بوابة الثانوية العامة المصرية

قال لى صديقى المحترم وهو فى غاية التأثر: أرحب بكل انتقاد يريد البناء والنصح للمسلمين، وخاصة التيار الإسلامى، لكن لا أعرف كيف أتقبّل نقدًا يحتوى على تجريح وإهانة لرموز التيار الإسلامى أو لأعضاء مجلس الشعب الحالى أو حتى للمجلس العسكرى الذى نختلف معه أو أى إنسان بهذا الأسلوب الذى يتبناه "فلان".

لماذا ينتقد هذا الرجل التيار الإسلامى وأعضاء مجلس الشعب ورموزه بهذا الأسلوب البعيد عن الإنصاف وأدب الحوار أو أدب الاختلاف وبهذا المستوى وبعبارات أقل ما توصف به أنها خادشة للحياء وبعيدة عن أخلاق الخلاف، ما سر هذه الحملة الجديدة فى بدايته الجديدة على الإسلاميين؟.

قلت له: ومَن قال لك إنه رجل أو أن ما كتبه يدخل فى النقد أوالبناء؟!.. هذا باب من أبواب "بزنس" البلطجة و الهدم و التصفية للخصوم بصفة عامة وللتيار الإسلامى بصفة خاصة.

النقد من أجل البناء يعرفه الناس، أما "بزنس" الهدم والتصفية المعنوية باستخدام المرتزقة والمستأجرين والبلطجية، فهذا قانونه مختلف وأهدافه متعلقة بالمموّل ومن ورائه.

و المموّل هنا ماسح أحذية سابق لسيدة أولى سابقة، ويكفيه تهمة أن تم صُنعه كرجل أعمال وحصوله على رُخصه الإعلامية فى زمن صفوت الشريف وأنس الفقى!.

ولك أن تقدر المسألة حق قدرها عندما تعرف ما هى المهمة المستأجر لها "عنتر زمانه"، وما هو الثمن الذى دسَّه الممول ومن ورائه فى أحد ثنايا ملابسه.

يا أشرف (بدا على صديقى الانزعاج) لا يصح أن تتكلم بمثل هذه الطريقة التى يتكلم هو بها يجب أن ندفع بالتى هى أحسن، ويجب أن نواجه الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة وبالقول اللين ، ولا يصح أبدا الرد بمثل ما يقولون .

ومن قال لك يا أخى الحبيب أننى داعية مثلك أو أتمتع بمثل مستواك الأخلاقي، الدعوة شرف لا أدعيه وأخلاق الدعاة منزلة لم أرتقِ إليها؛ وعندى أن ظُفرًا من قدم أمثالك بألف من هؤلاء "الصُّيَّع"، وإذا كنت أنت أهلاً للترفُّع فغيرك ليس كذلك.

وأنا مع مَن يقول بالجهر بالسوء فى وجه مَن يجهر به فى حق الشرفاء؛ لأنه يعلم أنهم لن يتعرضوا له بسوء، فهو أول العارفين بأنهم ليسوا أهل سوء أو أذى لأحد، بل هم الذين يتلقون الأذى صباحًا و مساءً من أمثاله من البلطجية والمرتزقة والمستأجرين العلمانيين.

لماذا لم يكتب هذا الذى يسمى كاتبًا بمثل هذه الوقاحة عن "برلمان"2010 ، الذى يعرف ونعرف أنه جاء بالبلطجة والتزوير وأساليب قطاع الطرق؟!.

لماذا لم يجرؤ أن يتعرض له بمثل هذه الوقاحة أو بمثل هذا المستوى من السفالة الذى كتب بها عن "برلمان" 2011 والمنتخب بإرادة حرة؟!، ولصالح مَن تشويه الصورة الذهنية الجمعية لنواب اختارهم شعب مصر؟ ، ترى لصالح مَن؟!.

هل من المتصور أن يكون هدم برلمان الثورة لصالح الثورة؟، أم أن هذا يصب مباشرة فى مصلحة "إسرائيل"؟، إن كل مَن يريد هدم التيار الإسلامى فى مصر هو لا شك عدو لمصر وصديق لإسرائيل علم هذا أم لم يعلم.

لم نَرَ لعنتر زمانه حملة عنترية بمثل هذا المستوى فى حق قادة ورموز "برلمان" 2010 الذى جاء بالتزوير والبلطجة، لماذا؟؛ لأنه لو فعل وبمثل هذا الأسلوب لم يكن ليأمن على جيبه أو قفاه أو مؤخرته.

أما الآن ومع رموز قادة "برلمان" 2011 الذى جاء به ثلاثون مليون مواطن مصرى فهو يشعربالأمان؛ لذا لزم إظهار عضلات البطولة المزيفة عليهم وكله "بزنس".

فهو وأمثاله يعلمون علم اليقين أن هؤلاء الشرفاء الذين جاءوا بإرادة حرة لن يتعرضوا لهم بأذى ولن يمسهم منهم سوء، فهى فرصة كبيرة لكل علمانى لئيم أو ليبرالى خبيث أن يلعب معهم دور عنتر أو دور خضرة الشريفة، فى حين لم يكن يلعب إلا دور "الريكلام" مع بلطجية النظام السابق. الحـرية هى الحـل