قطر تحتجز طائرات مصرية مقاتلة
==================
مازال النظام القطري يمارس هوايته في إهدار المال العام لا لبناء أمته أو تقويتها بل لكسب المزيد من الوقت على عرش الجزيرة، وإن كنت متجاوزا أو متحاملا على أهل موزة وعشيرتها، فليفسر لى أحد ما الحاجة لقطر أن تعقد صفقة أسلحة جديدة يقدر ثمنها بـ23 مليار دولار من أمريكا وأوروبا .هل تواجه المستعمرة الغربية تهديدا من حكامها الحقيقيين في أمريكا وأوروبا بالطبع لا ..هل تواجه غزوا محتملا يشبه غزو الأمريكان للعراق لا وألف لا هل تواجه جماعات تكفيرية تحمل السلاح ضد شعبها أو تهدد جيشها بالتأكيد لا بل هي من تمول تلك الجماعات وتوفر الملاذ الآمن عبر آراضيها، إذن ما الجواب المقنع الذي يمكن أن تقدمه الزمرة الحاكمة إن سئلت لماذا كل هذا التسليح؟

وأعتقد أن الجواب لن تجده على شاشة الجزيرة التي تدعي المهنية والحياد، وهي ما وجدت إلا لنشر الكذي وتجميل وجهه القبيح وببساطة إنها رشوة أو إتاوة من الأسياد تدفع في حالات الابتزاز السياسي، فقد قرر تميم الذي تربى في بيت الخيانة وورثها عن أمه وأبيه حت باتت صفة سائدة في جيناته بلغة علم الوراثة والأحياء قرر ان يشترى الغرب وأن يخفف الضغط العربي في اتجاه محاصرة نظامه ليعود إلى عقله ويراجع أفكاره ومخططاته الجاري تنفيذها في الوطن العربي.

لقد اشترى تميم سكوت الغرب عن ملفات انتهاكات حقوق الإنسان وتمويله لتنظيم القاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا كما كشفت ذلك فرنسا في توترات مالي وليبيا وجنوب السودان وكل مناطق بث الكراهية ونشر الموت.

وهنا حق لنا أن نواجه الغرب المتبني للشرف الإنساني والذي يفرضه بالقوة إن اراد هل تسليح نظام ثبت تورطه في تمويل منظمات إرهابية يحاربه الغرب نفسه شرقا وغربا من مباديء الشرف ولماذا يبدو هذا الشرف أعمى يكيل بمكيالين فإن الإدارة الأمريكية الغبية التى تحكم الولايات المتحدة حاليا قررت أن تحجز طائرات مصرية مقاتلة أرسلها الجيش لإجراء صيانة دورية متفق عليها ما بين البلدين ولاحجة أن هذه الطائرات تحت تصرف نظام تراه أمريكا منقلبا على الديمقراطية والشرعية مدفوعة الأجر التي رعتها هي وقطر مساعدتها في المنطقة، ومرتكز قواتها ضد دول المنطقة.

ومجاراة للمنطق الأمريكي المعلن هل استخدم الجيش المصري تلك الطائرات الأمريكية في ضرب شعبه أو غزا بها دولة مجاورة أو ...أو...بالطبع لا إنهم ينظرون لهذه الطائرات على أنها عربون طاعة وكسر عين باللغة العامية إذا ما قررت مصر أن ترفع صوتها فوق صوت البيت الأبيض إنهم ينظرون إليها على أنها رشوة تجبرك أن تستمر نزيلا في بيت الطاعة الأمريكي.

والسؤال ما هو السند القانوني التي ارتكنت إليه الإدارة الأمريكية في احتجاز هذه الطائرات وألا يخضع هذا التصرف لما يعرف دوليا بالقرصنة الدولية وإرهاب الدولة بالطبع لا يخضع مجرمو الحرب الدوليين بحجم أمريكا لمساءلة قانونية فما يستخدم القانون حول العالم متحضره ومتخلفه أوله وثالثه غلا على الضعفاء مكسوري الجناح.. أليس هذا منطق الغابة الذي تتحرك به أمريكا وقطر وغيرهما من الدول القائمة على استعمار الشعوب والتقوت على محنها ووجاعها.

إن الربط ما بين منح السلاح الأمريكي لدولة راعية للإرهاب في منطقتها وفي ذات الوقت حجبه عن مصر لا يحتاج الكثير من الجهد والتدبر إنه منطق الاستعلاء والاغترار بالقوة الذي جمع الإدارتان الأمريكية والقطرية فالأولى تتصرف على أنها سيدة العالم واجبة الطاعة، وتستخدم في سبيل تحقيق ذلك البطش، والتجويع والمحاصرة والثانية غرتها أموالها الوفيرة فاستخدمته لبث الخوف ودعم المعارضين لأنظمة جيرانها معنويا بالإعلام وماديا بشراء الجواسيس على الأرض ...إنه نفس المنطق ونفس الرغبة، وهي شراء النفوذ سواء كان بطريقة مشروعة أوغير مشروعة...منطق القراصنة معدومي الضمير.


ستظل أمريكا تدافع عن قطر وستبقى قطر محافظة على العهد بتمويل النفوذ الأمريكي فكلاهما يقرصنان على دول المنطقة التي باتت عازمة على هدم تلك المعادلة المختلة التي تستنزف ثرواتها على شراء السلاح، والدخول في نفق سباق التسلح الذي تصب أنهاره في الخزانة الأمريكية التي تسعى للمزيد والمزيد من دماء العرب التي تمنحها القوة والحياة.


ومن هنا أرفع صوتي صارخا من محاولات التصالح والإبقاء على تلك المعادلة التي تحكم الخليج العربي ودول شمال أفريقيا وهي ببساطة ..إرادة أمريكية نافذة ...إرهاب قطرى التمويل ..اقتصادات عربية قائمة على الاستهلاك ..شعوب أسيرة لجماعات ايدولوجية تمثل أنظمة موازية عابثة داخل الدول.

لا بديل للعرب عن المواجهة المؤلمة التي كلما تأخرت زادت تكلفتها ولعل المواجهة التي بدأت بالإخوان في مصر هي بشائر تحقيق الاستقلال العربي اللازم والضروري لأجيال جديدة مكشوفة الظهر نتطلع أن توجه طاقتها ناحية عدوها الحقيقي بدلا من استخدامها للتدمير الذاتي الذي يسري في الوطن العربي سريان النار في الهشيم.

واخيرا فإن قطر هي المحتجز الحقيقي للطائرات المصرية وليست أمريكا فكلاهما حليفان تخندقا سويا لكسر إرادة المصريين في 30 يونيو فحربهما واحدة، وإن تعددت الجبهات أو اختلفت ساحات المواجهة لكني على ثقة أن زمن هذا التحالف قد أوشك على الانتهاء، وأن المؤامرة قد تكشفت وسقطت ورقة التوت عن قبح الأهداف وسوء النوايا وأن النصر قريب بإذن الله.

تلغراف:

ينتظر الإخوان وحلفاؤهم يأسكم من غد أفضل لتندموا على ثورتكم ضدهم فعالجوهم بالتجاهل ففيه مصرعهم.

باسم يوسف شجرة ماتت جذورها وستسقط أوراقها في خريف النسيان ورقة ورقة...دعوا الوقت يؤكد لكم ذلك.

طرد مجلس التعاون الخليجي قطر وإعلانها دولة راعية للإرهاب خطوة واجبة لمحاصرة جنون موزة وابنها.

انتشار المشاركات المسيئة للسيسي على مواقع التواصل قلة حيلة يفهم غالبية المصريين دوافعها النفسية واختلالها العقلي.

تحدث الإعلام عن احتجاز الطائرات المصرية في أمريكا.. فماذا عن الطيارين الذين كانوا على متنها..هل من مجيب؟!

تأخر محاسبة ***ة الحسيني أبو ضيف عند الاتحادية القاتل الحقيقي وراء استباحة ميادة أشرف مراسلة الدستور.
- See more at: http://www.el-balad.com/877125#sthash.Z8A0oJ2I.dpuf