![]() |
ده الجزء التاني ياااااااااارب يحوز اعجابكم
اترككم مع الحديث بالفساد وحده..2 العرب أقاموا أعظم دولة عظيمة فى الأندلس … دولة أنارت أوروبا كلها ، بعلومها ، وفنونها ،وبالعدل العاقل الهادئ ، الذى كان أساس حكمها ، وقاعدة نشاطها وتطوّرها … ومن تلك الدولة ، انتشرت الحضارة فى أوروبا كلها .. خرجت علوم وفلسفات جديدة ، أضاءت العقول والقلوب ، وبدأت عصراً جديداً من المعرفة ، لم يشهد التاريخ له مثيلاً ، فى العصور الحديثة كلها ، حتى أصبحت الأندلس قبلة لكل طالب علم ، أو باحث عن المعرفة ، أو فيلسوف يسعى للبحث عن الحقيقة … أية حقيقة ... وفى ظل حكم مثالى كهذا ، ظهرت أنواع جديدة من الفنون ، والعلوم ، والآداب ، وتطوّرت المعارف القديمة ، وتعدّلت ، وتمكّنت ، وبرزت ، وأصبح من الضرورى لكل دارس ، وكل باحث ، من أن يتعلّم اللغة العربية ، وأن يتقنها ؛ باعتبارها لغة العلم والفلسفة والحضارة … وكان من الممكن أن يستمر هذا للأبد ، وأن تظل الأندلس أعظم منارة فى العالم … بل وربما أصبحت سيّدة النظام العالمى كله ، مع عجلة التقدّم والتطوّر … لولا تلك الآفة القاتلة … الفساد … فمع التفوّق والقوّة والنجاح ، ينمو شعوران قويان … الزهو … والاسترخاء … وفى أعماق الكبار يولد شعور مقيت بأنهم سادة ، لا أحد يملك لهم نفعاً أو ضراً ، وماداموا يحكمون فمن الطبيعى أن يتحكّمون … ومن هنا تبدأ الكارثة … تماماً مثلما حدث فى الأندلس … الكبار بدءوا يتعاملون باعتبارهم فوق القانون ، ولهم الحق فى أن يفعلوا ما شاء لهم أن يفعلوا ، وأن يمنحوا ، ويهبوا ، ويمنعوا ، دون ضابط أو رابط .. وليس على الشعب سوى السمع والطاعة … باختصار ، أصبح النظام فى الأندلس قائم على أن ينقسم المجتمع إلى فئتين ، لا ثالث لهما ... السادة .. والعبيد ... وبعد أن كانت الأندلس مثالاً للعدل ، انتشر فيا الظلم ، وأطلّ منها الفساد برأسه ، ليجثم على نفوس الكل .. وكما يحدث دوماً بدأ الفساد فى أوّله بين الطبقات القوية ، الحاكمة والمسيطرة على مقاليد الأمور ، ثم لم يلبث أن توغّل وانتشر ،دون أن يجرؤ أحد ، أو يستطيع مخلوق واحد الوقوف فى وجهه ، أو التصدّى له ؛ لأن الأمراء والأكابر كانوا أوّل من يمارسه .. ويؤيده .. ويسبغ عليه القوّة والحماية أيضاً ؛ باعتبارهم أصحاب السلطة والقوة والنفوذ ، والقانون … وبدلاً من محاربة الفساد ، الذى ينخر فى كيان الدولة العظيمة ببطء ، انشغل الكل فى التشدّق بالمنجزات ، والتغنى بالتاريخ ، والقوّة ، والسطوة , ولأوّل مرة راحت الأندلس تستنزف طاقتها فى قهر الفكر ، ومحاربة العقائد ، وتركت الفساد يستشرى ، ويستشرى ، ويستشرى … سيناريو متكرّر انتهى بالدولة العظيمة إلى نهاية حتمية ، سأم التاريخ من تكرارها ، بنفس التسلسل ، دون أن يتعلّم أحد … وانهارت الأندلس … سقطت الدولة العظمى ، وانطفأت منارة العلم ، وانخسفت دولة العرب فى أوروبا .. وأيضاً .... بالفساد وحده .. وللحديث بقية نبيل فاروق |
الكبار بدءوا يتعاملون باعتبارهم فوق القانون ، ولهم الحق فى أن يفعلوا ما شاء لهم أن يفعلوا ، وأن يمنحوا ، ويهبوا ، ويمنعوا ، دون ضابط أو رابط ..
وليس على الشعب سوى السمع والطاعة … باختصار ، أصبح النظام فى الأندلس قائم على أن ينقسم المجتمع إلى فئتين ، لا ثالث لهما ... السادة .. والعبيد ... للأسف هذا هو الحال الكرة الأرضيه مستديرة وما أشبه اليوم بالبارحه وعروس الأمس الأنيقه ذات الثوب الأبيض الفضفاض قد كشرت على أنيابها الطىيله اليوم وقضمت لحوم البشر وأصبح ثوبها ممتلئ بالدماء |
رد متميز يليق بصاحب القسم وبالاستاذ جمعه
شكرا جزيلااااااا |
شكرا" يا أخ /محمد
بل أنت المتميز ربنا يبارك فيك |
موضوع راااائع
وننتظر البقيه |
شكراااااا على الموضوع
لا تعليق بعد تعليق الآستاذ جمعة الرائع طبعا |
اقتباس:
|
فعلااااا موضوع جميييل
|
اقتباس:
شكرا يا سما ا ارجو تكوني تابعتي الجزء الاول :rolleyes: |
طبعااااا ياميدو
وبجد مواضيعك رائعه |
ربنا يخليكي يا سما ده بس من زوقك
|
الكبار بدءوا يتعاملون باعتبارهم فوق القانون ، ولهم الحق فى أن يفعلوا ما شاء لهم أن يفعلوا ، وأن يمنحوا ، ويهبوا ، ويمنعوا ، دون ضابط أو رابط ..
وليس على الشعب سوى السمع والطاعة … هذا ما نحن نعاني منه إلى الآن منذ أن بدات قوانا تنهارودولتنا العظمى التي بناها أجدادنا عصر الأبطال عصر من ضحوا بانفسهم لإقامة دولة اسلامية كل ذلك بدأ بالتفاني وانتشار الفساد والمحسوبيات إلى وقتنا هذ شكرا ليك يا ميدو |
شكرا ليك استاذ زيزو
وان شاء الله لو ساعدني النت سأنزل الجزء الثالث اليوم |
يا ريت ميدو
|
بجد هايل يا مسا ميدو بجد موضوعات متميزه
طبعا زي صاحبها وفعلا هي دي الحقيقه ربنا يبارك فيك |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.