راحت أمواج البحر تتأرجح ... وفق دفع رمال الشاطىء ...
و باتت تعانقها تارةً ... و تودعها تارةً أخرى ..
استلقت الشمس على حافة السماء ... تنظر إلى حبيبها البحر ...
و تلوح بمنديلها البرتقالي ... كما لو كانت تناديه ..
و حلقت الطيور في أعالي السماء ...
و عانقت نسائم الصيف الرقيقة ..
تلك التي حملت معها عطر المساء ....
قبلت الشمس حبيبها البحر ... و تركت آثار أحمر الشفاه
لوناً برتقالياً على صفحة مياهه ...........
ثم توارت خلف الأفق البعيد
بعد أن عقدت معه موعداً جديداً ......
و بدأت قبة السماء تسمر في لونها شيئاً فشيئاً ...
حتى ابتلعت الضياء .....
و بعد مخاضٍ مؤلمٍ ,,,, ولدت القمر
الذي راح ينشر الضوء الفضي بكل دلال ...
و هو يبكي و يطلق صرخاته عبر الرياح ....
و بدأت موجات البحر الصغيرة تداعبه ... و تسكته
بأصواتها الخافتة ... وش ,, وش ... وش
فنام القمر في حضن السماء ....
و عندها عدت إلى فراشي ....
و عانقت وسادتي بعد أن شاهدت
أحلى لقاء ....