![]() |
مصر وساعة المراجعة
مصر وساعة المراجعة غسان شربل لا يحتاج الرئيس محمد مرسي إلى قراءة التقارير كي يدرك حجم الانزلاق الحاصل في مصر. يكفي أن يفتح نافذة القصر ليشاهد ما يقلق ويسمع ما يقلق. يستطيع الرئيس أيضاً أن يطلب من فريقه تزويده بضعة أرقام. كم هو عدد القنابل المسيلة للدموع التي ألقيت منذ توليه الرئاسة في حزيران (يونيو) الماضي؟ كم هو عدد ال***ى الذين سقطوا في الاحتجاجات والمواجهات؟ كم عدد الإضرابات التي شلت قطاعات كثيرة؟ كم عدد الاعتصامات التي نظمت والاستثمارات التي ضاعت؟. يستطيع الرئيس أن يطلب أيضاً لائحة بالهتافات التي تدوي في المدن المصرية والشعارات التي يرفعها المتظاهرون وكم تختلف عن تلك التي كانت تردد وترفع أيام الثورة؟. لا بد أن تستوقفه هتافات من قماشة «يسقط يسقط حكم المرشد» و «لا لأخونة الدولة» ومقالات تتحدث عن «الفرعون الجديد» و «الانتقال من ديكتاتورية عسكرية إلى ديكتاتورية إسلامية». لا بد أن يلتفت أيضاً إلى أن بعض الاتهامات يأتي من قوى إسلامية كان يفترض أن تقف إلى جانبه. ثمة ما هو أخطر من ذلك. تراجع ثقة المواطن العادي بالدولة المصرية التي يفترض أنها تتكئ على مؤسسات عريقة. لا يحتاج الرئيس إلى من يشرح له الأحوال داخل الشرطة وعلاقتها بالناس. ولا إلى من يذكره باهتزاز صورة القضاء ولا بالخوف من إمساك «الإخوان» بمفاصل الجيش. لا يحتاج مرسي إلى من يشرح له أن المصري العادي خائف. خائف على خبزه. وخائف على أمنه. وعلى حريته. وعلى مبدأ تداول السلطة. وعلى حقوق المرأة. وعلى حقوق «الآخر». وعلى مناهج التعليم. وخائف على غده لاعتقاده أن البوصلة ضائعة وأن الوضع مفتوح على أشكال من الانهيار الاقتصادي والسياسي والأمني. أخطر ما تعيشه مصر حالياً هو انقطاع خيط الاتصال بين الرئيس والمصري العادي الذي لا ينتمي إلى تيار «الإخوان». لم يستطع الرئيس إطلاق حالة من الأمل. لم يستطع إقناع المصري العادي أن المعارك التي خاضها مع القضاء والمؤسسة العسكرية والمعارضة تصب في خدمة بناء الدولة المدنية ومؤسساتها وتعد بالاستقرار والازدهار. صحيح أن الرئيس لم يتخذ مواقف مغامرة في موضوع العلاقة مع إسرائيل ونجح في الحفاظ على الرغبة الأميركية في نجاحه لكن الصحيح أيضاً أن المسألة أبعد من ذلك وأكثر تعقيداً وأن الامتحان الكبير يدور في الداخل. لم يحسن الرئيس تقديم نفسه وشرح برنامجه. الممارسات تركت انطباعاً أن القرار انتقل إلى يد فريق لا يملك برنامجاً للحكم ولا تصوراً لمواجهة أعباء مرحلة انتقالية يضاعف التعاطي المرتبك مع استحقاقاتها أثقال الملفات الموروثة. لو استطاع الرئيس تقديم تصور واقعي ومقنع وجاذب في ما يتعلق بالدستور والملفات السياسية والاقتصادية والأمنية لما تجرأت المعارضة على الاحتكام إلى الشارع واتخاذ قرارات المقاطعة والتصعيد. ليس بسيطاً أبداً أن يبقى الشارع المصري ملتهباً. وأن ترتفع أصوات محذرة من الإفلاس. وأخرى من «الصوملة». وثالثة من تجربة جزائرية دامية إذا بلغ التدهور حد اضطرار الجيش إلى العودة إلى الوصاية على القرار. حين دخل مرسي قصر الرئاسة كان هناك من اعتقد، في مصر والمنطقة وفي الغرب أيضاً، أننا أمام تجربة ستفوق في أهميتها وانعكاساتها ما بات يعرف بالنموذج التركي. وأن إدارة بلد بتركيبة مصر وحجمها ستدفع «الإخوان» إلى التكيف مع مستلزمات الدولة الحديثة ومنطقها ومؤسساتها فضلاً عن الحقائق الدولية. اليوم تتراجع آمال هؤلاء. مصر ليست تركيا ولكل تجربة سياقها المختلف. الحزب الذي ورثه أردوغان أنضجته تجارب طويلة ومريرة من العيش في ظل دستور علماني وتحت رقابة جيش أتاتورك. ثم إن تجربة حزب أردوغان في الحكم ترافقت مع نمو اقتصادي متواصل واحترام صارم لإرادة الناخبين. في المقابل ها هو مرسي يتولى الرئاسة في بلد مهدد بتدهور اقتصادي مريع وتأزم سياسي غير مسبوق ما يفتح أبواب ال*** والفوضى وما هو أدهى. الأكيد أن مصر ليست تركيا ومرسي ليس أردوغان والدليل أن «الإخوان» استقبلوا الزائر التركي بتصفيق شديد لكنهم لم يخفوا امتعاضهم حين تحدث عن الدولة المدنية والعمل في ظل دستور علماني. مصر في خضم تجربة شديدة الاختلاف ومفتوحة على كل الأخطار. ولهذه القناعة أثمانها في الداخل وكذلك في الاستثمارات والمساعدات الخارجية. يحتاج الرئيس مرسي الى مراجعة عاجلة لإنقاذ عهده وتجربة «الإخوان» والأهم لإنقاذ مصر من تركة الماضي وارتباك الحاضر. |
اقتباس:
أصبحنا ندري ان رئيسنا يتكلم عن شعب غيرنا فليصح الله أمره أو ؟؟؟؟؟ |
اقتباس:
|
اقتباس:
وهل التركة دى ظهرت أنبارح الصبح ؟؟!!!!!!!!!!! حجج فارغة وطالما تقيلة وهتفطسهم من تقلها وبلاويها المتلتلة مش واجب يشاركوا الكل فى الاصلاح والتعمير؟ إيه بقى سر الغرور ده ومحاولة الانفراد بها حتى على حساب من كانوا من أشد المؤيدين لهم فى السابق مثل حزب النور هو كلام والسلام وقالوا فى المثل (القفّة أم ودنين يشيلوها اتنين واحد اسلامى وواحد م الليبراليين وعمرها ماهتنصلح حالها بس بفصيل واحد لو ملايين !!!!!!!) شكرا أستاذ أيمن |
اقتباس:
والثورات تبدأ تهدم التركات الموروثة ومنها الأفكار الهدامة ،والبلطجة والتخريب،وسرعان ما تتضح الصورة،وينزاح الهم واعوانه، |
يحتاج الرئيس مرسي الى مراجعة عاجلة لإنقاذ عهده وتجربة «الإخوان» والأهم لإنقاذ مصر من تركة الماضي وارتباك الحاضر.
جزاك الله خيرا وبارك فيك |
اقتباس:
اللهم عجل لنا برحمتك وارحمنا من كل متأخون يحمل سلاح الدفاع عن السلطان والسلاطين تحت ستار الدين والدين برىء منهم ومن أفعالهم اللهم أمين |
اقتباس:
جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل نتمنى بالفعل أن يدرك رئيسنا مايدور داخل مصر الآن من انحراف عن فكرة دولة المؤسسات والذى قد ينتج عنه مالايحمد عقباه و لندعو الله لرئيسنا أن يوفقه الله فى تجميع الشعب حول اهداف واضحة ومحددة و لدينا تلك المبادئ التى قامت من أجلها ثورة يناير فعلينا جميعا حكومة وشعبا أن نلتف حول هذه الاهداف جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
الرئيس والحكومة عاشوا بمعزل عن الشعب تاركين هموم ومشاكل الشعب وراء ظهورهم
كل همهم مصالح الجماعة فقط هم عندما يتحدثون عن الشعب يقصدون العشيرة والاخوان ليس الا قدر الشعب المصري المعاناه |
اقتباس:
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك |
اقتباس:
و ان كنت لا أميل الى تقسيم المصريين الى اسلاميين وليبراليين ، فوالله ماهذا الا ادعاءات باطلة للبعض ممن يريدون كسب بعض الأصوات عن طريق استمالة البسطاء و استغلال تدينه ، فوضع برنامج علمى لعلاج المشكلات الحالية له مقومات و متطلبات مختلفة تماما عن هذه التقسيمات . هدانا الله جميعا الى مافيه الخير لمصرنا جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
اقتباس:
|
1_يكفي أن يفتح نافذة القصر ليشاهد ما يقلق ويسمع ما يقلق.
2_يستطيع الرئيس أن يطلب أيضاً لائحة بالهتافات التي تدوي في المدن المصرية والشعارات التي يرفعها المتظاهرون 3_تراجع ثقة المواطن العادي بالدولة المصرية التي يفترض أنها تتكئ على مؤسسات عريقة 4_لا يحتاج مرسي إلى من يشرح له أن المصري العادي خائف. خائف على خبزه. وخائف على أمنه. وعلى حريته. وعلى مبدأ تداول السلطة 5_ لم يستطع إقناع المصري العادي أن المعارك التي خاضها مع القضاء والمؤسسة العسكرية والمعارضة تصب في خدمة بناء الدولة المدنية ومؤسساتها وتعد بالاستقرار والازدهار 6_ليس بسيطاً أبداً أن يبقى الشارع المصري ملتهباً. وأن ترتفع أصوات محذرة من الإفلاس 7_يحتاج الرئيس مرسي الى مراجعة عاجلة لإنقاذ مصر من تركة الماضي وارتباك الحاضر. ============================= كده بقت أبسط ... شكرا أستاذ / أيمن نور |
حالة البلد مدمرة لااقتصاد ولا امن ولا اى شىء
فبدل من ان يصلح الرئيس ويعمل ونراه ايجابيا نراه ملهوفا على عشيرته ويعلن ميعاد الانتخابات حتى تسيطر جماعته عليها بطريقة او اخرى سيادة الرئيس ارنا تطورا وخلصنا من المشكلات بحكومة عاقلة واعية ثم ادعوا شعبك لانتخابات او اصدر قانونا باخونة مجلس النواب الجديد حتى لو بنسبة 99% فقط وارتاح من الانتخابات وهمومها |
شكرا أستاذ أيمن مقال رائع جزاك الله خيرا و بارك الله فيك مع خالص احترامي و تقديري لشخصكم الخلوق |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.