![]() |
الإحْسَان في واحة الشِّعر
قال أبو الفتح البستي: زيادةُ المرءِ في دنياه نقصانُ *** وربحُه غيرَ محضِ الخير خسرانُ أَحْسِنْ إلى النَّاسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهم *** فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ مَن جادَ بالمالِ مالَ النَّاسُ قاطبةً *** إليه والمالُ للإنسانِ فتَّانُ أَحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومَقْدِرَةٌ *** فلن يدومَ على الإنسان إِمكانُ حيَّاك مَن لم تكنْ ترجو تحيَّتَه *** لولا الدَّراهمُ ما حيَّاك إنسانُ وقال أيضًا: إن كنتَ تطلبُ رتبةَ الأشرافِ *** فعليك بالإحسانِ والإنصافِ وإذا اعتدى خِلٌّ عليكَ فخلِّهِ *** والدَّهرَ فهو له مكافٍ كافِ وقال المتنبي: وللتَّرْك للإحسانِ خيرٌ لمحسنٍ *** إذا جَعَل الإحْسَانَ غيرَ ربيبِ وقال أحمد الكيواني: مَن يغرسِ الإحْسَانَ يجنِ محبَّةً *** دونَ المسيءِ المبعدِ المصرومِ أقِلِ العثارَ تُـقَلْ ولا تحسدْ ولا *** تحقِدْ فليسَ المرءُ بالمعصومِ وقال ابن زنجي: لا تَحْقِرَنَّ مِن الإحسانِ محقرةً *** أحْسِنْ فعاقبةُ الإحسانِ حُسناه وقال آخر: واللهِ ما حُلي الإمامُ بحليةٍ *** أبهى مِن الإحْسَانِ والإنصافِ فلسوفَ يلقَى في القيامةِ فِعْلَه *** ما كان مِن كدرٍ أتاه وصافي وقال أبو العتاهية: لا تمشِ في النَّاس إلَّا رحمةً لهمُ *** ولا تعاملْهم إلَّا بإنصافِ واقطعْ قوَى كلِّ حقدٍ أنت مُضْمِرُه *** إن زلَّ ذو زلَّةٍ أو إن هفا هافِ وارغبْ بنفسك عمَّا لا صلاحَ له *** وأوسِعِ النَّاسَ مِن بِرٍّ وإلطافِ وإن يكنْ أحدٌ أولاك صالحةً *** فكافِهِ فوقَ ما أولى بأضعافِ ولا تكشِّفْ مُسيئًا عن إساءتِه *** وصِل حبالَ أخيك القاطعِ الجافي |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.