بوابة الثانوية العامة المصرية - أحمد إسماعيل يكتب: الدستور الجديد بين "نعم" الجنة و"لا" النار

للأسف تم خلط كل الأوراق، قبل أن أقول نعم أم لا، أتمنى أن أجد إجابة.
لكى أصوت بنعم أو بلا لا بد من وجود حد أدنى يحققه لى هذا الدستور، وسأتحدث من خلال محورين، وهما المحور الدينى والمحور الدنيوى.
أولاً المحور الدينى:
1- من انتخب د. مرسى، ألم يختاره لأنه يمثل التيار الإسلامى؟
2- حزب الحرية والعدالة (حزب الإخوان المسلمين) أليسوا يؤمنون بأن الإسلام هو الحل؟
3- حزب النور حليف حزب الحرية أليس ذا مرجعية دينية إسلامية؟
4- ألم يعدنا د. مرسى بتطبيق شرع الله؟
5- أليس معظم من شاركوا فى كتابة الدستور من التيار الإسلامى؟

السؤال هنا بعيدًا عن كل هذه التساؤلات:
أين شرع الله فى هذا الدستور؟
أولاً:
الدولة زادت الضرائب على الخمور، والدستور لم يمنعها، أعتقد أنه لا يوجد سبب مهما كان يدعونا أو يجبرنا على مخالفة شرع الله، ألم يحرم الله - تعالى - الخمور؟
ما رأى السادة العلماء الفقهاء الذين يدعون أنهم يدافعون عن شرع الله فيما تحصله الدولة من ضرائب على الخمور؟

ثانيًا:
القرآن الكريم لم يدع كبيرة ولا صغيرة، فعلى سبيل المثال هناك عقوبة للسارق، وأخرى للقاتل... إلخ
دستوركم هذا يتفق أم يخالف هذه الأحكام؟
هذا بعض من جزء، والآن إلى الجانب الدنيوى.

ثانيًا المحور الدنيوى:
لماذا نكتب دستورًا جديدًا هذه الأيام؟
أعتقد أننا نكتبه؛ لأننا قمنا بثورة ضد نظام ظالم فاسد، ونريد أن نضع دستورًا يحقق العدالة والحرية للجميع.

ما المقصود بالجميع؟
أعتقد أن المقصود هو كل المصريين، وبخاصة فقراء المصريين الذين يمثلون غالبية الشعب المصرى.
فهل يحقق الدستور هذا؟
الثورة قام بها الشعب المصرى الفقير لينال نصيبًا عادلاً من خير بلده، ولكن الذى حدث بعد الثورة هو مكافأة رجال الشرطة الذين قام الشعب ضدهم بالثورة، بأن تم زيادة مرتباتهم، وغيرها، وتمنينا أن ننال نصيبًا عادلاً ينص عليه الدستور، ولكنى على المستوى الشخصى وجدت أن هذا الدستور أغفل الكثير.
للأسف تم وضع مواد هى بمثابة مكاسب غير مشروعة للقوات المسلحة أظنها رشوة، وفى الأول والآخر إن بعض الظن إثم.
وفى النهاية كلامى هذا رأى شخصى، من حق حضرتك، تتفق مع بعضه أو تخالفه، المهم هو النقاش والحوار، فأنا على المستوى الشخصى اخترت د. مرسى، لأننى أعتقد أننى أستطيع أن أعارض ما أراه غير موفق من قراراته، وللأسف يحاول البعض الآن أن يحرمنى هذا الحق، ورفضى لقرار من قرارات الرئيس لا يعنى أننى أتمنى فشل هذا الرئيس لأن فشله لن يدفعه ثمنه إلا نحن جميعًا.

نقلاً عن اليوم السابع ، اضغط هنا