![]() |
دماء على شاطى القناة
فى منتدى الثانويه الساده الزوار تحية طيبه وبعد سوف نتحدث اليوم وكل يوم عن ملحمة تاريخية ويوم عظيم تحدث عنه جميع العالم واصبح محفور فى العقول والقلوب وتقنياته اصبحت مدرسة يرى فيها شبابنا واطفالنا العبرة والحكمة ويتعلموا منه تاريخ مشرف لبلادنا انه يوم الكرامة والنصر المبين انه يوم السادس من اكتوبر لعام 1973 تعالى معى عزيزى القارى لنسترجع ونستجمع احداث ذلك الصرح واليوم العظيم فى تاريخ البشرية جمعاء وسوف نقوم بعرض الموضوع على حلقات فتابعوا معى هذا النصر المبارك من عند الله حرب اكتوبر للحقيقه والتاريخ إهداء إلى أبناء الشهداء والمصابين وإحساسهم باليتم فى وطن ينسى كل شئ إلى أرامل الشهداء والمصابين وأمهاتهم وليالي الانتظار الطويلة والمريرة للغائب الذى لن يعود فى وطن يجحد فضل فرسانه إلى الرجال الذين لا يعرفهم أحد ولا يشعر بهم أحد ولا يريدهم أحد فالتجأوا إلى شاطئ البحر كمدا وقهرا إلى ذلك الجيل الغاضب من أبناء مصر الذى لا يعرف كم ضحى الرجال من اجله الى الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس اركان حرب القوات المسلحه المصريه الاسبق والاب الشرعى لنصر اكتوبر إنها صفحات من حرب أكتوبر سأسجلها أمامكم واسردها عليكم على عدة ايام ذلك النصر الذى اضعناه يتبع ان شاء الله انتظروا الحلقة الاولى |
بعض الاعضاء سوف تتسائل وتجول فى عقولهم اسئلة وهى لماذا يتحدث عن هذا اليوم فالكل يعرف حرب اكتوبر ولكن تعالوا معنا لنعرف لماذا نتحدث عن هذا اليوم العظيم لماذا أتحدث عن حرب أكتوبر ليس من باب التفاخر والمباهاة وان كانت هذه الحرب من الأشياء التى يجب أن نتفاخر ونتباهى بها لأنها كانت اجمل واكمل عمل علمي وعسكري فى تاريخنا الحديث ولكنى أتحدث عن حرب أكتوبر لأكشف وارسخ أن أمريكا على شانها ليست هى الله العزيز القدير بل هى دولة ظالمة معتدية وقوية ولكن يمكن هزيمتها وفرض إرادة الحق عليها كما فعلنا فى حرب أكتوبر 1973 ولارسخ واكشف أن إسرائيل ليست قدر إلهي واجب النفاذ بل هى عصابات صهيونية قذرة يمكن هزيمتها وردعها وعقابها كما فعلنا فى حرب أكتوبر 1973 فقد أثبتنا فى هذه الحرب أن الحق ينتصر على القوة لو توفرت له الإرادة والجدية وهذا ما ينقصنا ليس السلاح ولا عناصر القوة ما ينقصنا فقد وهبنا المولى سبحانه وتعالى كل شىء وهبنا البترول عصب الحضارة الانسانيه ووهبنا الثروة ووهبنا الارض والمياه ووهبنا البشر والعقول واكرمنا واعزنا بدين جعل الشهداء فى منزله يغبطهم عليها الانبياء ما ينقصنا هو الإرادة الجادة فى التصدي للظلم ورفض الهوان والامتهان انهم يحاولون إيهامنا أن القوة ما ينقصنا ولكن حرب أكتوبر كانت اكبر دليل على كذبهم وكذب كل ادعاءاتهم فقد خضنا هذه الحرب وإسرائيل أقوى منا بكثير ومعها أمريكا بكل عتادها وقوتها ورغم ذلك انتصرنا عليهم بإرادتنا وجديتنا فى التحدى والتصدى لجبروتهم وظلمهم ما ينقصنا هو الرغبة الحقيقية فى الخروج من الإذلال والهوان ما ينقصنا هو الأخذ بالقرآن واعدو لهم ما استطعتم ما ينقصنا هو الكفر بأمريكا والإيمان بالله والرغبة فى الاستشهاد حتى توهب لنا الحياة ما ينقصنا هو أن نفيق من غفلتنا وننتبه لما يدبر لنا اللهم بلغت اللهم فاشهد نلتقى غدا |
كل شبابنا محتاج يعرف أكتر عن ابطالنا ليتخذهم قدوة
شكرا استاذى الفاضل على موضوعاتك الهادفة |
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم تعالوا معنا احبائى نستكمل معا ونبدأ معا حلقات موضوعنا دماء على شاطى القناة ونبدأ الحلقة الاولى من موضوعنا http://img219.imageshack.us/img219/8508/256478mm2.gif http://www.m5zn.com/uploads/5bc412a910.jpg خلفية تاريخية لحرب أكتوبر بنهاية هزيمة يونيو 1967 احتلت إسرائيل سيناء ( عدا منطقة رأس العش ) ووصلت القوات الإسرائيلية إلى الضفة الشرقيةلقناة السويس وأعلن عبد الناصر تحمله للمسئولية الكاملة عما حدث وأعلن تنحيه عن كل مناصبه الرسميةوانتحر المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للجيش المصري وجلس موشى ديان وزير دفاع إسرائيل وقتها وبطلها القومي في حديقة منزله بتل أبيب ليعلن على العالم كله رقم تليفونه الخاص ويعلن انه ينتظر تليفون الاستسلام من القاهرةفي يوم 9, 10 يونيو 1967وإسرائيل نشوى بانتصارها الساحق والعالم كله يشاهد بإعجاب ذلك السوبرمان الإسرائيلي والعالم كله يتوقع في أي لحظة صدور إعلان الاستسلام من القاهرةفي هذه اللحظةوبدون أي إعداد مسبق وبدون أي توجيه من أحدانطلقت كل جماهيرمصر وهى تصرخ غاضبةهنحارب ..هنحارب- هنحارب إنها إيزيس تنتفض لتعلن كلمتها إلى العالم وأمرت الجماهير ابنها عبد الناصر أن يظل على رأس المسيرة حتى النصروخضع عبد الناصر لإرادة إيزيس وشرع فورا في إعادة بناء القوات المسلحةالمصريةومن الخرطوم أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربي يقف عبد الناصر ليلعن رفض مصر الاستسلام للهزيمةويعلن انه لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل ويعلن كلمة إيزيس الخالدة إن ما اخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة ( ترى كيف نسينا ذلك ) ويعلن انه لا صوت يعلوا فوق صوت المعركةوهكذاتتجه كل جهود مصر وإمكانياتها للإعداد للمعركةإنها مصر كالعنقاء من وسط الرمادتنهض من جديدوقبل أن تنتبه إسرائيل من نشوة انتصارها وفى شهر يونيو 1967كان العقيد إبراهيم الرفاعى ( احفظوا هذا الاسم جيدا) يتقدم إلى القيادةالمصرية مقترحا أن يعبر قناة السويس ومعه بعض الضباط والجنود ليدمر كميات الأسلحةوالذخائر التي تركها الجيش المصري أثناء انسحابه وجمعتها إسرائيل لتستعرضها أمام العالم في عرض عسكري بتل أبيب ويعطى عبد الناصر أمره بالموافقةوتشتعل النيران بسيناءويندهش العالم اجمع من ذلك الذي امتلك القدرة على القتال بمصربهذه السرعةوفى يومي 14،15يوليو 1967 أي بعد اقل من شهر ونصف من الهزيمةيقوم الفريق صدقي محمودقائد القوات الجوية المصرية بتجميع بقايا الطيران المصري ويستخدمها في قصف قوات العدو بسيناء في غارة شرسة في جرأتها وقوتها ومعناهاحتى أنها أرعبت قوات العدو إنها نبضات الغضب من قلب مصر والتى تبلغ أوجهايوم 21 أكتوبر 1967 عندما يقف النقيب بحري احمد شاكر ليلقن العالم كله الدرس الأول في قواعد القتال البحري الجديد عندما يغرق بواسطة لنش صواريخ صغير المدمرةالإسرائيلية ايلات وكانت تمثل وحدها نصف قوة البحرية الإسرائيلية وعليها بخلاف طاقمها طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية في رحلة لاستعراض القوة أمام سواحل بورسعيدمما اضطر إسرائيل أن تطلب من الأمم المتحدة أن تناشد مصر أن تسمح لهابإنقاذ الغرقى من طاقم المدمرة وسمحت مصر إنها مصر الحضارة والرقى رغم كلشئ وتصدر الأوامر من عبد الناصر بحرمان إسرائيل من الاستقرار بسيناءوالاستفادة من ثمار نصرهاوتشتعل سيناء بنيران الغضب المصري ويتوالى عبورالرفاعى ورجاله ل*** جنود العدو واسر بعضهم وتصبح مهمة العبور واجبا ينتظره كل رجال القوات المسلحةوتشعل مصر حرب الاستنزاف ضد إسرائيل كأحسن وسيلة لتدريب القوات المصرية على القتال بالقتال نفسه وكعادة إسرائيل وخستها وحقارتها توجه نيرانها إلى المدنيين من أبناء مدن القناة في مخالفة صارخة لكل القوانين الدولية وهى تحتمي بالفيتو الأمريكي وتصدر القيادة المصرية أوامرها بتهجيرهم إلى عمق مصر لحمايتهم من الغدر الإسرائيلي وتثبت الأحداث عظمة روح إيزيس الكامنة في وجدان المجتمع المصري الذي يستوعب أكثر من ثلاثة مليون مهاجر بدون أي مشاكل تذكر وتزداد الخسةاليهودية وتقوم بمهاجمة المدنيين فى العمق المصري وليس قصف مدرسة بحر البقرالابتدائية في محافظة الشرقية يوم 8 إبريل 1970 والذي نتج عنه استشهاد 30 طفلامصريا وإصابة 41 آخرون أعمارهم بين السادسة والثانية عشر وقصف محطة كهرباء نجع حمادي وقصف مصنع أبو زعبل في شهر فبراير 1970 والذي نتج عنه استشهاد سبعين مدنيامصريا إلا إحدى حلقات الخسة الإسرائيلية بالحماية الأمريكيةوتؤدى حرب الاستنزاف هدفها المقصودوتقبل مصر مبادرة وزير الخارجية الأمريكي روجرز لوقف القتال لتستغله في استكمال بناء القوات المسلحة وإنشاء حائط الصواريخ الذي يوفرالحماية ضد الطيران الإسرائيلي ويرفض الرفاعى أن يتوقف عن القتال برجاله ويصدق له عبد الناصر على الاستمرار في القتال تحت اسم منظمة سيناء العربيةالفدائيةوبوفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970تنتقل القيادة إلى الرئيس السادات الذي يستكمل ما بدأه سلفه في استكمال بناء القوات المسلحةوتكون إسرائيل قد استغلت وقف إطلاق النيران في بناء أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ وهومنظومة خط بارليف الدفاعيةوعلى المستوى الدولي يتفق الاتحاد السوفيتي وأمريكا على أن أفضل وضع للشرق الأوسط هو استمرار حالة اللا سلم واللا حرب حيث تحقق لهما أهدافهماوكان الموقف أمريكا تدعم إسرائيل التي وصلت إلى درجةكبيرة جدا من التفوق العسكري على جميع الدول العربية خاصة بعد أن تحصنت قواتهابسيناء داخل أقوى خط دفاعي فى التاريخ مستندا على قناة السويس كأقوى مانع مائي فى العالم العالم كله اجمع على بقاء حالة اللا سلم واللا حرب أي بقاء الوضع على ما هو عليه وفى ظل هذه الظروف ويوم 24 أكتوبر 1972 وفى الساعة التاسعةمساء فى منزل الرئيس السادات بالجيزة ينعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليسألهم الرئيس السادات عن إمكانية الحرب إنهم مجموعة من أشجع فرسان مصر بقيادة الفريق محمد احمد صادق وزير الحربية حين ذلك ويجمعون جميعا على استحالة الحرب لنقص الإمكانيات وتفوق إسرائيل الذي يجعل مجرد الأمل في أي انتصار مجرد وهم لاستحالةذلك نلتقي غدا لنتعرف على ذلك المستحيل عن قرب |
المستحيل الذى قهرناه قبل حرب أكتوبر 1973اجمع كل الخبراء العسكريين في العالم على استحالة نجاح مصرفي عبور قناة السويس واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ينشأوكان على رأس هؤلاء الجنرال اندريه يوفر مدير مركز الدراسات الإستراتيجية الفرنسي والذي قام بعمل مشروع تدريبي بذلك المركز في يناير 1973 وكانت النتيجة التي تصول إليها هو ورجاله تؤكد استحالة نجاح مصر في عبور قناة السويس واستحالة انتصارها في أي صراع عسكري مع إسرائيل وكان موقف القادة المصريين بقيادة الفريق محمد صادق وزير الدفاع ورفضهم القتال لتفوق إسرائيل الساحق وعدم وجودأي أمل في النصر في ظل ذلك التفوق الإسرائيلي وكانت كل حساباتهم صحيحة فهم أعلى مستوى علمي واكبر خبرات عسكرية في العالم كله وحساباتهم كلها مبنية على أسس علمية سليمةفقد كانت هناك مشاكل تواجه المخطط المصري تجعل نجاح مصر في عبور قناة السويس ومواجهة إسرائيل في معركة عسكرية تنتصر فيها مصر من المستحيلات الغير ممكنة ولنتذكرها سويا كان على رأس هذه المستحيلات نوعيةالمقاتل الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه انه سوبر مان لا يقهر واسمحوا لي أن اقترب منه لنرى حقيقته كما واجهناه فى أكتوبر 1973لا تندهشوا فالمقاتل الإسرائيلي يمتلك عقيدة قوية جدا يدافع عنها فهو يؤمن إيمانا راسخا انه أحد أفراد شعب الله المختار و ان الأرض من النيل للفرات هي هبة إلهيه لبنى إسرائيل ليس من حقهم رفضها أو التفريط فيها كما يؤمن أن كل البشر من غير اليهود مجرد حيوانات خلقت على الهيئة البشريةحتى يتمكن اليهود من تسخيرها والاستفادة منها ومن هنا تأتى شراسته في القتال وهذا المقاتل يتمتع بلياقة بدنية وصحية عالية جدا نتيجة التغذية السليمة التي تتوافر له والإعداد البدني الجيد الذي يتوافر له والرعاية الصحية الفائقة التي ينالها وهو أيضا يتمتع بأرقي مستوى علمي يمكن أن يتوافر لمقاتل وهو أيضا يتمتع بأرقي مستوى تدريبي يمكن أن يتوافر لمقاتل نتيجة توافر الذخيرة والمعدات بوفرةكما تتوافر له خبرات القتال الكثيرة فإسرائيل منذ إنشائها عام 1948 وهى في قتال مستمرإذا فقد كان مقاتلا يقاتل عن عقيدة قوية ولياقته البدنية والصحيةعاليه وله خبرات قتال كثيرة ويتمتع بأرقي مستوى تدريبي وأيضا يمتلك أحدثا لأسلحة في العالم وأقواها ويحتمي في أقوى خط دفاعي عرفه التاريخ دعوني أعلن بكل صراحةمقاتل هذه صفاته فهو فعلا مقاتل سوبرمان لا يمكن قهره ثم تأتى قناة السويس كمانع مائي فريد في صفاته من تغير اتجاه التيار أكثر من مرة في اليوم والفارق الكبير بين أقصى مد وادني جزر ووجود حافة صلبة للقناة ترتفع فوق سطح الماء بحوالي 2 متر مما يمنع إقامة الكباري أو نجاح أي معدات في عبور القناة ثم كان وجود الساتر الترابي بارتفاع 22 متر على حافة القناة مباشرة بزاوية ميل 45 درجةوزرعه بحقول الألغام والسلك الشائك مما يجعل استحالة عبور أي قوات منه وقد أجمعت كل الآراء على احتياج مصر لقنبلة ذرية لفتح ثغرة فيه حتى أن كبير الخبراء السوفيت بالجيش المصري عام 1971 صرح للواء محمد عبد الغنى الجمسى بان مصر تحتاج إلى إمكانيات سلاح المهندسين السوفيتي والأمريكي معا لتتمكن من عبور قناة السويس وتخطى ذلك الساتر وجاء إنشاء إسرائيل لمنظومة خط بارليف الدفاعية والذي اعتبره الخبراء أقوى خط دفاعي في التاريخ وقدرتها على تدمير أي قوات مصرية تحاول العبوركتحدي لا يمكن تخطيه فهي منطقة محصنة على امتداد قناة السويس وبعمق حوالي 30 _ 35 كيلومتر حتى منطقة المضايق بسيناء وتحتوى هذه المنطقة على نظام كامل من الحصينات الهندسية والسواتر الصناعية والموانع القوية وحقول الألغام فإذا أضفنا إليه ضيق عرض قناة السويس مما يعنى أن أي تحضيرات للعبور ستتم تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي مما يعطيه الفرصة لإجهاضها وتدميرها وقد قامت إسرائيل بإنشاء مستودعين للنابالم في حصن هيزايون في مواجهة منطقة الفردان وحصن متسميد في مواجهةمنطقة الدفرسوار وتم تجهيز كل منهما بخزان سعته 200 طن نابا لم تمتد مواسيرها تحت الماء وبما أن النابالم أخف من الماء فانه عند ضخة يطفو على سطح الماء ثم يتم إشعاله وقامت إسرائيل بعمل تجربة إشعال مياه قناة السويس من حصن متسميد في مواجهةالدفرسوار يوم 28 فبراير 1971 مما نتج عنه اثر خطير على تفكير القيادة المصرية لأنه أتضح أن درجة حرارة سطح الماء تصل إلى 700 درجة مئوية ومع استمرار ضخ النابالم تتحول القناة إلى جحيم حقيقي لا يمكن عبوره أو تخطيه وطبعا لا يمكن إغفال قوة المخابرات الإسرائيلية وقدرتها على اكتشاف أي نوايا مصرية للهجوم وتحذير إسرائيل قبلها بوقت يسمح لها بإجهاض عملية العبور والتعاون التام بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية بقدراتها الرهيبة وأقمارها الصناعية الكثيرة والقادرة على اكتشاف أي نوايا للهجوم مما استلزم عمل خطة لخداع الجميع بما فيهم أمريكا بكل قوتها وإمكانياتها ثم يقف الطيران الإسرائيلي كعقبة صماء بإمكانياته الجبارة بعد تزويده بأحدث ما في الترسانة الغربية من طائرات على رأسها الفانتوم والسكاى هووك الأمريكية والميراج الفرنسية وهو ما كان يعطيه القدرة على تدمير أي قوات مصرية وأي تحضيرات مصرية للهجوم ثم يأتي التفوق الكبير للمدرعات الإسرائيلية بعدتزويدها بأحدث الدبابات الأمريكية القادرة على القتال الليلي وأثناء الحركة وهو ماكانت تفتقده المدرعات المصريةوقد كانت الدبابات الإسرائيلية كلها مسلحة بالمدفع 105 مم بينما كانت أسلحة الدبابات المصرية اقل من ذلك مما يعنى قدرة الدبابات الإسرائيلية على تدمير الدبابات المصرية وهى في مأمن من نيرانها وقدرةإسرائيل على تعويض خسائرها من أمريكا وعدم وجود أي طريقة لتعويض الخسائر المصريةوخصوصا فى ظل توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي بعد طرد الخبراء الروس من مصر وعدم توافر قوات دفاع جوى متحركة مع المصريين وعدم قدرة الطيران المصري على مواجهة الطيران الإسرائيلي وعلى حماية القوات البرية المصريةعدم توافرعربات مدرعة ذات جنزير مع القوات المصرية مما يجبرهم على التزام تحرك العربات على الطرق الإسفلت مما يحد من حركة القوات المصرية وقدرتها على المناورة كانت هذه الحقائق المؤكدة تحت بصر الخبراء عندما اجمعوا على استحالة نجاح مصر في عبورقناة السويس واستحالة انتصارها على إسرائيل في أي صراع عسكري ولكن إيزيس كان لها رأى آخر |
الحمد لله رب العالمين |
جزاك الله خيرًا .
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.