![]() |
جارديان: السيسي لن يتمكن من احتواء الاحتجاجات المتواصلة ضده.. ومصر تهوى إلى الحضيض -
تناولت بعض الصحف البريطانية تداعيات الأحداث في الشرق الأوسط، وأشارت إحداها إلى تردي الأوضاع في مصر من سيئ إلى أسوأ، وتحدثت أخرى عن حاجة الغرب إلى إظهار المرونة في تعامله مع إيران بشأن برنامجها النووي. فقد استهلت صحيفة غارديان افتتاحيتها بأن الوضع في مصر يسير من سيئ إلى أسوأ وأنه مهما حاول الجنرال عبد الفتاح السيسي فإنه لن يستطيع احتواء الاحتجاجات المتواصلة ضد استيلائه على السلطة. ورحبت الصحيفة بأنباء تعليق واشنطن جلّ معونتها، الذي طال انتظارها، لمصر التي ترزح تحت قبضة استبداد وحشي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا له، على حد قول الصحيفة. وأشارت إلى م*** نحو ألفي شخص منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي، وأن معدل الوفيات يتزايد كل أسبوع. وأضافت أن الأحد الماضي فقط شهد م*** 57 شخصا، وأن ال*** لا يسير في اتجاه واحد فقط، بل إن كنائس الأقباط ومساجد المسلمين أحرقت أيضا، وهناك تحرك الآن لإطلاق النار على الجنود. وقالت الصحيفة إن إعلان إدارة أوباما تعليق المعونة أفسح لها مجالا للتحايل على فخ تسمية ما حدث في مصر بانقلاب، لأن هذا يعني قطع المعونة بالكامل، وهذا معناه أن مصر لن تكون من بين أكبر المستفيدين من المعونة الأميركية طالما استمر هذا التضييق العسكري. وترى الصحيفة أن هذا التضييق سيستمر بالتأكيد. وأشارت إلى اعتراف كثير من الذين كانوا معارضين لمرسي، ومنهم محمد البرادعي، أن البلد يتجه نحو الفاشية وأن لغة الكراهية أصبحت العملة الرسمية في التعامل حيث انقسم الشعب إلى موالين وخونة. وقالت إن المعارضين يوصمون بأنهم غير مصريين، حتى إن المفتي السابق علي جمعة قال في تسجيل فيديو أمام جمع شمل الجنرال السيسي وقياداته وقادة الشرطة "اضرب في المليان.. ويجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هؤلاء الأوباش فإنهم لا يستحقون مصريتنا". وختمت الصحيفة بأن مصر تهوي إلى الحضيض، وأن اقتصادها ينزف ويجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يخرجا عن صمتهما لأن الوضع لا يمكن الدفاع عنه. التعامل مع إيران وفي الشأن الإيراني كتب ممثل بريطانيا السابق لدى وكالة الطاقة الذرية بيتر جينكينز في مقالة بصحيفة ديلي تلغراف أن طهران سوف تتخلى عن الأسلحة النووية إذا كان الرئيس أوباما على استعداد للتعاون. وقال جينكينز إنه بفضل دبلوماسية الرئيس حسن روحاني منذ توليه منصبه فعل ما يكفي ليبدو أنه بعد ثماني سنوات عجاف بات زمام مقاليد الحكم مرة أخرى في أيدي رجال يستطيع الغرب التعامل معهم. وأضاف أن الرئيس أوباما، من جانبه، قد أظهر أنه يدرك أن فرصة مواتية قد لاحت وأن تسوية تفاوضية للنزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن تخفف ضغط استخدام القوة لضرب المنشآت النووية مع ما ينجم عن ذلك من عواقب لا حصر لها. ويرى جينكينز أن أبسط طريقة للتفاوض على الحل، عندما تبدأ المباحثات في جنيف يوم الثلاثاء القادم، ستكون الاعتماد على الأحكام الأساسية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعلى قدرة حكومة روحاني الجديدة لحساب ما هو الأفضل لمصلحة إيران، بما أن هذه المعاهدة تسمح لإيران بالاستخدام السلمي للتقنيات النووية مقابل الالتزام بعدم الاستحواذ على أسلحة نووية والمراقبة المستمرة لمنشآتها من قبل المفتشين الدوليين. ويشير جينكينز إلى أنه يتعين على المفاوضين الغربيين تقديم أمرين: أولا التفكيك التدريجي للعقوبات التي فرضت منذ عام 2007، وخاصة على المعاملات المالية وصادرات النفط. والثاني تأكيد لا لبس فيه، بعد فترة انتقالية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقبلون حرية إيران في الاستخدام السلمي للتقنيات النووية، ومنها تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود المفاعلات. وقال إن أي ممانعة لتقديم ضمانات مبكرة ستكون قاتلة، ومن ثم فإن ما يبعث على القلق أن الرئيس أوباما سيكون تحت ضغط من إسرائيل والكونغرس للامتناع عن ذلك. وتساءل أنه إذا اضطر الرئيس أن يقرر بين فقدان هذه الفرصة وتأمين اتفاق يمكن أن يعزز إرثه فهل سيكون الخيار هو عدم التفكير؟. - See more at: http://www.elhasad.com/2013/10/blog-post_8220.html#more |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.