بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الجودة والإعتماد التربـوى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=369)
-   -   هااااااااااااااااااااااام (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=419220)

حسني سيد 19-04-2012 10:39 PM

هااااااااااااااااااااااام
 
زملائي انا محتاج بحث عن التنمية المهنية للمعلم وواقع اعداده داخل العملية التربوية ياريت حد يقدر يفيدني

faten forever 20-04-2012 04:37 PM

تفضل لعل هذا يفيد حضرتك فيما طلبت

دليل التنمية المهنية



مفهوم التنمية المهنية :
حين الحديث عن مفهوم التنمية المهنية يرد مفهوم التدريب أثناء الخدمة، وكلا المفهومين يشتركان في العديد من الجوانب حتى لا تكاد تفرق بينهما ، حيث الاشتراك في الأساليب و الأهداف و الأهمية وفي بناء الخطة لكل منهما التي تعتمد على الاحتياجات التدريبية التي تعتبر محدداً لرفع كفاءة المعلمين وتطوير الأداء في المدرسة ؛ إلا أن التنمية المهنية أشمل من التدريب الذي يمثل أحد أساليبها .
وسيعرض الدليل أبرز التعاريف في هذا الجانب ؛ حيث أورد (الرميح ،1424هـ ) تعريف الحمدان للتنمية المهنية بأنها " عملية منظمة مدروسة لبناء مهارات تربوية وإدارية وشخصية جديدة تلزم أداءهم الفعًّال للمسؤوليات المدرسية اليومية أو تطوير ما يتوفر لديهم منها بتجديدها أو إغنائها أو سد العجز الملاحظ فيها لتحقيق غرض أسمى هو تحسين فعالية المعلمين وبالتالي زيادة التحصيل النوعي والكمي للمتعلمين ، فيما يورد ( الحر ، 2003 ) تعريف Hassel
" التنمية المهنية هي عملية تطوير المهارات والكفايات المطلوبة للعاملين في الحقل التربوي لتحقيق نتائج عالية للمتعلمين " ، ويعرف ( نتّو ، 1415هـ ) التدريب بأنه " العملية التي يتم من خلالها ومن خلال الإدارة المدرسية تزويد المعلمين بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي تتطلبها وظيفتهم والتي لم يتمكنوا من الحصول عليها مسبقاً أو بغرض تجديد تلك المعلومات وتحديثها في ضوء المستجدات على الساحة التربوية " ، ويعّرفه ( الزهراني ، 1415هـ ) بأنه
" نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغيرات في الفرد أو مجموعة الأفراد في منظمة أو مؤسسة معينة تتناول معلوماتهم وأداءهم وسلوكهم واتجاهاتهم بما يجعلهم لائقين لشغل وظائفهم بكفاءة وإنتاجية عالية " ، وتعّرفه وزارة التربية والعلوم البريطانية بأنه " أي نشاط يقوم به المعلم بعد انخراطه في سلك التدريس ويتعلق بعمله المهني" .
ونستخلص من المفاهيم السابقة أن التنمية المهنية تعد عملية تغيير في المعلم تتناول معلوماته ومعارفه وأدائه وأساليب العمل التي يمارسها وسلوكه واتجاهاته ، وأنها تمثل الوجه الآخر للإعداد قبل دخول المهنة ، فما يقدّم للمعلم
في مؤسسات الإعداد بداية طريق النمو المهني للمعلمين ، فيما يمثل النمو المهني أثناء الخدمة الضمان الوحيد لاستمرار هذا النمو لرفع كفاية المعلم .
أهداف التنمية المهنية :
لكي تقوم المؤسسة التربوية بأدوارها المناطة بها في ظل المتغيرات العلمية المتسارعة والتعامل معها بتوازن بين تغيير مدروس ومحافظة على الثوابت بعيداً عن الجمود لجني أفضل ما يمكن من إيجابياتها وتفادي أخطارها وسلبياتها ، ومواجهة التغير الاجتماعي وما يصاحبه من قلق ، وتحقيق آمال وطموحات المجتمع ، وكون المدرسة ميدان المؤسسة التربوية والمكان الذي تنفذ فيه برامجها وسياساتها ؛ لذا ينتظر منها تحقيق أهدافها بدرجة أفضل من الكفاية والفعالية والإتقان ، وفق آلية دائمة التحسين والتطوير لمواجهة المستقبل بأفراد قادرين على التعامل معه بإيجابية وتفاعل ، والتي يمثل فيها المعلم دوراً رئيساً ومؤثراً ومواكباً من خلال تنميته مهنياً بهدف إحداث تعديل في سلوكه في مجال المعلومات والخبرات والمهارات والاتجاهات بما يسهم في تحسين أدائه ورفع كفاياته ويمكن تلخيص أهداف التربية المهنية فيما يلي :
1- تنمية اتجاهات المعلم نحو مهنته وتقديره لعمله التربوي وزيادة
انتمائه له.
2- التدريب المستمر للمعلم بما ينسجم ومفهوم التربية المستدامة .
3- استكمال تأهيل المعلم الذي تم في مرحلة إعداده السابقة لعمله .
4- تزويد المعلم بمهارات جديدة تمكنه من حل ما يواجهه من مشكلات مدرسية .
5- رفع كفاية المعلم وما يتفق ومتطلبات المهنة التي تزيد يوماً عن الذي يسبقه .
6- تزويد المعلم بما يجد في المجال التقني والعلمي والنظريات التربوية ومواكبة ما يستجد في المنهج من طرائق ووسائل ومحتوى .
7- تأهيل المعلمين أصحاب المؤهلات غير التربوية .
8- تنمية رغبة المعلم في توظيف ما يمكن من قدرات في المواقف التعليمية المختلفة .
9- زيادة ثقة المعلم في أدائه وقدراته من خلال رفع كفاياته الأدائية بما يزيد من قابلية طلابه له وتفاعلهم معه ويحقق رضاه الوظيفي .
10- تنمية قدرات المعلم في المجال العلمي والمهني .
11- تمكين المعلم من اتخاذ القرار الصحيح في ما يواجهه من خلال تدريبه على مراحل اتخاذ القرار .
12- تنمية الصفة القيادية للمعلم وتهيئته للارتقاء في سلم المهنة .
13- تدريب المعلم على مختلف طرائق التدريس وما يستجد فيها لتمكينه من اختيار الأسلوب المناسب لكل موقف تعليمي .
14- إطلاع المعلم على خبرات زملائه المعلمين بما يحقق ثراءً لخبراته .





مجالات التنمية المهنية :
يربط الدليل مجالات التنمية المهنية بكفايات المعلم ، والتي تعد معايير يقاس بها أداؤه ، ومن خلالها تحدد حاجاته التدريبية وقد أورد ( الحر ، 2003 ) خمسا وتسعين كفاية موزعة على الأنواع التالية :
- الكفايات الشخصية .
- كفاية الاتصال .
- الكفايات المعرفية والتربوية .
- كفايات التدريس .
- كفايات إدارة الصف .
- كفايات الاختبارات والتقويم .
- كفايات الثقافة العامة .
- كفايات المرحلة الابتدائية .
- كفايات المرحلة المتوسطة والثانوية .
- كفايات المادة الدراسية .
وسيتم عرض هذه الكفايات في موقع آخر من الدليل ومعايير تقويمها .
دور مدير المدرسة :
تشير الدراسات إلى أن تطوير الأداء المدرسي والاستمرار فيه مرتبط إلى حد كبير بوجود قيادة محترفة تقود عمليات التغيير والتطوير ( الحر ، 2003 ) ، وغني عن القول أن الإدارة المدرسية تمثل عاملاً رئيساً من عوامل نجاح العملية التعليمية التعلّمية ، وفي التنمية المهنية للمعلمين يؤكد ( السادة ، 1418هـ ) هذا الدور من خلال عدد من الدراسات حيث يعرض ما ذكره جلاثورن Glaiihorn)) " أن برامج النمو المهني تعتمد في نجاحها على اتجاهات مدير المدرسة ، وما يحمله لهذه البرامج من مواقف وميول ، لها أثرها في تأييده ورغبته في وضعها حيز التنفيذ ، وما يوفره لها من أجواء مناسبة وإمكانات ومصادر" ، فيما يذكر جويس (Joyce ) " أن ممارسة المدرسة لعملية التطوير الذاتي المستمر لعملها يعتمد اعتماداً تاماً على التطوير والنمو الذي يحققه العاملون في إطار المدرسة من معلمين وإداريين وهذا النمو ينعكس على زيادة تعلم التلاميذ واضطراد نموهم "، وعلى تأثير مدير المدرسة البالغ يرى بارث ( Barth ) " أن مدير المدرسة بيده كل العناصر التي تؤدي إلى تطوير ونمو الحياة المهنية للمعلمين بالمدرسة ؛ فعلى سبيل المثال يتحكم مدير المدرسة في الوقت والمكان والموارد المادية والمالية وإدارة الموارد البشرية بالمدرسة ، لذلك فإنه بحكم دوره يمارس تأثيراً قوياً في تشكيل النمط السائد للبيئة المدرسية " ، وفي السياق ذاته يؤكد بارشينر ( Barucher ) " أن مدير المدرسة يلعب دوراً مهماً في المبادأة بالتطوير المدرسي وبالمثل عند تشجيعه للمعلمين حين تبنيهم لممارسات جديدة بعملهم " .
وكون التنمية المهنية تمثل جهوداً منظمة ومخططاً لها لا يلغي أنها قائمة على الممارسات اليومية المستمرة التي يعدها ليفين ( Levine ) من أهم عمليات النمو المهني التي يجب أن تتاح للمعلمين ، حيث يذكر " أن التطوير المهني غير الرسمي يجعل احتمال النمو والتطور غير محدد بوقت أو فرد أو مكان ، إنها عملية تأخذ مكانها في أي وقت وبالاشتراك مع أي فرد في أي مكان بالمدرسة ، حينها يحدث التطوير المهني المستمر القائم على أساس يومي يقوم فيه المعلمون بتطوير مهاراتهم وقدراتهم ، لأنهم يريدون أن يتعلموا وينموا ، وذلك حين يقدّر مدير المدرسة قيمة التغيير والقيمة الكبيرة للتنمية المهنية والتطوير المهني " ، كما أكد ذلك درغون ( Drughon ) حين ذكر أن المديرين بهذا التوجه ينجحون في تحويل هذه القيمة إلى معلميهم ، كما أن ممارسة المدير للتطوير المهني ومتابعته الذاتية لنموه تجد صداها لدى المعلمين عندما يتبنى برنامجا مهنيا لهم .
خطة التنمية المهنية :
قبل الشروع في خطة التنمية المهنية الفعّالة على إدارة المدرسة مراعاة جملة
من الأمور :
- التركيز على مفهوم التطوير المستمر وتعزيزه .
- توفير الدعم المستمر للمعلمين وإثارة دافعيتهم للتطوير المستمر .
- توافق خطة التنمية المهنية مع الخطة الاستراتيجية للمدرسة .
- إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المعلمين .
- الأخذ بمبدأ الأولويات عند تعدد الاحتياجات التدريبية للمعلمين .
- الاستفادة من التجارب السابقة في تحديد المحتوى والأسلوب لبرامج التنمية المهنية .
- العمل على توفير متطلبات تنفيذ أساليب التنمية المهنية ما يمكّن من ممارسة كل أو أغلب أساليب التنمية المهنية .
- التركيز على تقليل الفجوة بين الواقع والمأمول .
- إشراك المعلمين في تحديد ماذا يجب أن يتعلموا .
- إلمام إدارة المدرسة بمتطلبات كافة أساليب التنمية المهنية ، وأسسها التنظيمية والتربوية ، و البرامج والأنشطة والأداءات ( العمليات ) التي تتم داخل الفصول وخارجها ، وما قد يستبعد أو يطور أو يعدل أو يتم إحلاله .



faten forever 20-04-2012 04:48 PM

بحث منقول للفائدة


سمات المعلم الفعّال ومعايير إعداده وتأهيله
الملخص
يُعد المعلم عصب العملية التربوية، وعنصرها الفاعل، بل هو لب العملية التعلمية التعليمية. ويشكل إعداد المعلّم وتأهيله علمياً ومعرفياً وتربوياً عنصراً أساسياً في العملية التربوية الحديثة. وبما أن العالم في القرن الحادي والعشرين يشهد تطوراً هائلاً في المعرفة والمعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات، لذا يتطلب إعداد المعلم إعداداً خاصاً ومستمراً ينمي لديه رغبة التعلّم الذاتي والإطلاع على المستجدات التربوية وتطوراتها. وقد توصلت العديد من الدراسات التربوية إلى خلاصة مفادها أن التلاميذ يتعلمون بشكل أفضل من المعلمين ذوي الخصائص والسمات المحددّة، إذ تنعكس هذه السمات إيجاباً أو سلباً على الغرفة الصفية والتحصيل الدراسي. وعليه، تحاول هذه الدراسة معرفة سمات المعلم الفعّال المحببة لدى الطلبة بالإضافة إلى تحديد معايير إعداده وتأهيله وذلك من خلال الإجابة على السؤالين التاليين:
1. ما أهم السمات المميزة للمعلم الفعّال؟
2. ما معايير إعداد المعلم وتأهيله؟
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: إن أهم سمات المعلم الفعّال هي السمات التالية: السمات الشخصية (21) سمة، والسمات المعرفية (9) سمات، والسمات التعليمية (28) سمة. وكشفت نتائج السؤال الثاني المتعلقة بمعايير إعداد المعلم وتأهيله، أن معظم الدول ركزت على المعايير الشخصية والمهنية والعلمية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية والبيداغوجية بالإضافة إلى معيار امتلاك التكنولوجيا التربوية الحديثة.
Characteristics of Effective Teachers and the Criteria
for Their Preparation and Qualification
By
Prof. Sameh Mahafza (PhD.)
Abstract
Teachers play a vital role in the educational process and are the most important key to success and to the implementation of reform in the educational system. Therefore, the certification and preparation of teachers is the key element in the recent educational process. A number of studies have found a strong link between what students characterize as good teaching and what research reports as the traits of effective teachers. Moreover, students learn more from teachers with certain characteristics. This study examines the characteristics of effective teachers and their relation to student effectiveness by answering the following two questions: 1) What are the traits of effective teachers? 2) What are the criteria for teacher certification and competencies? The answers for the questions will depend on the data collected from reviewing the literature pertinent to effective teachers.
The findings of the study regarding the first question revealed that the effective teacher should characterize with traits such as: personal traits (21 trait), content knowledge traits (9 traits) and (28 traits) learning or pedagogical trait. The findings related to the second question showed that the most important criteria and skills for the teacher are :personal traits, good theoretical and practical preparation, commitment to the principles of professional ethics, the ability to communicate with local community, and efficiency in conducting research). Finally, with respect to the third question, the results indicated that: the licensing of teaching and high standard of selecting teachers are the most important procedures to improve their qualities. Such findings and implications contribute to the significance of this study in preparing effective and qualified prospective teachers who constitute the backbone of the instructional process.
سمات المعلم الفعّال ومعايير إعداده وتأهيله
المقدمة والخلفية النظرية:
يعدّ المعلم عنصراً أساسياً وحجر الزاوية والحلقة الأقوى في أية عملية تربوية، إنه روح هذه العملية وعصبها المركزي وركنها الأساسي، لأنه ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة، ومن خلاله تخرجت بقية المهن الأخرى. كما أنه المسئول عن إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدرّبة لتلبية احتياجات المجتمع المتنوعة، كما أنه المسئول عن صياغة أفكار الناشئة وتشكيل سلوكهم وتكوين قيمهم ومثلهم، وعن دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه. وتمتد مسؤولية المعلم أمام المجتمع لتشمل نقل التراث الثقافي والمحافظة على هذا التراث وصيانته، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الإسهام في إصلاح المجتمع والارتقاء به ليتخطى الصعوبات والعقبات التي تحول دون نموه وتقدمه. (السيد، 1988 ومحافظه، 2000).
إن المعلم لا يصبح معلماً جيداً وخبيراً في العملية التعليمية منذ لحظة دخوله هذه المهنة، إذ يحتاج إلى عدد من السنوات لكي يصبح مربياً وخبيراً متمرساً في هذا الميدان، لذا من الضروري لكل من يريد أن يمتهن مهنة التعليم أن يُعدَّ إعداداً جيداً. إذ أن المعلمين الذين أعدّوا بشكل جيد سيعرفون كيفية وضع قواعد وخطط للعملية التربوية، وكيفية إدارة الصف المدرسي. وتأسيساً على ذلك، فإن أي إصلاح أو تجديد أو تطوير في العملية التربوية يجب أن يبدأ بالمعلم لأنه المنفذ للسياسات التربوية بعد إقرارها من قبل الخبراء والمختصين، إذ لا تربيه جيـدة بدون معلم جيد. فالمعلم الجيد – حتى مع وجود مناهج متخلفة – يمكن يُحدث أثراً طيباً في تلاميذه، بينما المعلم السيئ حتى مع المناهج المتطورة لا يمكن أن يقدم شيئاً (بشارة، 1986).
لذا تعدّ مسالة إعداد المعلم وتأهيله من المسائل الرئيسية التي يجب أن تحتل الصدارة بين كل مشروعات التطوير التربوي في مؤسسات التعليم العالي في معظم دول العالم. وقد تكاثرت في العقود الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الحالي الدعوات المنادية بإصلاح التعليم وبضرورة تطوير نوعيته وجودته، وبالتالي ضرورة إعداد المعلم ليتمكن من القيام بأدواره المختلفة في عالم سمته التغيرّ والتبدل المستمرين في الجوانب الحياتية، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كانت هناك جودة في التعليم، ولا تكون هناك جودة في التعليم إلا بالإعداد الجيد للمعلمين (أبو دقة وعرفة، 2007).
إن من أهم العوامل المؤثرة بشكل مباشر في أداء المعلم لدوره المهني ما يتعلق أساساً بنوعية الإعداد الذي يتلقاه قبل دخول المهنة، فالإعداد الجيد للمعلم، مسألة ضرورية من أجل تحسين نوعيته، بل من أجل تلافي الآثار السلبية الناجمة عن عدم إعداده الإعداد الجيد.
لقد أضفت السياسات التربوية المختلفة أهمية كبيرة على دور المعلم. إذ انطوت على تغيير جوهري في أدوار المعلم الوظيفية بحيث تحوّل دوره من ناقل للمعرفة ومصدراً وحيداً لها، إلى وسيطاً ومسهلاً بين التلاميذ والمعرفة. وبناء عبيه، ينبغي إعداد المعلم وتدريبه في إطار التغيير الجذري الذي يجب أن يتم في بنية التعليم ومناهجه وطرائقه، وفي أهدافه الأساسية، ولا سيما في ما يتصل بتمرس المعلم بأساليب التعلّم الذاتي، وبالتعليم عن طريق فريق المعلمين، وبأساليب التعاون مع الآباء والمجتمع المحلي، وتدريبه على الوسائل الجديدة في تقويم الطلاب، وعلى التوجيه التربوي وبربط التعليم الأساسي بحاجات المجتمع وبمواقع العمل. وهذا يستلزم معلماً من طراز جديد. وإعداداً للمعلم ملائماً للأهداف المحدثة، وتدريباً مستمراً له علـى المستجدات التربـوية وتطوراتها (المكتب الإقليمـي للدول العربيـة، 2002 ومحافظه، 2009).
علاوة عما سبق تتطلب تربية عصر المعلومات، التي تتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعليمها، إعداداً خاصاً للمعلم، ينمي لديه نزعة التعلّم ذاتياً. إذ أصبح المعلم بحاجة إلى تنمية مهاراته وقدراته ومعارفه، بالإضافة إلى إلمامه إلماماً جيداً بالتقنيات الحديثة وبمناهج التفكير وبأسس نظرية المعرفة، وبمهارة إدارة الصف، لأنه فقد سلطة احتكار المعرفة، وتغيّر دوره من كونه مجرد ناقل للمعرفة إلى كونه مشاركاً وموجهاً يقدم لطلبته يد العون لإرشادهم إلى مصدر المعلومات، أي إن مهمة المعلم أصبحت مزيجاً من مهام المربي والقائد والمدير والناقد والمستشار (علي، 2001).
وعلى العموم تتفق آراء المربين وصانعي القرارات التربوية مع نتائج البحوث التربوية الحديثة على أن نجاح المؤسسة التربوية في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات_ الذي يتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعلمها – يتوقف بالدرجة الأولى على نجاحها في إحداث نقلة نوعية في إعداد المعلم وإعادة تأهيله كي يتعامل مع تكنولوجيا عصر المعلومات دون رهبة أو خوف أو توجس.
وبما أن المعلم لا يصبح معلماً جيداً ومتمرساً في العملية التربوية إلا بعد مضي عدد من السنوات في حقل التعليم والتدريس، إلا إذا اتسم بسمات وخصائص معرفية وأكاديمية وتعليمية ومهنية وأخلاقية، وهذه الخصائص لا يكتسبها المعلم تلقائياً، بل يحتاج إلى خبرة وممارسة وتجربة، لذا فإن هذه الدراسة ستقوم بإلقاء الضوء على السمات المميزّة للمعلم الفعّال ومعايير إعداده وتأهيله.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
يقول احد الكتاب "يستطيع كل فرد أن يتعلم، لكن ليس باستطاعته أن يصبح معلما" لأن المعلم يمتلك قدرات ومؤهلات تختلف عن قدرات ومؤهلات المتعلمين. فالمعلمون يمتلكون هذه القدرات والمؤهلات والكفاءات من خلال الإعداد والتدريب المستمرين. وعليه، يجب على المعلم أن يتسم بالعديد من السمات والخصائص والمهارات. ونظراً لأهمية المعلم في العملية التربوية، فإنه يحتاج إلى إعداد خاص والى برامج تأهيلية محددّة ومدروسة بعناية، تشرف عليها مؤسسات متميزّة ومتخصصة. ولهذا، فإن هذه الدراسة تسعى إلى حصر سمات المعلم الفعّال المحببة إلى الطلبة بالإضافة إلى سعيها لتحديد معايير إعداده وتأهيله. وبصورة أدق، تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤالين التاليين:
1. ما أهم السمات المميزة للمعلم الفعّال؟
2. ما معايير إعداد المعلم وتأهيله؟
الدراسات السابقة:
في ضوء تحليل الدراسات التجريبية التي بحثت في سمات المعلم الفعّال ومعايير تأهيله وإعداده والتي قام بها رايس (2003) Rice توصل إلى أن هناك خمسة معايير يمكن أن تسهم بجودة المعلم وتحسين أدائه وهي المعايير التالية: 1- الخبرة، 2- برامج الإعداد والدرجات العلمية، 3- نوع الشهادة التي يحصل عليها المعلم، 4- المواد التي درسها خلال فترة إعداده للمهنة، 5- مقدار العلامات التي حصل عليها في الامتحانات. أما دراسة وين ويونغز (2003) Wayne & Youngs فقد قامت بفحص تقديرات المعلمين المتدربين في المعاهد الجامعية وكذلك فحص علاماتهم ودرجاتهم العلمية التي حصلوا عليها أثناء الدراسة، وفحص المواد التي درسوها، وتوصلا إلى نتيجة مفادها ما يلي: 1- أن الطلبة يتعلمون أكثر من المعلمين ذوي الخصائص المعينة، 2- إن المعلمين يختلفون بدرجة كبيرة في فاعليتهم وكفاءتهم، 3- أن اختلاف المعلمون ذوي المؤهلات العلمية العالية عن المعلمين ذوي المؤهلات العلمية العالية عن المعلمين ذوي المؤهلات العلمية الأدنى كان اختلافاً بسيطاً لا يذكر وأن هناك عوامل أخرى تسهم في التحصيل العالي للطلبة أكثر من المؤهلات لوحدها.
وعلى العموم، واستناداً إلى المراجعة المتأنية للأدب التربوي المتعلق بموضوع هذه الدراسة وهو سمات المعلم الفعّال ومعايير تأهيله وإعداده، تبين أن هناك دراسات عديدة تناولت هذا الموضوع. ونظراً لضيق المساحة المخصصة في العادة للأبحاث المقدمة في المؤتمرات والندوات، فإننا سنقوم بعرض عشرة من هذه الدراسات وهي الدراسات التالية:
قام تومبسون وزملاؤه (2004) Thompson et al. في الولايات المتحدة الأمريكية بدراسة عنوانها "التأهيل للنجاح التعليمي: خصائص يجب على كل معلم امتلاكها"، كان الهدف منها فحص استجابات طلاب الجامعة بمعرفة الخصائص المفضلة لدى المدرسين الذين يدرسونهم. وكشفت نتائج الدراسة أن الطلبة أكدوا أن هناك (12) سمة مشتركة توافق عليها أفراد عينة الدراسة. هذه الخصائص متصلة بموضوع الاهتمام والعناية والرعاية التي يلقاها الطلبة بصفة أكاديمية أو شخصية ولها دور كبير بالتأهيل العالي للمعلمين. وبمراجعة البحث المتعلق بفاعليه المعلم وجد أن هناك ارتباط قوي بين ما وصفة التلاميذ كتعليم جيد وبين ما النتائج التي توصل إليها الباحثون كخصائص وسمات للمعلم الفاعل. وهذه الصفات يمكن أن تساعد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها في تطوير وتحسين أدائهم. والخصائص ألاثنتي عشرة هي التالية: 1- العدل 2- الاتجاه الايجابي 3- الإعداد والتحضير 4- العلاقة الشخصية 5- حسن النكتة والدعابة 6- الإبداع 7- الرغبة في تقبل الأخطاء 8- التسامح 9- الاحترام 10- التوقعات العالية 11- العاطفة 12- الانتماء.
وفي دراسة أجراها يعقوب (2005) بعنوان "الكفايات المهنية والصفات الشخصية المرغوبة في الأستاذ الجامعي من وجهة نظر طلاب كلية المعلمين في بيئة (المملكة العربية السعودية)" استخدم فيها استبانة طورها لغرض الدراسة، ووزعها على عينة الدراسة من طلبة الكلية المذكورة، حيث كان من أهم الكفايات المهنية بحسب نتائج الدراسة: سعة الإطلاع على العلم والمعرفة في مجالات متعددة، والتمكن من المادة وأساليب تدريسها، وربط المادة العلمية بواقع الحياة. أما الكفايات في البعد الشخصي فبرز منها: أهمية الصوت العالي المسموع، فالنظافة وحسن المظهر، فالوجه البشوش، فالتوازن في الردود الانفعالية، فالنظام والحزم في القرارات ثم الالتزام بالعادات والتقاليد السائدة في البلد.
وأجرى آك كوز (Ac.Kgoz,2005 ) دراسة بعنوان " دراسة في خصائص المعلمين، وتأثيراتهم على اتجاهات الطلبة " استخدم فيها الأسلوب المسحي مستعيناً باستبانة مفتوحة أعدها لغرض الدراسة، وطبقها على عينة من الطلبة من أعمار 9-11 سنة، من أربع مدارس مختلفة في محافظتين في تركيا، بهدف تقييم اتجاهاتهم نحو تصوراتهم وادراكاتهم لخصائص المعلمين (المهنية، والتربوية، والشخصية)، وقد بينت النتائج وجود فروق في تفضيلات الخصائص تعزى لعامل ال***، حيث كانت الطالبات أكثر حساسية نحو الخصائص البين شخصية لمعلميهم، بينما اهتم الذكور بمعارف معلميهم وسعة إطلاعهم، وأخلاقهم وطبائعهم اللطيفة، ومن النتائج أن أبرز صفات المعلم المكروهة لدى الطلبة: التحيز في التعامل، ودوام العبوس، واستخدام الأساليب المملة، والقسوة وقلة الرحمة، وعدم الاهتمام بالملابس والهندام والشكل، والصراخ الدائم إذا أخطأ الطالب، وفقدان السيطرة على الصف. أما الصفات المرغوبة في المعلم فهي: العدل والمساواة، والرحمة والود واللطف، والمرح، والهدوء، والصداقة، وحسن الاستماع للطلبة، والتشويق في عرض الدروس، والحرص على إيجاد بيئة صفية مريحة وآمنة ومتعاونة، ودوام النشاط، والاستمتاع بالعمل.
أما الدراسة التي قامت بها أبو دقة وعرفة (2007) والتي هي بعنوان "الاعتماد وضمان الجودة لبرامج إعداد المعلم: تجارب عربية وعالمية" وكان هدفّها فحص واقع مهنة التعليم في فلسطين وبينت أن هذا الواقع يحتاج إلى إصلاح للارتقاء النوعي بمستوى التعليم، وأنه لا يوجد برنامج وطني شامل لإعداد المدرسين، كما أنه لا يتوافر انسجام بين أعداد الخريجين الهائلة وأعداد الشواغر المتوافرة وفي اغلب التخصصات. وبينت الدراسة أن مداخل تطوير البرامج الأكاديمية عديدة منها ما هو مرتبط بالاعتماد الأكاديمي ومنها مرتبط بتقييم المخرجات التعليمية على مستوى البرامج المختلفة. كما عرضت الدراسة لبعض التجارب والخبرات المتعلقة بالتطوير في برامج إعداد المعلم، وتجارب بعض الدول العالمية في ضمان جودة التعليم العالي ومعايير الاعتماد الأكاديمي لبرامج التربية.
وأشار هاسكفيتس (Haskvitz,2007) في مقال له بعنوان " أحد عشر ميزة للمعلم الجيد " إلى وجود ميزات مشتركة تجمع بين المعلمين المميزين ومنها: سعة الاطلاع والمعرفة، واستمرارية التعلم والبحث عن الجديد، ووضع القواعد للتعامل مع الطلبة، ومعرفة ما يحتاجونه حاضراً وفي المستقبل، والتوقعات العالية منهم، التي تدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، وبالتالي السعادة بإنجازاتهم، ومساعدتهم على الاستقلالية وتقدير الذات، والقدرة على التواصل، والمرونة في التعامل معهم، وتبسيط المادة التعليمية، واللطف والمرح واستخدام القصص المسلية الجاذبة لانتباههم، والتنويع في الأساليب، وتقديم الأنشطة التي تزيل الرتابة والملل، وتزيد دافعيتهم وتجعلهم دائمي الاستعداد للتعلم، وتقديم تقويم سريع ودقيق لأعمالهم.
وأجرى روبرتس وداير(Roberts & Dyre,2007 ) دراسة بعنوان "خصائص معلم الزراعة الفعال" هدفت إلى تطوير قائمة خصائص يستطيع المربون من خلالها تصميم برامج إعداد خريجيهم، ومن تحليل نتائج الاستبانة التي استخدمها الباحثان والتي تضمنت (42) ميزة لمعلم الزراعة الفعال، تبين أن أبرز هذه الخصائص تمثل في تشجيع الطلبة- خاصة الجدد منهم- وإرشادهم والاهتمام بهم، وتحسين سلوكياتهم، وتلبية حاجاتهم، والمعرفة الجيدة بمادة التدريس، وعلاقات التواصل الحسنة مع الطلبة وأولياء الأمور والإدارة والزملاء المعلمين، وإظهار الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التعليم والحماس لها، والالتزام بأخلاقياتها، وإثارة دافعية الطلبة، وتحسين ثقتهم بأنفسهم، وإدارة الصف وضبطه، واستثمار الوقت، والإبداع، والانفتاح. وكان من أبرز الخصائص في جانب التنفيذ، التخطيط الجيد للدرس لتنفيذه بأحسن صورة، ثم تقويم تحصيل الطلبة، وإتاحة الفرص للتعلم المستمر.
وقام فيالا وكوينكلي Vialla & Quigley,2007) ) بدراسة بعنوان " وجهات نظر طلبة مختارين للخصائص الضرورية للمعلمين" وقد طبقها على عينة مكونة من (387) طالباً من أعمار 7،9،11 سنة في إحدى مدارس (نيوساوث ويلز) في أستراليا، حيث بينت النتائج أن الخصائص المفضلة لدى عينة الدراسة هي: المعلم الصديق المتفتح والمتقبل للطلبة، والمستمع لهم، والمتفهم لحاجاتهم وقدراتهم، والمشجع لهم، الذي يحرص على إيجاد بيئة صفية مرحة، وتعليم ممتع بلطفه، واستخدامه للطرق والأساليب المتنوعة والمثيرة للتفكير، وامتلاكه لمهارات التواصل، وإلمامه بمادة درسه، وحزمه في عمله، واستثماره لوقت التعلم.
وقامت أبو عواد (2008) بدراسة عنوانها " خصائص المعلم المتميز من وجهة نظر معلمي المدارس الأساسية في منطقة جنوب عمان التابعة لوكالة الغوث الدولية"، هدفت الكشف عن خصائص المعلم المتميز أو المعلم الذي نريده في المدارس الأساسية في منطقة جنوب عمان من وجهة نظر المعلمين، ومعرفة ما إذا كانت هذه الخصائص تتباين تبعاً لعدد من المتغيرات مثل: *** المعلم ومؤهله وتخصصه وعدد سنوات خبرته. وقد تكونت عينة الدراسة من (164) معلماً ومعلمة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة هو عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في خصائص المعلم المتميز تعزى لكل من ال*** والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة، في حين وجدت فروق ذات دلالة تعزى للتخصص ولصالح المعلمين من تخصص معلم الصف.
وأخيراً أجرى المطرفي (2009) دراسة بعنوان: "مدى تحقق الجودة الشاملة في برامج إعداد معلم العلوم بكليات المعلمين في المملكة العربية السعودية"، وكان هدفها التعرف على مدى تحقق معايير الجودة الشاملة في برامج إعداد معلم العلوم، وتأثير كل من المؤهل العلمي والخبرة العلمية في استجابات أعضاء هيئة التدريس. ولتحقيق ذلك تم اختيار عينة تكونت من (190) عضواً من أعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة تحقق معايير الجودة الشاملة في برنامج إعداد معلم العلوم كانت متوسطة، وأن وجود معوقات تحول دون تحقيق الجودة الشاملة في هذا البرنامج تحقق بدرجة موافق، وشكلت نسبة (75%) من العينة، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.001) و (0.05) بين متوسطات أفراد العينة تعزى لمتغيري (المؤهل العلمي، الخبرة العلمية)، وعدم وجود فروق عند مستوى (0.869) و(0.984) للمعدل العام لمعوقات معايير الجودة تعزى لمتغيري (المؤهل العلمي، الخبرة العلمية)، وكان من أبرز توصيات الدراسة:
1. إعادة النظر في برنامج إعداد معلم العلوم الحالي بما يتناسب ومعايير الجودة المحلية والعالمية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة.
2. ضرورة اعتماد معايير الجودة الشاملة في برامج إعداد المعلم بجميع التخصصات العلمية والأدبية في مؤسسات التعليم العالي.
3. ضرورة الاهتمام بمدخل الجودة الشاملة وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي كأسلوب إداري حديث يسهم في تطوير هذه المؤسسات.
وفي السعودية قام الصائغ (2009) بدراسة عنوانها "المعلم: كيف يتم إعداده"، وقد هدفت هذه الدراسة الكشف عن جوانب الضعف والقصور في إعداد المعلم في كليات التربية المختلفة وبعد ذلك تقديم توصيات ومقترحات لتلافي القصور في هذه البرامج وبالتالي الوصول إلى تحسين عملية إعداد المعلم وتدريبه ثم بعد ذلك عرض بعض الأساليب العلمية لضمان احتفاظ المعلم بقدرته على الأداء المتميزّ. وقد قدم في نهاية دراسته قائمة بالخصائص والكفايات المطلوب توافرها في المعلم وهي التالية: أولاً- الخصائص والسمات الشخصية، ومنها: 1. الثقافة العامة والعمق في التخصص. 2. القدرة على التعبير الجيد بلغة التعلم. 3. التعامل بعدل ومساواة وتقبل جميع الطلاب بغض النظر عن خصائصهم الاجتماعية. 4. الالتزام بالوقت ومواعيد العمل وإدراك أهمية الوقت. 5. العمل التعاوني مع زملائه. 6. الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التدريس عموماً ونحو تخصصه.
ثانياً- الكفاءات المهنية: 1. كفاءة المادة الدراسية. 2. كفاءات أساليب التدريس. 3. كفاءات تربوية عامة. 4. كفايات التعلم الذاتي والتجديد المعرفي. 5. كفاية التقويم.
نتائج الدراسة
أولا : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول : ما أهم السمات المميزة للمعلم الفعال ؟
للإجابة على هذا السؤال قام الباحث بمراجعة العديد من الدراسات المتعلقة بخصائص المعلم الفعال وسماته ، ووجد أن معظم هذه الدراسات يركز على سلوك المعلمين وتصرفاتهم في الغرفة الصفية واثر ذلك في التحصيل العلمي للطلبة ، كما تبين من هذه المراجعات أن عددا قليلا من هذه البحوث والدراسات بحثت في تصورات واتجاهات أطراف معينة أخرى – مثل الطلبة والإداريون والمعلمون – بخصوص التعلم الجيد والفعال ، وما الذي يجعل من المعلم أكثر فاعلية وإنتاجية ، بينما أكدت دراسات أخرى على الخصائص الانفعالية للمعلمين وعلى سلوكهم وتصرفاتهم الانفعالية والاجتماعية أكثر من تأكيدها على الممارسات البيداغوجية .ومن جهة أخرى، فان بعض الدراسات ربطت بين الحالة النفسية للمعلمين وأثرها في تحصيل الطلبة العلمي .وبغض النظر عما كشفت عنه الدراسات السابقة حول السؤال الأول، فإننا سنقوم بعرض بعض السمات والخصائص الرئيسية للمعلم الفعال والتي اجمع عليها عدد كبير من الباحثين ومنهم
(Hasenstab(1989),UNESC(2001),Hanushek(1971),Thompso net.al.(2004)Stronge(2008),Ac.kgoz(2005),Haskvitz(2007)Roberts& Dyre(2007),Roney (2000),
الصائغ (2009) ، الزعانين وجبران (2007) ، آل الناجي (2000) .
أما الخصائص الرئيسية التي اتفق عليها هؤلاء الباحثين فهي الخصائص التالية :
أولا : السمات الشخصية
1. التعاون والديمقراطية.
2. مراعاة الفروق الفردية .
3. العطف والحنو والشفقة .
4. الاتزان والدفء والمودة.
5. الصبر والتحمل .
6. المظهر الشخصي اللائق .
7. المرح وحسَ الدعابة والفكاهة .
8. العدل وعدم التحيز والمحاباة.
9. الاهتمام بمشكلات التلاميذ.
10. الثبات في السلوك.
11. استخدام الثواب والعقاب مع التركيز على الثواب .
12. التميز في موضوع التخصص.
13. الحماسة .
14. الإنسانية ( أي القدرة على التواصل مع الآخرين ).
15. إقامة علاقات ديمقراطية وتعاونية مع الطلبة والمعلمين .
16. القدرة على ضبط النفس في المواقف المحرجة .
17. الحماسة والجدية والإخلاص في العمل .
18. حب المهنة والرغبة في العمل.
19. الانفتاح على المجتمع المحلي .
20. القدرة على الإصغاء .
21. التحلي بالأخلاق الحميدة .
ثانيا : الخصائص والسمات المعرفية :
1. إعداد أكاديمي ومهني جيد.
2. سعة المعرفة والاطلاع وتنوعها .
3. امتلاك معلومات وافرة عن الطلبة.
4. الحرص على النمو المستدام .
5. الخبرة في التعليم .
6. معرفة جيدة بخصائص المتعلم في المراحل الدراسية المختلفة .
7. استخدام المنظمات التقدمية ( أي تزويد الطلبة بالمعلومات والمراجعات والقراءات القصيرة، لأنها تقوم. بتجسير الفجوة بين معلومات الطلبة السابقة والمعلومات الجديدة والتي تنطوي عليها المادة الدراسية موضوع الاهتمام) .
8. امتلاك اهتمامات قوية وواسعة في المسائل الاجتماعية والأدبية والفنية .
9. امتلاك مستوى عال من الذكاء اللفظي أو المجرد .
ثالثا : مهارة التعليم والجو الصفي
1. الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التدريس .
2. القدوة الحسنة .
3. الاهتمام بالطلاب وبموضوع التخصص.
4. التساهل مع الطلبة .
5. الإصغاء باهتمام وعناية .
6. القدرة على التعبير عن النفس .
7. الصدق .
8. الرغبة في التعلم الذاتي والتجديد المعرفي .
9. الثقة بالنفس.
10. سهولة التحدث مع المعلم أو الاجتماع به .
11. استغلال المساحة الصفية بصورة جيدة .
12. حفز الطلبة على التعلم .
13. القدرة على إشغال الطلبة .
14. امتلاك مهارة إدارة الصف.
15. الالتزام بالوقت ومواعيد العمل وإدراك أهمية الوقت .
16. توضيح المفاهيم المجردة والغامضة .
17. القدرة على التدرج في العملية التعليمية .
18. معرفة جيدة بتكنولوجيا التعليم .
19. التحضير الجيد.
20. معرفة جيدة بتكنولوجية التعليم .
21. توفير بيئة صفية معززة للتعلم .
22. تقبل وجهات النظر المختلفة .
23. يشجع الاستقلالية والنقد .
24. ينمي لدى الطلبة مهارات التفكير .
25. الاهتمام بجودة التعليم .
26. معرفة قدرات التلاميذ ومهاراتهم .
27. معرفة جيدة بطرق وأساليب التدريس المختلفة / استخدام أساليب تدريسية متنوعة .
28. فهم جيد بأساليب التقويم وطرائقه الملائمة .
مما تجدر الإشارة إليه في نهاية عرض السمات المميزة للمعلم الفعال التأكيد على وجود تداخل واضح بين بعض الخصائص والسمات الشخصية والمعرفية والتعليمية.
ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني : ما معايير إعداد المعلم الفعال وتأهيله وكفاياته ؟
للإجابة على هذا السؤال تم استعراض الأدب التربوي المتعلق بالمعايير والكفايات التي يحتاج إليها المعلم الفعال. وقد اظهر هذا الاستعراض للأدب التربوي ان الأنظمة التربوية في جميع دول العالم أولت مسألة تكوين المعلم ونموه المهني أهمية كبيرة ، وذلك لان الأدوار الجديدة للمعلم في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تستلزم تكوينا مهنيا جيدا للمعلم يمكنه من القيام بأدواره المرتقبة ويؤهله لمواجهة تحديات العصر وتأثيراتها المختلفة على التربية . ومن هذا المنطلق فقد احتلت مسألة التكوين المهني للمعلم كما يقول جبرائيل بشارة (2000) مكانة مركزية في كثير من الدراسات والبحوث والتقارير والتوصيات التي صدرت عن العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات الدولية والإقليمية والوطنية والتي بمجملها جاءت لتؤكد على المكانة المركزية التي يحتلها المعلم في النظام التربوي باعتباره عنصر فاعلا في أي إصلاح أو تطوير أو تجديد تربوي.
ونظرا للاهتمام المتزايد بمهنة التعليم ، فقد أولت دول العالم قاطبة ومنها الأردن إعداد المعلم وتأهيله عناية كبيرة وذلك بإيجاد برامج تدريبية متطورة تزود المعلم بالمعارف والمهارات التربوية والتعليمية والمهنية من اجل تعظيم قدراته وإمكاناته ومواهبه أثناء تأدية عمله ، كما لجأت العديد من الدول إلى تطوير معايير محلية وإقليمية ودوليه لاختيار المعلمين ، وعلى العموم ، فإننا في هذا الجزء من الدراسة ومن أجل الإجابة على السؤال المطروح أعلاه سنقوم بعض النماذج التي طبقت في بعض البلدان العربية والعالمية ، وتحديدا المعايير المطبقة في ثلاث دول خليجية وفي جامعة كنتا كي في الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعد ذلك سنقوم بعرض الكفايات اللازمة للمعلم المتدرب كما وردت في موقع

أولا : معايير اختيار المعلم في دول الخليج العربي ( البحرين ، الكويت، الإمارات العربية المتحدة ) (الزعانين وجبران ، 2007).
معايير لاختيار المعلم
في ضوء التجارب المشار إليها وبالاطلاع على الأدب التربوي ، يمكن تقسيم معايير اختيار المعلمين إلى المجموعات التالية :
أولا: معايير السمات الشخصية :
· أن يكون متزنا انفعاليا .
· أن يكون سليم الحواس .
· أن يكون خاليا من عيوب النطق.
ثانياِِ: معايير المتطلبات المهنية :
· أن يكون لديه اتجاهات ايجابية نحو مهنة التعليم .
· أن يمتلك مهارات الاتصال والحوار .
· أن يبدي مهارة في حل المشكلات .
· أن يبدي مهارة القيادة .
ثالثا: معايير المتطلبات العلمية والثقافية :
· أن يكون إلمامه جيدا بتخصصه وأساليب تعليمه.
· أن يكون واسع الاطلاع ولديه ثقافة متنوعة .
رابعا: معايير المتطلبات الأخلاقية :
· أن يكون موضوعيا في أحكامه .
· أن يكون قادرا على تقبل النقد وتقبل أخطاء الآخرين .

ثانيا : معايير إعداد المعلم وتأهيله في جامعة كنتا كي بالولايات المتحدة الأمريكية (الزهيري، 2007 )
اتبعت جامعة كنتا كي الحكومية المعايير العشر التالية لبرنامج إعداد المعلم وتأهيله فيها بعد تجربتها عام 1999 من قبل لجنة المعايير المهنية للتعليمKentucky Education Professional Standards Board وهي:
المعيار الأول : إظهار القيادة المهنية .
يستطيع المعلم أن يظهر القيادة المهنية داخل المدرسة والمجتمع ، ومهنة التعليم من اجل تحقيق التعلم الجيد للتلاميذ ورضاهم .
المعيار الثاني : التمكن من المحتوى المعرفي .
يستطيع المعلم التعبير عن المحتوى المعرفي وتطبيقاته في مختلف المجالات .
المعيار الثالث: تصميم وتخطيطه التعليم .
يتمكن المعلم من وضع تصميمات وخطط للتعليم التي تحسن من قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال ، وتطبيق المفاهيم الرئيسة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، وان يصبحوا أعضاء مسؤولين في جماعة ، ويفكروا في حل المشكلات والتكامل المعرفي .
المعيار الرابع : إيجاد المناخ المناسب للتعلم والحفاظ عليه .
يقوم المعلم بإيجاد مناخ جيد للتعلم الذي يدعم تنمية قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال ، وتطبيق المفاهيم الرئيسة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، وان يصبحوا مسئولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار الخامس : تطبيق عملية التعليم وإدارتها .
يتمكن المعلم من تطبيق التعليم وإدارته بحيث تنمي قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال ، وتطبيق المفاهيم الرئيسة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، وأن يصبحوا مسئولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار السادس : تقييم التعلم وإبلاغ نتائجه .
يقوم المعلم بتقييم التعلم وإبلاغ نتائجه إلى التلاميذ وغيرهم مع احترام قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال ، وتطبيق المفاهيم الرئيسة ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، وان يصبحوا مسئولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات ، والتكامل المعرفي.
المعيار السابع: تقييم عملية التعليم والتعلم وانعكاساتها .
يحاول المعلم التوصل إلى نتائج تقييم عملية التعليم والتعلم ، وانعكاساتها .
المعيار الثامن : التعاون مع الزملاء ، والآباء والآخرين
يتعاون المعلم مع الزملاء والآباء والوكالات الأخرى من تقييم وتنفيذ وتدعيم برامج التعليم التي تنمي قدرات التلاميذ في استخدام مهارات الاتصال، وتطبيق المفاهيم الرئيسة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وان يصبحوا مسئولين في فريق، والتفكير في حل المشكلات، والتكامل المعرفي.
المعيار التاسع : التعهد بالتنمية المهنية الذاتية .
يقيم المعلم أداءه الخاص بشكل عام فيما يتصل بأهداف المتعلمين في ولاية كنتا كي ، وينفذ خطة التنمية المهنية .
المعيار العاشر : استعمال التطبيقات التكنولوجية.
يستعمل المعلم التكنولوجية في دعم التعليم ، ويتعامل مع البيانات ، ويعزز النمو المهني وإنتاجيته ، ويتواصل ويتعاون مع الزملاء والآباء والمجتمع، وانجاز البحوث.
ثالثا: النموذج الأمريكي في وضع المعايير لجودة الممارسة المهنية للمعلم .(الزعانين وجبران ، 2007)
أولا: يتمكن من المفاهيم الأساسية وبنية العلوم التي يتخصص في تدريسها، ويتقن مهارات .
ثانيا: يقدم فرصا للتعلم تدعم النمو العقلي والاجتماعي والشخصي للمتعلم .
ثالثا: يبتكر مواقف ويخلق فرصا تعليمية تتلاءم مع تنوع المتعلمين وتباينهم .
رابعا: يمتلك مدى واسع ومتنوع من طرائق واستراتيجيات التعليم والتعلم ويستخدمها في تشجيع وتنمية قدرات الطلبة على التفكير الناقد وحل المشكلات وأداء المهارات .
خامسا: يوفر بيئة تعلم تحفز التفاعل الاجتماعي الايجابي، والاندماج النشط في التعلم .
سادسا: يعزز البحث الايجابي والاستقصاء النشط والتعاون والتفاعل الصفي الداعم في غرفة الصف من خلال إلمامه بأساليب التواصل اللفظية وغير اللفظية وتوظيفها بفاعلية في تحقيق ذلك .
سابعا: يخطط للتعليم متعمدا على معرفته بمحتوى المادة الدراسية ، والطلبة والمجتمع المحلي وأهداف المنهج
ثامنا: يستخدم بفاعلية الأساليب والاستراتيجيات التقويمية المناسبة لتقويم وتأمين النمو العقلي والاجتماعي والجسمي للمتعلمين ويحافظ على استمراره .
تاسعا: يمارس التفكر والتأمل على نحو مستمر في ممارساته ، ليقوم آثار اختياراته وأفعاله على الآخرين ، ويتحرى الفرص التي تدعم نموه المهني المستمر .
عاشرا: ينمي علاقات مع الزملاء في المدرسة ومع أولياء أمور وأسر الطلبة والهيئات الأخرى في المجتمع المحلي من أجل دعم تعلم الطلبة .
الترخيص لمزاولة مهنة التعليم :
يعد الترخيص لمزاولة مهنة التعليم احد أهم المتطلبات الأساسية لضمان جودة أداء المعلم، وضمان نوعية تعليمية عالية الجودة للطلبة وذلك من خلال :
1. الحرص على ألا يلتحق بهذه المهنة إلا معلمين قادرين على الممارسة المهنية الفاعلة.
2. حفز الملتحقين بالمهنة على النمو المهني الذاتي والمستمر .
3. ترسيخ مكانة للمهنة تليق بها مما قد يزيد من دافعية العناصر الجيدة للالتحاق بها والحرص على الاستمرار فيها والتمسك بأخلاقياتها .

رابعا: كفايات إعداد المعلم في جامعة شمال كارولينا North Carolina University كما ولقد ورد في هذا الموقع إطار مفاهيمي للكفايات اللازمة لإعداد المعلم وهي الكفايات التالية : -
أولا : معرفة المحتوى : على المعلم أن يعرف :
1. الفنون الحرة ( أي أن تكون له معرفة واسعة بالفنون الحرة وهي : الآداب ، الإنسانيات ، الرياضيات ، العلوم بالإضافة إلى معرفة المعلم بالأنظمة الثقافية والدينية والجغرافية والسياسية والفلسفية والاقتصادية التي تقوم عليها الحياة في أي مجتمع .
2. محتوى المبحث الدراسي المناسب للموضوع الذي يدرسه بالإضافة إلى معرفته بالجوانب التطبيقية لهذا المبحث .
3. نظرية المناهج .
4. نظرية النمو والتطور للمتعلم.
5. البيئات الثقافية المتنوعة وأثرها في تخصصه .
6. استخدام التكنولوجيا الحديثة التي تساعده في مجال تخصصه .
ثانيا: المهارات البيداغوجية : على المعلم أن يعرف :
1. الإلمام الجيد والفعال بإدارة الصف .
2. استخدام الممارسات التعليمية الفعالة وذلك باستخدام أساليب وطرق تعليمية متنوعة .
3. القدرة على التقويم الفعال للمادة التي يدرسها .
4. معرفة تخطيط المنهاج وتنظيمه .
5. الإلمام بأساليب التعليم المتنوعة وخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة .
6. معرفة المهارات التكنولوجية التربوية المعاصرة .
ثالثا: الميول المهنية : على المعلم أن يعرف:
1. الإيمان بأن كل الطلبة يمكن ان يتعلموا وان ينجحوا مع مراعاة الفروق الفردية .
2. احترام التنوع الثقافي والديني والعرقي والتأكيد على أن هذا التنوع هو مصدر إثراء وقوة للمدرسة والمجتمع والطلبة .
3. التنمية المهنية والأخلاقية المستدامة.
4. الممارسة التأملية ، أي أن يفكر بطريقة منظمة بما يحدث في المدرسة والغرفة الصفية ، وان يعرف لماذا يحدث الذي حدث وماذا يمكن عمله لتحسين تحصيل الطلبة .
5. التعاون مع المدرسة والمجتمع المحلي لدعم بيئة التعلم ومساندتها .
وختاما،وبعد أن استعرضنا المعايير المختلفة في إعداد المعلم الفعال في العديد من الدول، يمكننا القول ان الواجبات الملقاة على عاتق المعلمين في غاية الأهمية ، ويجب أخذها بعين الاعتبار ، وان الموازنة بين ما هو مطلوب من المعلمين وما يقدم إليهم له اثر هام في بنية الهيئة التعليمية وفي نوعية التعليم.كما ان استقطاب الأفراد ذوي المهارات العالية وإبقائهم في مهنة التدريس هو متطلب أساسي للمسئولين والقائمين على التربية والتعليم في أي بلد من البلدان لأهميته في نوعية التربية والتعليم مستقبلا.
الخاتمة
إن النقاش والجدل الدائر حول فعالية المعلمين وخصائصهم ومهاراتهم وكفاياتهم لم ينقطع منذ وجدت المدرسة ووجد المدرسون ، وذلك بقصد تحسين العملية التعليمية التعلمية وتطويرها وتجديدها . وبما انه يتوقع من المعلم القيام بادوار متميزة ومتنوعة أنه يجب عليه أن يكون خبيرا وماهرا في ميدان تخصصه ، ولا يتم ذلك إلا بتأهيله تأهيلا عاليا. ولذا شرعت العديد من دول العالم بتطوير العملية التربوية وتجديدها والتركيز بشكل خاص على عملية إعداد المعلم وتأهيله للوصول إلى مخرجات تربوية جيدة .
إن غالبية المؤسسات التربوية تسعى إلى توفير وتهيئة بيئة مناسبة للتعلم ، لان توفير مثل هذه البيئة هو في صالح المعلم والمتعلم على حد سواء ، ولكن قبل أن يحصل ذلك يجب أن يعدَ المعلم إعدادا جيدا يتناسب مع المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في كافة المجالات .
وخلاصة القول إن عملية التعليم نشاط مركب ينطوي على العديد من المتغيرات المتفاعلة على نحو ديناميكي ، فهناك المتغيرات الخاصة بالمعلم والمتعلم والمادة الدراسية وطريقة التدريس والظروف أو الأوضاع التعليمية. لهذا ، لا يمكن تحديد أو تعريف فاعلية المعلم في ضوء مجموعة بسيطة من السمات أو الخصائص الشخصية ، أو في ضوء مجموعة من الإجراءات الأكاديمية الرامية إلى وضع معايير محددة لتأهيل المعلم وتدريبه .

المـــراجــــع
أولاً- المراجع العربية:
1. آل إبراهيم، إبراهيم عبد الرزاق (1997). "نحو خطوات جديدة لتمهين التعليم"، مجلة التربية، السنة (26)، العدد (121)، قطر.
2. أبو دقة، سناء إبراهيم ولبيب عرفة (2007). "الاعتماد العام وضمان الجودة لبرامج إعداد المعلم: تجارب عربية وعالمية"، ورقة مقدمة لورشة العمل تحمل عنوان: العلاقة التكاملية بين التعليم العالي والتعليم الأساسي: برامج تدريب وإعداد المعلمين، الجامعة الإسلامية بغزة، جامعة القدس.
3. أبو عواد، فريال محمد (2008). "خصائص المعلم المتميز من وجهة نظر معلمي المدارس الأساسية في منطقة جنوب عمان التابعة لوكالة الغوث الدولية"، التربية العملية: رؤى مستقبلية، الجزء الأول، ط1، مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع، عمان: الأردن.
4. بشارة، جبرائيل (2000). "المعلم في مدرسة المستقبل"، ندوة المعالم الأساسية للمؤسسة المدرسية في القرن الحادي والعشرين، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إدارة برامج التربية، الدوحة: 7-10/5/2000م.
5. بشارة، جبرائيل (1988). تكوين المعلم العربي والثورة العلمية التكنولوجية، مؤسسة الدراسات الجامعية، بيروت – لبنان.
6. الزهيري، إبراهيم (2007). معايير إعداد المعلم وتأهيله في جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، كلية التربية، جامعة حلوان – مصر.
7. السيد، محمود أحمد (1988). "نموذج منهاج لإعداد معلم المدرسة الابتدائية ليؤدي وظيفة مزدوجة في تعليم الصغار والكبار"، التربية الجديدة، السنة (15)، العدد (44)، اليونسكو.
8. الصائغ، محمد بن حسن (2009). المعلم: كيف يتم إعداده؟ http://www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=1380
9. علي، نبيل (2001). "الثقافة العربية وعصر المعلومات: رؤية لمستقبل الخطاب الثقافي العربي"، عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت.
10. محافظه، سامح (2009). "معلم المستقبل: خصائصه، مهاراته، كفاياته"، مؤتمر نحو استثمار أفضل للعلوم التربوية والنفسية في ضوء تحديات العصر، 25 – 27 تشرين الأول 2009، كلية التربية، جامعة دمشق، سورية.
11. محافظة، سامح (2000). "أسباب التوتر النفسي لدى عينة من المعلمين الأردنيين العاملين في محافظات الجنوب (الكرك، الطفيلة، معان، العقبة) دراسة ميدانية تحليلية، المؤتمر التربوي الأول- التعليم وتحديات القرن الحادي والعشرين، كلية العلوم التربوية، جامعة مؤتة.
12. المطرفي، غازي بن صلاح هليل (2009). مدى تحقق معايير الجودة الشاملة في برنامج إعداد معلم العلوم بكليات المعلمين في المملكة العربية السعودية، كلية المعلمين، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، السعودية.
13. المكتب الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة (2002). تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002: خلق الفرص للأجيال القادمة، عمان- الأردن.
14. يعقوب، نافذ نايف رشيد (2005). الكفايات المهنية والصفات الشخصية المرغوبة في الأستاذ الجامعي من وجهة نظر طلاب كلية المعلمين في بيشة (المملكة العربية السعودية)، المجلة العربية للتربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، المجلد (25)، العدد (1)، ص 102-141.
ثانيـاً:- المراجع الأجنبية:
1.Ac.Kgoz, Firat (2005) A Study on Teacher Characteristics and Their Effects on Students Attitudes, Retrieved April, 17,2007, erciyes*hacettepe.edu.tr
2.Hanushek, Eric A. (1971). Teacher characteristics and gains in student achievement: estimation using micro – data”, American Economic Review, V. 61, No. 2.
3.Hasenstab, Joseph K. (1989). Training the teacher as a champion, Performance learning systems.
4.Haskvitz, Alan (2007) Top 11 traits of a good teacher, Retrieved April, 17,2007, from: http://www.reacheverychild.com/feature/traits.html
5.http://www.davidson.edu/academic/education/competencies.htm
6.Rice, J. K. (2003). Teacher quality: Understanding the effectiveness of teacher attributes. Washington, D.C.: Economic Policy Institute.
7.Roberts, T. Grady & Dyre, James E,(2007) Characteristics of Effective Agriculture Teachers, Retrieved April, 17,2007, from: http://pubs.aged.tamu.edu/jae/pdf/vol.45/45-40-082.pdf
8.Roney, Kathleen (2000) Characteristics of effective middle level teachers: A case study of principal, teacher, and student perspectives. Unpublished Doctoral Dissertation, Temple University, Philadelphia, PA.
9.Stronge, James H. (2002). Qualities of effective teachers, Alexanderia, VA: Association for supervision and curriculum development.
10. Thompson, Susan. Greer, John G. & Greer, Bonnie B. (2009). Highly qualified for successful teaching: characteristics every teacher should posses, The University of Memphis, USA.
11. UNESCO (2001). Teachers for tomorrow schools: ****ysis of the world education indicators, Paris.
12. Vialla, Wilma & Quigley, Siobhan (2007). Selective students' views of the essential characteristics, University of Wollongong, Retrieved April, 17,2007, from: http:ll.
13. Wayne, A. M., & Youngs, P. (2003). Teacher characteristics and student achievement gains: a review. Review of Educational Research, 73 (1), 89 – 122.

faten forever 20-04-2012 04:57 PM

بحث بعنوان "التنمية المهنية"
 
بحث بعنوان "التنمية المهنية"




المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ,,,,, أن مهنة التربية لم تعد محصورة في التفكير بمتطلبات وحاجات الإنسان الحاضرة، بقدر ما هي موجهة للتفكير بتطوير قدرات ومهارات الإنسان، للتعامل مع متطلبات المستقبل، والعمل على تهيئة الإنسان لمواجهتها ولذا كانت الحاجة إلى الإنماء المهني حاجة قائمة باستمرار، نظرًا لأن المعلم لا يمكن أن يعيش مدى حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات، ونظرا للتقدم المعرفي الهائل الذي يتميز به العصر الحالي… أصبح من الضروري أن يحافظ المعلم، على مستوى متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته….
وبذلك قد تطرقت في بحثي هذا عن التنميه المهنيه التي تضم عدة مواضيع مختلفه من أهمها:
مفهوم التنمية المهنية ،أهداف الإنماء المهني للمعلمين ,أهمية التنمية
المهنية للمعلمين ،مستويات التنمية المهنية ،مراحل التنمية المهنية
أنواع الإنماء المهني ،الفرق بين التنمية المهنية والتدريب
أثناء الخدمة الأساليب التي يمكن الإستفادة منها في التنمية المهنية،
والفرص التي يمكن أن تحصل عليها لتواصل تطورك المهني .





مفهوم التنمية المهنية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هي رفع مستوى كفاءة المعلم وإكسابه الخبرات والمهارات اللازمة لتطوير أدائه إلى الأفضل من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والوسائل والسياسات والممارسات وهي عملية طويلة المدى ، تبدأ بعد التعيين في الوظيفة عقب التخرج ، وتستمر طوال سنوات عمل المعلم بالمهنة وتتضافر فيها الجهود البشرية والإمكانيات المادية ، بهدف تحسين أداء المعلم وتتسم بالشمول والاتساع والاستمرارية ولا تقتصـر علي المعلم فقط ولكــن تشمـل المؤسسـة التــربـويـة ( قادة – إداريين – عاملين ) مسئولين عن العملية التعليمية .

أهداف الإنماء المهني للمعلمين

تكمن أهداف الإنماء المهني إلى إضافة معارف جديدة للمعلمين وكذلك تنمية مهاراتهم المهنية والتأكيد على تنمية القيم والأخلاق الداعمة لسلوكهم من خلال حب المهنة والعمل من أجلها لأن رسالة التعليم رسالة سامية.
وكذلك بناء القيادات التربوية الواعية بالمدارس. ويمكن تلخيص تلك الأهداف كما يلي:
١. وقوف المعلمين على أحدث طرائق التدريس والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وكيفية تطبيقها ميدانيا.
٢. معرفة الجديد من وسائل التقويم والأساليب الحديثة في الاختبارات الشفهية والتحريرية.
٣. تنمية المعلمين في كافة الجوانب : أكاديميا ومهنيا و شخصيا و ثقافيا.
٤. إضافة معارف مهنية جديدة إلى المعلمين .
٥. تنمية وتأكيد القيم المهنية الداعمة لسلوكهم .
٦. تمكينهم من تحقيق تربية ناجحة لطلابهم
٧. تنمية الجوانب الإبداعية لديهم و تحفيزهم على أن يشمل تدريسهم تلك الجوانب الإبداعية.
٨. ربط المعلم ببيئته ومجتمعه المحلي والعالمي و تدريبه على مهارات التخطيط لتوثيق الصلة بينه وبين بيئته المحلية ومهارات تنفيذ و تقويم هذه الخطط.
وتعتمد نوعية المعلمين إلى حدٍ كبير على البرامج التي تعد لهم قبل انخراطهم في مهنة التعليم، فإذا كانت البرامج جيدة فإن التربية تكون فعالة، وهكذا فإن برامج إعداد المعلمين في أي بلد من بلدان العالم تؤثر في نوعية التربية
في ذلك البلد. وبالتالي ان وجود برنامج للتنمية المهنية سيحقق عدة فوائد منها إكساب المعلمين قوة ذاتية ومرونة في معالجة الأمور المتعلقة بالعمل اليومي وضمن مساهمة الجميع في مسئولية نمو وتطوير وتحسين الأداء وبالأخص تطوير المدرسة وأدائها

أهمية التنمية المهنية للمعلمين

مبررات التنمية المهنية:
• التمكن من تحقيق غايات و أهداف التعليم.
• التوجه نحو تمهين الهيئة التدريسي.
• الثورة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات.
• المستجدات في مجال استراتيجيات التدريس والتعلم.
• المستجدات في مجال التقويم.
• التوجه نحو تطبيق معايير الجودة الشاملة.
• تعددية الأدوار والمسئوليات.
• الثورة المعرفية.
معيقات التنمية المهنية
ومن الأسباب التي تعيق برنامج التنمية المهنية :
- ضعف مستوى برامج التنمية ذاتها.
- ارتباط التطوير المهني بالترقية.
- الافتقار إلي قيادة قوية.
- غياب الرؤية المستقبلية.
- الخوف من التغيير.
- معارضة التغيير لما يحمله من تهديدات.
- ضعف المعلومات عن برامج التنمية المهنية.
- نقص الكفاءات اللازمة للتطوير.
- ضعف الرغبة في العمل الجماعي.
- ضعف الحوافز المادية والمعنوية.
مستويات التنمية المهنية :
ويختلف مفهوم التنمية المهنية نوعًا ما باختلاف الهدف العام، فمثلا :
• التربية المهنية : تعديل أفكار و سلوك و معتقدات الفرد تجاه عمله .
• التدريب المهني : إكساب و تنمية بعض المهارات لتحقيق المعايير المعمول بها .
• المساندة المهنية : المحافظة علي استقرار أداء الفرد و تقديم المساعدة أثناء العمل .
مراحل التنمية المهنية :
وتمر التنمية المهنية بالمراحل التالية:
• نقد الممارسات الراهنة.
• الملاحظة و التحليل.
• إعادة بناء المفاهيم.
• تجريب الممارسات المقترحة.
• التغذية الراجعة.
أنواع الإنماء المهني :
ويختلف برنامج الإنماء المهني باختلاف الهدف منه و مع تعدد الأهداف تتعدد أنواع وبرامج الإنماء المهني ومنها :

برامج التأهيل :

تتمثل في المساعدة في تأهيل المعلم المستجد والمعلمين الذين يحملون مؤهلات غير تربوية فتعقد لهم برامج أو دورات تساعدهم على الإطلاع على أساليب الأداء وطرق التدريس . و الإبداع في استخدام الوسائل وفن توصيل المعلومة .
برامج العلاج :
وتكون لوجود أي قصور في المعلمين سواء من الناحية الشخصية أو الفنية أو الإدارية أو التربوية.
برامج التجديد :
تعقد عادة بشكل دوري لتعريف المعلمين بالنظريات التربوية الحديثة والمعارف الجديدة في مجال تخصصهم في التربية والتعليم .
برامج الترقي :
تعقد للمتوقع ترقيهم إلى مناصب إدارية بهدف تعريفهم
بمتطلبات العمل الجديد." http://www.moe.edu.kw/pages/sectors/03/03/files/2007 )
2008/Asaleb%20tanmeya%20mehaneya.pdf)
وهناك فرق بين التنمية المهنية والتدريب أثناء الخدمة:
أشارمصطفى عبد السميع (2005 ـ 1426هـ ) إلى أن :
التدريب أثناء الخدمة :تعني أن يتلقى الموظف الجديد التعليمات والتوجيهات والتي تبين له أسلوب العمل من رئيسة الذي يتولاه بالرعاية خلال الفترة الأولى فيبين له الصواب من الخطأ والحقوق والواجبات وأفضل أسلوب لأداء العمل وآداب السلوك الوظيفي
أما أهدافها :
ـ تحسين أداء المعلم وتطوير قدراته مما يجعله راضيا عند عمله ليساعد ذلك في رفع الروح المعنوية والنفسية لديه
ـ تنمية بعض الإتجاهات الإيجابية نحو العمل والعلاقات الإنسانية بين العاملين
ـ تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والمستحدثات العلمية والتكنولوجية والنظريات التربوية
ـ تدريب المتدربين على التفكير المبدع بما يمكنهم التكيف مع أعمالهم من ناحية ومواجهة مشكلاتهم
أشارت جمانة محمد عبيد (2006 ـ 1426هـ ) إلى :
"الأساليب التي يمكن الإستفادة منها في التنمية المهنية للمعلمين:
أولا:الإجتماعات الفنية
حيث يقوم الموجه بمناقشة الجوانب المختلفة لتدريس الحاسوب مع معلميه ،ومن الموضوعات التي يمكن تناولها في هذه الإجتماعات ما يلي:
1)الأهداف التربوية\التعلمية
2)طرق تدريس الحاسوب(الإستكشاف،حل المشكلات ،العروض العلمية وكيفية انتاجها على الحاسوب........الخ)
3)الأنشطة التعليمية التي تحقق أهداف تدريس مادة الحاسوب في كل درس
4)الوسائل التعليمية (التعرف على الموجود في المدرسة ،والتدريب على استخدامها ،حصر احتياجات المدرسة من الوسائل واستكمالها ،اقتراح وسائل بديلة......)
5)النشاط العلمي المدرسي المصاحب للمنهج (التخطيط له/تطويره )،المسابقات العلمية.
6)أساليب متابعة نمو التلاميذ (الملاحظة والمتابعة _الأختبارات الشفوية _العملية التحريرية )
7)مناقشة موضوعات المنهج المدرسي قبل تدريسه (لكل وحدة من الكتاب )
8)مناقشة موضوع علمي /تربوي جديد
9)دراسة المشكلات الميدانية التي يواجهها المعلمون في عملهم ووضع الحلول المناسبة لها
10)دراشة المشكلات التي يواجهها الطالب في تعلمهم واقتراح الحلول المناسبة لها.

ثانيا :مكتبة القسم

من الأساليب التي يمكن أن يقوم بها الموجه في سبيل إنماء معلمي قسم الحاسوب علميا وتربويا حثهم على :
1)إنشاء مكتبة علمية تربوية مصغرة في القسم بالجهود الذاتية للمعلمين.
2)حصر الكتب والمراجع العلمية والتربوية المتوافرة بمكتبة المدرسة ووضع قوائم بها في القسم
3)العمل على تحقيق الاستفادة العلمية من مكتبة القسم وذلك بتحديد بعض الموضوعات العلمية من المراجع المتوافرة في مكتبة القسم ومناقشتها في الاجتماعات الفنية بالقسم.
ثالثا :التدريب الميداني
أ/نماذج الدروس :
حيث يقوم الموجة,أو أحد المعلمين بعرض درس في الفصل بحضور كل المعلمين أو بعضهم كما يدعي لهذه الدروس معلمو المجال بالمدارس المجاورة وبذلك يتحقق مايلي:
1 ) أن حضور المعلم لنموذج درس يتيح له الفرصة لتقويم نفسه أثناء مشاهدته لزميله وهو يقوم بالعمل ,وبالتالي استكشاف الأسلوب أو الأساليب التي يمكنه إتباعها مستقبلا لتلافي السلبيات في عمله وتعزيز الإيجابيات .
2)يساعد نموذج الدرس بعض المعلمين في التعرف على أساليب جديدة في طرائق التدريس أو استخدام الوسائل التعليمية أو أساليب التقويم ,وغيرها من الكفايات التدريسية
3)وتفيد نماذج الدروس في تطبيق الأساليب الجديدة المقترحة لتطوير العمل بهدف تجريبها أوإقناع الأخرين بها أو بيان إمكانية تطبيقها أو التحقيق من الفائدة المرجوة منها.
4)يشارك الذين حضروا الدرس في المناقشة لبيان الإيجابيات والسلبيات ،وبعد ذلك يعد مقدم الدرس بالأشتراك مع الموجه تقريرا عن نموذج الدرس المقدم وترسل نسخة منه إلى التوجيه الفني بالمنطقة ولكل من حضر الدرس.

ب)تبادل الزيارات بين المعلمين:

حيث يقوم أحد المعلمين (أوعدد منهم )بزيارة زميل آخر وفق خطة مبرمجة لمشاهدة الطرق والأساليب التي يتبعها في عمله, فالمعلمين مختلفون في صفاتهم وقدراتهم وإمكانيتهم ،ولكل منهم جانب يتميز فيه ويتقنه ’ويساعد برنامج تبادل الزيارات بين المعلمين في انتقال الخبرة من معلم لآخر ’ وبذلك ينمو المعلمون بسرعة,كما أن هذا يبعث الثقة في النفس حيث يشعر كل واحد منهم بأهميته للمجموعة.
ج)حلقات النقاش:
تعتبر حلقات النقاش من الأساليب الهامة في معاونة المعلمين على النمو المهني حيث يتم تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم والاطلاع على كل ماهو جديد في مجالاتهم العلمية وعلى الموجه أن يتخير لحلقات النقاش من الموضوعات ماهو جديد ومثير مثل دراسة بعض المشكلات التي يواجهها المعلمون في عملهم ووضع الحلول المناسبة لها أودراسة بعض المشكلات التي يواجهها الطلاب في تعليمهم واقتراح الحلول المناسبة لها أو مناقشة موضوعات المنهج المدرسي المقرر تدريسها.......
د)زيارة الفصول :
يقوم الموجه بزيارة المعلم في فصوله لمشاهدة الموقف التعليمي على الطبيعة ،وتحليله من مختلف الجوانب بالإشتراك مع المعلم لأستكشاف نواحي القوة والضعف في ضوء الأهداف التربوية المرسومة ,وبالتالي وضع خطة مشتركة لتعزيز نواحي القوة والتغلب على نواحي الضعف.

رابعا:أساليب أخرى لمعاونة المعلمين على النمو المهني

بالإضافه للأساليب السابقة يمكن للموجه استخدام اساليب اخرى لمعاونة المعلمين على النمو المهني منها:
1)تشجيعهم على الأطلاع على كل ماهو جديد في مجالاتهم العلميه والتربوية ومناقشتها ذلك أثناء الأجتماعات الفنية .
2)توجيه أنظارهم إلى حضور المحاضرات والندوات والاهتمام بالبرامج الإذاعية والتلفزيونية ذات العلاقات بالعمل التربوي والتعليمي ،وزيارة المكتبات العامة .
خامسا:رعاية المعلمين الجدد
1)يقصد بالمعلم الجديد :الجديد على المهنة أو البلاد أو المرحلة ،وعلى الموجه أن يولي رعايته واهتمامه للمعلم الجدد والأخذ بيدهم في مواجهة المواقف التعليمية من حيث :
أ)التعرف بالأهداف التربوية .
ب)ترجمة الاهداف التعليمية العامة إلى أهداف سلوكية .
ج)التعرف بالمقررات الدراسية
د)الإعدد والتحضير والتخطيط للدرس
ه)التعريف بمرافق تدريس الحاسوب بالمدرسة (المختبرات ـغرف التحكم ـوشبكة المختبر.......)
و)التعريف بأساليب تقويم الطلاب."(ص125).
أشارت ميسون يونس عبدالله (2005 ) إلى :
"ما الفرص التي يمكن أن تحصل عليها لتواصل تطورك المهني؟
تستثمر عملية التطوير المهني ولاتتوقف عند حد معين ،ويتوفر للمعلم مجال لتحسين أدائه في أي مرحلة من مراحل التطور . ويوجد لدى العديد من أنظمة المدارس والجامعات برامج مناسبة ليواصل المعلمون تطوير إمكانياتهم المهنية ,في الواقع المعلمون أعضاء مهنة توفر لهم "..

التقييم الذاتي من أجل النمو المهني

يعتبر التقييم الذاتي الخطوة الأولى المهمة للأستفادة من فرص النمو المهني . يعلق أحد المعلمين على أهمية التقييم الذاتي بعد حصوله على شهادة المجلس الوطني لمعايير التدريس الاحترافي "لقد كان للتفكير الجدي ولمحاسبة الذات وتقييمها كبيرة في قياس مستوى معلوماتي ومهاراتي وفقا للمعايير الوطنية التي وضعها زملاء المهنة لجوانب محددة من عملية التعليم"
الحلقات الدراسية الخاصة بالمعلمين
تختلف نوعية الحلقات الدراسية التي تنظم للمعلمين في الخدمة وفقا لحجم ميزانية المنطقة التعليمية ووفقا لسعة مدارك ومعلومات الإدرات والمعلمين التي يقومون بتنظيمها .وقد لوحظ أن أكثر البرامج التي تعد للمعلمين في الخدمة فاعلية وفائدة هي تلك التي يطلب المعلمون أنفسهم تنظيمها ـ وغالبا مايقومون بوضع خطة تنظيمها وإدارتها .

مراكز المعلمين

توفر مراكز المعلمين الفرصة للمعلمين "لتولي زمام الأمور في اتخاذ القرارت وتنفيذ برامج تطوير الكوادر التعليمية وفقا لحاجات ومتطلبات المعلمين . إنها توفر للمعلمين الصيغة المناسبة التي تجعلهم يتحملون مسؤولية تطوير قدراتهم المهنية ". وعلى عكس البرامج التي تنفذ خلال فترة الخدمة , يبدوا بكل وضوح أن المعلمين هم الذين يقومون بتكوين هذه المراكز وإدارتها .تتعاون بعض المراكز مع إحدى كليات التربية المحلية القريبة ويضمون بعض هيأتها الإدارية والتعليمية إلى لجانهم التي تقوم بوضع وإعداد الخطط.
مدارس التطوير المهني
لقد ظهرت مدارس التطوير المهني ـ مدارس تتعاون مع إحدى الكليات أو الجامعات لغرض تطوير المدارس والمساهمة في تطوير برامج إعداد المعلمين .وقد تتضمن برامج هذه المدارس إجراء بحوث مشتركة أوقيام بعض أعضاء الهيئة التدريسية للكلية بتقديم دروس نموذجية وغير نموذجية وغير ذلك من فرص التطوير المهني المختلفة لمعلمي المدرسة وأساتذة الكلية ـ حديثا.
الإشراف على الطلبة المعلمين
بعد قضاء عدة سنوات في التدريس ,قد يصبح المعلمون أكثر استعدادا لتطوير أنفسهم عن طريق الإشراف على الطلاب المعلمين .بعض فوائد هذا العمل غير واضحة للعيان بشكل جلي هو وجوب قيام المعلمين بإعادة النظر في أفعالهم لكي يتمكنوا من توضيح وتبرير ممارساتهم للآخرين وفهم دواخل أنفسهم من خلال هذه العملية.


بحوث التخرج

يعتبر إعداد بحوث التخرج أحد الصيغ التقليدية لعملية التطوير المهني . ومع حملة الإصلاحات التي حدثت مؤخرا , أصبحت أكثر الولايات الآن تطلب من المعلمين دراسة بعض المقررات التعليمية الخاصة بالتخرج من أجل تجديد معلوماتهم وفق أحدث ما توصل إليه العلم ومن أجل أن يحافظوا على شهاداتهم.
الدراسة عن طريق الأنترنت
إذا استطعت الدخول على شبكة الإنترنت فسيكون باستطاعتك الاستفادة من عدة مواقع لمواصلة تطوير كفائتك المهنية يستطيع المعلمون استخدام الانترنت لتبادل الأفكار والممارسات ولاكتساب خبرة إضافية في التدريس ولمشاطرة خبراتهم مع الآخرين. "(ص 92)







الخاتمة:

إن الهدف من التوجيه الفني ليس اكتشاف أخطاء المعلمين وإنما هو تحسين العملية التربوية ووضعها في مسارها الصحيح وبهذا الفهم للإشراف التربوي ومن هذه الجوانب بالطبع التنمية المهنية للمعلمين التي ينبغي أن تقوم على أساس تهيئة الفرص للنمو وتحسين الأداء بالإستفادة من الدافعية الذاتية للمعلمين.
وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عمليةنمومستمرةومتواصلة..ونظرًا لصعوبة إعداد المعلم الصالح لكل زمان ومكان- في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات- أصبح الإنماء المهني أكثر ضرورة من أجل توفير الخدمة التربوية اللازمة للمعلم، والتي تتضمن تزويد المعلم بمواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وبالمستجدات في أساليب وتقنات التعليم والتعلم، وتدريبه عليها وإجراء البحوث الإجرائية، واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية….وبالتالي رفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم من خلال تطوير كفايتهم التعليمية بجانبيها المعرفي والسلوكي "الأدائي."وتتطلب عملية النمو المهني جهدًا كبيرًا ووقتًا كافيًا، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو يحل محل السلوك التعليمي شبه الثابت، الموجود عند المعلم، وهذا بدوره يتطلب موجهين فنيين مقتدرين، يعملون لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنيًا...........








المراجع

ـ جمانة محمد عبيد (2006 ـ 1426هـ ) المعلم إعداده ـ وتدريبه
ـ كفاياته ,دار صفاء للنشر والتوزيع ,عمان
ـ الأستاذ الدكتور مصطفى عبد السميع (2005 ـ 1426هـ )
إعداد المعلم تنميته وتدريبه ،دار الفكر
ـ ميسون يونس عبدالله (2005 ) مهنة التعليم
دار الكتاب الجامعي ،غزة ، فلسطين
من شبكة الإنترنت
http://www.moe.edu.kw/pages/sectors/03/03/files/2007

راغب السيد رويه 09-05-2012 03:54 AM

جزاكم الله خيرا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.