![]() |
قصة الحجاج بن يوسف مع سعيد بن الجبير
سمع الحجاج بن يوسف ان سعيد بن الجبير يتكلم فيه فامر باحضاره فجاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج ) قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!... ( بعكس اسمه ) فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني . فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! " فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟ فرد الحجاج : " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! " فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله . قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟ قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين ! فقال الحجاج : أختر لنفسك ***ة ياسعيد ! فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما ***تني ب***ة إلا***ك الله بها ! فرد الحجاج : لأ***نك ***ة ما ***تها أحداً قبلك، ولن أ***ها لأحد بعدك فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك . ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه وا***وه !! فضحك سعيد ومضى مع قاتله فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟ يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !! فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : ا***وه !! فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ." فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله ! فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ." فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه ! فقال سعيد : "منها خلقناكم وفــيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ." فنادى الحجاج : أ***وه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير ! فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !! ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " . وقُتل سعيد .... والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي ! وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ... رحمك الله يابن جبير ! أين نحن من ثباتك وقوة حجتك ! وسلامة إيمانك ، " اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار مصيرنا اللهم لاتجعلنى أَظْلِمَ أوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ و لا أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ" |
جزاكِ الله خيرا
|
اللهم انى اسالك يا ربــــــــــــى ان تغفر لى و ترحمنى والمتفر لى وترحمني اكن من القوم الظالمين |
غفر الله لهما . فلقد كان للحجاج بن يوسف الكثير من الأيادي البيضاء . له ما له وعليه ما عليه , والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم بحاله وبمآله . جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ . خالص تحياتي |
جزاك الله خيرا ونسأل الله العفو عنهم وعنا والمغفرة وحسن الخاتمة
|
اقتباس:
جزانا وإياكم |
اقتباس:
شكرا للمرور الكريم |
اقتباس:
شكرا للمشاركة المتميزة |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.