طارق ممدوح ذكي محمد |
20-11-2008 11:00 PM |
أبطل العصايا وأكون مدرس جديد .. ومن أول يناير حبقى قطعة جليد
ظاهرة جديدة في المدارس ان كثيراً من المعلمين تخلى عن العصى ، وعن الضرب او حتى توبيخ الطالب ، هل هذه المبادرة ( التخلي نهائياً عن اي نوع من انواع التعزيز السلبي للسلوك السيء لدى الطلاب ) من جانب بعض المعلمين هل هي في صالح العملية التعليمية ؟
في رأيي انه كان ممكن ان تكون اعظم مبادرة يتخذها معلمي مصر لولا شيئين هما :-
1- ان ذلك لم يأتي عن قناعة شخصية ولكن جاء خوفا من الحرمان من الكادر والحملة المسعورة ضد المعلمين .
2- ان وزارتنا المبجلة لم توجد لنا بدائل ( ثواب وعقاب ) لتعزيز السلوك الطلابي وبالتالي فلا يوجد حافز للطالب للالتزام .
طيب امال نعمل ايه؟
يا اساتذتي الافاضل اذا كنا نريد من عملنا هذا ارضاء الله عز وجل وان نبتغي الثواب منه وحده فلدي مجموعة من النصائح :
1- اجعل طلابك يحبونك حبا شديدا بالاجتهاد في افادتهم واحتواءهم وانظر دائما اليهم نظرة حب وعطف ورعاية فذلك يجعل من نظرة عدم رضا منك الى الطالب هي عقاب رادع له وكلمات ثناء واشادة تجعل الطالب يبذل ما في وسعه للانضباط والاجتهاد ، اذن المهم هو ايجاد علاقة الحب المتبادلة.
2- اذا شعرت بغضب من الطالب فلا تعاقبه نهائياً ولا حتى بالتوبيخ ، لانك في حالة الغضب تكون في حالة ضعف وعدم سيطرة على سلوكك ، كما ان الطالب لا يستفيد من هذا العقاب لانه يراه انتقاما منه وليس تعزيز سلبي لسلوكه فيصبح هنا العقاب بلا فائدة ويسيء لعلاقة الطالب بالمعلم.
3- عندما يوجد طالب لا تستطيع ايجاد علاقة الحب معه وتشعر بانه لا يستفيد منك داخل الفصل ، قم بتحويله الى الاخصائي النفسي او الاجتماعي كل حصة حتى ينضبط وان لم يعد اليك بالحب فلا اقل من ان يتعلم الاحترام .
4- اعلم انه لا بد من اخلاص النية لله عز وجل فذلك هو السبيل الوحيد للنجاح في رسالتنا السامية ، بعيداً عن التخبط الوزاري ، واذا ما اخلصت النية لله عز وجل فإنك لن تعجز عن افادة طلابك وتوجيههم .
" اذا ما صدقت النوايا تعددت السبل "
|