تمطر بغزارة
فأدعو ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقيًا
(اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك ، بنو إمائك ، نواصينا بيدك، ماضٍ فينا حكمك ، عدل فينا قضاؤك .
اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا و نور صدورنا و جلاء همومنا و ذهاب أحزاننا) اللهم آمين
أطلب الكثير لنفسي و أسرتي و أمتي.
تمطر بغزارة بينما الفصل منعقد ، و مدرسة تحدث فتيات عن الكون و مداه ، بينما ينصرف انتباهن إلى ما يدور بينهن من حديث. يفض المطر الجمع فيتركن الفصل. أهم بحزن فتواسيني طالبة مجتهدة تسأل كيف عرفوا مدى مجرة درب التبانة و نحن ساكنين في أرجائها، أخبرها عن تلسكوب هابل ، يسبح في الفضاء، يجمع ضوء المجرات القريبة و البعيدة بمرآته المجمعة ، يلتقط صورًا و يرسلها لمركز للاتصالات على الأرض ، تحلل الحواسيب العملاقة البيانات و الصور و يقر رأيها على شكل مجرتنا الحلزوني.
تمطر مرة أخرى أدعو بخير عميم ، تأتيني طالبة تطلب يسر الامتحان ... يعقد حديثنا خطة وسط ترضي الطالبات جميعهن ....
أتركها على خير
تمطر مجددًا ، أطلب خيرًا عميمًا ... هذه المرة يسعنا .
على طريق اعتاد الفوضى و الزحام ، يفارقني شعث الطريق ... يجمع شملي على بيتي . فيه فيروز ابنة أختي الصغيرة و أختي مهمومة ، أكلت الصغيرة حلوى جامدة فكسرت الجسر الصغير الذي يعلو أسنانها ليثبت كسرها.
تبكي الصغيرة خائفة ...
أطمئنها ، لا تخافي ، بإذن الله يصلحه الطبيب ،
تتصل أختي بالطبيب فيعدها خيرًا.
بعض فضل الكريم علينا في القاهرة المجيدة