عزتى في دينى |
05-08-2014 08:59 PM |
تفسير (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق)
((والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون) (71)
المفردات:
- رادي رزقهم: معطي ما يملكون.
- ملكت أيمانهم: عبيدهم وإماؤهم.
- يجحدون: أي ينكرون ما يعرفون ثبوته.
المعنى الإجمالي:
وتتابع الآيات بيان وحدانيته سبحانه وتعالى عن طريق ضرب المثل؛ ليقيس عليه أصحاب العقول.
فالله سبحانه وتعالى فض
ل بعض البشر على بعض بالرزق، فمنهم الغني ومنهم الفقير، ومنهم السيد ومنهم العبد، وهذا التفضيل ليس خاضعا لإرادتهم، بل هو وفق إرادة الله سبحانه وتعالى وحده.
وبناء على أن الله سبحانه فضل بعضنا على بعض في الرزق، فإن الذين أغناهم الله لن يعطوا عبيدهم ما لديهم من ممتلكاتهم حتى يصبح عبيدهم أغنياء مثلهم.
فإذا كان المشركون لا يرضون أن يصبحوا وعبيدهم سواء، فكيف يرضون أن يجعلوا الخالق سبحانه وتعالى والمخلوقين سواء، فيشركوا مع الله جل جلاله؟!!
من كتاب التفسير البياني لما في سورة النحل من دقائق المعاني
|