من يصنع ثقافة هذا الجيل
 

نعم ..الجواب يتجدّد مع ما يستجد من وسائل التقنية والثقافة والإعلام التي أصبحت أكثر السلع الاستهلاكيّة في عالم اليوم .

ولكن الراصد للحراك الثقافي في مجتمعنا اليوم يدرك أن نسبة مهمة من منتجات صناعة الثقافة والوعي العام للأجيال الجديدة تأتي من قبل الشباب أنفسهم بعد أن تركناهم للمجتمع بما فيه واكتفينا باللوم.

هذه المنتجات الشبابيّة بالطبع ليست المشكلة بل يمكن أن تكون فرصة تاريخيّة لصقل المهارات واكتشاف القدرات.

مرحلة الشباب
كل معاني البراءة والعفويّة والانطلاق وما تبنيه العقول الشابة من اتجاهات ما هو إلا انعكاس (سلبي أو إيجابي) لتأثير كل المصادر التى يتأثر بها الشباب المتعطش للمعرفة .


وعلى مر التاريخ بقي الاختلاف الثقافي بين الأجيال في المجتمع الواحد بنسبة مؤثرة في كل جيل .. حتى ظهرت وسائل الاتصال والتى توجتها شبكة الإنترنت والهواتف الذكيّة فقلبت الأدوار رأسا على عقب.


ونتيجة لهذا يقول العلماء ان مثل هذا التسارع المذهل في التقنية وانتشار المحتوى الرقمي بين الشباب كفيل بإرباك الدماغ الإنساني فيصعب تكيفه مع بيئته نتيجة سرعة تغير البيئات المحيطة وما يحدثه التأثير الوقتي المتكرّر على الفرد تبعا لكثافة الخبرات الوافدة (تقنيا) من خارج سياقات المجتمع.

من يصنع ثقافة الأجيال ؟
ماذا عن تأثير الأحداث التى تمر بها البلاد ... وطغيان الجانب المادى على الحياة فى هذا العصر
هل يمكن لتلك الوسائل الحديثة أن تغير قيم المجتمع وثوابته ...
أم لم يعد للمجتمع ثوابت الآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اشكر حضرتك ابتداء لتناول هذا الموضوع وطرحه للنقاش فهو في غاية الاهمية. واتقنية الحديثة اجمل ما فيها انها اصبحت تقريبا في متناول الجميع ويمكن من خلالها نشر الوعي الثقافي بصورة اسرع ولكن كثير ما نري ان محترفي هذه التقنية هم اصحاب الثقافات الفاسدة الهابطة الذين يفسدون اكثر مما يصلحون ولو ان لهذه التقنية اناس لهم اهداف سامية لاصلاح المجتمع والفرد والاسرة لكان هذا افضل والمطلوب ابتكار وسائل تجعل الشباب اولا ذو مبادئ وقيم. وهذا دور من يتحملون مسؤلية هذه الامة ( كل فرد فيها)

شكرا للك على طرح هذا الموضوع الهام
فى اعتقادى أن من يصنع ثقافة هذا الجيل الاعلام أولا ثم الاصحاب فإذا كانا صالحان صلح الجيل وإذا كانا عكس ذلك فسد الجيل لأن الأباء تعلم المبادئ ولكن هذة المبادئ كالزرع تحتاج من يرعاها من البيئة المحيطة الأصحاب والاعلام

أهلا و مرحبا بحضرتك معنا ضمن أسرة المنتدى ..
أعتز بأن تكون هذه أول مشاركة لك فى المنتدى
وأتمنى تواصلك معنا
اتفق معك فى شدة وسرعة تأثير التقنية الحديثة على الأجيال .. لكنها ايضا سلاح ذو حدين
فالمواقع الثقافية والتعليمية والدينية كثيرة ... كذلك القنوات الفضائية
خاصة ونحن فى عصر يصعب منع أو احتكار أو اخفاء أى شىء عن الآخرين
المشكلة فى تقبل الجيل لهذا الأسلوب من النصائح والقيم وما إلى ذلك
عندما تجد الطفل يفتخر بأن يطلق عليه بلطجى ويرفض أن يطلق عليه محترم ومؤدب و ...
فعلا نحن بحاجة إلى وسائل غير تقليدية لاعادة بناء القيم من جديد

شكرا لمرورك ونتمنى مشاركتنا برأيك فى الموضوع

أتفق مع رأى حضرتك
الكثير من القيم تبدلت
لكن يظل الخير دائما ...
شكرا جزيلا

كلام سليم
الاعلام أكثر جهة مؤثرة ، تنعكس على الاصدقاء وتنعكس على الثقافة وعلى الكلمات وعلى السلوك وعلى المعاملة وعلى القيم
هم لا يريدون تلك التصرفات النمطية .. لذلك القراءة مملة بالنسبة لهم
شكرا جزيلا للمرور والمشاركة

نحن في امس الحاجة الى متطوعين من مهندسي الاتصالات والاجهزة الاكترونية لابتكار تقنيات اعلامية مكثفة غير ربحية قبل فوات الاوان سواء عبر المحطات الاعلامية او عبر النت هدفها انقاذ اجيالنا من الضياع ,, فهم المستقبل الذين سنرتكز عليهم

التقنية المبتكرة والتي من المفترض ان تكون واسعة الانتشار في الدول الاسلامية والعربية (( و مضادة للتقنيات الفاسدة والتي تحاول في افساد المجتمع )) ,, تشارك الآباء والامهات في تربية ابنائهم تربية صالحة وفي مجال التعليم ايضا ,,

حتى لاحظ في الدول المتقدمة اضافة الى اسرائيل حكوماتهم باتت لا تعتمد على علمائهم الذين تقدم بهم العمر ووصلوا الى مرحلة الشيخوخة ,, فهي لديها البدائل من الشباب الذين سيواصلون مواكبة التقدم من حيث انتهى من سبقهم من العلماء القدماء

وهؤلاء الشباب والمعتمد عليهم رغم ليسوا بمسلمين لم ولن يدخلوا حظيرة الفساد قط كالذي يفعله بعض ابناء والاجيال الدول العربية ظنا منهم بأنهم يمرون في حياة عصرية لا رجعية وينضمون الى صفوف الدول المتقدمة

بل انغمسوا في حياة العلمية والمعرفة والفضول وهم في الخفاء ,, اما في العلن فهم يدعون امام الملأ بأنهم ينغمسون في اجواء الحرية والفساد واللعب واللهو ,,, الخ كي يشجع اجيال الدول العربية وبقية دول العالم ليتبع هذا السلوك


شكرا جزيلا

اقتراح جيد
توفير تقنيات حديثة ووسائل إعلامية هادفة تربى الأجيال لمواجهة تلك الوسائل الأخرى التى لا تهدف إلا إلى الربح أيا كان المحتوى الذى تقدمه .
لكنى أرى أنها مسئولية الحكومة ويجب أن تتبنى هذا الاتجاه وهناك مبالغ ضخمة تنفق فى أنشطة اخرى من الأولى أن تكون فى هذا الاتجاه .

شكرا جزيلا للمشاركة
جزاك الله خيرا