صلاح يوسف |
13-10-2013 03:52 PM |
و أزيدك من القصيدة بيتا؛ فأقول: للبيت قصة في كتب التاريخ بين الكسائي وأبي محمد اليزيدي النحوي أنقلها هنا لتمام الفائدة: ورد في سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
ذكر أبو جعفر أحمد بن جعفر البلخي؛ أن الرشيد جمع بين الكسائي وأبي محمد اليزيدي، يتناظران في مجلسه، فسألهما الكرماني عن قول الشاعر: من مجزوء الرمل:
ما رأينا خَرِباً يَن ... قر عنه البَيضَ صَقْرُ
لاَ يَكُونُ العَيرُ مُهراً ... لا يكون؛ المُهْر مُهرُ
فقال الكسائي: يجب أن يكون المهر منصوباً على أنه خبر كان، ففي البيت على هذا إقواء. فقال اليزيدي: الشعر صواب؛ لأن الكلام قد تم عند قوله: لا يكون الثانية، ثم استأنف، فقال: المهر مهر، ثم ضرب بقلنسوته على الأرض، وقال: أنا أبو محمد. فقال له يحيى: أتكتني بحضرة أمير المؤمنين؟ فقال الرشيد: واللّه، إن خَطَأَ الكسائي مع حسن أدبه لأحب إلي من صوابك مع سوء أدبك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن حلاوة الظفر أذهبت عني التحفظ فأمر بإخراجه.
|