![]() |
سياسة الأنسحابات ! ؟ ! *
الأنسحاب من النقاش أو الحوار أوالتصويت نفتقر الى ثقافة الأختلاف في الرأي وأحترام الراي الآخر ، فنولد وعقولنا تحمل بذور "الانا" وان من يتفق بالرأي معنا لهو صديق لنا ، ومن يخالفنا فهو حتما يناصبنا العداء .أين هو من الديمقراطية والحقوق والواجبات إنَّ اللّه لا يُغَيّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيّرُوا مَا بِأنفُسِهِم نحن منبع الأديان والحضارات ، وندرك جيدا ونؤمن أن الله عز وجل خلق الناس جميعاً مختلفين ، ورغم ذلك ، فلسنا نؤمن حقا أن وجود الاختلاف امر نافع ودليل على صحة المجتمع فنصادر الرأي الآخر ونبذل كل ما نستطيع لتفنيده والسعي لتصيد الأخطاء مع سوء الظن والأسقاط في اصدار الأحكام وقد نتمادى لنعرض من يحمل ذلك الرأي الى الاساءة الجسدية أو النفسية أو المعنوية ونفتش فى تاريخهم ونتصيد أخطائهم . صحيح ان الثقة بوجهة النظر تولد دافعا للحفاظ عليها واغنائها و الدفاع عنها ، لكن ذلك يجب أن يقترن بقبول الرأي الآخر وتفهمه بكل مرونة مع أمكانية للتغيير أو التعديل ولو كانت محدودة في أسس الرأي الاصلي وليس الأنسحاب هو الحل . أن من آداب الاختلاف ان نحترم رأي الآخر ونتقبل طروحاته أو نحترمها في الأقل ، لان في الاختلاف اغناء وتعدد ورغبة في الاستزادة والتغيير ودافع للتطور عبر تقبل الثقافات التي تنسجم ومصالحنا على أن لا يكون ثمن ذلك سلب مصالح الآخرين . يقول ضبعون ان عرض الرأي ينبغي ، ولكي يحترم ، يكون بطريقة مؤدبة ومتفهمة دون أسفاف او اهانة أو تحريض أو تهكم ، فلا يجوز أن يكون الأعتداد العالي بالرأي أحتقارا للاخر المعارض بل احترامه وتقبل رأيه ، فان تمت معارضته في ظل وحدانية الراي فلن يجد أذانا صاغية وقبولا حتى لو تميز بقدر عال من الصحة والفائدة . أن الأختلاف نعمة ولابد اذن من التكيف معها . أن التعصب للرأي أصبح صفه مميزه لنا وذلك للبحث عن مكان بالمجتمع أو مكسب شخصى، فنتضايق كثيرا اذا اثبت احدهم خطأ راينا ، فنعد الأختلاف معنا اهانة شخصية لا تغتفر فنقاومه بحدة وأستماتة .. وفي الوقت الذي ننتقد فردية حكامنا وأولياء أمورنا ومعلمينا والمسؤولين عنا في العمل في التعامل معنا ، فنحن ، و في غياب السلطة التي يمتلكها هولاء ، نتعامل مع بعضنا بنفس الوسيلة فلا نتقبل نقاشا او اختلافا معنا ، وننسى أن الخطأ أمر وارد ولا أحد يمكنه التعلم بدون ان يخطئ . وخلاصة لما ذكرت ، أقول أن تقبل الرأي الأخر وأحترامه ، مهما كان شديد الاختلاف مع رأينا ومهما كانت مزايا صاحب ذلك الرأي ، لهو مقياس لثقافتنا و درجة نمو شخصيتنا وتحضرنا ، ومدى انعتاقنا من الأفكار الذي سقتنا التطرف والأنانية والرأي واللون الواحد وليس الأنسحاب هو الحل بل أعتبره تهرب من خدمة الوطن والمواطنين. حين يتخلى الناس عن مسؤولية أوكلت إليهم ، سيزداد الانحراف لفقدان الموجّه والمرشد والرادع ، فيفقد كل شيء استقامته ، وتفقد الموازين سلامتها ، ولا يكون إلاّ العوج الذي لا يستقيم ، وكل ذلك مدعاة إلى سلب الرحمة منهم ، وانزال العقاب بالجميع ، المنحرفين والمتقاعسين والمنسحبين معا ، والعقاب يمثل الوخزة الموقظة التي تعيد الناس الى الاستقامة. وبالعقيدة والشريعة الالهية تصل الاُمّة إلى التكامل والارتقاء والخير والسعادة ، وهي متوقفة على أداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال رسول اللّه 6 : « لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلّط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء. |
|
يا رموز صنعتهَا الظروف إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى مصر بها مّن يوَازيكم ويتفوق عليكم علماً وثقافة ووطنية ، لأنكم إجتمعتم على ( الرفض – المقاطعة – الحَجب – الإنسحاب – المليونيات ) فحشدتم مريديكم وأنصاف المثقفين !!! لمـــــــــــــــــــــــــــــاذا من حق المواطن العادى والمثقف أن تبينوا له الأسباب فى مناظرات مع الأطراف الأخرى ( علمونا ثقافة الأختلاف – الرأى والرأى الأخر – الديمقراطية ) علمونا هذه المصطلحات الجديدة علينا ، أسسوا ثقافة مجتمعيه مستنيرة تصب فى مصلحة الوطن فالتاريخ يسجل أعمالكم – تناسوا المصالح الشخصية والفئوية – ولايجرفكم الأعلام المضلل لتتفوهوا بما يريد ، من نقد بدون مبرر وسباب وشتائم وتقليل من حجم الأخر باحثين فى ماضيه متناسيين صلب الموضوع الأصلى ، فتتشتت عقول المصريين مستخدمين القول المأثور ( غاب وأحتجب وأدعى الغضب ) يا أشراف مصر حكموا العقول وفسروا ووضحوا النوايا وأعملوا من أجل مصر فالبناء يحتاج مجهود والقوة أساسها الأتحاد ، مصر أمانة فى أعناقكم ، أرفعوا عنا الضرر الواقع علينا منكم . اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. انك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك |
رسالة واضحة ومحددة لمن يعي ويدرك،ولكن من ينسحب ويماطل فهو يماطل ويناور لشيء أضمره في نفسه لا يستطيع تحقيقه بالحوار بل بأعمال فوضويه وعبثيه وباطراف منقادة لا تعرف النوايا (اللهم سترك لمصر وشعبها):078111rg3::078111rg3::078111rg3:
|
جزاك الله خيرا |
جزاك الله خيرا وبارك فيك
|
|
اقتباس:
|
|
اقتباس:
أستاذي الفاضل / موضوعك راقي جدا .... وعادل جدا جدا ... وديمقراطي جدا جدا جدا لحد ماحضرتك نزلت المداخلة أعلاه كان نفسي بعد كلامك ده كله تسيب لكل واحد حق الإختيار ... لكن مافعلته حضرتك توجيه مباشر ... هدمت به هرم الديمقراطية الذي بنيته مع تقديري |
شكرا
اقتباس:
اعتقد انك تقصد ان تقول هدمت به هرم الحيادية لانه لا علاقة بالذي فعلة بهدم الديمقراطية والديمقراطية لا تنهي عن الانحياز لرأي بل الديمقراطية تعني الحرية في ان تقول نعم او ان تقول لا وتبدي رأيك كاملا مع عدم فرض رأيك علي الاغلبية اينا كانت تلك الاغلبية بنعم ام بلا وانه لما هدم الحيادية لم يأتي بمنكر وليس مطالب هو كعضو ان يكون حياديا بل له كامل الحق في ابداء رايه بوضوح كامل دون اساءه لاحد واعتقد انه فعل ذلك وله كل الشكر و التقدير علي مجهوده وشكر لك عزيزي |
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل(محمد حسن ضبعون) اللهم بارك فى كل من ينشد الاستقرار والأمن لمصر |
اقتباس:
أخي العزيز واضح أننا لاننظر سوي تحت أقدامنا .... لو تابعت الموضوع من بدايته .. لوجدت الأستاذ الفاضل صاحب الموضوع يتحدث بلغة ديمقراطية ... وبها كل الحيادية ... ولهذا الكل يقرأ موضوعه بكل إحترام وتقدير ... طالما هو إحترمنا وقدرنا بعدم فرض رأي محدد .. وبصفته هو صاحب الموضوع الذي ينادي بتلك المثل والمبادئ لم يكن من داع لإبداء رأيه ووجهه نظره المنحازة لأحد الطرفين وهذا حقة الشخصي الذي لاأنكره عليه ... ولكن لا أدري لماذا يجول بخاطري الأن ... الموظف العام ... مع الفارق .. لكنه هو الذي إختار أن يكلمنا عن الديمقراطية والحيادية فلم يكن من المنطقي أبدا ... أن يختتم حديثه برأي الكاتب ... فهو إختار أن يحدثني ويحدثك فلم ينحاز لأحدنا في النهاية ... مع خالص شكري لك وللأستاذ / محمد حسن |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.