في اليوم الـ11 للعدوان على غزة..ارتفاع عدد الشهداء الى 640 وإسرائيل تعترف بمقتل 6 جنو
 

ارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة لليوم الحادى عشر على التوالى الى 640 شهيدا وأكثر من 3000 جريح ، من بين الشهداء أكثر من 150 طفلا ونحو 60 سيدة فضلا عن 6 أشخاص من الطواقم الطبية .وكانت مصادر طبية فى قطاع غزة أعلنت يوم الثلاثاء استشهاد 13 مواطنا فى منزل بحى الزيتون جميعهم من عائلة الداية بعد أن قصفت قوات الاحتلال منزلهم واستشهاد ما يزيد عن 42 مواطنا بينهم نساء وكبار فى السن وأطفال واصابة العشرات فى قصف اسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فى مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة .. مشيرة الى أن العديد من جثامين الشهداء والجرحى لا تزال تحت أنقاض المدرسة .
كما أعلن فى وقت سابق يوم الثلااء عن وصول جثامين 15 شهيدا الى مستشفى شهداء الاقصى جميعهم من المنطقة الوسطى فى قطاع غزة .. واستشهد 6 مواطنين وأصيب 12 آخرون أربعة منهم فى حالة الخطر الشديد فى قصف اسرائيلي لمخيم دير البلح بقطاع غزة .. فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المدفعي والجوي والبحري لعدة مناطق في قطاع غزة.
في المقابل، اعترفت تل أبيب بمقتل ستة جنود وإصابة 24 آخرين، لكنها ادعت أنهم قتلوا "بنيران صديقة" في قصف دبابة على مبنى احتله الجنود شمالي القطاع، مشيرة إلى أن بين المصابين أربعة بحالة خطيرة.
ومن بين المصابين بالعملية العقيد آفي بيليد الذي يقود لواء المشاة الخاص المعروف باسم غولاني.
وكانت قناة الجزيرة قد اكدت أن المقاومة استدرجت وحدة من القوات الخاصة إلى منزل ملغم بأحد أحياء غزة مساء الاثنين، ثم فجرت المنزل. وقالت إن هذه العملية أدت لمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح ثلاثين على الأقل.
وأعقب العملية قصف إسرائيلي عنيف وعشوائي على ثلاثة محاور استمر نحو ساعة، وأشارت المصادر إلى أن الهدف من ذلك القصف كان تمكين فرق الإسناد من إجلاء القتلى والجرحى من الجنود.
وأقر الجيش الاسرائيلي في وقت لاحق بمقتل أحد الضباط، مدعين أنه "سقط بنيران دبابة إسرائيلية".
وتحدثت كتائب القسام عن قيام أحد نشطائها بتفجير نفسه في آلية أثناء تقدمها شمال القطاع مما أوقع إصابات مباشرة بجنود الاحتلال، كما توعدت الجنود الإسرائيليين بالمزيد من الاستشهاديين.
وعلى جانب اخر، طالب طلب الصانع العضو العربى بالكنيست الاسرائيلى من القائمة الموحدة والعربية للتغيير المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز بفتح تحقيق فوري بقتل الأطفال والنساء الأبرياء في قطاع غزه على يد القوات الإسرائيلية .
وأكد الصانع أن قتل الأطفال الأبرياء محرم حسب كل المواثيق الدولية إلا أن قوات الاحتلال فقدت كل القيم الإنسانية والأخلاق وتقوم بقصف المدنيين الأبرياء بوحشية وهذه تعتبر جريمة متعمدة وتستدعي تحركا قضائيا فوريا لوقف المجازر والعدوان على غزة.
وأضاف " يجب تقديم كل المسئولين الإسرائيليين للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب تنفذها الأذرع العسكرية بموافقة القيادة السياسية .. وهذا عدوان وحشي وجريمة حرب فظيعة تنفذها الدولة مع سبق الإصرار".
وقال إنه يدرس مع نخبة من المحامين الدوليين التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي من أجل تقديم قادة إسرائيل للمحاكمة على الجرائم والمجازر الوحشية التي يقومون بها في قطاع غزة .
من ناحية أخرى تظاهر قبالة مكتب ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى بالقدس الغربية أكثر من 200 محامي عربي وعدد من المحامين اليهود ضد جرائم الحرب في غزة وقامت الشرطة باعتقال احد المحامين.
رفع المتظاهرون شعارات طالبوا فيها بوقف المجزرة الإسرائيلية في غزة ومعاقبة المسئولين عن المجازر وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني .. مؤكدين أن الهجوم على غزة ينافي جميع القوانين الإنسانية والدولية .
وقد بادر إلى إقامة هذه المظاهرة منتدى محامين وحقوقيين ديمقراطيين عربا ويهودا ومركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل والمركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان واتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) والمركز العربي للحقوق والسياسات (دراسات) .
وأكدت جميع هذه المؤسسات أن العدوان الإسرائيلي يشكل خرقا سافرا للقانون والأعراف الدولية والإنسانية ، وأن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب بشعة ومتواصلة بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما يلزم القانونيين بالوقوف والتعبير عن موقفهم حتى يتوقف العدوان الغاشم والمناقض لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي على الشعب الفلسطيني في غزة .
وأشار المحامي محمد لطفي الى أهمية إسماع صوت مناهض للحرب بين المحامين .. ودعا المحامين في البلاد كافة للقيام بدورهم وشرح الانتهاكات الحقوقية التي يتم تنفيذها من قبل الجيش خلال الحرب .