نظام يحافظ على نفسه
 

من هنا تبدأ العدالة الاجتماعية من التعليم لان التعليم القادر على إفراز العقول هو الذى يشكل المجتمع الراقى أما ما حدث فى مصر فهو كارثة بكل المقاييس فتحت شعار لا يعقل أن يكون ابن وزير او.... ابن... او ابن..... ولايتعلم من هنا تبدأ الحكاية تحت شعار محاربة الأمية والتسرب التعليمى ألغيت ستة ابتدائى وألغيت المعلمين وتناقص راتب المعلم حتى يتجه إلى الدروس الخصوصية او الاعمال الاخرى وينشغل عن رسالته واصبحت المناهج غير منطقية بحيث لا تناسب سن الاولاد وفى المقابل سلمت سلطة التعليم للمحليات واول شىء للمحليات هى اعتماد نتائج الابتدائية والاعدادية ومن هنا ارتفعت نسب النجاح على حساب الواقع فايا كانت النتيجة منخفضة 20٪ مثلا لابد ان ترتفع الى 99٪ لكى يعتمدها المحافظ ويأتى نظام الثانوية العامة الجديد ليتعلم الجميع ويرتفع بهذا عدد خريج الثانوية ويتم افتتاح الجامعات الخاصة لتاخذ من نسب التعليم العام ونتيجة لهذا:-
1- اصبح التوريث فى المناصب العليا بدرجة 100٪ لانه ببساطة لم يعد هناك من يتعثر فى الدراسة واصبح بامكان الجميع النجاح لان التعليم غير جاد فى نتائجه
2- اصبح هناك لوبى من اصحاب المصالح الخاصة المستفيدة من هذا الوضع (دروس خصوصية – مدارس خاصة – كبار رجال الدولة – حتى الشعب المضحوك عليه يفرح بكلمة مؤهلات عليا ولا يدرى أن ابنه النابغة العاطل كان يستطيع ان يحصل على فرصة محترمة فى ظل تعليم جاد.
3- ارتفعت رواتب الوظائف العليا المورثة لتصل الى الملايين لانه لا يعقل ببساطة ان يتساوى رواتب الطبقات العليا بالطبقات الدنيا
4- زادت نسبة البطالة
5- تدهور الاقتصاد لان ابن رجل الدولة الذى كان لا يتعلم فى العهود الماضية كان يفتتح له والده المشاريع التى يعمل بها الجميع اما الان فالتعليم اصبح سهلا
ولان البلد اصبحت ملكهم يتوارثون مناصبها وثرواتها باعوا باعو باعو وعاثوا فسادا كما يشاءون
6- ولابد من سوط قوى يحمى هذا لذلك فهم يهتمون برواتب الشرطة والجيش حتى تظل دولة الظلم قائمة