![]() |
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
حوريةٌ من حِسان الحور أهداها *** إلى رسول الهدى المولى وحلاّها عبد الله بن عبده العواضينوراً من الله هلّتْ ما تضارعها *** شمسُ الوجود فتاهت في مُحيّاها شذىً إلى طيّب الأوصاف قد رحلَتْ *** حتى تضمَّخ من أطياب رَيّاها فريدةٌ قد زهاْ في العقد موضعُها *** وأصبحت بين دُرِّ العقد أسماها وجنةٌ من جنان الحب وارفة *** ظلَّ الرسول سعيداً في حناياها ودرة من سناْ الأصداف مطلعها *** وفرعُ دوحةِ طهرٍ طاب منشاها وقرة العين للهادي ومسكنهُ الز *** اكي وعِيشة سعد كان يحياها نسائمُ الطهر هبّت من نسائمها *** تسري بأطيب عَرفٍ من مزاياها قد صاغها الخالق المنان جوهرة *** مضيئة لم تزل حتى توفّاها ما كانت الدهرَ إلا بسمةً رُسمت *** على الحياة له ترضى ويرضاها وموئلاً ناعم الأعطاف مكتنِفاً *** يؤويه من نصَب الدنيا ولأواها ومزنة تسكب البشرى لتسقيه *** غيثَ الحنان فيروى من ثناياها مهوى الفؤاد وعاش العمرَ يألفها *** وودّع الكون في أحضان مثواها كان الكرامُ إذا أهدوا هديتهم *** إلى الرسول تحروا يوم لقياها ما زاره الوحي يوماً إن رآه على *** لحاف نسوته في الدار حاشاها تُهديه راحَته من محض راحتها *** وبِشر طلعته من بشر مرآها ألقتْ إليه فؤاداً كان آسرَه *** حبُّ النبي وفي آفاقه تاها أسدى الكمالُ إليها ثوب مفخرهِ *** دون النساء فزاد الفضلُ تقواها جبريل سلّم تسليم الرضا وأتى *** إلى رسول الهدى يوماً فحيّاها كم من هدى قد جرى من عذب موردها *** يطفي غليل نفوس كاد ينعاها فربْعُ أحكامنا الشرعية انبثقت *** عن نقلها هديَ هادينا وما فاها يا خيرَ سيدةٍ كانت لسيدنا *** وخيرَ قائمة في العلم فتواها وخير أمٍّ سمتْ قدراً ومنزلة *** وخير أم مشت في الأرض رجلاها أيرتضي الحق أن تُرمى حليلةُ من *** نقَّى الحياةَ من السُّوأى وزكاها؟ أيقبل اللب أن ترمى وما اصطُفِيت *** إلا له زوجةَ الدنيا وأخراها؟! أم كيف تُرمى حصان عفّةٌ كذباً *** وسلسلُ الطهر يجري من محياها؟ حَلْيُ العفاف مضيء في جوانبها *** ومنزلُ الشرف الدريِّ مثواها في مغرس الطهر دبَّت واستوت وقضت *** بهيةَ الرُّدن لم يَغبرَّ بُرداها أيرتضي الله للمختار مُرتبعاً *** لغيره ورياضاً شِينَ مرعاها؟! قد برّأ الله رب العرش ساحتها *** وهيّأ النارَ للأفّاك يصلاها في سورة النور نورٌ من محاسنها *** يشفي العمى من عيون كان غطاها ماذا يقال ورب الناس نزهها *** ومِقولُ الآبق الأفّاك يأباها؟! فهل يقال لخير الخلق أحمدِنا *** يومَ الزحام بغيِّاً كنت ترضاها؟! عليكِ من سحب الرضوان ما حملَت *** تزور روضتكِ الفيحا وأنداها يا منبعَ الطهر يا أزكى مُطيبَّةٍ *** لأطيب الخلق مَن زانت سجاياها |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.