![]() |
ستون عاماً وأنتِ في منابتنا
يا بذرةَ السوء قدْ أسموكِ صُهيوناً *** وأنبتوكِ فعشتِ في مغانينا
يا نبتةً كلُ أهلِ الأرضِ تقْلعُها *** لا تحلمي أنْ تظلّي في أراضينا ستون عاماً وأنتِ في منابِتنا *** أنّى لكِ اليوم أن تبقُي بواد ينا ستون عاماً لظاها في جوانحنا *** ستون هماً وغماً في مأسينا في كل يومٍ نرىَ ستين معضلةً *** ستون كرْباً نراها في ليالينا عشتِ على أرضِنا قسُراً يؤازركِ *** من خاف أنْ تُفسدي في أرضه الطينا عشتِ وعشنا بلا حبِ يقربنا *** ولا ودادِ من ألأحزان ينسينا قد كنت في عالم النسيان ضائعةً *** واليوم جئتِ لترْعَي في روابينا أسقوكِ في أرضنا حتى أرتويتِ ولمُ *** نجِدْ وفيّا لنا يأتيُ فيُسقينا لمُ يعشقوكِ فما في عشقِكِ شَرَفٌ *** بلْ أيّدوا كلَّ أفّاكٍ يُجافينا لمُ يعُشقوا فيكِ حُسْناً إنما عَشِقوا *** منُ كان في هذه الدنيا يعادينا أضْفوا عليكِ من التبجيلِ أوسمةً *** وقلّدوكِ بلا حَقٍ نياشينا حَموكِ حتى تسلّقتِ مآذننا *** وأدخلوكِ علينا في صياصينا سكنتِ القدسَ والأقصى فوا أسفا *** ستون عاماً ونحنُ عنكِ لاهينا تعكّر الماءُ والأزهار قد ذَبلَتٌ *** ولمُ نعدْ نجني الزيتونَ والتينا ولم ُ يعدُ زهرنا الفوّاح ينعشنا *** أفسدتِ العطرَ فيها والرياحينا ديارُنا أصبحتُ جرداء قاحلةً *** ولم ُ يعدْ ماءُها عذُبا ليروينا جلبتِ الشؤمَ يا حمالة النكدِ *** بل ُ قد ذرأتِ في الدنيا الشياطينا يا طالع السوء قد جائتْ طلائُعنا *** على ثرىَ القدسِ والأقصى تنادينا طلائعٌ المجد ِ من أبناءِ أمتنا *** جاءتْ لترميكِ في أقصى مرامينا وتسقي الأرضَ ماءً كيُ تُطهرها *** وتملأُ الحقلَ ريحاناً ونسرينا وترفع البندَ خفاقاً تزينه *** الله أكبر حَررنا فلسطينا http://ar.islamway.net/article/42101...8%A7?ref=p-new |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.