــر وقصــائـده . - { لم يعشــــــــق × هـــــــــــــــام } : تضاد بالسلب يوضح المعنى ويؤكده . ** أسلوب البيت خبرى .. للتقرير ** 2 – صورةُ حسنٍ صاغها لُبُه *** وحدها فى الحسن حد الكمال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { صــــاغــــــــها } : صورها ووصفها ، والمراد ( تخيلها ) . - { حــــــــــــــــــــد } : منتهى . – { لبه } : عقله ، والجمع ( ألباب ) . - { حــــــــــــــــدها } : تعـــــريفها ، والجمع ( حدود ) . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فقد رسم عقل الشاعر صورة رائعة مثالية من وحى الخيال لهذه المعانى وتعد نموذجاً فريداً بلغ غاية الكمال ، ومنتهى الإبداع . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــــة - { صـــاغـــــــها لبــــــــــــــــــــــــه } : استعارة مكنية حيث شبه اللب بإنسان وسر جمالها التشخيص وتوحى بجمال الصورة وارتفاع قيمتها . - { حدها فى الحسن حد الكمال } : تشبيــــه حيث شبه حد الصورة بحد الكمال ، وســـــر جمــــالـه التــــوضيـــح . - { حــــــــــــــدهــا – حــــــــــــــــــد } : بينهما جناس تام له أثر موسيقى واضح . - تقديم { فى الحسن } على { حد الكمال } : للتنبيه والتوكيد . ** أسلوب البيت خبرى .. للتقرير ** 2 – الشاعر يسعى لتحقيق الكمال 3 – فصار كالطفل رأى بارقاً *** هاج له أطماعه فى المحال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { بارقـــــــاً } : شيئـــــــاً يلمــع . – { هاج } : تحرك وثار . - { أطماعه } : رغباته وميوله ، المفرد ( طمع ) . - { المحــال } : المستحيــــل × الممكـــن . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - أصبح الشــاعـــر مثل الطفل الذى لفت نظــره شيء لامع ، فتحركت نفسه إليه ، على أمل أن يدركــــه ويحصل عليه ، لكن ذلك لم يتحقق له ، لعدم وجـــــــود هــذا الشيء فى واقع الحياة . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { فـصـــــــــــار كـالطــفـــــــــــــــل } : تشبيــــه فقد شبه الشاعر بطفل فى تعلقـــه بالخيــــال ، وســـر جمـــالـه التــــوضيـح . - { هــــــاج لـــــــه أطــــــماعـــــــــــه } : استعارة مكنية حيث شبه الأطماع وكأنها كائن حى ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحى بشدة الرغبة . - { أطمــــاعــــــه × المــحــــــــــــال } : طباق لتوضيح المعنى وتوكيده . ** أسلوب البيت خبرى .. للوصف ** 4 – يمد نحو النجم كفاً له *** ويحسب النجم قريب المنال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــــــويـــات - { النجــــــــــم } : المقصود الصورة الجميلة التى تخيلها . – { نحو } : جهــة . - { يحســــــــب } : يظـــــن . – { المنال } : الوصول والتحقيق . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فيمد هذا الشاعر يده إلى هذا الجمال المثالى ، وقد تخيل أن هذا الكمال قريب يسهل الحصول عليه والظفر به . ** البــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــــــــــة - { يمد نحو النجم } : استعارة تصريحية فقد شبه الأمل بالنجم وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحى بالطموح . - { يمد – يحســـب } : أفعال مضارعة تدل على التجدد والاستمرار واستحضار الصورة . - { كفا } : مجاز مرسل علاقته الجزئية . 5 – فأينما سار تراءت له *** كما ترأى خادعاً لمع آل ** اللغــــــــــــــــــــــــويــات - { تراءت } : ظهـــرت . – { أل } : ســـراب . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وكلما ظهرت له تلك الآمال الجميلة والأمانى الحلوة قريبة منه ، زاد ذلك من تعلقه بها فيسرع ليدركها ولكنه لا يستطيع أن يظفر لأنها كالسراب الخادع . ** البــــــــــــــــــــــــــــــلاغـــــــة - { أينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما } : أداة شرط تدل على شمول كل الأماكن . - { فأينما سار تراءت لـــــــه } : كناية عن ملازمة الصور الجميلة للشاعر . - { كما تراءى خادعاً لمـع آل } : تشبيه تمثيلى حيث شبه الآمال والأمانى التى تتراءى له أينما وجد بالسرب الذى يحسبه الظمأن ماء وسر جماله التجسيم . - تأثر الشاعر بالقرآن الكريم فى أسلوبه هذا البيت فى قوله تعالى : { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً } سورة النور ( 39 ) . 6 – فسار يقفو إثرها هائماً *** والمهتدى بالوهم جم الضلال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { يقفــــــــــــــــــو } : يتتبع ويتجه . – { إثــــــــرها } : خلفــها . - { هائـــــــــــــــــماً } : عاشقاً ، والجمع ( هيام ، هيم ) . - { الــــــــوهـــــــم } : الظن × اليقين . – { جـــــــــــــم } : كثير × قليل . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - فمضى يتتبع آثار تلك الصورة التى عشقها ، متوهماً أنه سيدركها ، ولكنه كان مخدوعاً لأن الذى يجرى وراء الأوهام يعيش فى الضياع والضلال . ** البـــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــة - { فسار } : الفاء تفيد الترتيب والتعقيب . - { يقفــــــــــــو إثــــرهــا } : استعارة مكنية فقد شبه الشاعر الأمانى كأنها دليل أو مرشد ، وسر جمالها التشخيص . - { والمهتدى بالوهـــــم } : استــعارة مكنيــة فـقـــد شبه الوهم بشخص يهـــدى ويـرشــد ، وســــر جمــالهــا التـشخيـص . - { المهتـــدى × الضــلال } : طباق يوضح المعنى بالتضاد . - تكرار حرف { الهــــــــاء } : فى البيت ثلاث مرات أثقل من جـــــــرس الكلمــات فلــم يـوفـــق الشـاعــر فى هـذا الأمـر . 7 – و هم أن يمسكها جاهداً *** بين ذراعيه بأيد عجال ** اللغـــــــــــــــــــــــــويــات - { هــــــــــــــــــــــــــــم } : حاول وعزم . – { جاهداً } : مجتهداً وباذلاً ما فى وسعه . - { عــجــــــــــــــــــــــال } : ســـــريعة ، والمفرد ( عجلى ) . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وظن الشاعر أنه قد اقترب منها ، فأخذ يبذل كل ما فى وسعه محاولاً أن يحيطها ويضمها فى لهفة بين ذراعية ، دون جدوى . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــة - { هم أن يمسكها جاهداً } : استــــــعارة مكنيــــة فقد صور الآمال شيئاً مادياً ، وســـــر جمـــالهـــــا التشخيص . - { جــــاهــــــــــــــــــــــــــــــداً } : حال تبين مدى الجهد المبذول من أجل نيل الآمال . - { بيـــــــــــن ذراعــيــــــه } : توحى بالتمكن والحــرص عليـــه . - { عــجـــــــــــــــــــــــــــــــــال } : تدل على سرعة الحصــول عليــها . ** مـلحـــــــــــــــــــــــوظــــــــــــــــة - فى الأبيات ( 3 – 7 ) صورة كلية ، تظهر أجزاؤها فى { الطفل – النجم – السراب } - وأجزاء الصورة هى : - صـــــــــــــــــــــــــــــوت : نسمعــــــــه فى { هاج } . - لــــــــــــــــــــــــــــــــون : نــــراه فى { بارقا – النجم } . - حــــــركــــــــــــــــــــة : نحســــهـا فى { يمد – يمسكها } . ** وهذه الصورة جميلة ، لأنها تألفت فيها الأجزاء ، وتجمعت لها الأطراف واستطاعت أن توضح الفكرة ، وتنقل الإحساس . 3 – نهايـــــــــة حــزينــــــــــــــــــــة 8 – ما زال يعدو جهده نحوها *** حتى هوى من فوق تلك التلال ** اللغــــــــــــــــــــــــــــــويــات - { يعــــــــــدو } : يجرى . – { جهــــــــــده } : قـــدر طـاقـتـه . - { هــــــــــــــوى } : سقط . – { التـــــــــلال } : المرتفعات ، المفرد ( تل ) . ** الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - ويستمر الشاعر مواصلاً اندفاعه ومسعاه ، باذلا قدر طاقته ليصل إلى هدفه ، إلى أن يقتله اليأس ويحطمه الفشل فيسقط من عليائه قبل أن يصل إلى هدفه . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــة - { ما زال يعـدو جهده نحـــوهــا } : كناية عن الاستمرار فى الإصرار على الـــوصـــول إلى الهـــــدف . - { يعـــــــــــــــــــــدو نحــــوها } : استعارة مكنية تخيل الأمانى شيئاً مادياً يجره نحوه . - { جهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــده } : توحى بأنه بذل أقصى ما فى طاقته . - { هوى من فوق تلك التــلال } : استـــعارة تصــريحيــة حيث صور فشـــلـه فى الوصول إلى هدفه بالهــوى والسقـوط من فوق التلال ، وسر جمــالـها التجسيــم ، وتـوحــى بسمــو الهــدف . - { هـــــــــــــوى × التــــــــــــلال } : طـبـــاق يـوضـح المعـنى ويـؤكده . ** ملحــــــــــــــــــــــــــــــــــوظـــــــــة ** كلمة ( التلال ) غير دقيقة فى مكانها ، وكان الأحسن أن يأتى بكلمة ( القلال ) لأنها قمة الجبل ** 9 - فرحمة الله على شاعر *** مات قتيلاً للأمانى الطوال ** اللغـــــــــــــــــــــــــــــويــات - { الأمــــــــــــــــــــانى } : الأمال ، المفرد ( أمنية ) . – { الطـــــــــــــــــوال } : السامية النبيلة البعيدة التحقيق المفرد ( طويلة ) . ** الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح - وإنى أدعو الله – عز وجل – أن يرجم هذا الشاعر الذى راح ضحية تعلقه بآمال رفيعة عالية متعددة ، بعيدة التحقيق ، صعبة المنال . ** البــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــ ـة - { فرحمة الله على شاعـــــــر } : أسلوب خبرى لفظاً إنشائى معنى غرضه الدعاء . - { مات قتيلاً للأمانى الطوال } : استعارة مكنية فقد شبه الآمانى بالسلاح القاتل وسر جمالها التجسيم . - { للأمــــــــــانى الطــــــــــوال } : استــعارة مكنيــة تصــور الآمانى نجوماً عاليـــة ، وسر جمالهــــا التجسيم . ** مـلحــــــــــــــــــــــــــــــوظــــــــــة - لم يوفق الشاعر فى استخدام كلمة ( قتيلاً ) وكان الأفضل أن يقول ( شهيداً ) لأنها توحى بسمو الهدف الذى ضحى الشاعر من أجله . التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص ** الغـــــــــــــــرض الشعرى - القصيدة تمثل غرضاً شعرياً جديداً هو ( التطلع إلى العالم المثالى ) البعيد عن واقع الحياة والسعى وراءه فوق قمم الجبال حتى ولو أدى ذلك إلى نهايته المــؤلمـــة . ** الــوحــــدة العضــويــة - لقد تحققت الوحدة العضوية فى البيات بدليل اجتماع عناصرها وهى : 1 – وحدة الموضــــــــــوع : لأن الأبيات تدور حول موضوع واحد هو عشق الشاعر لجمال الكلمات والعبارات والصور الجميلة وتحمله المتاعب فى سبيل الوصول إلى هدفه . 2 – وحدة الجو النفسى : يسيطر على الشاعر جو واحد يتمثل فى الشوق والأمل مع الامتزاج بالحزن والأسى … مع ترتيب الأفكار وترابطها مع الشاعر . *** تبدو القصيدة وكأنها قصة فنية : اشتملت على أهم عناصر العمل القصصى الناجح والتى تتمثل فى { الحادثة – الأشخاص – البيئة الزمنية والمكانية – البناء ويشمل ( العقدة والحل ) الأسلوب وقد اعتمد الشاعر على السرد المباشر ، والهدف وهو البحث عن الجمال والتطلع إلى عالم مثالي } . ** المدرسة التى ينتمى إليها الشاعر - عبد الرحمن شكرى : أحد رواد مدرسة ( الديوان ) التى كان لها أثرها الكبير فى تطور الشعر العربى وتقدمه ، وقد ظهر فى النص من سمات هذه المدرسة ما يلى : 1 – انتشار روح الرومانسية . 2 – التطلع إلى المثل العليا . 3 – الطموح الذى يتجاوز روح العصر . 4 – البعد عن شعر المناسبات . 5 – وضوح الجانب الفكرى ، وكثرة العبارات التقريرية . 6 – الوحدة العضوية . ** سمات شخصية الشاعر 1 - طموح ومثالى يعشق الجمال ويتطلع إليه . 2 – رقيق الشعور والإحساس . 3 – يحاول التجديد والابتكار . 4 – واسع الثقافة ، يجمع بين الثقافة العربية والغربية . ** الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر 1 – التأثر بالقرآن الكريم والاقتباس منه . 2 – استخدام الألفاظ السهلة الموحية البعيدة عن الغرابة أو التعقيد . 3 – عمق الأفكار ودقتها وترابطها . 4 – استخدام الصور الكلية والجزئية . 5 – الإقلال من المحسنات البديعية إلا ما جاء طبيعياً . 6 – التزام الوزن الواحد والقافية الواحدة . ** المحافظة والتجديد فى النص مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص مظاهر التجديد فى النص 2 – التأثر بالقرآن الكريم . 3 – استخدام بعض الألفاظ من التراث . 1 – الموضوع جديد غير مألوف . 2 – اختيار عنوان للنص . 3 – رسم الصور الكلية . 4 – التمسك بالوحدة العضوية . 5 – البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة . مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق أ/ محمـــــــــــــــــــــــــد ثابت |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.