مؤرخ أمريكي لـ"الوطن": مصر الآن تعيش "انتفاضة" وليس "فوضى".. والإخوان تحالفوا مع "الف
 

مؤرخ أمريكي لـ"الوطن": مصر الآن تعيش "انتفاضة" وليس "فوضى".. والإخوان تحالفوا مع "الفلول" لقمع الثورة

الجماعة لديها قناعات شديدة بالسوق الحرة.. ودعمت قرارات مبارك في تحرير أسعار إيجار الأراضي الزراعية في عام 1997 كتب : سيد جبيل الثلاثاء 26-02-2013 18:37



http://media.elwatannews.com/News/La...60_2316059.jpg جويل بنيين
يقول المؤرخ الأمريكي البارز جويل بينين، إن الجيش والقضاء والشرطة ورجال الأعمال في مصر يعاملون المصريين بازدراء ولا يشعرون أن لحياتهم قيمة، وأن الاضطرابات فى مصر ستستمر مالم لم تحترم الدولة المواطنين وتستجب لمطالبهم.
وأضاف أستاذ التاريخ بجامعة ستانفورد، في حواره لـ"الوطن"، أن ما يحدث فى مصر الآن ليس فوضى ولكنه حلقة فى سلسلة من الانتفاضات الشعبية التي بدأت منذ يناير 2011 ضد السلطة - متمثلة فى المجلس العسكري ثم الإخوان - التي لا ترى ولا تسمع مطالب الشعب وتتعامل معه بعجرفة.
ويرى بينين أن كل الإشارات التي أرسلتها جماعة الإخوان تؤكد أنها تسير على نفس سياسات مبارك الفاشلة، وأن خيرت الشاطر لا يختلف عن أحمد عز، مؤكدا أن الجماعة لديها قناعات مقلقة باقتصاد السوق الحرة التي كانت مرادفا للاحتكار والفساد فى ظل مبارك.
وأوضح الباحث المرموق فى تاريخ الحركة العمالية فى مصر، أن الدستور الجديد يعادى العمال، وأن الإخوان يحاولون الآن تقاسم السيطرة على الاتحاد العام للعمال مع فلول النظام السابق. وقال "بنيين" - المعروف بدفاعه عن حقوق الفلسطينيين وانتقاداته للسياسات الأمريكية والإسرائيلية ما أكسبه عداوات جماعات الضغط الصهيونية - أن "الجماعة" لا تملك برامج واضحة لحل مشكلات مصر وحاولت التحالف مع النظام السابق لقمع إرادة الشعب الراغب فى الحصول على حقوق وحرياته التى حرم منها عقودا طويلة.

ـ من المسؤول عن الفوضى التي تعيشها مصر الآن؟
* من الخطأ وصف ما يجرى فى مصر بـ "الفوضى"، فما يحدث الآن هو حلقة في سلسلة طويلة من الانتفاضات الشعبية منذ سقوط مبارك، وكلها تشير إلى سخط الشعب على السلطة متمثلة فى المجلس العسكري ثم الإخوان، وهما القوتان اللتان لعبا الدور الأكبر فى العملية الانتقالية. في الواقع، لم يكن هناك مصداقية لهذه العملية، فوزارة الداخلية، ووزارة العدل، والجيش وطبقة رجال الأعمال لا تزال تحكم مصر بنفس الطريقة التي اعتادت عليها تحت حكم مبارك تقريبا، ولم يحاكم إلا عدد قليل جدا على *** المتظاهرين خلال الـ 18 يوم الأولى من الثورة أو الوقائع الدموية الكثيرة التي تلاحقت بعدها . وأحد أسباب الغضب عدم محاكمة، فضلا عن عدم إدانة أي ضابط شرطة أو جيش عن م*** نحو 850 متظاهرا فى أحداث الثورة، وحتى مبارك ستعاد محاكمته من جديد وهذا لا يبدو عادلة ناجزة. والحقيقة الشرطة والجيش والقضاء مازالوا على موقفهم المتعجرف تجاه المصريين العاديين كما كانوا في عهد مبارك، فهم لا يحترمون المواطنين ولا يعتبرون حياتهم ذات قيمة حقيقية، ويجب إصلاح هذه المؤسسات تماما إذا أردتم تحقيق تغيير حقيقي فى مصر.

الدستور الجديد معاد للعمال وبعض بنوده تتعارض مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية.. والإخوان لا يملكون أي حلول لمشكلات مصر

ـ اعتمادا على معرفتك العميقة بالثورات والفترات الانتقالية كمؤرخ.. إلى متى يمكن استمرار هذه الوضع؟
* لا أعرف ولا يمكن لأحد أن يعرف هذا على وجه اليقين، لكن هذه الانتفاضات ستستمر طالما أن الحكومة ومؤسسات الدولة لا تستمع للشعب ولا تستجيب لمطالبه، وإصرار المصريين على مطالبهم أعظم إنجاز لثورة 25 يناير، فالشعب المصري قد وجد صوته، وبات يدرك أن له حقوقا يطالب الحكومة باحترامها.

ـ إلى أي حد يؤمن الإخوان باقتصاد السوق الحرة.. وإلى أي حد يضر هذا النظام بالطبقة العاملة البسيطة؟
* جماعة الإخوان كانت واضحة جدا فى التزاماتها بالسوق الحرة منذ التسعينات عندما دعمت نظام مبارك فى تحرير أسعار إيجار الأراضي الزراعية فى عام 1997، ما سلب الفلاحين أحد أهم إنجازات الإصلاح الزراعي لثورة 952، وكانت منطقهم أن السيطرة على أسعار الإيجار يتناقض مع حقوق الملكية الخاصة. وأضر هذا التوجه بشكل واضح بالمستأجرين من الفلاحين الذين لم تعد لهم القدرة على تحمل الإيجارات. وقد أدى ذلك أيضا لازدهار زراعات التصدير مثل الفراولة والزهور على حساب زراعة أغذية أساسية.
أما فيما يتعلق بالجزء الثاني من سؤالك، فأرى أن اقتصاد السوق الحرة ليس بالضرورة ضارا بالعمال. فذلك يعتمد على كيفية تنظيم الأسواق ومدى أخذ السلطات مصالح العمال فى الاعتبار، فمثلا الدول الإسكندنافية تتبنى نظام السوق الحرة لكنها تعطى اهتماما كبيرا لحقوق الطبقة العاملة. أما السوق الحرة فى مصر فكان مرادفا للفساد والاحتكار من قبل عدد محدود من المقربين للنظام (أصدقاء جمال مبارك)، ولم تكن هناك تشريعات تذكر لحماية الناس من جشع هؤلاء. وهذا ليس لم يضر بالعمال فقط بل بكل الشركات الصغيرة والمتوسطة بسبب عدم قدرتها على المنافسة فى هذا المناخ.

ـ وعد الإخوان كثيرا بتحقيق حياة أفضل للمصريين إذا جاءوا إلى السلطة.. الآن وهم فى السلطة يقولون إنهم بحاجة لبعض الوقت لتنفيذ وعودهم... كيف ترى هذا؟
* نظريا.. كلامهم معقول، فمصر لديها الكثير من المشاكل الخطيرة التي يحتاج علاجها لبعض الوقت، لكن الإخوان لم يقدموا أي برامج محددة لمعالجة هذه المشاكل، وهم فى الواقع يمثلون امتدادا لسياسات نظام مبارك الاقتصادية التي باءت بالفشل. ولم يدعم الإخون – على سبيل المثال – مطالب المعلمين أو الأطباء فى إضراباتهم علما بأن هذه المطالب الأمر لم تقتصر على زيادة الرواتب بل شملت المطالبة بتحسين نظامي التعليم والرعاية الصحية، وهما قضيتان عاجلتان جدا، وتقديرى أن الإخوان ليس لديهم مفاتيح إصلاح اقتصاد مصر المتدهور.

ـ ما أكثر ما يقلقك بشأن الموقف في مصر؟
* أنا لست قلقا، فخلق نظام سياسي ديمقراطي يحقق العدالة الاجتماعية عملية طويلة وفوضوية. والثورة ليست حدثا ينتهى في يوم واحد بسقوط الحاكم، بل هى صراع طويل ينطوي على كثير من الأخطاء والانتكاسات. إسقاط مبارك أسقط حاجز الخوف لدى ملايين المصريين ومنحهم القدرة على لتعبير عن مطالبهم. وهذا ما يفعلونه منذ اندلاع الثورة. بطبيعة الحال بقايا النظام القديم في الجيش والداخلية، ووزارة العدل، والعديد من القطاعات الأخرى (وكلها حافلة بنماذج مصغرة من مبارك) يحاولون قمع الشعب إلى جانب "الإخوان" الذين بذلوا كل جهد ممكن للتحالف مع الفلول لقمع إرادة الشعب. وليس هناك ما يضمن أن تتحقق مطالب ثورة 25 يناير، ولكن من المبكر جدا أيضا أن نحكم بشكل قاطع أنها لن تتحقق.

ـ باعتبارك متخصصا فى تاريخ الحركة العمالية فى مصر.. كيف ترى مستقبل العمال في ظل حكم الإسلاميين؟ هل تعتقد أن حياتهم ستكون أفضل مقارنة بعهد مبارك؟
* الإخوان أعطوا كل الإشارات التي تدل على أنهم يتبعون نفس سياسات مبارك، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي أبرز مثال على ذلك. ومن الناحية الاقتصادية، خيرت الشاطر لا يختلف عن أحمد عز. السلفيون فى هذه الخصوص أقرب إلى الفقراء ويختلفون في بعض الأحيان مع السياسات الاقتصادية للإخوان.

ـ هل تعتقد أن الدستورالجديد يُمكن العمال من حقوقهم أم يزيد من فرص السلطة فى السيطرة عليهم؟
* الدستور الجديد معادٍ للعمال إلى حد كبير، فقد أبقى على اتحاد عمال مصر كما هو، ولم يسمح بالتعددية النقابية، ويسمح بحل النقابات ومجالسها التنفيذية بموجب قرار قضائي. وسمح ببعض أنواع العمل القسري للأطفال. وكل هذه البنود تتعارض مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي صدقت مصر عليها منذ سنوات عديدة.

ـ إلى أى حد يختلف الإخوان عن نظام مبارك فى تعاملهم مع النقابات العمالية؟
* لا يوجد أي اختلاف.. والإخوان الآن يتعاونون مع الفلول للسيطرة على اتحاد عمال مصر، وهو تحالف مصالح لا يدرى أحد إلى متى سيستمر، فبدلا من إصلاح المؤسسات المصرية، يسعى الإخوان للسيطرة عليها، ولكن نظرا لعدم امتلاك الجماعة برامج محددة أو كوادر مدربة بشكل يكفي لإدارة هذه المؤسسات، ومنها الاتحاد العام للعمال، فإنهم يسعون لتقاسم السيطرة عليها مع رموز النظام السابق.
http://www.elwatannews.com/news/details/138024

الراجل دا اكيد تبع اسفين ياريس

كل واحد بيشوف المقال من وجهة نظرة

واحد داخل يقول شكله مخبر

والتانى بيقول انه فتان

فعلا نقض موضوعى للمقال

برافوا يا خيرت

يا خير ما ربيت