بوابة الثانوية العامة المصرية - القطاع المصرفى فى قبضة الجنرالات

القطاع المصرفى فى قبضة الجنرالات

كتب : إسماعيل حماد
الثلاثاء 01-05-2012 17:01

http://media.elwatannews.com/News/Large/746_660.jpg

يعود تاريخ الإستعانة بالعسكر في القطاع المصرفي إلى منتصف التسعينات وتحديدا فى عامي 1996 و 1997 بعد عملية السطو على فرع البنك الاهلى بالعياط، حيث تدخلت المخابرات العامة فى وضع خطط امنية لمراقبة وتأمين البنوك وفروعها بما فيها بنك الاستثمار القومى، و طبقا لمصادر مصرفية رفضت نشر اسمها ، فإن مدراء الأمن بالبنوك يرفعون تقارير عن الحالة الامنية لتلك المؤسسات حتى الان.
أما عن عمل المتقاعدين من رجال القوات المسلحة فى العمل المصرفي فيرجعه البعض إلى ما لديهم من خبرات خاصة في بناء استراتيجيات تأمينية قوية للبنوك ، أو أنه يتم الاعتماد عليهم فى ادارات الموارد البشرية والاستعلامات والعلاقات العامة.
ورغم ان مصدر مسئول بالبنك المركزى أكد لـ"الوطن" ان ضباط القوات المسلحة المتقاعدين الذين يعملون بالجهاز المصرفي لا يشغلون اى مناصب مصرفية، الا ان المسح الذى اجرته الجريدة على عدد من البنوك العامة والمشتركة اوضح ان هناك امثلة لعدد من رجال الجيش يشغلون مناصب تتعلق بعمق العمل المصرفى.
وكشفت مصادر مطلعة بالبنك المركزى ان هيئة الشئون الاقتصادية التابعة لجهاز الامن القومى يتمتعون اعضاء فى لجان المراجعة الداخلية التى تتابع الاهداف ومدى موائمتها لما يجرى على ارض الواقع والاجراءات التى يقوم بها الجهاز المصرفى ودراسات المخاطر والتأكيد على تطبيق المعايير الدولية والالتزام بمتطلبات السوق بالاضافة الى مراقبة اداء الادارات المختلفة ومدى التزامها باللوائح الداخلية والتنظيمية.
وتابعت انهم اعضاء ايضا فى لجنة جرد الذهب، والمدفوعات ودار طباعة النقد كما ان ادارة كافة كاميرات المراقبة بالبنك المركزى تخضع لجهاز المخابرات، الأمر نفسه يتكرر في مصلحة سك العملة و خاصة تلك التى تتعلق باوزان وكميات الذهب. وقالت المصادر ان وجود الامن القومى وجهاز المخابرات كأعضاء فى لجان البنك المركزى ووزارة المالية أمر ضرورى ومتعارف عليه فى كل دول العالم نظرا لحساسية الجهتين واهميتهما بالنسبة للامن القومى .
أما عن أبرز الموظفين العسكريين في البنوك المصرية فيأتي على رأسهم محمود عبدالعزيز مستشار اول محافظ البنك المركزى المصرى والذى شغل العيديد من المناصب بالبنك المركزى ويطلق عليه البعض داخل البنك بانه " ذاكرته " لانه عمل لمدة تتراوح ما بين 30 الى 35 عام بديوانه ومر عليه 6 محافظين فكان ضابط بالجيش وشارك فى حربى 67 و 73 ، ايضا اللواء رؤوف ابراهيم احمد الشربينى مستشار الادارة العامة للشؤون الادارية والمالية بالبنك المركزى كان ضابط بالجيش
وعن البنوك فالبنك الاهلى ضم اثنان من ضباط الجيش وهما حسين محمد ويشرف على امن البنك حاليا ، بجانب اللواء اشرف محمد وهو يعمل بالعلاقات العامة . وضم بنك الاستثمار اقومى التابع لوزارة المالية نقيب فاروق دياب ليشرف على قطاع الامن فى فترة التسعينات و كان ضابط احتياطى ، كما ضم البنك اللواء احمد عادل ليتولى الشئون الادارى و بعد ان ترك سلاح المدرعات وعمل بالمصانع الحربية ومنها الى البنك فى الفترة بين 98 و حتى 2004
وضم البنك العقارى المصرى اللواء خالد مطاوع كمستشارالرئيس البنك للامن وهو كان ضابط مخابرات
، كما ضم بنك التنمية الصناعية اللواء نبيل عبدالمحسن لادارة الاستعلامات ثم مدير عام مخاطر الائتمان وهو كان ضابط جيش وبلغ سن التقاعد فى البنك قبل الثورة وتم المد له عام ، وكان يعمل قبل البينك بالرقابة الادارية كما ضم البنك العميد محمود عبدالستار فى ادارة الشؤون العامة وعمل بالبنك فى الفترة ما بين 2007 وحتى 2008

http://www.elwatannews.com/news/details/850