بوابة الثانوية العامة المصرية - «شعبة البقالة»: «دجاجة الـ25 قرش استخفاف بالعقول»

تواصلت أزمة عدم وصول المقررات التموينية المدعمة التي يتم صرفها للمواطنين عبر بدالي التموين، بالبطاقات الذكية في الوقت الذي قررت فيه وزارة التموين، وقف التعامل ببطاقات التموين الورقية.
وكشف تجار وأعضاء في الغرف التجارية عن أن نحو 80% من بقالي التموين لم تصلهم الحصص المتأخرة، فيما لم تصل الحصص كاملة للبقالين لدي 20% منهم.
كما كشفوا عن أن المنظومة الجديدة التي تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية لتطبيقها على مقررات السلع التموينية المدعمة تتضمن زيادة في الأسعار والقيمة، التي يتحملها المواطن في شراء تلك السلع بنحو 50%، فضلًا عن أن أسعار بعض تلك السلع داخل المنظومة تزيد على سعرها في السوق الحرة.
وقال مصدر مسؤول بالشعبة العامة للبقالة إن الوزارة تعرض نفسها لخطر بالغ بسبب تأخر حصص التموين المدعمة للمواطنين لمدة شهرين، فضلاً عن احتمالات كبيرة لتأخر الشركات في توريد سلع المنظومة الجديدة بسبب المشاكل المتوقعة في طريقة سداد مستحقاتها، فضلاً عن المشاكل الناجمة عن سرعة دوران السلعة في السوق، وما قد يترتب عليه من تأخر سداد المستحقات.
وقال طه حسين، سكرتير عام الشعبة العامة للبقالة في اتحاد الغرف التجارية، كان يجب تأجيل تطبيق المنظومة الجديدة لسلع البطاقات التموينية المدعمة لحين اكتمال الإعداد الكافي لها وحتى تتمكن المحال المشاركة من الاستعداد لاستيعاب كل السلع فيها، وعددها 22 سلعة، لافتاً إلى أن عدد بقالي التموين على مستوي الجمهورية يتراوح بين 25 و30 ألف بقال.
وأضاف أن ما صدر من تصريحات رسمية تشير إلى بيع الدجاجة بـ25 قرشًا ضمن منظومة الدعم الحكومي تمثل استخفافًا بعقول الناس، خاصة وأن البطاقة التموينية المدرج بها 4 أفراد فقط سوف تتحمل 20 جنيهًا زيادة في حالة شرائها لنفس المقررات المدعمة في المنظومة الجديدة، مقارنة بالمنظومة القديمة (الأرز والسكر والزيت فقط) وذلك وفقًا لمقارنة بين النظام القديم والنظام الجديد الذي تسعي وزارة التموين على مستوي الجمهورية لتطبيقه.
وأوضح السكرتير العام للشعبة العامة للبقالة في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن السلع الأخري ضمن الـ22 سلعة التي تسعي وزارة التموين لتطبيقها تشمل اللحوم والدواجن وسلع أخرى متداولة في الأسواق، ولا توجد ميزة في إدراجها في المنظومة لأنها متداولة بأسعارها الطبيعية، باستثناء بعض السلع التي قد تعفيها الحكومة من الجمارك مثل الدواجن، وهو وضع مختل قانونًا لو تم تطبيقه.
ولفت إلى أن تطبيق المنظومة الجديدة ستكون له تأثيرات في تعميق أزمة الكهرباء لأنها ستجبر بقال التموين على مستوي الجمهورية على استخدام ثلاجات تجميد وتبريد (أكثر من 25 ألف بقال).
وأشار إلى أن وزارة التموين لن تستطيع الاستمرار في الضغط على الشركات أملاً في الحصول على أسعار أقل لما يتم توريده من سلع المنظومة.
وأكد أن 80% من بقالي التموين لم تصلهم المقررات التموينية للسلع المدعمة حتى الآن، كما أن الكميات التي وصلت، الـ20% منها، غير كافية، وأيضًا الكميات الموجودة بالفعل داخل مخازن شركات الجملة الحكومية المسؤولة عن توزيع السلع التموينية للبقالين.
وقال: الأسرة المكونة من 4 أفراد تدفع للبقال 42 جنيهًا للحصول على 8 كيلو سكر و8 كيلو أرز و6 عبوات زيت خليط في المنظومة القديمة بعد خصم 15 جنيهًا دعمًا شهريًا للفرد الواحد، في المقابل سيدفع حامل البطاقة 4 أفراد أيضا 121.90 جنيهًا للبقال للحصول على نفس الكميات بنظام وأسعار النظام القديم يتم خصم 60 جنيهًا منها قيمة الدعم الذي تخصصة الحكومة بواقع 15 جنيهًا للفرد شهريًا بما يعنى أن قيمة ذات المقررات ترتفع بمقدار 20 جنيهًا فقط في المنظومة الجديدة عما كانت عليه في المنظومة الجديدة.
من جانبه قال أحمد يحيي، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة: لا نعترض على نسف المنظومة القديمة للدعم التموينى إلا أن تطبيق منظومة جديدة يحتاج جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلًا، لافتًا إلى أن نجاح المنظومة الجديدة يتوقف على أداء الموردين وانتظامهم في العمل، ويتوقف أيضا على استكمال تطوير البقالات التموينية.
وأضاف أنه من الوارد أن يتم تخفيض قيمة الدعم المخصصة للفرد على أساس أنه سيدفع نقودًا أكثر فيما كان يحصل عليه في السابق بنقود أقل، منتقدًا أداء الحكومة في التوجه للمنظومة الجديدة دون إعداد كاف.
وقال: لم يناقشنا أحد فيها، وكل ما حدث هو أنه تمت دعوتنا للاجتماع وأخطرونا بالمنظومة الجديدة ومكوناتها. لافتًا إلى أن بعض كبار المسؤولين في الوزارة لا يعلمون شيئًا عن تلك المنظومة.

http://www.almasryalyoum.com/news/details/492215