بوابة الثانوية العامة المصرية - دعونا نرتقى بهذا الصرح العظيم ( الأزهر الشريف )

معذرة أخي المشكلة ليست فقط في ورقة الامتحان التي يضعها معلم
المشكلة في مصر وفي الازهر بصفة خاصة مشكلة ادارة
فاللأسف ما يحدث في الازهر اسميه فوضى منظمة
سأضرب لك أمثلة بسيطة .( هذا يؤدي الى ترهل كبيييييييييييييير في تعليم الازهر و انهيار متتالي لا اعلم ان كان معمدا أم لا ) :-
1- ما تسمى بالمطبعة السرية في الامتحانات
* اما أوراق الأسئلة تنقص عن عدد الطلاب و للأسف تتكرر في اكثر من مادة
*أو الأوراق توضع في المظروف الخطأ و يفاجأ صباح الامتحان بفتح مظروف مثلا مكتوب عليه انجليزي وفي الداخل فرنساوي
* الاوراق تأتي بها أسئلة خطأ أو أسئلة لا تمثل المنهج كاملا
ببساطة يا أخي الفاضل ان حدث الخطأ مرة فنلتمس العذر لكن الاشكالية أنه يتكرر كل عام بشكل أصبح أنه عرف لدينا ، وعذرا ان تكرر الخطأ فانه يصبح جهل و ليس خطأ

الغريب في الامر أن من يعملون بالمطبعة السرية يأخذون اموالا طائلة على جهلم...وبارك الله في مسؤلو الازهر

2- نأتي لجزء أخر من الجهل ( هو تاخير في التعليمات و القرارات )
- قرارات غير مفهومة بالنسبة لعمليات الصرف للحوافز و البدلات وحينما تسأل يقال لك الغاز تزيد من حيرتك
لدرجة انك لا تجد اداريا واحدا فاهما لعملية الصرف هذه ، و اختلافات بين المناطق ، وكل منطقة له تفسير مختلف ، و عندما تتصل بالمشيخة يقال لك من حقك أن تصرف كذا ، وسيتم ارسال توجيهات للمناطق
و اما أن هذه التوجيهات تتأخر أو أن التوجيهات تشبه الرموز بالنسبة للاداريين بالمناطق و تعود الكره مرة اخرى لمنطق الفتاوي وفي النهاية تجعل كل غاضب يزداد غضبا على غضب و نقما على نقم
لدرجة اني اعتقد أنه لا توجد منطقة تتوافق مع اخرى في صرف الرواتب او المكافأت

- قرارات تصب بالتأكيد في مصلحة انهيار المؤسسة فلا اعلم مثلا ( ما الداعي لفصل مواد الاملاء و الخط ، ما الداعي لفصل مواد التوحيد عن السيرة )
كل ما فيها أنه بدلا من أن كان الطالب في الصف الاول الاعدادي يأخذ 14 مادة ( كان عددا من الطلاب يعد على الاصابع يصلون للتميز أو النجاح فيها و البقية كانت تنتظر الغش في كل المواد باسم التعليم المتميز )
أصبحت المواد 18 مادة على حد ظني ان لم يكن اكثر ( فزاد الكاهل على الطالب المتميز بدلا من عمل نظام يتم التخفيف عنه و يتعلم بطريقة صحيحة ، و اذداد الفاشل على فشله بل و جعل بعض المعلمين ينظرون للطالب بعيني الرحمة و الشفقة الدامعة و حرام علينا المواد أصبحت كثيرة و يجب أن نساعده او نحل له )
لا اعلم من المسؤول عن هذا النظام الاسوء في تاريخ اي تعليم
كيف يفكر هؤلاء ؟
كيف يريدون تعليما متميزا و خريجين على مستوى عال ؟
كيف يقيمون كفاءة المنتج - و اقصد الطالب - وهو لا يدري اي شئ بل و أن سوق العمل لا يريده و حينما يسمع أن خريج ازهر يغلق له كل الابواب و اذا فتح له الباب فانه لا يثق في شهاداته و يجب ان يختبره مرة و اثنان و ثلاث ؟
و الله أني أكثر ما حزنت اليوم أني وجدت كل من يحادثني بمساعدة الطلاب بحكم مادتي هم أبناء الازهر انفسهم ،بل و الادهى أنهم معلمي المواد الشرعية و العربية شئ محزن و مخزي ؟ المصيبة الكبرى أن هذا تكرر معي على مدى عملي بالازهر من معهد لمعهد وفي كل مرة أٌقول لنفسي حالة خاصة ؟ كيف بعد عدة اعوام قد يصبح شيخا لاحد المعاهد ؟ و بالطبع لن يعترض على شئ ؟ و تدور الدائرة ؟
لدرجة أننا ويعقلانية تامة عندما نقوم بعمل مناظرة بسيطة بوضع شيخ المعهد الموافق على الوضع السئ ، و وضعه اثناء ما كان يعلم الطلاب ..سنعي أن ما فيه حاليا هو كان يفعله قديما و لكن هو تغيير واجهه و قناع الترقيات...

اعتذر للاطالة لكن هذه اشياء بسيطة مما يعلمها الجميع و لكننا نريد أن ندفن انفسنا في الرمال ، و هذا اكبر خطأ فعلى الجميع كشف العيب و محاولة ايجاد مخرج و لو ضيق لحل هذه الاخطاء ، و قد يجد البعض أني دوما مهاجما لما يحدث في الازهر لكن هذا مفهوم خطأ عند العبض فبقدر هجومي لسياسات و نظام خاطئ بقدر حزني على ما وصل اليه التعليم في مصر بصفة عامة و التعليم الازهري بصفة خاصة لأن الخاسر هو الازهر نفسه و ستدور الدائرة الا اذا انقطع حبل الفساد

واعلم أخي الفاضل ان اي مشكلات متراكمة ومتشابكة لا تحل من القاعدة اي عن طريقك فقط لأنه سوف يدخلك في مشكلات أصعب لن يضار بها الا أنت ، و سيبقى الوضع على ما هو عليه و لكنها تحل من الرأس و القمة و العبرة ليست بتغيير الاشخاص فقط حتى لا يفهم البعض خطأ لكن العبرة بتغيير العقلية و الفكر.
أي خلاصة القول
حينما يتغير الفكر و النظام مع الدراسة المتأنية و مراعاة للضمير و ادراك معنى المسئولية و فهم للواجبات و الحقوق و التكليفات و المهام سيكون هناك خطى ثابته نحو الرقي و الجودة في كل شئ...بما فيها التعليم الازهري..

نسأل الله أن يولي من يصلح و من يفهم