![]() |
رسالة من ثَكْلى سوريّة
خذوا الفجرَ مبتسماً بالضياءِ *** مُضيءَ المُحيّا جميلَ العطاءِ
خذوه من الروض ورداً وفُلّاً *** خذوه من الطير أحلى غناءِ خذوا الفجرَ لوحةََ أُفْقٍ مُضيءٍ *** تُشَعْشِعُ أنوارُها في الفضاءِ أقيموا لـه مِهرجاناً كبيراً *** وغنّوا لـه بنشيدِ الصفاءِ خذوا الفجرَ مستبشراً مستفيضاً *** أنيقاً رشيقاً نقيَّ الرّداءَ وقولوا له بعدَ حَمْلِ سلامي *** إليهِ وإبلاغِه عن شقائي أيمكن ألا يجيءَ إلينا *** كئيباً حزيناً غزيرَ البكاءِ؟ أيمكن للفجر أنْ لا يُرينا *** دموعَ الثكالى ولَوْنَ الدماءَ؟ خذوا الفجرعن شامكم ودعونا *** نخبّيءُ آلامنا في المساءِ لقد أصبح الفجرُ في الشام كفاً *** تُبَعْثِرُ ما كان تحتَ الغطاءِ لقد أصبحَ الفجر يَكشِف فينا *** دخانَ الحريقِ وهدْمَ البناءِ يُرينا وجوهَ الطُّغاةِ عليها *** دلائلُ ما خلْفَها من جَفاءِ رُوَيْدَكِ يا أختُ لا تَستكيني *** لهذا القنوطِ وهذا الشقاءِ فللفجرِ معنىً إذا ما احتسبنا *** يُحَرّك فينا جميلَ الرجاءِ نعمْ يا ابْنَةَ الشامِ للنصرِ يومٌ *** فلا تغفلي عن سهامِ الدعاءِ عبد الرحمن بن صالح العشماوي |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.