![]() |
استبشروا ( 4)
تشاجر غلام عمر بن الخطاب مع غلام لأحد الأنصار على الماء أثناء سقى البعير ، فاستغل عبد الله بن أُبىّ بن سلول الموقف فقال عن النىّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه : " ما أصبحنا وجلابيب قريش إلا كما قال القائل سَمِّن كلبك يأكلك " فهو هنا يخاطب الأنصار بلغة الوطن " يثرب" ، فى محاولة لتعبئتهم ضد المهاجرين ، فهو يقول لهم : هذا ما جنيتموه على أنفسكم من إكرامكم لهم ، واستقبالكم إياهم ، وإنفاقكم عليهم ، فها هى النتيجة ؛ باتوا لا يُزاحموننا على الماء فقط ، لا بل يمنعوننا إياه !!
فانظر كيف استغل هذا المنافق تصرف الغلمان لتفجير قضايا كبرى ، ولصب جام غضبه وحقده ، والتنفيس عما فى نفسه !!! ولما علم النبى صلى الله عليه وسلم بهذا ، قال له عمر : مُرْ عباد بن بشر ي***ه ، فقال له النبىّ صلى الله عليه وسلم : " دعْه حتى لا يقول الناس محمد ي*** أصحابه " ، فتعليل النبىّ صلى الله عليه وسلم لعدم ال*** تعليل سياسى وليس شرعى ، فلو كان المانع شرعياً بأنه يحرم *** هذا المنافق المحارب لدين الله ، لقال النبى : هذا حرام ، فهو هنا صاحب التشريع ، ولكنه علل المنع بتوجيه آخر وهو خشية كلام الناس ، فلو لم يلتفت لهذا الجانب لما منع . |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.