![]() |
https://youtu.be/BWvY9Wx__dA
رِثَاء عَزيز قال البهاء زهير من بحر الوافر قافية المتواتر المصدر / ديوان البهاء زهير شرح وتحقيق : محمد طاهر الجبَلاوي ومحمد أبو الفضْل إبراهيم ذخائر العرب( ظ¥ظ£ )دار المعارف الطبعة الثانية صفحات (ظ،ظ©ظ¢ - ظ،ظ©ظ£ - ظ،ظ©ظ¤) بصوت / عبد العزيز الشراكيّ نهاكَ عَنِ الغَوايةِ مَا نَهاكا * وَذُقْتَ منَ الصَّبابَةِ ما كَفاكَا وطالَ سُرَاكَ في لَيْلِ التَّصَابِي * وقد أصبحْتَ لم تَحْمَدْ سُرَاكا فَلا تَجْزَعْ لحادِثَةِ اللَّيالي * وَقُل لي إن جَزِعْتَ فَما عَسَاكَا وكيْفَ تلومُ حادثةً وفيها * تبيَّنَ منْ أحَبَّكَ أوْ قَلَاكا برُوحي مَنْ تَذوبُ عليهِ رُوحي * وَذُقْ يا قلْبُ ما صَنَعَتْ يداكَا لَعَمْري كُنْتَ عن هذا غَنِيًّا * ولمْ تَعْرِفْ ضَلالكَ مِنْ هُدَاكا لقيتُ منَ الهوى وضنيتُ مِنْهُ * وأنْتَ تُجيبُ كُلَّ هوًى دَعَاكَا فدعْ يا قلبُ ما قد كنتَ فيهِ * ألَستَ ترَى حَبِيبَكَ قد جَفَاكَا لقد بلغتْ بهِ روحي التَّراقِي * وَقد نَظَرَتْ بهِ عَيني الهَلاكَا فيا مَنْ غابَ عنِّي وَهْوَ رُوحي * وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا حبيبي كيْفَ حتَّى غِبْتَ عني * أَتَعْرِفُ أنَّ لي أحَداً سِوَاكَا أراكَ هجرتني هَجْرًا طويلًا * وَما عَوّدْتَني مِنْ قَبْلُ ذاكَا عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصّبرَ عَنِّي * وَتَعصِي في وَدادِي مَنْ نَهاكَا فكَيفَ تَغَيّرَتْ تِلكَ السَّجَايَا * وَمَن هذا الَّذِي عنِّي ثَنَاكَا فلا واللهِ ما حاولتَ عذرًا * فكُلّ النّاسِ يُعْذَرُ مَا خَلاكَا وما فَارقْتَني طوعًا ولكِنْ * دَهاكَ منَ المَنِيَّةِ ما دَهَاكَا لقد حَكَمَتْ بفُرْقتِنا اللَّيالِي * ولم يكُ عَنْ رضايَ ولا رِضاكا فلَيتَكَ لوْ بَقيتَ لضَعْفِ حالي * وكانَ الناسُ كُلُّهمُ فداكا يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيْنِي* أُفَتِّشُ فِي مَكانِكَ لا أَرَاكَا وَلم أرَ في سِوَاكَ وَلا أرَاهُ * شمائلَكَ المليحةَ أو حُلاكا خَتَمْتُ على وَدادِكَ في ضَميري * وليسَ يزالُ مَخْتُومًا هُنَاكَا لقد عَجِلَتْ عليكَ يدُ المَنايَا * وما استوفيتَ حظك مِن صِبَاكَا فوا أَسَفي لجِسْمِكَ كَيفَ يَبْلَى * ويذهبُ بعدَ بهْجَتِهِ سَنَاكَا وما لي أدَّعِي أنِّي وَفِيٌّ * ولَسْتُ مُشاركًا لكَ في بَلَاكا تَمُوتُ ولا أمُوتُ عليكَ حزنًا ! * وَحَقِّ هَوَاكَ خُنْتُكَ فِي هوَاكَا ويا خَجَلِي إذا قَالوا مُحِبٌّ * ولم أنفعكَ في خَطْبٍ أَتَاكَا أرَى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيرًا * وَليْسَ كَمَنْ بَكَى مَنْ قد تَبَاكَى وَيا مَنْ قد نَوَى سَفَرًا بَعيدًا * مَتَى قُلْ لِي رُجُوعُكَ مِنْ نَوَاكَا جَزاكَ اللَّهُ عَنِّي كُلَّ خَيْرٍ * وَأعْلَمُ أنّهُ عَنِّي جَزَاكَا فيا قبرَ الحبيبِ وَدِدْتُ أَنِّي * حَمَلْتُ وَلَوْ عَلَى عَيْنِي ثَرَاكا سقاكَ الغَيْثُ هتانًا وَإلَّا * فَحَسْبُكَ مِنْ دُمُوعِي ما سَقَاكا وَلا زَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّي * يَرِقُّ مع النَّسِيمِ عَلَى ذُرَاكَا |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.