![]() |
نصف ديني
نصف ديني صالح بن علي العمري على عتبات اللقاء بعد يوم مضنٍ.. إهداء لمن بدأن رحلتهن في عالم الزوجيّة.. زمّلي خفقَ الحنايا.. زمّليني *** وامْسَحي عنّي تجاعيدَ الأنينِ جئتُ أهفو، وجراحي راعفاتٌ *** ضمّديني بالتحايا.. ضمّديني جئتُ مغْموراً بوعثاءِ الضَّنى *** فافتحي بالحسنِ آذاني وعيني جئتُ مشتاقاً إلى اللُّقيا وقلبي *** لَهِفُ الأشجان.. يحدوني حنيني ظامئَ الأنفاس، وهّاجَ الحشا *** فاسْكبي الترياقَ في عطفٍ ولينِ غلّقي الأبوابَ عن دنيا الدُّنا *** وإلى آفاقِ سَعْدي فاحمليني جئتُ من سجني ودنيانا سجونٌ *** فاكسري بالأُنسِ أغلالَ السجين ِ وافتحي لي روضةً رفرافةً *** في الندى، في العطر، في سحر الجفونِ وإذا ما لفّني ليلُ الأسى.. *** فبنورِ الفجر هيّا علليني.. وارسمي لي بسمةً تُحيي، فقد *** ذابتْ الأكبادُ في جمرِ السنينِ جئتُ يا ريَّ فؤادي، يتلّظى *** رهجُ الرَّمضاءِ في حبلِ الوتين ِ جئتُ يا شاطئَ وجدانٍ تسجّى *** فاقرأي أمَّ المراثي في جبيني واسمعي خفقةَ وجداني على *** عبثِ الأمواجِ في لوحِ السفين ِ في دمي لهْثُ الفيافي فاغمريني *** وسرابُ الوهمِ واللّفحِ السَّخينِ فانشري ظلّك من فوقي فأنتِ *** جنّةُ الدنيا، وأنتِ حورُ عيني دثّريني عن صروفٍ قد أباحت *** فطرةَ الإنسانِ.. هيّا دثّريني.. رُبَّ حرفٍ.. رُبّ همسٍ.. رُب لمسٍ *** أخمدَ النيرانَ في الجوف الدَّفينِ رُب قولٍ شاردٍ نُسَّيْتِهِ.. *** يُنبتُ الآمالَ في القلب الحزين ِ والهوى كالموج في مدِّ وجزرٍ *** وهوانُ النفسِ من ضعف اليقينِ ولقد يُغشى على قلب الفتى.. *** فإذا المقدامُ فيها كالجنين ِ.. وشموخُ الحصنِ من رصّ الحصى *** وثباتُ القِرْنِ من ثَبْتِ القرينِ فإذا ما أخضلَّ فألي فانتشي لي *** وإذا ما صال تعسي فاجبريني وإذا أحسنتُ يوما فاذكريني.. *** وإذا اجتالت عيوبي فاستريني وإذا أخلدتُ أرضا فاسْمقي بي *** بين آيات الكتابِ المستبينِ إنّما الإنسانُ روحٌ تتجلّى *** والبقايا طينةٌ زُفّت لطين ِ فإذا اعوجّت طريقي فانصحيني *** وأقيميني..فأنتِ نصفُ ديني.. |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.