![]() |
لماذا تخلَّص الإخوان من كنوز دار الكُتُب المصرية؟!
الأحد 10/11/2013 الساعة 12:14 صباحا
صلاح حسن رشيد أحوال دار الكتب والوثائق المصرية لا تسرُّ أحداً علي الإطلاق! لكنَّ أحوالها فترةَ الاحتلال الإخواني لمصر المحروسة ، كانت وبالاً، وشرَّاً مستطيراً، وخراباً كخراب مكتبات بغداد زمن التتار، فأتي علي الأخضر واليابس! وأحدث تلفيَّاتٍ لا حدودَ لها، تُنذِرُ بالخطر الوبيل! والأنكي، أنَّ اليونسكو، والمنظمات الثقافية الدولية لا تعلم عن ذلك شيئاً! فعندما ذهبتُ إلي الدار، طلبتُ أكثر من مرَّةٍ الدورياتِ، والكُتُبَ التي تناولتْ الإخوان، أو أشارتْ إليهم- وما أكثرها- خاصَّةً تلك التي أدانتهم! فكان ردُّ المسئولين لي: إنها غيرُ موجودةٍ! ولمّا سألتُ المختصِّين، لم يعرف أحدٌ منهم أين هي؟! ولا ما هو مصيرها؟! وعندما قلتُ لهم: ألا يمكن أنْ تكونَ في الترميم؟! لم أتلقَّ إجابةً واضحةً! فأيقنتُ علي الفور، أنَّ الإخوان 'التتار الجدد'، إمّا أنهم تخلَّصوا منها بالإتلاف والحرق، درأً لِخطرها عليهم! وإمّا أنهم استولوا عليها! وكلا الحالتين.. خسارةٌ رهيبةٌ، وضررٌ بالغٌ، لا يمكن تعويضه! فهذه الكنوز، والنفائس من المعرفة، تحتوي علي شهاداتٍ، ووثائقَ، وحقائقَ، وأسرار، تُدين الجماعة إدانةً بالغةً! فكيف توصَّل الإخوانُ لهذه المؤلفات القيِّمة؟! ولماذا فعلوا ذلك؟! وهل كان لديهم مشروعٌ، للتجهيل والتخلُّف، عن طريق حجب كل ما يُخالفهم في الرأي؟! وهل محاولة الإخوان أخونة دار الكتب، كانت عمليةً مدروسةً، ومُخطَّطاً لها، للتخلُّص من أيَّةِ أوراقٍ، أو مُذكَّراتٍ، أو مُتعلِّقاتٍ تبرأُ من أفعالهم؟! وكيف وصلوا إلي مراكز اتِّخاذ القرار، فكانت عملياتهم التخريبية للدار، بالإتلاف، والتمزيق؟! يجدر بنا التذكير أن الباحث/ ثروت الخِرباوي- الإخواني السابق- كان قد اتَّهم في حوارٍ مع جريدة'أخبار العرب' الإماراتية.. الإخوانَ بحرق المَجْمع العلمي المصري في العام الماضي، لأنه يحتوي علي وثيقةٍ تؤكد قيام يهود مصر في عام'1956م' ببيع ممتلكاتهم وعقاراتهم، لذلك تخلَّص منها الإخوان، لأنهم أبرموا اتفاقاً مع إسرائيل، ببيع، وتمليك اليهود في مصر! فكانت هذه الوثيقة حجرَ عثرةٍ أمام هذا الاتفاق، لذلك عجَّلوا بحرق المجمع كله! وما تصريحات عصام العريان حول دعوته يهود مصر إلي العودة إليها لأخذ ممتلكاتهم.. منّا ببعيد؟! وممّا أحزنني، وآلمني أيضاً، وجعلني أشعر بالأسي، وبأنَّ الإخوانَ أعداءٌ- بالفعل- للعلم والمعرفة، أنَّ كتاب 'هؤلاء هم الإخوان' وهو من تأليف مجموعةٍ من الكُتّاب الكبار، هم، طه حسين، ومحمد التابعي، وعلي أمين، وجلال الدين الحمامصي، وكامل الشناوي، وناصر الدين النشاشيبي.. مفقودٌ، ولا يُعْرَفُ أين هو؟! وكِتاب 'مَن ***َ حسن البنّا' لمحسن محمد، فهو مفقودٌ، أي أنه غيرُ موجودٍ أصلاً! وكذلك، دورية 'الأساس' وهي جريدة كانت تصدر في الأربعينيات من القرن العشرين في مصر، فقد أتي الإخوان علي سلسلة مقالات الأستاذ/ عبّاس العقّاد، التي هاجمهم فيها، وفضحهم، وعرّاهم! لدرجة أنهم لم يستطيعوا الردَّ عليه، فما كان منهم إلاَّ اللجوء إلي أخسِّ الوسائل، عن طريق إطلاق النار عليه، وهو في بيته، لكنَّ محاولتهم باءت بالفشل، وخاب مسعاهم! لذلك تخلَّص الإخوان من جريدة الأساس، فأتلفوها! وهناك كُتُبٌ كثيرة مُؤلَّفةٌ عن العلاقة القوية بين الإخوان والماسونية العالمية، لم يجدها موظَّفو الدار! فقد اختفتْ بقدرةِ قادرٍ! وهناك، عدد مجلة 'الدوحة' القطرية، الذي صدر في الثمانينيات، وفيه مقالٌ شائق للدكتور/ الطاهر أحمد مكي عن حسن البنا، فقد تخلَّص الإخوانُ من المقال، بقطعه من المجلة! وهناك، الكثير من المؤلفات غير الموجودة، فالركن المُخَصَّص للإخوان في الدار، تمَّ التخلُّص فيه من الكُتُب التي تختلف مع الإخوان أيديولوجياً، وثقافياً، وتاريخياً، ودينياً، وسياسياً! لذلك، فعلي القائمين علي أمر الدار بعد سقوط الإخوان، إعلان الحقيقة علي الملأ، بكشف الخراب الذي أحدثته جحافل التتار الإخواني في الدار! ولا ننسي أهمية الكشف عن حالة قسم المخطوطات بباب الخلق! فهل أصابه العدوان الهمجي الإخواني أيضاً؟! http://www.elaosboa.com/show.asp?id=...s#.Un_gtJgbjPs |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.