بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الأدب العربي (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   محمود درويش (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=67918)

toky 26-08-2008 04:35 PM

محمود درويش
 
محمود درويش (13 مارس 1941 - 9 أغسطس 2008)، أحد أهم الشعراء الفلسطينين واللغة العربية الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني[1] التي تم إعلانها في الجزائر.
[عدل] حياته
ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل[2] قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عادت متسللة العام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة،[3] لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود".[4][5] وكيبوتس يسعور[6]. فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.

بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانويه في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب [7] مثل الاتحاد والجديد التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.

اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة،[8] وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية،[9] ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علماً إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على اتفاقية أوسلو. كما أسس مجلة الكرمل الثقافية .[10]

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت اقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك
[عدل] جوائز وتكريم
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
الصنف الأول من وسام الإستحقاق الثقافي تونس 1993
الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس
جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004[11].
جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007[12].
كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو 2008 عن إصدارها طابع بريد يحمل صورة محمود درويش . [13]

[عدل] شعره
بدأ بكتابة الشعر في جيل مبكر وقد لاقى تشجيعا من بعض معلميه. عام 1958، في يوم الاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته. كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود، استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة.[14] استمر درويش بكتابة الشعر ونشر ديوانه الأول، عصافير بلا أجنحة، في جيل 19 عاما.

يعد شاعر المقاومة الفلسطينية ومر شعره بعدة مراحل

[عدل] وفاته
توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008[16] بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش.

و أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء".[17]

وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلالف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس . تم نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان ، حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.

نعم انه الشاعر العظيم محمود درويش وهذه قصته من ولادته حتى مماته

وسأحاول ان أجمع أكبر قدر ممكن لقصائده ونقلها اليكم

toky 27-08-2008 03:44 PM

(( قل للغياب: نقصتني وأنا حضرت ... لأكملك!‏ ))
وفاة الشاعر العربي الكبير / محمود درويش
(مساء السبت 9 أغسطس 2008)

تقول ممرّضتي :
كنت تهذي طويلا ، وتسألني :
هل الموت ما تفعلين بي الآن
أم هو موت اللغة ؟!

تقول ممرّضتي : كنت تهذي
كثيرا ، وتصرخ بي قائلا :
لا أريد الرجوع إلى أحد
لا أريد الرجوع إلى بلد
بعد هذا الغياب ألطويل …
أريد الرجوع فقط
إلى لغتي في أقاصي الهديل !!

يا موت ! ياظلّي الذي سيقودني
يا ثالث الاثنين ، يا لون التردّد في الزمرّد والزّبرجد ،
يا دم الطاووس ، يا قنّاص قلب الذئب ، يا مرض الخيال
اجلس على الكرسيّ !
ضع أدوات صيدك تحت نافذتي
وعلّق فوق باب البيت سلسلة المفاتيح الثقيلة !
لا تحدّق يا قويّ إلى شراييني لترصد نقطة الضعف الأخيرة
أنت أقوى من نظام الطبّ ..
أقوى من جهاز تنفّسي
أقوى من العسل القويّ ،
ولست محتاجا - لتقتلني - إلى مرضي !
فكن أسمى من الحشرات
كن من أنت ، شفّافا بريدا واضحا للغيب
كن كالحبّ عاصفة على شجر ،
ولا تجلس على العتبات كالشحّاذ أو جابي الضرائب
لا تكن شرطيّ سير في الشوارع !
كن قويّا ، ناصع الفولاذ ، واخلع عنك أقنعة الثعالب .
كن فروسيا ، بهيا ، كامل الضربات .
قل ماشئت
(( محمود درويش))

toky 27-08-2008 03:50 PM

يحبّونني ميتاً


يحبونني ميتاً ليقولوا: لقد كان منّا ، وكان لنا.

سمعتُ الخطى ذاتها. منذ عشرين عاماً تدقّ حائط الليل . تأتي

ولا تفتح الباب. لكنها تدخل الآن. يخرج منها الثلاثة: شاعرٌ،

قاتلٌ، قارئٌ. ألا تشربون نبيذاً؟ سألتُ. قالوا . متى تطلقون

الرصاص عليّ؟ سألتُ. أجابوا: تمهّل! وصفّوا الكؤوسَ

وراحوا يغنّون للشعبِ. قلتُ: متى تبدأون اغتيالي؟ فقالوا:

ابتدأنا.. لماذا بعثت إلى الروح أحذيةً ! كي تسير على الأرضِ.

قلت. فقالوا: لماذا كتبت القصيدة بيضاء والأرض سوداء جداً.

أجبتُ: لأن ثلاثين بحراً تصبُّ بقلبي . فقالوا: لماذا تحبُّ النبيذَ

الفرنسيّ ؟ قلت : لأني جديرٌ بأجمل إمرأة. كيف تطلب موتك؟

أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقفِ – هل تطلبون المزيد من الخمر؟

قالوا: سنشرب . قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين، أن

تقتلوني رويداً رويداً لأكتب شعراً أخيراً لزوجة قلبي. ولكنهم

يضحكون ولا يسرقون من البيت غير الكلام الذي سأقول لزوجةِ

قلبي...

toky 27-08-2008 03:51 PM

عناوين للروح خارج هذا المكان


عناوين للروح خارج هذا المكان. أحب السفر

إلى قريةٍ لم تعلّق مسائي الأخير على سروها. وأحب الشجر

على سطح بيتٍ رآنا نعذّب عصفورتين، رآنا نربي الحصى

أما كان في وسعنا أن نربي أيامنا

لتنمو على مهل في اتجاه النبات؟ أحب سقوط المطر

على سيدات المروج البعيدة. ماءٌ يضيء. ورائحة صلبةٌ كالحجرْ

أما كان في وسعنا أن نغافل أعمارنا،

وأن نتطلع أكثر نحو السماء الأخيرة قبل أفول القمر؟

عناوين للروح خارج هذا المكان. أحب الرحيل

إلى أي ريحٍ .. ولكنني لا أحب الوصول.

محمود مدكور 31-08-2008 01:14 AM

إذا صمت الحبيب فمن يجيب
وما ظنى بصولته مغيب
فقد أصبحت أعشق كل حرف
كما أمسيت فى غده أذوب
أبيت على قصائده أغنى
وأرقص حين يغلبنى الوجيب
عرفت الشعر بحرا تلو بحر
فكان هو المحيط هو النجيب
كأن الشعر فى يمناه فلكا
يسيّرها كما يهوى لبيب
على متن القضية كم حملنا
فذابت فى سرائرنا الخطوب

مهداة إلى روح محمود درويش
شعر محمود الديدامونى
عضو اتحاد كتاب مصر

toky 09-09-2008 02:35 PM

سيناريو جاهز لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،
أَنا والعَدُوُّ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة ٍ ...
فماذا سيحدثُ ؟
سيناريو جاهزٌ :
في البداية ننتظرُ الحظَّ ...
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا أَوَّلاً
وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ
دون جدوى،
فلم يصل الحَبْلُ بعد ...
يقول السيناريو :
سأهمس في السرّ:
تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ
دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي
أَنا وَهُوَ،
شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ
وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ
ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة
لنمضي على حِدَة ٍ
وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ
إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ
وحرب ٍ ...
إذا ما استطعنا النجاة !
أَنا وَهُوَ،
خائفان معاً
ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ
عن الخوف ... أَو غيرِهِ
فنحن عَدُوَّانِ ...
ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى
أطلَّتْ علينا هنا
من مشاهد هذا السيناريو
وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً
أَنا وَهُوَ ؟
يقول السيناريو :
أَنا وَهُوَ
سنكون شريكين في قتل أَفعى
لننجو معاً
أَو على حِدَة ٍ ...
ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ
على ما فعلنا معاً
لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن،
كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها
والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...
ولم نتحاورْ،
تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات
في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ
عندما قال لي سابقاً :
كُلُّ ما صار لي هو لي
وما هو لك ْ
هو لي
ولك ْ !
ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ
كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ
قال لي : ما العملْ؟
قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأملْ ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ
مثل هذى ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي ... ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ
قلت : ما الفائدة ْ ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره ْ !
سيناريو جاهز.. سيناريو مكتمل
شعر: كريم معتوق
سأوهمه أنني أعرفُ السحرَ والغيبَ
والانتقامْ
سيدنو قليلاً
فمن ذا الذي لا يصدق في حفرة أي شيء يقالُ
وتعلو المعاني وتسمو الأماني بسقط الكلامْ
يراني له قشة الماءِ
وقد كان من قبل وهما يراني
وإن قال هيا
أقول شروطي
فكم ذاب قلبي وكم ذاب شعبي
وكم مات من قبل تحت شروطكَ سربُ الحمامْ
أقول لنكملَ ملحمةَ الموتِ
أنا مثلُ شعبي سلاحي الحجارة
وأنتَ كشعبكَ تطلقُ حيناً مسيلَ الدموعِ
وحيناً رصاصاً فما عاد شيء يهمُّ
وإن قال ما من رصاصٍ لديَّ
أقول لدي حجرْ
لنبدأ ، هذي شروطي
وما من مكان لأسرى ، هو الموتُ ما بيننا أو سلامْ
ويروي السيناريو:
سألزمه الصمتَ
قد يعبرُ الآن صيادُ موتى
فيسلبنا ما تبقى لنا من فتات الأملْ
سيَعجبُ ، لكنه سيخافُ ويصمتُ
لا شيء في ظرفنا يكتملْ
نظنُّ قليلاً نخافُ قليلاً نعيشُ قليلاً
وحبلُ النجاةِ سيأتي قليلاً وقد لا يصلْ
أنا وعدوي سنوقف ساعات أوقاتنا
وقد نسبق الوقت شبرين
قد نسبق الحلم يومين
يأتي الأجلْ
أعلمه الحزنَ والخوفَ والرعبَ
كل الذي كان منه إليْ
وكل السموم القديمة هذا أوان سداد الديونِ
وكل الذي كان منه عليْ
يقول السيناريو:
سيذكر أجداده الفاتحينْ
بزهو المقاتلِ
من غير أن يذكرَ النازحينْ
سيروي لي القصصَ المنتقاةَ
ويفتحُ تلموده كي أراه
وكي أتهجاه بعد سنينْ
ولم يدر أني أراه جميلاً
أراه جديراً بهذي الحياةِ
إذا ما رآني جديراً بها مثله دون نقصٍ
ودون الجنازات للراحلينْ
سأسأل قد كنت طفلا بريئاً
فكيف اهتديت لطبع العقارب
حب الأذية للآمنين
يقول السناريو :
سيخبرني أن لي خبرةً في المماتِ
سأخبره أن لي خبرةً في الحياةِ
سيضحكُ ... أضحكُ
يهزأ ... أهزأُ
ندٌ لندٍ متى سوف يفهم هذا المحاربُ
أن الحياةَ ستتسعُ اثنين من جنسنا
ومن لوننا ومن طيننا
وتحتمل الآن أدياننا
متى سوف يفهم هذا المهاجرُ
هذا الغريبُ معي ها هنا
بأن الرمال التي حاصرتنا بحفرة موتٍ
ستدفن تاريخه المعلنا
إذا ما ارتضى أن يكون سواه
الذي كان فوق التراب قبيل قليلٍ
يدندنُ بالرعبِ في سمعنا
ويمتهنُ الموتَ في قتلنا
قبيلَ النهايةِ يحكي السيناريو
بأن العدو يحبُّ السلامْ
ولكنه لا يريدُ السلامْ
يقول الخنادقُ مهنةُ ( غزةَ ) فاحفرْ لننجو
أقول إلى أين ؟ أي اتجاهٍ سينجيكَ وحدك
يقول معي أنتَ
أعجبُ منه وأسألُ ، تقبلُ ضدك ؟
يقول نعم ، ليس فوق الترابِ
أقول نعم ليس فوق الترابِ ولا عند حفرتنا الغائرةْ
أدرْ وجهك المستريب بعيداً
لأسمع أنفاسي الثائرةْ
وأبكي على فرصةٍ جمعتني
بمن لا أحبُّ ومن لا يحبُّ
بمن جاء من نطفةٍ جائرةْ

toky 09-09-2008 02:37 PM

أنا من هناك أنا من هناك. ولي ذكرياتٌ . ولدت كما تولد الناس. لي والدة
وبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ.
ولي موجةٌ خطفتها النوارس. لي مشهدي الخاص. لي عشبةٌ زائدهْ
ولي قمرٌ في أقاصي الكلام، ورزقُ الطيور، وزيتونةٌ خالدهْ
مررتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدهْ.
أنا من هناك. أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها،
وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ.
تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدهْ
تعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ
هي: الوطنُ...

toky 09-09-2008 02:39 PM

على هذه الأرض


على هذه الأرض ما يستحق الحياة: تردد إبريل، رائحة الخبزِ
في الفجر، آراء امرأة في الرجال، كتابات أسخيليوس ، أول
الحب، عشب على حجرٍ، أمهاتٌ تقفن على خيط ناي، وخوف
الغزاة من الذكرياتْ.
على هذه الأرض ما يستحق الحياةْ: نهايةُ أيلولَ، سيّدةٌ تترُكُ
الأربعين بكامل مشمشها، ساعة الشمس في السجن، غيمٌ يُقلّدُ
سِرباً من الكائنات، هتافاتُ شعب لمن يصعدون إلى حتفهم
باسمين، وخوفُ الطغاة من الأغنياتْ.
على هذه الأرض ما يستحقّ الحياةْ: على هذه الأرض سيدةُ
الأرض، أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين. صارتْ
تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.

toky 09-09-2008 02:40 PM

إذا كان لي أن أعيد البداية إذا كان لي أن أعيد البداية أختار ما اخترت: ورد السياج
أسافر ثانية في الدروب التي قد تؤدي وقد لا تؤدي إلى قرطبة.
أعلّق ظلي على صخرتين لتبني الطيور الشريدةُ عشاً على غصن ظلي
وأكسر ظلي لأتبع رائحة اللوز وهي تطير على غيمةٍ متربهْ
وأتعبُ عند السفوحِ: تعالوا إليّ اسمعوني. كلوا من رغيفي
اشربوا من نبيذي ، ولا تتركوني على شارع العمر وحدي
كصفصافة متعبهْ.
أحبُّ البلاد التي لم يطأها نشيد الرحيل ولم تمتثل لدم وامرأهْ
أحبُّ النساء اللواتي يخبّئن في الشهوات انتحار الخيول على عتبهْ
أعود، إذا كان لي أن أعود، إلى وردتي نفسها وإلى خطوتي نفسها
ولكنني لا أعود إلى قرطبهْ....

toky 09-09-2008 02:41 PM

وما زال في الدرب درب وما زال في الدرب دربٌ. وما زال في الدرب متّسعٌ للرحيلْ
سنرمي كثيراً من الورد في النهر كي نقطع النهر. لا أرملهْ
تحبُّ الرجوع إلينا. لنذهب هناك.. هناك شمال الصهيل.
ألم تنس شيئاً بسيطاً يليق بميلاد فكرتنا المقبلهْ؟
تكلم عن الأمس، يا صاحبي، كي أرى صورتي في الهديلْ
وأُمسكَ طوقَ اليمامةِ، أو أجد النايَ في تينةٍ مهمله..
حنيني يئنُّ إلى أي شيء ، حنيني يصوّبني قاتلاً أو قتيلْ
وما زال في الدرب دربٌ لنمشي ونمشي. إلى أين تأخذني الأسئله؟
سأرمي كثيراً من الورد قبل الوصولِ إلى وردةٍ في الجليلْ.

toky 09-09-2008 02:42 PM

سأقطع هذا الطريق


سأقطع هذا الطريق الطويل، وهذا الطريق الطويل، إلى آخرهْ
إلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل الطويل ...
فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني ، وصفُّ النخيلْ
يدل على ما يغيبُ . سأعبر صفّ التخيل . أيحتاج جرحٌ إلى شاعرهْ
ليرسم رمانةً للغياب؟ سأبني لكم فوق سقف الصهيل
ثلاثين نافذة للكناية ، فلتخرجوا من رحيلٍ لكي تدخلوا في رحيل.
تضيق بنا الأرض أو لا تضيقُ. سنقطع هذا الطريق الطويل
إلى آخر القوس. فلتتوتر خطانا سهاماً. أكنا هنا منذ وقتٍ قليلْ
وعما قليل سنبلغ سهم البداية؟ دارت بنا الريح دارتْ ، فماذا تقول؟
أقول: سأقطع هذا الطريق الطويل إلى آخري.. وإلى آخره.

toky 09-09-2008 02:43 PM

ريتا والبندقية بين ريتا وعيوني.. بندقيهْ
والذي يعرف ريتا ، ينحني
ويصلي
لإلهٍ في العيون العسليّهْ!
.. وأنا قبّلت ريتا
عندما كانت صغيره
وأنا أذكر كيف التصقتْ
بي، وغطّت ساعدي أحلى ضفيره
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه .. ريتا
بيننا مليون عصفور وصوره
ومواعيد كثيره
أطلقتْ ناراً عليها.. بندقيّهْ
إسمُ ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا .. سنتينِ.
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس ، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين!
آه .. ريتا
أي شيء ردّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفائتين
وغيوم عسليّهْ
قبل هذي البندقيهْ!
كان يا ما كان
يا صمت العشيّهْ
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسليّهْ
والمدينة
كنست كل المغنين ، وريتا
بين ريتا وعيوني . بندقيّهْ


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.