بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   سلسله من القصص (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=8189)

مهرة 18-05-2006 07:40 PM

بســـــــــــــم اللــــــــــــــــه الرحمـــــــــــــــــن الرحـــــــــــــــــــــــــــيم

:) :) :)


سلسلة من القصص الربانية والاضاءات النورانية الاسبوعية التي أريد جمعها في هذا المنتدى الحبيب الى قلبى

... ولكن بشرط ...


... ما هو ...


أن أستفيد من تعليقاتكم وقصصكم


وإلا... ماذا...

:( :( :(


لا شيء إلا أني سأخسر إفادتكم لي...

;) ;) ;)


فيا رب العالمين يسر ولا تعسر


وإليكم القصة الأولى في هذه السلسلة...



(-"..؟.."قصة التفاحة"..؟.."-)


يحكى أنه في القرن الأول الهجري عاش شاب تقي يطلب العلم متفرغاً له، ولكنه كان فقيراً.


وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولم يجد ما يأكله،


فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين المملوءة بأشجار التفاح،


وكان أحد الأغصان متدلياً في الطريق،


فحدثته نفسه أن يأكل تفاحة ويسد بها رمقه فلا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحدة!!


فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب عنه جوعه، ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه


(وهذا هو حال المؤمن دائمًا)


جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم،

ولم أستأذن منه ولم أستسمحه. فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده


- فقال له الشاب: ياعم، بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك


وها أنا ذا اليوم استأذنك فيها!!..


- فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه ليسامحه،

وأخبره أنه مستعد لعمل أي شي بشرط أن يسامحه ويحلله من التفاحة...


(يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصراراً من أجل تفاحة...


يااااااااااااااااااه ه ه ه ...


أين نحن من هذا الشاب..)

وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته، وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر.

فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لازال واقفاً،

ودموعه التي ذرفت على لحيته زادت وجهه نوراً إلى أنوار الطاعة والعلم.


- فقال الشاب لصاحب البستان: ياعم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري،


أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني...


- عندها أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال: يابني إنني مستعد لمسامحتك الآن ولكن بشرط...


- فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال: اشرط ما بدى لك ياعم...


- فقال صاحب البستان: شرطي هو أن تتزوج ابنتي...


صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط...

- ثم أكمل صاحب البستان قوله: ولكن يابني إعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي منذ زمن،


وأنا أبحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها...


صدم الشاب مره اخرى بهذة المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً أنه لايزال في مقتبل العمر،


وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات...


بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة في الآخرة...


- ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له: ياعم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يعوضني خيراً مما أصابني...


- فقال صاحب البستان: حسنا يا بني موعدك يوم الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك، وأنا أتكفل لك بمهرها...


فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى حزين الفؤاد منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه،


فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث،


- قال له يابني: تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير...


وأخذه بيده وذهب به الى الغرفه التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها فإذا فتاة غير الذي وصف صاحب البستان،


فقامت ومشت اليه فإذا هي ممشوقة القوام، وسلمت عليه،


- وقالت سلام عليك يازوجي...


أما صاحبنا فقد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة


نزلت الى الارض وهو لا يصدق مايرى ولا يعلم ما الذي حدث، ولماذا قال أبوها ذلك الكلام...


ففهمت مايدور في باله فذهبت اليه وقبلت يده، وقالت:



إنني عمياء من النظر الى الحرام
وبكماء من الكلام في الحرام
وصماء من الاستماع الى الحرام
ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام



وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح،

فلما أتيته تستأذنه في التفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله


في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك...



وبعد فترة أنجبت هذه الفتاه من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الامة...


أتدرون من ذلك الغلام...





؟؟





؟؟





؟؟





إنه الامام الأعظم...


"أبو حنيفة النعمان"


صاحب المذهب الفقهي المشهور...


أسأل الله أن يرزقنا التقوى



قولوا آآآآآآآمين


والى اللقاء فى قصة جديدة

بورسعيدى 18-05-2006 11:39 PM

يا الله يا مهرة

الامانه والخوف من الله يوصل الى هذا الحد ؟

وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان


بارك الله فيكى يا اختى الكريمة

Xx.Youri.xX 18-05-2006 11:44 PM

سورى يا بورسعيدى


بس انت ابلغ منى .

يا الله يا مهرة

الامانه والخوف من الله يوصل الى هذا الحد ؟

وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان


بارك الله فيكى يا اختى الكريمة



مهرة 19-05-2006 05:38 AM

لقد سعدت بمروركم اخواتى فى الله

شكرا بورسعيدى على كلماته الطيبة

وشكرا يورى على ترديد العبارة ولمرورك اللطيف


msamido 19-05-2006 02:53 PM

الله عليكي يا مهره

بجد قصه رائعه رائعه رائعه

والدروس المستفاده منها اروع

بجد شكرا جزيلا ومنتظرين باقي السلسه

مهرة 19-05-2006 05:53 PM

مشكور /msamido

على مرورك الذى اضاف للموضوع روعة

قمر قمر 20-05-2006 11:33 PM

موضوع بدرجة امتياز
بارك الله فيكى

حمادة نور 21-05-2006 12:04 AM

هاهوا قلمي ينحني إجلالاً وتقديراً وإحتراما لكل مل تكتبيه
شكرا

مهرة 21-05-2006 12:59 AM

مشكور قمر ..حضورك اسعدنى ..والامتياز حصلت عليه بمرورك الطيب

مشكور حمادة ..على كلماتك الطيبة التى ادخلت السرور على قلبى

بورسعيدى 21-05-2006 01:44 AM

وماذا بعد مشكور ومشكورة؟؟

فين باقى السلسلة ؟؟؟

محمد الزاملى 21-05-2006 02:47 AM

شكرا يا مهره علي جهدك وبالتوفيق دائما

جميلة 21-05-2006 11:54 AM

هاهوا قلمي ينحني إجلالاً وتقديراً وإحتراما لكل مل تكتبيه
شكرا


حقيقى كنت نفسى اقول كدة شكرا

فتاة_الإسلام 21-05-2006 12:34 PM

جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة مهرة
وبإنتظار الباقي بإذن الله

مهرة 21-05-2006 03:12 PM

قريبا ان شاء الله

ولكن قصة كل اسبوع

فانتظروناااااااا

مشكورة غاليتى جميله

على كلماتك التى اسعدتنى وادخلت السرور الى قلبى

ودائما نلتقى على محبة الله

واهلا بيك عضوة جديدة فى منتدانا الحبيب

مشكورة غاليتى فتاة_ الاسلام

دائما يسعدنى وجودك معى

مهرة 22-05-2006 02:33 AM


قصتنا اليوم هى : ---


امرأة خافت الله ******** فأعزها الله


يحكى أن رجلاً تزوج امرأة آية في الجمال ..


فأحبها وأحبته وكانت نعم الزوج لنعم الرجل ..


ومع مرور الأيام اضطر الزوج للسفر طلبا للرزق .. ولكن .. قبل أن يسافر


أراد أن يضع امرأته في أيدٍ أمينة لأنه خاف من جلوسها وحدها في البيت


فهي امرأة لا حول لها ولا قوة فلم يجد غير أخ له من أمه وأبيه ..


فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر


ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم : الحمو الموت !!

ومرت الأيام .. وخان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها


وتخون زوجها .. فهددها أخو الزوج بالفضيحة إن لم تطيعه ..


فقالت له افعل ما شئت فإن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي


وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها !!


طلق الزوج زوجته من غير أن يتريث ولم يستمع للمرأة وإنما صدق أخاه !


انطلقت المرأة .. لا ملجأ لها ولا مأوى .. وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد ..


فطرقت عليه الباب .. وحكت له الحكاية ..


فصدقها وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر ..


فوافقت ..

في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل .. فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها ..


إلا أنها أبت أن تعصي الله خالقها !!


وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما !


فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه .. إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل !


عندما رجع العابد للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه .. فغضب العابد غضباً شديداً ..


إلا أنه احتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى .. وعفى عنها ..


وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل


قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)


خرجت المرأة من بيت العابد وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم ..


فاقتربت منهم وسألت أحدهم .. لمَ تضربونه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه


وإما أن يكون عبداً عندهم .. فسألته : وكم دينه ؟؟


قال لها : إن عليه دينارين .. فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه ..


دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته : من أنت ؟


فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت ..


قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت ..


عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا .. ثم ذهب لربان السفينة


وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب ..


تحركت السفينة .. فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة


يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل ..


فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها


وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية


أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة ..


وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة


مع أن الوقت ليس وقت عواصف .. ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها ..

وفي القصر .. أمر الطبيب بالاعتناء بها .. وعندما أفاقت .. سألها عن حكايتها ..


فأخبرته بالحكاية كاملة .. منذ خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته


فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها .. وكان يستشيرها في كل أمره


فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد ..

ومرت الأيام .. وتوفي الحاكم الطيب .. واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت ..


فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم


فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد .. وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها ..


بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها .. فطلبت منه أن يتنحى جانباً


ثم رأت أخو زوجها .. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ..


ثم رأت العابد .. فطلبت منه الوقوف بجانبهم ..


ثم رأت الخادم .. فطلبت منه الوقوف معهم ..


ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته .. فطلبت منه الوقوف معهم ..


ثم قالت لزوجها .. لقد خدعك أخوك .. فأنت بريء .. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل !


ثم قالت للعابد .. لقد خدعك خادمك .. فأنت بريء .. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك !


ثم قالت للرجل الخبيث .. أما أنت .. فستحبس نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك !


وهذه هي نهاية القصة


وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا


ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ..


اللهم اجعلنا من المتقين

قولوا امين

ااااااامين




جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.